الاشتراكي

السبت, 29 تشرين1/أكتوير 2022 23:00 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

طالعت الاثنين الماضي، خبرا عن لقاء لقيادة الحزب الاشتراكي اليمني، برئاسة أمينه العام عبدالرحمن السقاف، شدتني الصياغة المهنية العالية له، وقادتني للمبادرة في توزيعه على الفضاء الإلكتروني المفتوح، عقب التماسي  لعقلية سياسية وقيادية ناضجة في التعاطي مع القضايا المطروحة للنقاش، والتعامل الايجابي معها برؤية ثاقبة، ومسؤولية وطنية جادة.

واسهب العرض الخبري الجميل للقاء، بشريط جراح سياسي ماهر في تشريح الأوضاع، وتحديد مكامن أمراضها، ومعرفة عللها على طريقة التشخيص السليم نصف العلاج، واعجبت بقراءته الواقعية الدقيقة للأحداث،  بعيدا عن شطط  وعجرفة صناعها وطيشانهم السياسي المخيف.

يمتلك الحزب تجربة غنية، عن روح المغامرة والنضال خارج إطار السياق التاريخي للواقع، والسير بعكس تيارات الحياة ومنطقها، رغم ما يدعون بحتمية الانتصار للفقر والعدم والضياع وتغليفها بواقع اجتماعي متخلف ورهيب، ولست بصدد بحثها وتقييمها بقدر تطلعي لخروج الحزب من تبعات ماضيه، وفرضياته الايدلوجية العقيمة، والاستفادة من تجاربه السياسية الكبيرة والوفيرة من بين أقرانه من الأحزاب الوطنية الأخرى بنظامي الحكم الشمولي والتعددية السياسية والحزبية.

والحزب مرشح للقيام بأدوار وطنية جديدة في الساحة عقب تراجع كبير قوى أحزاب اللقاء المشترك عن صدارتها لظروف معلومة.

وتقع عليه مهمة التهيئة المناسبة لاستعادة حضوره في القلب من مشهد الأحداث، والاستعداد لقيادة مبادرة  أحزاب اللقاء للمشاركة في صناعة نهايتها، وربما يصب اجتماعه القيادي بالأمس في هذا الاتجاه، حال تذكرنا دعوته لإقامة تحالف سياسي واسع يعمل على إخراج البلاد من أزمتها كواحدة من اشتراطات المرحلة وتوزيع تبعاتها على الجميع.

نقلا عن صفحة الكاتب في فيسبوك

قراءة 1201 مرات آخر تعديل على الأحد, 30 تشرين1/أكتوير 2022 17:01

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة