تعز في عيون الياسين

السبت, 07 آذار/مارس 2015 19:10
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

   تعز كانت وستظل الرئة التي اتنفس منها .. كانت وستظل العنوان البارز لثقافة التسامح التي منحت جيلي ذلك القدر الكبير من مقومات العمل السياسي التي عبرنا بواسطتها محطات الحياة الصعبة ... هي الوجدان وهي الحب وهي السياسة بمعاني التضحية ...

 ما يربطني بتعز اقوى من الدس الرخيص ..

 لا يستطيع احد ان يهشم علاقتي بتعز وبأهلها وحتى اولئك الذين اختلفوا معي او اختلغت معهم ...

  في العلاقات الانسانية لا يعني لي المكان شيئا في كثير من الاحيان الا عندما تكون تعز حاضرة ..

 لن اسمح بالمس بعلاقتي الوجدانية بتعز فهي القيمة الرائعة التي سادافع عنها بكل قوة ولن اصمت ازاء ما يمارسه البعض من افتراءات لا تخفى مغازيها.

هكذا يرى (ياسين سعيد نعمان) تعز

أتون من الثقافة والثورة والنور والحب والسياسة، قيمة نبيلة من التسامح والفداء والتضحية، وأتذكر انه قال ذات يوم من أيام ثورة فبراير وما بعدها حين تم استهداف (تعز):

"ان ضرب تعز هو ضرب لكل الأحلام المدنية التي تراود الناس في هذا البلد وما يحدث بها اليوم من انفلات أمني هو محاولة قذرة لتطويع تعز ومعاقبتها على مواقفها الرافضة للاستبداد".

وبغض النظر عن التدليس الدنيء التي أشارت إليه قناة الحوثي وتلك المكالمة التي زعمت انها جرت بين "هادي وبن مبارك" والدس الرخيص في إقحام اسم هامة وطنية كبيرة كالدكتور "ياسين" كمحاولة بائسة في تعكير علاقته ب وطنه الصغير، بتعز التي تسكنه ويسكنها ضمن المحادثة المزعومة ،، كل ذلك يفيد بمدى السطحية التي تتبعها "جماعة متمردة حتى على قيم الاختلاف"

في استراتيجيتها لاجتياح المحافظات الممانعة الرافضة بالمطلق لتمردها وشرعية وجودها القادمة من فوهات البنادق

 وضحالة إعلامها التي توظفه بطريقة مقيته لتمرير اهدافها الحقيرة، وفي هذه اللحظة بالذات حين وضعت (تعز ومأرب) هدفا قادم تسعى الى تحقيقه.

 

نحن هنا لا ندافع عن (ياسين) هذا الرجل الحكيم الذي يقف شامخا بحجم وطن، النقي كحبات اللؤلؤ الحريص على هذا البلد اكثر من حرصه على فلذات اكباده، الاشتراكي النبيل الذي لايؤمن بالحدود والجغرافيا والاكثر حملا للوطن واوجاعه من كل الجلاوزة الذين لايعني لهم الوطن سوى السلطة والثروة.

هذا الهامة الوطنية يمثل دائما لقوى التخلف التقليدية مصدر إزعاج كبير

 القوى المتخلفة على حد سواء والتي يرعبها مقال او تصريح او مقابلة او رؤية لمفكر او مثقف او قائد سياسي ،، وعلى المدى القريب والبعيد كاد (ياسين سعيد نعمان) ان يدفع حياته ثمنا لمواقفه الوطنية في كل مرة كان بها ينتقد ويواجه مخططات قوى التخلف والمليشيات والفيد وجماعات الدين أولئك الذين استمرأوا المقاولة باسم (الله ورسوله) كذبا وزورا لاستعباد عباده وإذلالهم وجعلهم حطبا للصراع وسلما للسلطة بمغريات الجنة والحور العين ،،

تلك القوى التي أدمنت الوقوف ضد الدولة وإنتاجها ومحاربة كل المشاريع الكبيرة التي تبحث عن وطن، وذبح كل الاتفاقات التي أجمعت على ضرورة الخروج من دوامة نزيف الدم الى عوالم السلام والبناء

وأجهضت باستمرار حلم اليمنيين في التطلع المشروع للعيش في كنف دولة تحتكر القوة ويسودها الأمن.

هناك من يمارس الاغتيال بالطلقة وهناك من يمارسه بالإفتراء وتزييف وعي الناس بالكذب ومحاولة النيل من هامات وطنية وفكرية بالدس الرخيص وسواء كان (هادي او الحوثي) وراء ذلك التشويه فذلك لا يعني الا شيئا واحد وهو الإفلاس وانعدام الحجة والاصطياد بالمياه العكرة.

ياسين سعيد نعمان هو مهندس مؤتمر الحوار الوطني ومصمم الآلية التنفيذية كملحق للمبادرة الخليجية، ودرجت تلك القوى على عرقلة مخرجات الحوار الوطني حتى وصلت الى نسفها بالحرب وإشعال فتيل الصراع المذهبي العقيم

وهي ترى ان القضاء على تلك المخرجات لن يكتمل الا بنسف الوعاء الذي يحملها، الفكر الخلاق الذي أراد بها ثورة شاملة عميقة على كل الموبقات والمساوئ.

حتما ستظل ايها الياسين عظما في حناجرهم صعب المضغ والبلع، شرابا مرا وفكرا يفضح مشاريعهم الصغيرة ومهما كان دسهم الرخيص فذلك ينبىء بان هذه القوى سوف تستخدم كل المساوىء والموبقات لتحقق أهدافها بكل قذارة وان مرحلة قاتمة السواد تنتظر هذا البلد.

كنت تخيفهم وانت في قيادة حزبنا

ولم نكن نعلم ان خوفهم منك سيستمر وذلك يوضح ان هؤلاء لديهم حساسية مفرطة ودونية كبيرة نحو الفكر.

دمت بخير وسلام عليك

 

قراءة 1672 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة