لا يفهم الأمريكان- كما تؤكد الوقائع -بأن انهيار الدولة هو الإرهاب الأكبر ، وان تعطل العملية السياسية والمدنية سيكون لصالح جماعات الفاشية الدينية بشقيها، في حين أن كل اضمحلال للديمقراطية وكل تنمية للفساد ، يعني مزيداً من الفوضى والتفكك والشمولية ونفوذ الجماعات اللاشرعية المهددة للامنين الإقليمي والدولي .
والثابت أن تطييف الدول والمجتمعات هو اللؤم الأخطر للإستراتيجية الأمريكية في المنطقة بحسب عديد دلائل ، في حين أن التوجه الحثيث لاستخدام اليمن كساحة حرب إقليمية يشكل ورقة مساومة وابتزاز غير مقبولة ولا أقذر منها ، بينما - في السياق -سيظل التاريخ يتذكر بان أمريكا راعية الإرهاب السني وراعية الإرهاب الشيعي وراعية الإرهاب العسكري ، بل لطالما انقلب السحر على مصالحها كما يؤكد التاريخ في محطات كثيرة..