قهر الوطن

الإثنين, 13 تشرين1/أكتوير 2014 22:18
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

حينما يقهر الإنسان أخيه الإنسان بغياب العدل وفقدان العقل والوجدان حينما تغيب الحكمة والإيمان حينما يصير الوطن ساحة للعنف وتصفية الضغائن والأحقاد حينما يفجر الإنسان نفسه ليقتل الجميع وهو ضمن الحسبة حينما يغيب الحب والتسامح والإخاء والتراحم والود هل يبقى وطن للعيش طبعا يتحول إلى غابة ينهش فيها القوي الضعيف والمسلح الأعزل يتصارع الشياطين ويموت الأبرياء .

لا تجد أمامك وطن وأنت تشاهد السلاح يحمله الأطفال والشباب والنساء والكبار السلاح هو زينة الرجل فلا تجد وطن لان الوطن هو حضن دافئ يحميك ويؤمنك من خوف ويشعرك بالسلام الحضن الذي يغذيك بالحب وترضع منه الخير والإخلاص والتفاني والثقافة الإنسانية بكل صورها الحضن الذي تشعر فيه.

بالاستقرار أين هذا الوطن سلبوه منا صادروه اغتالوه أعاقوه .

في وطني  أشخاصًا  كثر يحاولون أن يعالجوا نتائج المشاكل دون أن يعالجوا أسبابها وتبقى الأسباب قائمة تؤدي إلي نفس النتائج لهذا ننتقل من صراع إلى صراع ومن منعطف إلى أخر حتى تكونت لدى البعض قناعات ان جزء من هذا الوطن لا يتقبل العيش في كنف دولة نظام وقانون والتعايش مع الأخر  ما المطلوب من الجنوبيين وسكان المناطق الحضرية التي لا تأثير قوي للقبيلة وأثارها السلبية  أكثر مما صبروا عليه انتظروا ان يثبت لهم إخوانهم في شمال الشمال إمكانية بناء دولة عادلة دولة المواطنة المتساوية ان يثبتوا حسن الشراكة والتعايش لكنهم فشلوا في ذلك إلى متى ننتظر علينا أن نشق طريقنا نحوا المستقبل ونرسي دعائم الدولة المدنية حيثما تهيئة لها الظروف الموضوعية والذاتية فل نبدأ دولتنا المدنية في اجزاء الجنوب اليمني ليضم كل المناطق القابلة لذلك ولتمتد حيثما استطاعت ان تبنى هذه الدولة .   

الوطن هو المكان الذي ولدت فيه ، وعشت في كنفه، وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سماءه، وأكلت من خيراته وشربت من مياهه، وتنفست هواءه، واحتميت في أحضانه، فالوطن هو الأم التي ترعانا ونرعاها.

الوطن هو الأسرة التي ننعم بدفئها فلا معنى للأسرة دون الوطن. الوطن هو الأمن والسكينة والحرية. الوطن هو الانتماء و الوفاء والتضحية والفداء وعندما يصبح الوطن جحيم تصليك بنارها وتنقلك من معاناة الى أخرى بحياة لا معنى لها فأين الوطن أذا 

فلوطن يا ناس  هو أقرب الأماكن إلى قلبي ففيه أهلي، وأصدقائي . وحبي لوطني يدفعني إلى الجد والاجتهاد والحرص على طلب العلم والسعي لأجله كي أصبح يوماً ما شاباً نافعاً أخدم وطني وانفعه  وأرد إليه بعض أفضاله علي , إن الوطن هو أغلى شيء في حياتنا لذا يجب علينا أن نحميه وندافع عنه ضد الأخطار والأعداء ونكون دائماً على أتم استعداد للتضحية من أجله وأن نفديه بأرواحنا فهل نحن قادرون وعلى استعداد ام صرنا رعاة مشاهدون مستغربون مندهشون لما يجري لا نحدد موقفا ولا رأيا وطنيا صادقا ليشعر العابثون ان للوطن حماه ومواطنين الكل اليوم يتحدث باسم الوطن ويتشدق بحمل السلاح لأجل الوطن ويقتل أبرياء في خدمة الوطن صار الوطن مطيه وهم له عابثين ناهبين متربعين ونحن من حولهم مرعوبون طائعون وهم فينا شامتون هل يستحق منا هذا الوطن .

نحن اليوم نفقد العروبة والقومية لأنها تدمر بالإرهاب وتقدم لنا دروس حيه طازجة من إقليمنا وعروبتنا فهل نحافظ على ما تبقى من وطننا ام ننجر في وحل الإرهاب والحروب والصراعات ونسلم أمورنا لقوى العنف والمليشيات لماذا نتخلى عن الدولة ونهد أركانها الوطن بدون دولة يفقد الإنسان وطنيته وكرامته وعزته وشرفة فلا تسلمون وطننا لمن لا يستطيع أن يكون دولة ترسي نظام للتعايش والمواطنة لنعيش بسلام وأمان وحب و وئام دون صراع وحروب ومليشيات وسلاح متاح للصغير والكبير فيه يفقد الإنسان إنسانيته وكرامته وعزته ويذبح او يفجر على الطرقات وفي الشوارع أعيدوا لي وطني لأعيش فيه .

 

قراءة 2360 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة