عن خيارات الحاضر والمستقبل

الثلاثاء, 05 نيسان/أبريل 2016 18:50 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لقد مس الانهاك الجميع بلا استثناء وفيما الواقع تعس وبائس ويفتقد لامكانيات هائلة.. تبقى وحدها السعودية هي الأقوى والمحددة للجميع مساراتهم

غير ان مايحدث من تفاهمات مزاجية وانفرادية سعودية غامضة مع كافة الاطراف- التي لايهمها سوى مصالحها المأزومة وتعزيز مشاريعها التفتيتية فقط- تنبئ عن تجليات خطيرة لمرحلة من الانهيارات والحرق ستصيب جميع المتهافتين لسلطة المرحلة القادمة حسب كل المؤشرات

 والصحيح انها مرحلة لابد منها عموما

 لكنها ليست نهاية التاريخ 

 فما يحصل ليس ماحلم به الشعب الذي حين يقدم على المراجعات الناضجة و يستعيد عافيته الوطنية بإمكانه حينها ان ينظم قواه الجديدة ويجبر الجميع على الإنصات لصوته النقي واعادة الإعتبار لتضحياته الكبرى الجسام نحو تصحيح الأخطاء وإسقاط عصابات اللادولة العميقة

ثم ان الاستمرار اللئيم في التجريف المناطقي والمذهبي للشعب لايمكن ان يصنع منه شعبا ديمقراطيا منسجما وله همومه الجامعة وصوته المسموع وهو يكافح من أجل تحقق دولة ومواطنة الحقوق والواجبات المتساوية

بالمحصلة فان هذا التجريف الممنهج الذي لا أخطر منه سيظل هو العدو الأكبر للشعب بحيث يفككه ويشوهه أكثر من اللازم ليتكرس مصيره الوحيد باعتباره ليس شعبا حرا وديمقراطيا وإنما جماعات مستلبة وممسوخة  لاشأن لها سوى الاصطفاف المهين والمذل مع اطراف النفوذ والهيمنة التقليدية مجبرا تارة وبلا وعي تارة أخرى للأسف

أما خيارات الحاضر والمستقبل الفاعلة للشعب وقواه الجديدة فيجب أن تتحدد الآن من مدى إيمان السعودية بضرورة بناء دولة في اليمن أو استمرارها في ذات العقلية التاريخية غير السوية التي ظلت تدعم أدوات تخريب الدولة وإعاقتها عن التحقق وبالتالي محو كل بارقة امل لنهضة اليمنيين بينما من خلال تلك النهضة فقط يمكن لليمن الاعتزاز بشراكتها مع السعودية والحفاظ على مصلحة الأمنين الإقليمي والدولي

قناة الاشتراكي نت على التليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 1527 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة