59 عاماً مرت منذ انطلاقة ثورة 14 أكتوبر المجيدة من على قمم جبال ردفان الشامخة بقيادة الشهيد المناضل راجح لبوزه في عام 1963 ورفاقه الأماجد من أبناء ردفان ومن قيادات ومناضلي الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن ومعها القوى الوطنية من التنظيم الشعبي لجبهة التحرير القوى المستقلة والنقابات والاتحادات العمالية والطلابية وقطاع المرأة .

 تمكنت الثورة بنضال وكفاح مناضليها الأبطال وبالاستناد إلى القاعدة الوطنية في شمال الوطن آنذاك بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م المجيدة التي سبقت ثورة أكتوبر بعام واحد وبدعم من النظام الجمهوري بقيادة الزعيم عبدالله السلال ورفاقه في قيادة الثورة وبدعم وإسناد من مصر عبدالناصر استمرت الثورة قرابة الأربعة أعوام سطر فيها مناضلو اليمن أروع البطولات ضد المستعمر البريطاني وعملائه من القوى الرجعية والسلاطين توجت برحيل أخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر 1967م  ، وبعد  تحقيق الاستقلال تمكنت السلطة الوطنية بقيادة الجبهة القومية من بناء دولة مدنية لكل أبناء الشعب بعد تمكنها من توحيد أكثر من 23 سلطنة ومشيخة في دولة واحدة هي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبذلك تكون الثورة قد حققت أهم أهدافها وتمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة بدا من التحرر من الاستعمار وبناء الدولة المدنية وبناء جيش وطني أصبح له شان في المنطقة ليحمي الثورة ومكتسباتها يضم في صفوفه أبناء اليمن شمالاً وجنوباً ومن مختلف المحافظات والمدن والقرى اليمنية دون أي تمييز لأحد على أخر.

وفي جانب الخدمات تمكنت الدولة من تقديم خدمات الصحة والتعليم المجانية لأبناء الشعب وقدمت خدمات اجتماعية رائعة لا نضير لها في المنطقة آنذاك، حيث تمكنت الدولة من تقديم المستوى المعيشي المناسب واللائق لمعظم أبناء الوطن رغم شحة الإمكانات كما أنشأت الجمعيات التعاونية والاستهلاكية لكل أبناء الشعب وخاصة محدودي الدخل من موظفي الدولة وهو ما نفتقده اليوم في حياتنا خاصة في هذه الثمان السنوات العجاف من الحرب والحصار والمعاناة اليومية في ظل غياب معظم الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية ...الخ.

ولم تقتصر على الخدمات على العاصمة عدن بل امتدت إلى مختلف المناطق في الريف والجزر وعلى امتداد مساحة اليمن الديمقراطية حينها . وتمكنت الدولة ( الثورة ) من تقديم خدمات العلاج المجانية للمواطن  داخل الوطن وفي الخارج على نفقة الدولة .

وبهذه المناسبة ونحن نحتفل بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة نتذكر المناضلون الرواد فمنهم من رحل عنا ومنهم من لا يزال حياً أطال الله بعمره. نتذكر الشهيد راجح لبوزه والشهيد مدرم والشهيد عبود وعلى سالم اليافعي ونجوى مكاوي والفقيد عبدالله باذيب والفقيد سعيد صالح كما نتذكر المناضلين من قيادة الثورة والدولة قحطان الشعبي وسالمين وعبدالفتاح وفيصل عبداللطيف وعلي عنتر وصالح مصلح وعلي شائع وثابت عبد حسين وعبدالله البار  والخامري  وعبدالله الاشطل وقائد صالح الشنفره وعلي صالح عباد مقبل وحسين قماطة ومطيع وسلطان احمد عمر وعبدالقادر سعيد ومحمود عشيش وعبدالله مطلق والخبجي ومحممد البيشي وعلي احمد السلامي وبن حسينون وعبدالقادر امين القرشي وعلي عبدالعليم والحاج صالح باقيس وشعفل عمر وخالد عبدالعزيز وغيرهم من المناضلين ومن المناضلات الشهيدة نجوى مكاوي وعائده يافعي ورجاء احمد سعيد وفطوم الدالي وزهرة هبة الله وأسمهان العلس وشفيقة مرشد وغيرهن من المناضلين والمناضلات الذين رحلوا عنا جسداَ وسيبقون خالدين في ذاكرة الأجيال وسفر التاريخ .

 ومن الأحياء المناضلون البيض ومحمد سعيد عبدالله محسن وعلي ناصر محمد وحسن باعوم ومسدوس واحمد القعطبي وراشد محمد ثابت وسعيد الأبي فضل محسن عبدالله.

لم يقتصر الدور النضالي على الجانب العسكري والسياسي بل امتد إلى الجانب الفني والثقافي كما لعبت الأغنية الوطنية دوراَ في شحذ الهمم ورفع معنويات المناضلين نتذكر أغاني (برع ياستعمار برع) للفنان عطروش (مسيكين قائد الجيش البريطاني ارتبش) للفنان المرشدي وأغنية (لك يوم ياظالم) للفنان إسكندر ثابت وغيرها من الأغاني الوطنية .

كما لا ننسى الدور الذي لعبته المناطق الحدودية آنذاك في تعز واب والبيضاء من تقديم الدعم بالمال والسلاح والرجال لدعم ثورة أكتوبر والدفاع النظام الوطني في جنوب اليمن واستقلاله ووحدته  وهنا نتذكر الدور الذي قام به المناضلون المنتميين لحركة القوميين العرب:

 سلطان احمد عمر – عبدالقادر سعيد – احمد علي السلامي – محمد عبدالسلام منصور –  الشهيد جار الله عمر والمناضل يحيى الشامي  واحمد قاسم دماج – واحمد أبو اصبع- ورفاقهم

خالد احمد السلامي

عضو مؤتمر الحوار سابقاً

عضو اللجنة المركزية

للحزب الاشتراكي اليمني