فاشيات الاستبداد وشعارات الخديعة

الثلاثاء, 21 حزيران/يونيو 2016 01:24 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مارست انظمة القمع العربية ،على مدى ستين عاما، عملية تضليل وخداع لشعوبها ،باسم الثورات الوطنية والديموقراطية والممانعة والاستقلال والدين، ولم تفضحها سوى ثورات الربيع المغدورة ،التي جردتها من هذا الزيف.

وحدها الفاشيات الدينية الان،  من يرث ويسوق شعارات التضليل والخديعة هذه، ولنفس الجماهير بلغة اختلف قليلا نبرها ، ولم يختلف جوهرها في  تسويق الاستبداد وكل ما هو معتم.

قبل ايام قليلة، واثناء استقباله لرئيس الوزراء الإسرائيلي، اثنى الرئيس  الروسي فلاديمير بوتين على تعاون إسرائيل وايران وروسيا وحزب الله والنظام السوري في محاربة الارهاب على الاراضي السورية، و ما اعقب ذلك من مناورات مشتركة إسرائيلية  روسية بين حيفا(الفلسطينية) واللاذقية (السورية) !!.

هل تتذكرون الهدية (المعنوية) التي قدمها الرئيس بوتن لدولة اسرائيل  اواخر مايو الماضي؟؟

 اعني الدبابة الإسرائيلية، التي استولت عليها المقاومة اللبنانية اثناء غزو اسرائيل  للبنان 1982،وكان يحتفظ بها الجيش العربي السوري كرمز  للمقاومة والممانعة !!.

نعرف ان الشيطان الاكبر، في الخطاب  العام الايراني، كان تسويقا وتضليلا داخليا لنظام الملالي ، يخفي وراءه تنسيقا امنيا عاليا ،واتفاقات  افضت الى تسوية الملف النووي ،الذي بموجبه فُرضت ايران واذرعها في المنطقة كلاعبين رئيسيين في العراق وسوريا ولبنان واليمن!!

اما شعار الموت لأمريكا  الذي لم يزل يرفعه الحوثيون في الداخل، فقد عرف الجميع  انه لتضليل وخداع الاتباع البسطاء والاميين، ولم يفضح زيفه قرار الخارجية الامريكية خلال هذا الشهر، بعدم اعتبار الحوثيين منظمة ارهابية، وانما فضحه قبل ذلك التنسيق الامني ،الذي قامت به الجماعة مع الامريكان في محاربة الارهاب في رداع البيضاء في اكتوبر 2014، ناهيك عن ان هذا الشعار لم يقتل امريكياً واحدا، ولم يؤذ يهوديا واحدا ،الا بوصفه مواطنا يمنيا من ال سالم في صعدة !!.

الجماعات الدينية المتشددة من الاخوان الى القاعدة ومتناسلاتها  هي الاخرى لم تكن عبر تاريخها الطويل سوى صنيعة اجهزة الاستخبارات (البريطانية الامريكية)  من الاسماعلية الى بيشاور  واسطنبول ومالي، وبتمويل خليجي  فاضح. وان رفع شعارات الجهاد ،انما كان لخداع الجماهير البسيطة والاتباع الذين سيقوا الى المحارق بكل رضا، و الهدف من كل ذلك  كان ولم يزل  إعاقة عملية التحول في المجتمعات نحو الحرية والمعاصرة  والتنمية. ولم تزل تتحكم  بعمليات وتمدد هذه الجماعات  حتى الان  ذات الاجهزة تقريبا، ونفس الممولين، ليسهل عليهما  انتاج وتقوية متلازم اخر من المجاهدين في الطرف الاخر، ينطلق من ذات الارضية الصلبة للتشدد والاستبداد، حتى تبقى المنطقة في نقطة اللاستقرار، التي تنتفع منها  الانظمة المرتبطة بشركات السلاح العملاقة، واللوبيات الكبرى ،التي تصوغ سياسات العالم وفق مصالحها، المتعدية للقوميات والاعراق والطوائف، التي قُدِر للشعوب المقهورة المتخلفة ان تتقاتل تحت سعارها وسعيرها.

(2)

الى الاصلاحيين الرائعين والاكثر نظافة

تحية وشهر مبارك

لا ادري لماذا تصر عاهات حزبكم ﻭ متطرفيه على اقناع الجميع إن لا امل ﻳﺮﺗﺠﻰ في ان يكون هذا الحزب على الاقل بقياداته الحالية وﺳﻠﻮﻛﻪ الانتهازي ضمن مشروع الحياة الذي تحتاجه البلاد في هذا الوقت.

فانظروا بماذا ينشغل عبدالله العديني <النائب> والزنداني <المرجع> ﻭ ﺍﺑﻨﺎئه . دون ان يحرك الحزب ساكنا.

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 1482 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة