بؤرة الفاعلية التاريخية

الأربعاء, 29 تشرين1/أكتوير 2014 13:56
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

الشباب هم جذوة طاقات وإمكانات الفكر والوجدان في سبيل التجدد والنهضة، ولعل من أهم أسباب انكسار الكيانات الوطنية اليمنية هو عدم استيعابها أجيال الإضافات المبدعة من الشباب، على أن هذا الامتداد العصري حين يهمد ويغيب، سرعان ما تنتفي الاستمرارية المنشودة للعطاء والمسؤولية.

فالماثل أن بؤرة الفاعلية التاريخية تتمثل في الشباب الصاعد بالأحلام الجامعة الكبرى، وأما العزلة بين الأجيال، فمعناها ضياع الوفاق الرؤيوي وتدهور المكانة المثالية للكيانات الوطنية واضمحلالها، بالتالي لا يمكن أن تبلغ هذه الكيانات أوج النجاح في عملية التحديث والتطور من دون استرداد مكانة الشباب الدينامية اللائقة.

فدون الشباب تبدو هذه الكيانات مشوهة ومغلقة ورثة ولا عقلانية تماما، والشاهد هو أن الوعي المتدفق ضد الحصر النمطي، فضلا عن أن هيمنة الوعي التقليدي في الكيانات المتخلفة ضد المبادرات الفعالة، بالمقابل يمثل الشباب أرضية انطلاق مثلى للتغيير.

والحاصل أن الشباب المتحضر المبدأي الذكي والخلاق هو ميزان القوى الحقيقية لدى الكيانات الوطنية قبل أن تتحنط ​​وتبالغ في انحدارها، فالشباب محور الحركة المواكبة للتحولات العميقة، وهم الهوية والعضوية لتعزيز التلاحم الشامل من أجل تحقق عملية إعادة الاكتشا ف للمعنى، توكيدا للأمل وللترقي ولتواصل التجارب.

قراءة 1683 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة