-1- المستفيد من تلك التسريبات هو من يضحك على الجميع الآن

 -2-

 هادي لايعول عليه من الناحية السياسية وهذا صحيح غير ان الذين سربوا المكالمات لايعول عليهم مرتين فهذا النوع من الابتزاز غير اخلاقي بالمرة وهو خروج عن كل قانون وعرف .

هادي اخطأ في جوانب كثيرة كما نعرف حتى صار الحوثيون ماهم عليه فيما ارتكبوا مثله مالايمكن تخيله من الاخطاء ومازالوا مستمرين.

 وبالنسبة لي؛  فتلك الطريقة في الخصومة السياسية مرفوضة حسب مبدأ قيمي أعتز به.

 المعنى انه حتى لو تم تسريب مكالمة للحوثي نفسه فسأرفض الطريقة التنصتية وكذلك طريقة انتهاك الخصوصية .

 والمضحك ان هناك من يدينون خطايا الاخرين التي كشفت على اعتبار ان خطاياهم غير مكشوفة بعد .

نعرف جميعاً ان التسريبات نوع حقير من الحروب خصوصاً اذا تم اجتزاءها وبثها في اوقات معينة للتأجيج الاجتماعي والسياسي بعيداً عن الطرق القانونية.

 وعموماً ادعو الجميع ليقفوا مع انفسهم بصدق وبدون مزايدات بل في لحظة حقيقية مع الذات "لحظة تطهر واعتراف " حينها بالتأكيد سنجدنا نقول لغالبيتنا من كان منكم بلا خطيئة فهو واهم .

وبالمناسبة حتى تسريبات مكالمة صالح وابو راس لم تبهجني كآخرين غير ان الحسنة الوحيدة لفتح هذه البوابة القذرة في الخصومة السياسية هو اكتشافنا المتأخر بأننا لانعيش في بلد وانما نعيش في مستنقع يظهر فيه الجميع وهم يتلذذون باستنقاعهم الرهيب .

يالقماءة السياسة حين تكون عبارة عن كيد محض او فتنة محضة وما ابشع الانسان وهو يخلو من النبالات منقاداً لنوازع الانحطاط .

 اما علتنا الكبرى فهو ان كل فصيل وجماعة يرون اليمن دولتهم فقط وليست دولة كل اليمنيين وبسبب من هذا صارت المؤامرات والتدليسات والفبركات والخيانات عبارة عن سياسة ووطنية أيضاً .

 تذكيراً ولمن سيفتح " لقفه" عليه ان يعرف انني مثلما تعاملت بمقت مع تسريب مكالمة الشلفي وزوجته قبل سنوات تعاملت بالمقابل بقرف من التجسس على محمد المقالح وتسجيل مكالمة بينه وعبد الملك ! .

ذلك ان انتهاك خصوصية الناس المصانة هو الجريمة الفعلية في السياق الذي اقصد وماغيره تبقى تفاصيل وسفاسف حتى وان كانت حقيرة فهي تناسلت من الحقارة الاساسية بالطبع .

باختصار لاعزاء للواقعين ضحايا لآلة المكر التي تدمر حق الناس الاصيل في الصون.

 وثمة فارق بين النوايا والافعال كما ان هناك ثمة فارق بين النقل المباشرلمعرفة الظروف المحيطة والنقل غير المحددة فيه الظروف التي افرزت ردود الفعل !