فلنكن عند مستوى عدم خذلاننا لأحلامنا

الثلاثاء, 13 كانون2/يناير 2015 22:46
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

الذي يحمل السلاح  للأسف لا يمكن أن يحترم النضال المدني.. تلك المشكلة القائمة الكبرى بين صنفين في اليمن، ورغم هذا سنظل نردد عالياً:

 فلتسقط الأصنام المهيمنة..

 فلتسقط الفوارق والامتيازات بين الشعب.

 فلتسقط علاقات الإنتاج الجامدة..

فلتتطور الدولة.

 فليعلو القانون.

 فلنقدس قيم التحديث والتقدم،

فلنكن عند مستوى عدم خذلاننا لأحلامنا.

 فليسقط الاستغلال السياسي للدين.

 فليسقط السلاح والإرهاب.

 فليسقط الفساد وبيروقراطيته البائسة.

خلاصنا الوحيد أن نعيش بوعي وطني ديمقراطي مدني حقوقي حر.

  ***

 طبعاً من مكائد التاريخ انه دائماً يتم استغلال وقوع أشياء لتبرير وقوع أشياء.. وهكذا: لايتوقف التاريخ هازئاً..   من مكائد التاريخ التحذير من مكائد المستقبل.. من مكائد التاريخ عدم الاحتراز من مكائد الحاضر.. من مكائد التاريخ أن الذين يريدون الحريات المدنية والحقوق هم أفظع من يقمعونها.. من مكائد التاريخ أن المغامرين يدأبون على الاستخفاف بالقرارات المصيرية ويغامرون بجدية.. من مكائد التاريخ أن الجماهير لاتستعيد ثقتها بالجماهير بمايتماشى مع روح الجماهير كجماهير.  من مكائد التاريخ أن الضمير الوطني تائه عن الضمير الوطني.. من مكائد التاريخ أن النخبة العمياء تتلذذ بكونها نخبة عمياء.. من مكائد التاريخ حكاية الاستبداد العادل.. من مكائد التاريخ أن الذين يزعمون احتكار الوطنية هم أكثر من يقومون بخيانتها.. من مكائد التاريخ أن يطفح الكيل ونفضل عدم التعبير عن طفح الكيل حفاظاً على مشاعر طفح الكيل.. من مكائد التاريخ أن مراكز النفوذ والامتيازات هي أكثر من يتجدد داخل مجتمع مسلوب بالدولة الجامدة.. من مكائد التاريخ أن تستمر الدولة مصابة بوباء المجتمع المستفحل والعكس أيضاً تحقيقاً للمكائد المتساوية بالمقابل.. من مكائد التاريخ أن المجتمع دائماً مايكون غير جاهز للتغيير الذي يتوق إليه كمجتمع دائماً.  وبالمحصلة فإن من مكائد التاريخ أن لدينا من مكائد التاريخ مايكفي ويفيض ومع ذلك لايمكننا أن نفهم،  كون " الجميع يعملون مع الجميع ضد الجميع" حسب ما يبدو.

قراءة 1590 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة