سلام المحاصصة !!

الإثنين, 13 حزيران/يونيو 2016 02:45 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تقول كل المؤشرات ان اللاعبين الرئيسيين الكبار، اتفقوا على الجوهري بشأن المستقبل  السياسي لليمن بعد الحرب ،وان ما يجري على الارض، هو الطور الاخير لإضعاف كل المتحاربين، ليسهل بعدها اعادة تقسيم وترسيم البلد، وادارتها  بقليل من الجهد وكثير من الرضا والامتنان من الشعب، الذين سيقبل بالأمر ،مادام سيخرجه من دوامة العنف والدم، التي قضت على كل امل راوده في التغيير والثورة!!

بعد اعوام خمسة ،من التآمر على الثورة ومصادرتها، وادخال البلد في جحيم  الفوضى والعنف والدم، لم يعد هناك طرف قوي، باستطاعته الحسم عسكرياً او التفرد بالقرار، وان الاطراف جميعها  متورطة في لعب اكبر منها، وقد تكشف للجميع بانها ليست اكثر من ادوات عمياء بيد غيرها، التي تمتلك وحدها قرار ادامة الحرب او فرض السلام، الذي تقول القرائن ان تباشيره لم تهل بعد، حتى مع تلك التطمينات، التي تحاول ان تقولها مفاوضات الكويت بترهلها الزمني، ورهان الديبلوماسية الناعمة عليها.

في نهاية المطاف، سيذهب جميع (المتحاربين) الى سلام المحاصصة واقتسام السلطة، بعد ان يزيحوا جانبا اللافتات الكبرى التي اشعلوا الحرب تحتها، وقضى تحت عجلاتها الجحيمية، الاف الضحايا المكسوين بالوهم في الجبهات، او الآمنين في مساكنهم في المدن والقرى التي طالها بارود القتلة!!

وان تحقق سلام مثل هذا لن يكون اكثر من سلام مؤقت لالتقاط الانفاس  ليس الا.. لان ادمان الحرب والفوائد التي تجنيها مراكز النفوذ من استمرارها تجعل من السلام الدائم كذبة كبرى .

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 1522 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة