أخـــر الأخبــــار

 
خليل الزكري

خليل الزكري

سجَّلت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، اليوم الاثنين، (11) حالة جديدة ومؤكدة مخبرياً إصابتها بفيروس كورونا، بينها حالتي وفاة، في محافظات عدن وتعز ولحج.

وأوضحت اللجنة، في بلاغها اليومي، حول مستجدات كورونا، خلال الساعات الأخيرة، أنها سجَّلت في محافظة عدن أربع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، ومثلها في محافظة تعز بينها حالة وفاة، فيما سجَّلت في محافظة لحج ثلاث حالات جديدة بينها حالة وفاة واحدة.

ويرتفع الإجمالي التراكمي، لعدد الحالات المصابة والمعلن عنها رسمياً، منذ العاشر من أبريل إلى (233) حالة بينها (44) وفاة و(10) حالات تعافي، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

أعلن مركز الطوارئ الخيري لعلاج الحميات في مستشفى الكوبي، في العاصمة المؤقتة عدن، أنه استقبل، خلال الـ 48 الساعة الماضية، 603 حالة مصابة بالحميات المنتشرة في المدينة، منها 64 حالة اشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، و 130 حالة بالتهاب الجهاز التنفسي.

وأكد المركز، في إحصائية نشرها الأحد، على صفحة المستشفى في الفيسبوك، إنه استقبل، خلال يومي  و22 و 23 من شهر مايو الجاري، 603 من الحالات المصابة بالحميات والأمراض الأخرى, توزعت بين الذكور والإناث, فيما سجل الطوارئ (6) حالات وفاة, بسبب التهابات في الجهاز التنفسي.

وأوضح المركز أن الحالات المرضية التي استقبلها توزعت كالتالي:

عدد حالات الإصابة بالملاريا: (40) ذكور، و( 34) إناث.

عدد حالات الإصابة بحمى الضنك: (55) حالة ذكور، و(53) إناث.

عدد حالات الإصابة بالشيكونجونيا (المُكَرْفِس): (66) ذكور، و(37) إناث.

عدد حالات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي: (70) ذكور، و (60) إناث.

عدد حالات الإصابات بالاسهالات: (16) ذكور، و(10) إناث.

عدد حالات اشتباه بكوفيد 19 (كورونا): (35) ذكور، و(29) إناث.

عدد حالات الإصابة بالتهاب الجهاز البولي: (15) ذكور، و(22) إناث.

عدد حالات الإصابة بالسُّكَّر: (15) ذكور، و(9) إناث.

عدد حالات ارتفاع ضغط الدم: (14) ذكور، و(6) إناث.

عدد حالات الإصابة بأمراض القلب: (11) ذكور، و(11) إناث.

عدد الوفيات: (6).

وأفاد المركز أن حوالي ٤٢٦٥ حالة مريضة بالحميات المنتشرة في عدن” وصلت إليه منذ افتتاحه في 12 مايو الجاري، حتى الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء 23 مايو 2020.

وقال: "وانطلاقاً من مسؤوليته الإنسانية, يؤكد الطوارئ الخيري في مستشفى الكوبي استمراره في استقبال جميع الحالات المرضية خلال 24 ساعة في فترة أيام العيد وغيرها".

سجَّلت اليمن، اليوم الأحد، عشر حالات إصابة جديدة، ومؤكدة مخبرياً، بفيروس كورونا بينها حالتي وفاة محافظات حضرموت ولحج وعدن، إضافة إلى حالة وفاة من الحالات المعلن عنها في وقت سابق وأربع حالات تعافي في حضرموت.

وأكدت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا على حسابها في تويتر في بلاغها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا خلال الساعات الأخيرة أنها سجَّلت عشر إصابات جديدة بينها حالتي وفاة في حضرموت ولحج وعدن.

وأوضَّحت اللجنة أن محافظة حضرموت سجلت سبع حالات إصابة مؤكدة بينها حالتي وفاة، فيما سجَّلت عدن حالتي إصابة جديدة ومؤكدة، وحالة إصابة جديدة في محافظة لحج.

كما أعلنت اللجنة عن أربع حالات تعافي من الحالات المسجَّلة سابقاً في محافظة حضرموت، وحالة وفاة واحدة من الحالات السابقة في الضالع.

وبحسب بلاغ اللجنة فإن الإجمالي التراكمي لعدد الحالات المصابة والمؤكدة مخبريا منذ العاشر من أبريل وحتى اليوم يرتفع إلى 222 حالة بينها 42 وفاة و10 تعافي، وكلها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

أكد منظمة أطباء بلا حدود أنه مع إعلان "السلطات اليمنية عن ٨٥ حالة إصابة بـفيروس كورونا، وتوفي من بين هؤلاء إثنا عشر شخصاً" فإن "القدرة على إجراء فحوصات الكشف في اليمن محدودة للغاية، لذلك من المستحيل معرفة المدى الكامل لانتشار الفيروس".

وقالت المنظمة الدولية التي تدير مركز علاج كورونا في مستشفى الأمل في مدينة عدن منذ السابع من مايو 2020 الجاري إن "ما نراه في عدن هو أن بعض الأشخاص يأتون إلى المستشفى بشكل متأخر، مما يجعل علاجهم أكثر صعوبة.

وحددت المنظمة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" جملة من الارشادات للمرضى والذين يعانون من أعراض فيروس كورونا.

وأوضحت للمرضى أن لا يدعوا الخوف من المرض يقف في طريقهم للحصول على المساعدة لاسيما إذا كان المريض يواجه صعوبة في التنفس.

ولفتت إلى أن المنظمة لديها فريق من الموظفين المحليين والدوليين يعملون على مدار الساعة في مستشفى الأمل الكائن في مدينة البريقة بمحافظة عدن لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى المصابين بكرونا.

وشددت المنظمة على أنه حالة ظهور أعراض كورونا المتمثلة  في السعال الجاف والصداع والحمى وفقدان حاسة الشم والتذوق فعلى المصاب بها البقاء في منزله، وتجنب الاتصال بأشخاص آخرين قدر الإمكان. مشيرة إلى أن معظم حالات الإصابة تكون خفيفة ولا تتطلب عناية طبية مركزة.

وبينت المنظمة في جملة إرشاداتها أنه "إذا كنت تعاني من هذه الأعراض وبدأت تواجه صعوبة في التنفس، فمن الضروري التوجه لطلب العناية الطبية في أقرب وقت ممكن".

 

 

حَثَّ مجلس الأمن الدولي جماعة الحوثي على تبني قرار وقف إطلاق النار بالمثل مع قوات التحالف العربي.

وجدد أعضاء مجلس الأمن، بعد استماعهم، أمس، لإحاطة المبعوث الأممي مارتن جريفيتث، دعمهم لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن، مرحبين بوقف إطلاق النار من جانب “التحالف العربي في اليمن”.

وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم بشأن الأعمال العدائية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

وأكد الأعضاء على دعمهم الثابت للمبعوث الخاص وجهوده للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والتدابير الإنسانية والاقتصادية، واستئناف عملية سياسية شاملة.

كما، أعرب أعضاء المجلس عن "قلقهم من بطء وتيرة المفاوضات بشأن هذه المقترحات"، وطالبوا الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، "بتخفيف حدة التوترات العسكرية والانخراط في تنفيذ اتفاق الرياض"، في عملية سياسية، معربين عن تقديرهم للوساطة السعودية.

ودعا مجلس الأمن، المجلس الانتقالي إلى "التراجع عن أي إجراءات تتحدى شرعية اليمن"، والالتزام باتفاق الرياض؛ و"عكس أي إجراءات تتحدى شرعية اليمن وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه، بما في ذلك تحويل الإيرادات".

وجدد مجلس الأمن "التأكيد على دعم أعضائه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في 25 مارس/ آذار الماضي، بشأن وقف إطلاق النار في اليمن"، معرباً عن "القلق بشأن الأعمال العدائية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وكذلك إزاء بطء وتيرة المفاوضات بشأن مقترحات المبعوث الأممي للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".

ووسط تزايد حالات فيروس كورونا، أكد أعضاء مجلس الأمن مجدداً بأنه يجب ضمان الوصول الكامل للعاملين في مجال المساعدات الدولية والأدوية والإمدادات الطبية إلى داخل اليمن ومستحقيها.

أقرت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، مقترح وزير التربية والتعليم، المتعلق ببدء إجراءات انهاء العام الدراسي الحالي، في ظل تفشي وباء كورونا المستجد في بعض محافظات البلاد.

وفوضت اللجنة العليا في اجتماعها أمس الاول، برئاسة رئيس الوزراء، وزارة التربية بإجراءات انهاء العام الدراسي 2019/2020، فيما يخص تقييم واعتماد نتائج الطلاب في صفوف النقل.

كما وجهت اللجنة، وزير التعليم العالي ووزير التربية والتعليم، الرفع بخطة للتعامل مع طلاب الشهادة الثانوية وطلاب المرحلة الجامعية.

وقدم وزير التربية والتعليمعبدالله سالم لملس، الجمعة الماضية، مقترحات لإنهاء العام الدراسي، في مذكرة موجهة إلى رئيس الوزراء، ورئيس اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا.

وبحسب المذكرة المتداولة، فإن الوزارة طلبت من الحكومة "تفويضها بأخذ الإجراءات التي من شانها إنهاء العام الدراسي 2020/2019، وذلك باحتساب نتائج الفصل الأول وضربه في اثنين للصفوف من الأول أساسي وحتى الثاني ثانوي".

وبخصوص الثانوية العامة بقسميها(العلمي والأدبي) قالت الوزارة إنه " في حال استمرار الوباء حتى موعد الاختبارات المقررة بتاريخ 28 يونيو، يتم احتساب المعدل التراكمي وضربه في اثنين".

وكانت الحكومة قد أعلنت، في منتصف شهر مارس الماضي، تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية لمدة أسبوع، ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها لمواجهة كورونا.

وقررت في الـ 23 من شهر مارس 2020 تمديد تعليق العملية التعليمية في مختلف المناطق حتى 30 مايو/ أيار المقبل، في إطار الإجراءات المتخذة لمواجهة الوباء.

والثاني عشر من أبريل الماضي أطلقت وزارة التربية والتعليم، في العاصمة المؤقتة عدن، المنصة التعليمية الإلكترونية (يمن)، لطلاب وطالبات المرحلة الأساسية والثانوية.

ودعت الوزارة، الطلاب والطالبات من الصف الأول أساسي حتى الصف الثالث ثانوي إلى الاستفادة من دروس المنصة التعليمية المقدمة على موقعها الإلكتروني، وعبر صفحاتها على مواقع التواصل الإجتماعي.

 

عزت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الجوف، الرفيق محمد راكان عبدان، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، في استشهاد نجل شقيقه الرفيق جهيمان محمد عبدان، أمس الاثنين في جبهة اليتمة.

وعبرت المنظمة عن بالغ الحزن والمواساة لأسرة الشهيد وكافة الرفاق في منظمة الحزب بالمحافظة، سائلة من المولى عزا وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته تعالى وان يسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان.

نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة الضالع، المناضل محمد علي قعطبه أحد رموز الحركة الوطنية الذي وافاه الاجل في هذا الشهر الفضيل وبعد عمر مديد من النضال والكفاح.

وعبرت المنظمة عن بالغ الحزن والمواساة لأسرة الفقيد، سائلة من المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته تعالى وان يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.

بيان نعي

تتعي منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة الضالع رحيل المناضل محمد علي قعطبه احد رموز الحركة الوطنية الذي وافاه الاجل في هذا الشهر الفضيل وبعد عمر مديد من النضال والكفاح ..

لقد كان الفقيد احد ابرز من لعبوا دورا كبيرا في عقد مؤتمر الجبهة القومية في منطقة حمر بقعطبه وكان منزله مأوى لقادة الكفاح المسلح ويعد من الرعيل الاول الذي انخرط في صفوف اليسار ومن مناضلي ثورة سبتمبر واحد مؤسسي الجبهة الوطنية التي قادت النضال في المناطق الوسطى ، وتعرض لمطاردات  واعتقالات اجهزة النظام آنذاك نظرا لنشاطه السياسي علاوة على انه كان احد الشخصيات الاجتماعية البارزة في المنطقة ..

ان خسارة مناضل صلب كالفقيد الراحل هي خسارة وطنية بكل ما تعنيه الكلمة ، فلقد كان هامة وطنية وشخصية رياضية وادبية وتربوية وسياسية ، وانها لفاجعة قاصمة للظهر هذا الرحيل المرير لاحد طلائع النضال التحرري ، بجسارته ومواقفه المدعاة للشرف ، وان نزاهته واخلاصه للقضايا الوطنية جعله محل احترام وتقدير كل من عرفه وكل من رافقه في مسارات النضال الوطني ..

ان منظمة اشتراكي الضالع اذ تشعر بالغصة والالم لهذا الفقدان الكبير ترفع صادق تعازيها ومواساتها القلبية لأبنائه واسرته الكريمة ولرفاقه وكل محبيه وتبتهل للمولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ..

 انا لله وانا اليه راجعون

صادر عن :

منظمة الحزب الاشتراكي اليمني

محافظة الضالع

أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، مساء أمس الاثنين، تسجيل خمس حالات إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، في محافظة حضرموت، الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وقالت اللجنة، في تغريدة على حسابها في "تويتر"، أنها سجلت خمس حالات إصابة مؤكدة في مدينة المكلا، بمحافظة حضرموت، بينها حالة وفاة.

 وأوضحت اللجنة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس ارتفعت، منذ 10 أبريل الفائت، إلى (56) حالة، بينها (9) وفيات، وتعافي حالة واحدة.

وتوزعت الحالات المصابة بالفيروس على أربع محافظات واقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية تأتي العاصمة عدن في المقدمة بـ(35) إصابة منها (4) وفيات، تليها محافظة حضرموت بـ(12)حالة، منها حالة وفاة وحالة شفاء، ثم تليها في المرتبة الثالثة محافظة لحج بـ(5) حالات بينها (3) وفيات، فيما تأتي محافظة تعز في المرتبة الرابعة بـ(4) حالات بينها حالة وفاة.

إلى ذلك أعلنت جماعة الحوثي عن حالتي إصابة مؤكدة بالفايروس في العاصمة صنعاء بينها حالة وفاة.

ويأتي ذلك في ظل استمرار جماعة الحوثي في حالة التكتم عن إعداد الإصابات والوفيات بهذا الفيروس في مدينة صنعاء وبقية المدن والمناطق التي تسيطر عليها، ما أدى إلى تفشي الفيروس القاتل في صنعاء التي لا تخلوا يومياً من عدد غير قليل من الوفيات لا يتم الإعلان عنها.

اشتدت ضراوة المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمقاتلين الحوثيين، أمس الاثنين، في العديد من مواقع وجبهات القتال في محافظات يمنية متفرقة شمالي شرق البلاد.

وقالت مصادر ميدانية وعسكرية في محافظة مأرب، إن مواجهات عنيفة بين الطرفين شهدتها عدة مواقع في جبهة صرواح، غربي المحافظة.

وشهدت بالتزامن، جبهة قانية، شمالي محافظة البيضاء، وسط البلاد، معارك عنيفة بين الجانبين في مواقع اليسبل، تزامنت مع مواجهات عنيفة شهدتها جبهة الوهبية.

في غضون ذلك، دارت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمقاتلين الحوثيين في جبهات متفرقة بمديرية خب الشعف، شمالي محافظة الجوف، شمالي شرق البلاد.

واندلعت في غضون ذلك - وفقا لما ذكرت مصادر ميدانية - معارك عنيفة بين الطرفين في مديرية المطمة في المحافظة ذاتها.

وأسفرت المواجهات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، في اجتماعها أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، عدن مدينة موبوءة.

وقالت وكالة الأنبا الحكومية (سبأ) إن الإعلان أتى "في ضوء التقرير المرفوع من نائب رئيس الوزراء، رئيس اللجنة، الدكتور سالم الخنبشي، حول ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في مدينة عدن إلى 35 حالة إصابة بينها 4 وفيات، تزامنا مع تفشي عدد من الامراض والحميات بسبب الامطار والسيول التي ضربت المحافظة مؤخراً".

وناشدت اللجنة المجتمع الدولي والمانحين والمنظمات الدولية المعنية تقديم الدعم للقطاع الصحي في المدينة بما يسهم في احتواء انتشار الوباء وغيره من الحميات والأمراض.

وأقرت اللجنة تكليف وكيل محافظة عدن محمد نصر الشاذلي بتشكيل لجنة طوارئ برئاسته للتعامل مع الوباء، كما اتخذت قرار بإيقاف حركة النقل الجماعي من محافظة عدن إلى بقية المحافظات الأخرى، مع السماح باستمرار حركة النقل التجاري.

وقالت اللجنة إن "الوضع الإداري والسياسي في المدينة يعرقل أي جهود تبذل لمواجهة الوباء، ودعت الى ضرورة تصحيح الوضع حتى تستطيع المؤسسات المعنية من القيام بمهامها، خاصة وان التدخلات في عمل المؤسسات الرسمية واختلال وضع السلطة والأجهزة الأمنية والعسكرية جراء ممارسات المجلس الانتقالي التي تقود المدينة الى كارثة صحية".

ودعت اللجنة المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والتزام إجراءات السلامة وإرشادات التوعية الصحية وعدم التهاون في ذلك في ظل تزايد حالات الإصابة بالوباء لحماية أنفسهم والمجتمع في كافة مناطق الجمهورية.

وأفادت الوكالة أن اللجنة "ناقشت الوضع الصحي في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين، وأدانت استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في التعتيم على الانباء، وتعريض المواطنين للخطر، واستهتارها بأرواح الناس واستخدام الوباء كورقة سياسية لابتزاز المجتمع الدولي، وهو ما حذى بمنظمة الصحة العامة إلى إعلان إيقاف عملها في مناطق سيطرة الحوثيين".

وبحسب الوكالة فإن اللجنة استمعت الى تقرير من الأمين العام لمجلس الوزراء عن سير عملية دخول العالقين في منفذ الوديعة والترتيبات الوقائية والاحترازية التي تم تجهيزيها.

وقالت إن الأمين العام لمجلس الوزراء "أكد دخول عدد 450 مواطن عبر منفذ الوديعة يوم امس الأول من العالقين، وتم توفير فرق امنية وصحية، وتسكينهم في فندق خاص وتوفير التغذية اللازمة لهم خلال فترة العزل الصحي، ويجري حاليا الترتيب لاستقبال ما تبقى من العالقين وفقا للكشوفات المرفوعة من القنصلية العامة في جدة خلال الأيام القادمة".

وناقشت اللجنة وضع العالقين إجمالاً في مختلف الدول، مؤكدة على العمل لحل مشكلتهم خلال الفترة القادمة وفقا لإجراءات احترازية ووقائية تضمن سلامتهم.

واستمعت اللجنة الى تقرير وزير التربية والتعليم العالي عن مقترحاتهم بشأن العملية التعليمية للطلاب، وأقرت مقترح وزير التربية والتعليم فيما يخص تقييم نتائج الطلاب في فصول النقل، ووجهت وزير التعليم العالي ووزير التربية والتعليم بالرفع بخطة للتعامل مع طلاب الشهادة الثانوية وأيضا طلاب المرحلة الجامعية.

واستمعت اللجنة من وزير الإعلام عن جهود التوعية في مختلف وسائل الاعلام، وناقشت الخطة المقدمة من الوزارة في هذا الشأن.

أفرج الحوثيون، مساء أمس، على الرفيق عبد الكريم المنزلي (الأرياني)، بعد سنة وخمسة أشهر من اختطافه من مقرِّ عمله في وزارة المياه والبيئة في مدينة صنعاء.

ونشرتْ "أبرار"، ابنة "المنزلي"، على صفحتها في "فيسبوك": "أبي خرج يا جماعة، أبي بالطريق للبيت"، ثم نشرت منشوراً آخر تشكر فيه كل من وقفوا مساندين أسرتها خلال فترة اختطاف والدها.

وكان الحوثيون قد اختطفوا عبد الكريم المنزلي في 10 ديسمبر 2018م، وأخفت مكان اختطافه، قبل أن تعترف بأنه في سجن الأمن القومي، الكائن في مقر الأمن السياسي، وأبقته سجيناً لنحو عام وخمسة أشهر بدون أي تهمة، ولم تحيله إلى القضاء، وفشلت منذ ذلك الحين كل محاولات الوسطاء والمناشدات من قبل أسرته ورفاقه في الإفراج عنه.

ويُعدُّ عبد الكريم المنزلي أحد قيادات الحزب الاشتراكي اليمني في منظمة الشهيد جار الله عمر في مدينة صنعاء، وأحد رواد ثورة التغيير 2011.

أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، مساء أمس، عن تسجيل (17) حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وقالت اللجنة، في تغريدة على حسابها في "تويتر"، أنها سجلت ثلاث حالات إصابة مؤكدة في مدينة سيئون، بمحافظة حضرموت، و (10)  حالات في محافظة عدن، وحالتين في محافظة لحج، بينها حالة وفاة، إضافة إلى تسجيل حالتين في محافظة تعز.

 وأوضحت اللجنة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس ارتفعت، منذ 10 أبريل الفائت، إلى (51) حالة، بينها (8) وفيات، وتعافي حالة واحدة.، فيما أعلنت جماعة الحوثي عن حلتي إصابة مؤكدة بينها حالة وفاة.

ويأتي ذلك في ظل استمرار جماعة الحوثي في حالة التكتم عن إعداد الإصابات والوفيات بهذا الفيروس في مدينة صنعاء وبقية المدن والمناطق التي تسيطر عليها، ما أدى إلى تفشي هذا الفيروس القاتل في صنعاء التي لا تخلوا يومياً من عدد غير قليل من الوفيات بهذا الفيروس لا يتم الإعلان عنها.

علقت منظمة الصحة العالمية نشاط موظفيها في مراكزها بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقالت المنظمة إنها علقت مؤقتا تحركاتها في المناطق الشمالية بسبب ”تهديدات ذات مصداقية ومخاطر متوقعة قد يكون لها أثر على أمن الموظفين“.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها إن هذه الخطوة، تستهدف الضغط على الجماعة لتحري قدر أكبر من الشفافية إزاء الحالات التي يُشتبه بإصابتها بفيروس كورونا.

واليمن الذيمزقته الحرب منقسم بين الحكومة المعترف بها دوليا التي تتخذ من الجنوب مقرا مؤقتا لها وحركة الحوثيين التي أطاحت بها من العاصمة صنعاء في الشمال أواخر 2014.

وأبلغت الحكومة المدعومة من السعودية حتى الآن عن 34 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد وسبع حالات وفاة في الأراضي التي تسيطر عليها، في حين لم يسجل الحوثيون الذين يهيمنون على معظم المراكز الحضرية الكبيرة سوى إصابتين فقط وحالة وفاة واحدة.

وأعلمت توجيهات منظمة الصحة العالمية التي صدرت في وقت متأخر من مساء يوم أمس السبت موظفيها في صنعاء وميناء الحديدة على البحر الأحمر ومحافظة صعدة في الشمال ومحافظة إب في الوسط بأن ”جميع التحركات أو الاجتماعات أو أي نشاط آخر“ للموظفين في تلك المناطق قد أوقفت حتى إشعار آخر.

وتابعت المنظمة ”نتنافس على الموارد والإمدادات في السوق العالمية- ووضع بلد ذو أولويةفيما يتعلق بمن يحصل على ماذا بخصوص كوفيد-19 مرتبط بشكل مباشر بعدد الحالات في ذلك البلد واحتياجاته- إنها الأرقام“.

وأضافت المنظمة أن الأمم المتحدة توجه نصائح ”على نحو منهجي منذ أسابيع وحتى الآن“ بشأن الإعلان عن الحالات والإبلاغ عنها، لكن قرار فعل ذلك يقع على عاتق السلطات المحلية.

وأبلغت ثلاثة مصادر رويترز بأن المنظمة اتخذت ذلك الإجراء للضغط على سلطات الحوثيين للإبلاغ عن نتائج الاختبارات الخاصة بكوفيد-19، ذلك المرض التنفسي الذي يسببه فيروس كورونا.

وتتهم الحكومة التي تساندها السعودية السلطات الحوثية بالتغطية على التفشي في صنعاء، وهو اتهام تنفيه الحركة.

وتقول الصحة العالمية إنها تخشى من تأثير كوفيد-19 الشديد على اليمن لأن سكانه لديهم مستويات مقاومة للمرض أقل مما هي عليه في الدول الأخرى.

وعصفت الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام بين تحالف تقوده السعودية وحركة الحوثيين المتحالفة مع إيران بالمنظومة الصحية في اليمن وتركت سكانه في حالة ضعف جراء الجوع والمرض.

ويعتمد حوالي 80 في المئة من السكان، أي 24 مليون شخص، على المساعدات الإنسانية في حين أن هناك عشرة ملايين نسمة معرضون لخطر الموت جوعا.

نعى الحزب الاشتراكي اليمني، الرفيق علي صالح ناجي أحد كوادر اللجنة المركزية الذي وافاه الاجل يوم  الأربعاء، في العاصمة عدن بسبب الحميات المنتشرة.

وقال بيان صادر عن الامانة العامة للحزب لقد خسر حزبنا  احد مناضليه المتميزين بالكفاءة والمشهود لهم بالنزاهة وطهارة اليد منذ انخراطه بالعمل المحاسبي في الدائرة المالية للجنة المركزية في العام 86 .

 واوضح البيان ان الفقيد كان احد الكوادر التي عملت في الخزانة العامة للدولة في العام 80 في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وتميز خلال فترة عمله بالكفاءة والنزاهة.

واضاف البيان: لقد فقدنا مناضلا صلبا وناشطا سياسيا وجماهيريا حيث كان من اوائل من انخرطوا في نضالات الحراك السلمية وفعالياته ، مكتنزا بالأخلاق والمبادئ والقيم وكان يحظى باحترام رفاقه وكل من عرفه خلال فترات نضاله.

ونقلت قيادة الحزب تعازيها الى أسرة الفقيد، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان.

أعلنت دائرة الثقافة والاعلام في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة إب عن تشكيل "منتدى اليسار" والهادف إلى مناقشة قضايا سياسية وفكرية وثقافية عامة.

واوضحت دائرة الثقافة أن اطلاق المنتدى جاء بمبادرة ذاتية لمناقشة قضايا عديدة وبمشاركة شخصيات وجهات مهتمة بموضوع المنتدى.

وذكر بلاغ صحفي من دائرة الثقافة ان المنتدى سيعقد حلقة نقاش كل اسبوعين، وان اول حلقة نقاش ستخصص في الثاني عشر من الشهر الجاري عن أهمية إنشاء قناة فضائية للحزب الاشتراكي اليمني.

وذكر البلاغ أن هيئة المنتدى عقدت اجتماعها التأسيسي في العشرين من ابريل الماضي  في مقر الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة إب برئاسة علي عبدالله السابر سكرتير الدائرة الجماهرية في سكرتارية منظمة الحزب، وتوالت بعدها الاجتماعات حتى مطلع الشهر الجاري وناقشت كل المقترحات المطروحة بشأن تأسيس المنتدى.

 تشكلت هيئة المنتدى من كل من عبده محمد الصراري رئيساً للمنتدى، ووضاح إبراهيم الفقيه أميناً عاماً، وأحمد علي حامد الأصبحي مسئول مالية واتصالات،  وشاهر يحيى ثابت مقررا الى جانب عمله في اللجنة الإعلامية التي تضم كلا من فاطمة المزحاني وماجد فاضل الجماعي ونجيب الغرباني ويحيى الجعشني.               

كما ضمت الهيئة في عضويتها كل من الدكتور عبدالحكيم الفقيه وعلي السابر وعلي حمود الورافي وعبده ناشر الشجاع والدكتور علي مطير والدكتور محمد كرش ومجاهد عبده ناشر وزكريا عبدالجبار الاصبحي وعبدالغني السلمي وعلي عبدالله إدريس وابهاء علي حمود ومنصور الزبير ومحمد العامري ومحمود عبدالحفيظ بهران وأحمد الرواج.

قتل وأصيب جنديان، إثر عملية إرهابية استهدفت نقطة أمنية تابعة للحزام الأمني، أمس الجمعة، في مديرية لودر شمالي محافظة أبين.

وقالت مصادر متطابقة، إن عناصر، يعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة، استهدفت صباح أمس، بعبوة ناسفة نقطة أمنية تتبع الحزام الأمني في منطقة تنوخ شرقي مدينة لودر.

وأكدت المصادر، أن العبوة الناسفة أسفر انفجارها عن مقتل الجندي في الحزام الأمني عادل الدعوسي، وإصابة زميله عادل جعر.

بحث العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، في اتصال هاتفي أمس "الجهود الرامية للوصول الى حل سياسي شامل في اليمن".

قالت وكالة الانباء السعودية "واس"، إن العاهل السعودي أشار الى جهود بلاده من اجل حل الازمة اليمنية، بما في ذلك مبادرة التحالف بوقف إطلاق النار دعماً لمساعي المبعوث الأممي في هذا الصدد".

من جانبه اكد الرئيس الأمريكي، دعم "الولايات المتحدة الأمريكية للجهود المبذولة من اجل الوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية".

وشدد الرئيس الامريكي على التزام واشنطن "بحماية مصالحها وأمن حلفائها في المنطقة وتصميمها على مواجهة كل ما يزعزع الأمن والاستقرار فيها".

حملت وزارة الخارجية الأمريكية جماعة الحوثي، مسؤولية الكلفة الإنسانية البيئية الكارثية التي قد تنتج عن حدوث تسرُّب من ناقلة النفط صافر، التي تسيطر عليها الجماعة في رأس عيسى على مياه البحر الأحمر في الحديدة.

وقالت الخارجية الأميركية، أمس على حسابها في "تويتر": "يجب على الحوثيين أن يتعاونوا مع المبعوث الأممي إلى اليمن، ويسمحوا للأمم المتحدة بصيانة ناقلة النفط صافر التي يحتجزونها في مياه البحر الأحمر".

واضافت: "إذا حصل أي تسرب من ناقلة صافر، فإن الحوثيين سيتحملون وحدهم التكاليف الإنسانية في اليمن، والكارثة البيئية في البحر الأحمر".

وترفض جماعة الحوثي السماح لخبراء بإجراء صيانة لخزان صافر العائم في "رأس عيسى"، رغم حاجته للصيانة، إذ لم يخضع لها منذ سنوات، وقد يؤدي عدم إجراء الصيانة له إلى تسرب أو انفجار كمية الوقود الكبيرة الموجودة فيه.

ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا إلى 36 حالة في عموم البلاد عقب إعلان اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، تسجيل 9 حالات إصابات جديدة بالفيروس في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، بينها حالة وفاة واحدة، واعلان جماعة الحوثي عن اصابة مؤكدة، أمس الجمعة.

وقالت اللجنة في حسابها على تويتر، أمس، إنها سجلت خلال الساعات الأخيرة تسع إصابات جديدة مؤكدة في العاصمة المؤقتة عدن، بينها حالة وفاة.

كما أعلنت اللجنة وفاة إحدى الحالات الثلاث المعلن عنها في محافظة لحج الاربعاء الماضي. لترتفع حالات الوفاة بالفيروس إلى ثمان حالات في صنعاء وتعز ولحج وعدن.

وفي محافظة تعز أعلنت لجنة الطوارئ لمواجهة وباء كورونا في المحافظة، أمس الجمعة، عن وجود 5 حالات مشتبه إصابتها بالفيروس في المحافظة.

وقال الناطق الرسمي للجنة، الدكتور أحمد منصور، في تصريح صحفي، إن "فريق الاستجابة السريعة قام بالنزول إلى مديرية جبل حبشي، وأخذ ثلاث عينات لحالات مشتبهة وتسليمها للمختبر المركزي لفحصها، وسيتم إعلان النتائج خلال الأيام القادمة"، مشيراً إلى أنه "تم وضع الحالات في الحجر المنزلي".

وأضاف: تم، الأربعاء، "أخذ عينتين لحالتين مشتبهتين تم وضعهما بالحجر الصحي ولايزال فحصها جارى، وسيتم إعلان النتائج السبت (اليوم)".

وتابع: "وصل مجموع الحالات التي ثبت مخبرياً إصابتها بفيروس كورونا في تعز حالتين إصابة فقط؛ حالة توفت والحالة الاخرى بالحجر المنزلي الطوعي، وتحت ملاحظة فريق الاستجابة وإشرافه".

في السياق، أحتفل أطباء، في عدن أمس، بتعافي أول حالة إصابة بين الأطباء بفيروس كورونا، لاستشاري العناية المركزة والطوارئ، مدحي مهدي، ونزع جهاز التنفس الصناعي عنه، بعد أكثر من أسبوعين على إصابته.

إلى ذلك، تحدثت مصادر طبية، عن أن الإصابات بالفيروس، يفوق بكثير عما تم إعلانه رسميا، خصوصا في صنعاء وعدن.

حذرت الأمم المتحدة، أمس الخميس، من تداعيات كارثية لأي تفشٍ محتمل، لفيروس كورونا المستجد في اليمن.

وقال وكيل الامم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في تصريحات، إن" تفشي فيروس كورونا في اليمن، سيعد تهديدا للمنطقة بأكملها، وسيرتد على الدول الغنية، مالم يتم توفير تمويلات كافية لمحاصرته".

وذَكَّرَ لوكوك، بالتدهور الخدمي الكبير، وندرة الموارد الطبية، والكوادر البشرية في اليمن.

وقال: إنها "مشكلة كبرى أمام جهود مواجهة الجائحة العالمية".

وجدد المسؤول الأممي، دعوة الاطراف اليمنية المتحاربة، الى وقف فوري لإطلاق النار، معتبرا ذلك خطوة أساسية لفاعلية العمل الإنساني.

في سياق متصل قالت منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، إن "دعم اليمن في المعركة ضد تفشي فيروس كورونا ضرورة ملحة، خاصة في ظل تسجيل مزيدٍ من الإصابات بين اليمنيين واللاجئين في البلاد".

وأكدت أن المنظمات الإنسانية تحتاج للموارد لمساعدة السلطات والمجتمع في الوقاية.

وأضافت في سلسلة تغريدات على حسابها في تويتر "حزم النظافة والمبالغ النقدية والخدمات الصحية التي نقدمها للاجئين والنازحين داخل اليمن جميعها مساعدات حيوية".

وأعربت المفوضية، عن حزنها للوفيات الناجمة عن الوباء في صنعاء وعدن، وبينهم لاجئون.

وحتى صباح الخميس، أصاب الفيروس 25 شخصا في اليمن، توفى منهم 5، وتعافي شخص واحد.

وكانت منظمة الصحة العالمية، التابعة لـ الأمم المتحدة قد حَذّرت، السبت الماضي، من احتمال تأثير الفيروس على نصف سكان اليمن، الذي يعاني من انهيار قطاعه الصحي؛ إثر الحرب التي تشهدها البلاد منذُ أكثر من خمس سنوات.

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، في مقابلة مع التلفزيون العربي، أن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية يذكر بأهمية اتفاق الرياض.

وقال المبعوث الأممي، في لقاء أجرته معه قناة "العربي"،  "يسرني أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد عاد للإعلان عن التزامه باتفاق الرياض في الأول من أيار/مايو، وهو الأساس الذي سيتم مناقشة مستقبل الجنوب على أساسه. موقف الأمم المتحدة هو أنه يجب تنفيذ إتفاق الرياض بأسرع وقت ممكن."

وتطرق غريفيث إلى الإحباطات والتحديات التي يواجهها جنوب اليمن وقال "لابد أن تشمل العملية السياسية التي يجري التفاوض على استئنافها المجلس الانتقالي الجنوبي وغيره من الأصوات الجنوبية ".

واستطرد: "علينا أن نتذكر أن اليمن يواجه حاليًا العديد من المآسي. فهناك الحرب، وهناك الكثير من الضرر الذي لحق بالقدرة على تقديم الخدمات في الجنوب وفي الشمال، وهناك الفيروس، هذا بالإضافة بالطبع للسيول التي كانت عنيفة بشكل خاص في عدن، تمثل تلك التحديات مجتمعة عاصفة متكاملة يواجها اليمنيون الذين يواجهون أصلاً صراعًا قاطع سير حياتهم ويهدد مستقبلهم".

وأضاف: "على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكونوا جزءً من عملية الوصول الى حل سياسي، كما يجب أن تشمل تلك العملية الأصوات الأخرى في الجنوب وفي عموم اليمن".

وتحدث المبعوث الاممي عن جهود الوساطة بين الحكومة الشرعية والحوثيين للوصول إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ومجموعة من التدابير الإنسانية والاقتصادية لتخفيف المعاناة ومساعدة اليمن على الاستجابة لأزمة كورونا، والالتزام بالاستئناف العاجل للعملية السياسية.

وقال غريفيث: "نحرز تقدمًا جيدًا للغاية لكننا لم نصل إلى اتفاق بعد، وأشعر بالإحباط لأننا لم نحقق ذلك، يجب على الأطراف أن يدركوا أن مسؤوليتهم تجاه مواطنيهم هي أن ينتهزوا هذه الفرصة النادرة، التي يتوفر فيها إجماعًا دبلوماسيًا لصالح وقف إطلاق النار، وأصواتًا شعبية تخاطب القادة بوضوح للتنفيذ في الحال".

وأكد المبعوث الأممي خلال حديثه أن العديد من المعنيين الإقليميين والدوليين لديهم مصالح تتعلق باستقرار اليمن.

وقال: "كجزء من مهمة الأمم المتحدة، نُصر على أن يكون الشعب اليمني هو من يقرر مستقبله في النهاية، لن تقرر المصالح الإقليمية مستقبل اليمن.

وتابع" "السبب في إصرارنا على ذلك ليس فقط أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب عمله، ولكن لأن مساعي السلام لن تنجح إلا بهذه الطريقة، ولن يكون هناك سلام في اليمن إن لم يقُده ويدفعه اليمنيون أنفسهم".

وأضاف "إن جهودنا للوصول لوقف إطلاق النار واستئناف عملية السلام تهدف لإعطاء الفرصة لليمنيين، وتلك الفرصة هي ليست لنا وليست للأطراف الإقليمية بل لليمنيين، من أجل بناء السلام".

أكد أن "بناء السلام أصعب كثيرًا من إنهاء الحرب، لأنه يعني العودة للحريات، مثل حرية التعبير والحركة، والحكومة الخاضعة للمساءلة".

تَسلَّمت المنظمة الدولية أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، إدارة مركز علاج فيروس كورونا، في مستشفى الأمل، الكائن في مديرية البريقة غربي العاصمة المؤقتة عدن.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في سلسلة تغريدات، على حسابها الرسمي في تويتر، إنها تَسلَّمت إدارة المركز، "بعد مناقشات مع السلطات المحلية".

وأضافت، "تظل السلطات الصحية المحلية، مسؤولة عن استجابة  كوفيد١٩ الشاملة، في عدن، بما في ذلك الفحوصات، وإدارة فرق الاستجابة السريعة".

وتابعت: "يعمل فريقنا من الموظفين اليمنيين والدوليين، على توفير أفضل رعاية ممكنة للمرضى في المستشفى. وأكدت السلطات،  إصابة 16 حالة بـكوفيد19، في عدن، مات ثلاثة منهم".

وقالت "نحن سعيدين بالعمل في شراكة وثيقة مع السلطات، بشأن استجابتهم لـكوفيد19".

 وتدير أطباء بلا حدود، المستشفى الجراحي في عدن منذ عام 2012، وتواصل تقديم الرعاية هناك على الرغم من تفشي فيروس كورونا.

نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الضالع، الرفيق علي صالح ناجي أحد كوادر اللجنة المركزية والذي وافاه الاجل يوم أمس الأربعاء، في العاصمة عدن بسبب الحميات المنتشرة وبعد حياة كفاح ونضال وعمر حافل بالعطاء الوطني.

وعبرت المنظمة عن بالغ الحزن والمواساة لأسرة الفقيد، سائلة من المولى عزا وجل تغمده في واسع رحمته وجميل غفرانه.

نص البيان.

تنعي منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة الضالع رحيل الرفيق علي صالح ناجي احد كوادر اللجنة المركزية والذي وافاه الاجل يوم امس في العاصمة عدن بسبب الحميات المنتشرة وبعد حياة كفاح ونضال وعمر حافل بالعطاء الوطني ..

لقد خسر حزبنا  احد مناضليه المتميزين بالكفاءة والمشهود لهم بالنزاهة وطهارة اليد منذ انخراطه بالعمل المحاسبي في الدائرة المالية للجنة المركزية في العام 86 . وكان من الكوادر المتميزة التي اتسمت بالشرف اثناء عمله في الخزانة العامة للدولة في العام 80 في جمهورية اليمن الديمقراطية ..

ان رحيل الفقيد علي صالح ناجي يعد خسارة كبيرة منينا بها ومني بها الوطن ، وبقدر هول الفاجعة التي تلقينا بها نبأ وفاته بقدر حزننا الكبير الذي يعتصر قلوبنا على هذا الفقدان المرير وفي هذه الاوقات العصيبة التي يمر بها البلد وتمر بها العاصمة عدن على وجه الخصوص جراء الاوبئة المتعددة التي تحصد ارواح ابناءها دون اي دور او معالجات حقيقية للجهات المسئولة ..

لقد فقدنا مناضلا صلبا وناشطا سياسيا وجماهيريا ومن اوائل من انخرطوا في نضالات الحراك السلمية وفعالياته ، مكتنز بالأخلاق والمبادئ والقيم ويحظى باحترام رفاقه وكل من عرفه ..

ان منظمة اشتراكي الضالع اذ تشاطر رفاقه واهله الحزن الكبير بوفاته فإنها تتقدم بخالص العزاء والمواساة القلبية لأبنائه واسرته وكل محبيه ونبتهل للمولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وجميل غفرانه ..

 

   انا لله وانا اليه راجعون

 

صادر عن :

 

منظمة الحزب الاشتراكي اليمني

محافظة الضالع

7 مايو 2020

عزى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف، محمد علي صالح ناجي في وفاة والده أمس الأربعاء في العاصمة عدن متأثرا بالحميات المنتشرة.

وعبر أمين عام الحزب الاشتراكي عن تعازيه ومواساته له وكافة أفراد الأسرة في هذا المصاب .. سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جنانه ويلهم الجميع الصبر والسلوان.

برقية عزاء

العزيز محمد علي صالح

تلقينا بحزن عميق نبأ وفاة والدكم المناضل علي صالح ناجي يوم امس في العاصمة عدن متأثرا بالحميات المنتشرة ..

لقد كان الفقيد احد كوادر الدائرة المالية باللجنة المركزية ومناضلا صلبا ومثالا للنزاهة والشرف وان رحيله يعد خسارة فادحة لحزبنا وللوطن ..

اننا اذ نشاطركم خالص مشاعر الحزن والألم نرفع لكم ومن خلالكم لأبنائه واسرته واهله تعازينا ومواساتنا القلبية ونبتهل لله عز وجل ان يتغشاه بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته وان يلهمنا واياكم ورفاقه ومحبيه الصبر والسلوان ..

  انا لله وانا اليه راجعون

       د عبدالرحمن عمر السقاف

            الامين العام

  للحزب الاشتراكي اليمني

أفشلت القوات الحكومية اليوم الأربعاء، هجمات واسعة للمقاتلين الحوثيين في عديد من جبهات القتال.

وقالت مصادر ميدانية أن معارك عنيفة شهدتها عدة مواقع في جبهة باب غلق، بمحافظة الضالع، جنوبي البلاد.

وبحسب المصادر فإن المواجهات اندلعت عقب هجمات واسعة للحوثيين على مواقع للقوات الحكومية، رافقها قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين.

بالتزامن تبادل الطرفين القصف المدفعي والصاروخي في جبهة كرش، بمحافظة لحج، جنوبي البلاد.

دارت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمقاتلين الحوثيين، اليوم الأربعاء، في جبهات مختلفة غربي محافظة مأرب.

وقالت مصادر ميدانية أن مواجهات عنيفة بين الطرفين شهدتها عدة مواقع في مديرية صرواح.

وأكدت المصادر أن المعارك اندلعت عقب هجمات للمقاتلين الحوثيين على مواقع القوات الحكومية في المخدرة، والمشجح.

بالتزامن، أسقط مسلحو القبائل طائرتين مسيرتين تابعتين للمقاتلين الحوثيين في أجواء مطارح نخلا، بعد رصدها أثناء ما كانت تحلق في سماء المنطقة.

أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة فيروس كورونا، اليوم الاربعاء، عن وفاة حالة الإصابة الأولى بفيروس كورونا في محافظة تعز، إضافة إلى تسجيل أربع إصابات جديدة في محافظتي لحج وعدن ووفاة إحداها.

وقالت اللجنة العليا في تغريدة  لها على حسابها في تويتر إنها سجلت اليوم أول ثلاث إصابات مؤكدة بفيروس كورونا في محافظة لحج، توفيت أحداها، كما سجلت حالة إصابة جديدة بالفيروس في مدينة عدن.

في غضون ذلك أكدت للجنة مواجهة الوباء في محافظة تعز  في مؤتمر صحفي لها اليوم الاربعاء أن الحالة المعلن عن إصابتها السبت الماضي والتي قدمت من عدن توفت جراء إصابتها بالفيروس.

وأوضح مدير مكتب الصحة والسكان الدكتور راجح المليكي، خلال المؤتمر الصحفي أن عدد الحالات المصابة بكورونا حالتين فقط الاولى توفت اليوم والثانية مخالطة للحالة الاولى وهي في الحجر الصحي المنزلي وحالتها مستقرة.

ويرتفع عدد الاصابات المؤكدة بالفيروس في اليمن والمعلن عنها رسميا، إلى 26 حالة إصابة مؤكدة منذ العاشر من ابريل الماضي توفيت منها ست حالات مع الحالة المعلن عنها في صنعاء.

وتتحدث مصادر طبية عن عشرات الاصابات والوفيات بالفيروس خصوصا في عدن وصنعاء وسط تكتم السلطات الخاضعة لهما المدينتين.

 

نفذ موظفو مكتب وزارة المالية في محافظة تعز، أمس، وقفة احتجاجية، أمام مبنى مكتبهم، وسط المدينة، تنديداً بالاعتداءات المتكررة التي طالت عدداً منهم، من قِبَل جنود يتبعون محور تعز العسكري، ونافذين في السلطة المحلية؛ وكان آخرها اعتداء طال، أمس الأول، رئيس الوحدة الحسابية في فرع المالية بمديرية صبر الموادم، مختار نور الدين، من قبل جنود يتبعون اللواء 22 ميكا.

وتلت الوقفة الاحتجاجية مسيرة حاشدة للموظفين؛ انطلقت من أمام مبنى مكتب المالية، وصولاً إلى مبنى المحافظة المؤقت في شارع جمال، حيث ردد الموظفون هتافات مناوئة للجماعات المسلحة، ومنددة بجرائمها، وطالبوا بإيقاف عبث العصابات الخارجة عن النظام والقانون بالمدينة.

وهددت نقابة موظفي المالية، في بيان صدر عنها، بـ “بالإضراب العام والشامل في حال لم يتم الاستجابة الفورية لمطالبهم وتقديم الجناة لجهات الاختصاص لينالوا عقابهم الرادع”.

البيان، طالب وزير المالية، سالم بن بريك، ومحافظ المحافظة، نبيل شمسان، بـ “تحمل مسؤوليتهما الأخلاقية والقانونية، وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد المعتدين، وتوفير بيئة آمنة للموظفين المدنيين، خصوصاً موظفي مكتب المالية، كونهم الأكثر عرضة للاعتداءات من منتسبي الجيش والأمن، وقيادة السلطة المحلية في المحافظة والمديريات”.

وفي البيان، دعت نقابة موظفي مكتب وزارة المالية في تعز جميع النقابات، ومنظمات المجتمع المدني، والفعاليات السياسية والثقافية اليمنية، إلى “التضامن” مع موظفي مكتب المالية في تعز، “وإدانة الانفلات الأمني وسلوك العصابات والمليشيات المسلحة” الحاصل في المحافظة.

وكانت مجموعة مسلحة على متن طقم عسكري، بقيادة محمد الرامسي، ويتبع الكتيبة 20 التابعة للواء 22 ميكا، اعتدوا، أمس الأول، بأعقاب البنادق، ولكماً بالأيدي، على مختار نور الدين، المسؤول في مكتب المالية، لرفضه صرف مبلغ مليون ونصف، وجه بصرفه أحد وكلاء المحافظة كمصروف لأفراد الكتيبة 20؛ كون توجيه الصرف مخالفاً للقانون. وقام أفراد المجموعة العسكرية المسلحة بالاعتداء على “مختار”، ونهبوا حقيبته اليدوية، بعد أن فشلوا في اختطافه.

وتم هذا الاعتداء بعد حوالي شهر من اقتحام مبنى مكتب المالية من قِبَل عدد من الأطقم العسكرية، بقيادة القائد الميداني في اللواء 22 ميكا وهيب الهوري.

وفي السياق، وجه محافظ تعز، نبيل شمسان، أمس، قائد محور تعز، خالد فاضل، بسرعة القبض على الجنود والأفراد الذين اعتدوا على مختار نور الدين؛ إلا أنه لم يتم القبض عنهم حتى فجر اليوم.

وقال محافظ تعز في توجيهه: “يتم الاطلاع وسرعة إلقاء القبض على المعتدين، والتحقيق معهم حول الأسباب والدوافع التي أقدموا عليها لارتكابهم هذا الفعل المجرم شرعاً وقانوناً، والرفع إلينا بالنتائج ليتم المراجعة، وإحالتهم إلى القضاء لينالوا عقابهم الرادع”.

وحمل شمسان، قائد محور تعز مسؤولية “أي آثار سيترتب عليها حال عدم إلقاء القبض على المعتدين والتحقيق معهم”.

دعا وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور ناصر باعوم، السلطة المحلية في محافظة عدن إلى “فرض حظر تجوال في المحافظة لمدة أسبوعين على الأقل، حتى تتمكن فرق الترصد الوبائي من القيام بعملها، وحصر أي حالات اشتباه أو إصابات بالفيروس”؛ “كورونا”.

وأعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا أمس الثلاثاء تسع اصابات جديدة ومؤكدة بفيروس كورونا ثمان منها في عدن والتاسعة في حضرموت وحالة بينهن حالة وفاة. فيما أعلنت جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء حالة وفاة بالفيروس لمهاجر صومالي

وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ)؛ فقد شدد وزير الصحة، في كلمة له، أمس، “على ضرورة القيام بإجراءات احترازية صارمة لما فيه مصلحة الجميع” في عدن.

وطالب وزير الصحة “العاملين في القطاع الصحي في المحافظات غير المحررة، بالشفافية والإفصاح عن عدد حالات الإصابة بالوباء، وتحمل المسؤولية حيال ذلك”، مشيراً إلى أن أي “إخفاء لعدد الحالات سيضر بالشعب اليمني كون الوباء لا يفرق بين صغير وكبير”.

وإذ أكد الوزير باعوم “على أهمية تبادل المعلومات حول الإصابات والاحتياجات لما فيه مصلحة الجميع”؛ قال إن “الحكومة أعلنت عن حالات الإصابة والوفيات بالوباء بمحافظات (حضرموت، عدن، وتعز) بكل وضوح وشفافية، وأن إخفاء أي معلومات ليس من صالح الشعب اليمني، ويوسع من انتشار الفيروس”.

نفى وزير الصحة “استلام الحكومة أي مبالغ مالية من البنك الدولي حتى الآن، إلى أن يتم الانتهاء من تخصيص المبلغ الذي تعهد بتقديمه لليمن لمواجهة جائحة فيروس كورونا”.

وقال “باعوم”، إن “ما تلقته الحكومة من دعم هو من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمجابهة الوباء، وبدأت تصل هذه المستلزمات إلى مخازن الأدوية في سيئون”، مشيراً إلى أن مركز الملك سلمان “هو الشريك والداعم الأساسي للحكومة اليمنية، وأن هناك أيضاً جهوداً يقوم بها المركز في تمويل أنشطه وبرامج المنظمات الدولية في اليمن”.

وأفاد أن “الحكومة رصدت 580 مليون ريال، تم توزيعها على السلطات المحلية في المحافظات، إضافة إلى 500 مليون ريال موجودة في البنك المركزي وسيتم توزيعها قريباً على مراكز العزل الصحي”.

وأضاف: “قمنا بتوزيع محتويات المستودعات الطبية لكافة المحافظات، ولم يتم إخفاء أي شيء، وتبذل الوزارة جهودها وإمكاناتها وقدراتها لمجابهة هذا الوباء.. وندعو وسائل الإعلام أن توجه رسائلها إلى المجتمع وتوعيته بمخاطر هذا الوباء وطرق الوقاية منه، وأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة”.

وذكر أن “الحكومة تسخر كافة إمكاناتها وجهودها لمجابهة وباء (كورونا) والفيروسات المتفشية في اليمن، في ظل موسم هطول الأمطار في مختلف المحافظات”.

وقال: “مكافحة الأوبئة والفيروسات بحاجة إلى شراكات وجهود مجتمعية فاعلة من الجميع يكون المواطن شريكاً أساسياً فيها، بتجنب المخاطر، داعياً المواطنين إلى أخذ الاحتياطات اللازمة والالتزام بطرق الوقاية من الفيروسات”.

وأضاف: “وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها، وخصوصاً منظمة الصحة العالمية، شركاء أساسيون للحكومة اليمنية في جهودها في مواجهة الوباء، وندعو إلى تلافي جوانب القصور، وحشد الموارد والإمكانات لمساندة جهود الحكومة والعاملين في القطاع الصحي، وتوفير الاحتياجات والوسائل اللازمة للعاملين في الترصد الوبائي والطوارئ، ومراكز العزل والعاملين في القطاع الصحي بشكل عام، إضافة إلى توفير المحاليل الخاصة بالأوبئة”.

وطبقاً لوكالة “سبأ”، فقد “شدد” الوزير باعوم “على ضرورة قيام القطاع الخاص بدوره الفاعل في مساندة الجهود الرامية لمجابهة الفيروس”، وأفاد أن “الحكومة قدمت تسهيلات وإعفاءات ضريبية جمركية شاملة لشركات القطاع الخاص التي تعمل على توريد وبيع مستلزمات ووسائل الحماية الصحية، وإنزال فرق رقابة إلى المنشآت، وسيتم اتخاذ إجراءات عقابية تجاه المخالفين”.

وبلغ اجمالي حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس المعلن عنها رسميا 21 حالة إصابة وثلاث وفيات، في وقت تؤكد فيه مصادر طبية متطابقة أن عدد حالات الاصابة والمشتبهة بالعشرات. في حين تحدث فيه المصادر ذاتها عن أعداد كبيرة من الوفيات حدثت خلال الايام الماضية خصوصا في صنعاء وعدن.

 

 

أكدت جماعة الحوثي إن وفدها الخاص بالمفاوضات، برئاسة محمد عبدالسلام، ناقش، أمس الثلاثاء، مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، عبر تقنية الفيديو، القضايا الإنسانية في اليمن، في ظلِّ استمرار ما تسميه بـ "العدوان".

وقال وكالة “سبأ” للأنباء، في نسختها الحوثية، إن "الوفد الحوثي أبلغ سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أنه لم يتم وقف إطلاق النار، وأن المبادرة السعودية لم تكن حقيقية ولا جدية، وأن القصف والغارات مستمرة وكذا "الزحوفات" لم تتوقف في مختلف الجبهات، والحصار زادت وتيرته".

وبحسب الوكالة، فإن وفد الحوثي "استعرض، مع السفراء، القضايا التي لا زالت محل خلاف فيما يتعلق بالرؤية السياسية، وكذا ملاحظات الوفد على المشروع الذي قدمه المبعوث الأممي لوقف إطلاق النار".

في غضون ذلك تحدثت معلومات عن إن سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن يجرون، برعاية عُمَانية، مباحثات مع جماعة الحوثي، عبر وفد المفاوضات التابع لها، والمقيم في مسقط.

وأفادت المعلومات إن سفراء الدول الكبرى بحثوا مع ممثلي مليشيا الحوثي موقفها من مبادرة جديدة لوقف الحرب في اليمن، قدَّمها المبعوث الأممي إلى البلاد، مارتن غريفيث.

وقال الصحفي أحمد الحاج، مراسل وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية، في تغريدات نشرها، أمس، له على حسابه في "تويتر"، إن "المبادرة الجديدة لإحلال السلام في اليمن، والتي قَدَّمها "غريفيث"، تتضمَّنُ “وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وتشكيل لجنة عليا من الطرفين[الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي]، بإشراف دولي، لمواجهة كورونا وتكون صلاحياتها مطلقة".

 وأضاف "الحاج": "مبادرة المبعوث الدولي، اتَّخذتْ من مخاطر الوضع الصحي الخطير، مدخلاً للضغط على الطرفين لوقف شامل لإطلاق النار حتى القضاء على كورونا.. وخلال الفترة نفسها، تبدأ المفاوضات، التي تؤسسُ لفترةٍ انتقاليةٍ لمدَّةِ عامين، قابلة للتعديل".

إعتدى جنود من اللواء 22 ميكا، التابع لمحور تعز العسكري، على أحد موظفي مكتب المالية، بسبب عدم صرف شيك بمبلغ مليون وخمسمائة ألف ريال بتوجيهات أحد وكلاء المحافظة.

وقال المكتب في بيان صادر عنه أمس "حضر الي مكتب المالية العام طقم عسكري تابع للقطاع السادس للواء ٢٢ميكا وعلي متنه (٤)جنود مدججين بالسلاح بقيادة المدعو/محمد الرامسي وقاموا بالاعتداء علي الموظف /مختار نور الدين بأعقاب البنادق ولكما بالأيدي في البوابة الرئيسية لمكتب المالية وحاولوا اقتياده قسرا لفوق الطقم بقصد خطفه وبعد أن تجمع الموجودين وتوافد الموظفين أخذ الجنود حقيبته والتي تحتوي مستندات رسمية ومتعلقاته الشخصية".

وأكد البيان، أنه سبق لهؤلاء الجنود أن قاموا، الأسبوع الماضي، بتهديد مختار نور الدين، وشتمه، ومنعه من التواجد في مقر عمله بالمديرية.

وطالب البيان، محافظ المحافظة، نبيل شمسان، بـ “إيقاف العبث، وكبح جماح المتنفذين، والخارجين عن النظام والقانون”، داعياً جميع موظفي مكتب المالية إلى الاحتشاد، اليوم الثلاثاء، في مكتب المالية لتنفيذ وقفة احتجاجية “والوقوف ضد كل من تسول له نفسه تجاوز القوانين والأخلاقيات العامة”.

وذكرت مصادر متطابقة أن وكيل المحافظة، عارف جامل، وجَّه قبل نحو أسبوع، بصرف هذا المبلغ (مليون وخمسمائة ألف ريال) للكتيبة 20 التابعة للواء  22 ميكا، كمصاريف رمضان. بصورة مخالفة للقانون.

وأفادت المصادر أن مدير الوحدة الحسابية، مختار نور الدين، قال للجنود إنه يتعذر صرف الشيك بسبب شحة إيرادات مديرية صبر الموادم، وإنه سيصرف الشيك عند توفر الإيرادات، إلا أن الجنود رفضوا ذلك وشرعوا بالاعتداء عليه بأعقاب البنادق، ولكماً بالأيدي، ليطرحوه أرضاً، وتم إسعافه إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.

أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا اليوم الاثنين، تسجيل حالتي إصابة جديدتين  بفيروس كورونا في محافظة حضرموت.

وقالت اللجنة في بيان لها على حسابها في "تويتر"، "إن الحالتين الجديدتين ترفع عد الحالات المؤكدة المصابة بالفيروس في اليمن إلى 12حالة منذ العاشر من إبريل الماضي.

وتسجل حضرموت ثالث إصابة بالفيروس منذ العاشر من إبريل الماضي بعد الاعلان عن أول حالة إصابة فيها على مستوى اليمن.

وذكرت اللجنة إن الحالات الجديدة تتلقى الرعاية الطبية في مركز العزل الصحي بالمكلا، وتقوم فرق الرصد بحصر المخالطين واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة تجاههم.

وكانت اللجنة أعلنت عن تسجيل سبع إصابات مؤكدة في عدن وإصابتين في تعز خلال الأيام القليلة الماضية.

 

أفرجت جماعة الحوثي فجر اليوم الإثنين، عن الصحفي عبد الحافظ الصمدي، من أحد السجون التابعة لها في صنعاء.

وقال محامي الصحفيين المختطفين لدى مليشيا الحوثي عبد المجيد صبرة، إن "الصحفي عبد الحافظ هزاع ثابت الصمدي حرا طليقا بعد اعتقال تعسفي منذ 27/7/2019 م حتى يومنا هذا".

وأضاف في منشور له على فيسبوك أن قرار الإفراج جاء "لعدم كفاية الأدلة، مع انه كان من المفترض قانونياً التحقق من ذلك قبل الاعتقال".

من جانبه أكد عضو نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأُسيدي، "إفراج الحوثيين عن الزميل عبد الحافظ الصمدي.

وقال الأسيدي في منشور على صفحته في فيسبوك "نجدد مطالبتنا بالإفراج عن بقية الصحفيين المختطفين دون قيد او شرط".

واختطت جماعة الحوثي الصحفي عبد الحافظ الصمدي من أمام منزله في صنعاء، نهاية شهر يوليو من السنة الماضية.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لجماعة الحوثي، قد أصدرت حُكم الإعدام بحق أربعة صحفيين هم "عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حميد وتوفيق المنصوري".

ولقي حُكم مليشيا الحوثي بحق الصحفيين إدانات واسعة على المستوى المحلي والدولي.

الإثنين, 04 أيار 2020 06:12

كارثة بيئية تهدد حوض مائي في إب

تنفذ مؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في محافظة إب، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مشروع مجاري يمتد فوق حوض مائي في منطقة مزارع القريات القريبة من مفرق جبلة.

وحذر مهندسون في مؤسسة المياه من تنفيذ المشروع وفق المخطط المرسوم له، لأنه يهدد بكارثة بيئية، نتيجة احتمالية تسرب المجاري وتلويثها للحوض المائي، الذي تمر عبره أنابيب مشروع المجاري.

ورغم أن المهندسين المختصين في المؤسسة رفعوا تقارير إلى مديرها العام المعين من قبل الحوثيين، باسم البحم، أكدوا فيها على ضرورة الإيقاف الفوري لمشروع المجاري، لما يمكن أن يحدث للحوض المائي من تلوث حال حدوث تسرب، مقترحين مساراً بديلاً لأنابيب مشروع المجاري عن منطقة الحوض المائي، إلا أن مدير المؤسسة مصر على التنفيذ في المسار الحالي، الذي يمر مباشرة فوق الحوض المائي.

وتظهر وثيقة مرفوعة من رئيس قسم الصرف في المؤسسة، يطلب فيها من مدير الصيانة، إيقاف أعمال الشق فوق الحوض المائي.

وفي الوثيقة ذاتها، رفع مدير الصيانة والأشغال، إلى المدير العام، عرضاً يطلب فيه إيقاف أي استحداث للأعمال في منطقة الحوض المائي، كونها تهدد بشكل مباشر بتلوث الحوض المائي.

وفي محضر اجتماع لجنة المهندسين في مؤسسة المياه فرع إب، في تاريخ 20-10-2019م، خصص لمناقشة الموضوع، خرج المجتمعون بقرار يؤكد على إيقاف أي عمل عشوائي في منطقة الحوض المائي، وحمّل المجتمعون منفذي المشروع مسؤولية المخالفة.

وتضمن محضر الاجتماع دراسة متكاملة للخط الرئيسي، ناقل يستقبل جميع المجاري المنفذة من قبل المقاولين إلى محطة المعالجة مع عدم حدوث أي تلوث أو تسريبات للحوض المائي، وأوصى المجتمعون بأن يتم تنفيذه عبر المؤسسة.

وتؤكد وثيقتان أخريتان، واحدة منذ العام 2018، والثانية هذا العام 2020م ، على توجيه وكيل المحافظة للشئون الفنية، إلى مؤسسة المياه بإيقاف تنفيذ مشروع المجاري.

ومع كل ما سبق، يصر مدير المؤسسة “البحم” ومنفذ المشروع، المقاول لطف المهلل، على الاستمرار في تنفيذ المشروع وتمرير الأنابيب عبر الحوض المائي، رغم كل التوصيات والتحذيرات والمخاطر البيئية الناجمة عن تلوث الحوض المائي.

المصدر/صحيفة الشارع:

قتل وأصيب عدد من عناصر الحوثيين في تجدد المواجهات المسلحة مع القوات الحكومية في العديد من مواقع وجبهات القتال، اليوم الأحد.

وقالت مصادر متطابقة أن مواجهات عنيفة بين الجانبين شهدتها مواقع عدة شرقي مديرية الدريهمي، جنوبي محافظة الحديدة، غربي البلاد.

المصادر ذكرت ان المواجهات اندلعت عقب هجمات واسعة للمقاتلين الحوثيين، رافقها قصف مدفعي وصاروخي للحوثيين على مواقع تمركز القوات الحكومية.

بالتزامن، شهدت مواقع متفرقة في جبهتي هجار، والفاخر، شمالي محافظة الضالع، جنوبي البلاد، مواجهات عنيفة بين الطرفين.

في غضون ذلك، قتل وأصيب عدد من عناصر الحوثيين بعملية هجومية للقوات الحكومية في منطقة القهرة، بجبهة مريس.

دعت نقابة الصحفيين اليمنيين وثلاث منظمات حقوقية واعلامية، اليوم الأحد، الحوثيين إلى الإفراج عن جميع الصحفيين المختطفين في سجونها وإيقاف التعسفات والقمع بحق الصحفيين والاعلاميين.

وقالت النقابة في بيان صحافي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة "تأتي هذه المناسبة وزملاؤنا في المعتقلات، ويتعرضون للمعاملة القاسية منذ سنوات".

وجددت النقابة مطالبتها بالإفراج عن جميع الصحفيين، وإيقاف التعسف والقمع بحق فرسان السلطة الرابعة"، ورفضت ما صدر من قبل الحوثيين، بإعدام صحفيين مختطفين منذ العام 2015م.

كما دعا التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد)، جماعة الحوثي، الى اطلاق سراح الصحفيين المعتقلين وإلغاء احكام الإعدام التي أصدرتها ما تسمى بالمحكة الجزائية المتخصصة فاقدة الاهلية والولاية، بحق اربع صحفيين منهم، بناء على اتهامات ملفقة.

وأشار تحالف رصد الى ان اليمن تقبع في المرتبة 168 على مستوى العالم حسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة، منذ انقلاب الحوثيين على الدولة في سبتمبر 2014، بسبب تدهور حرية الصحافة والعمل الاعلامي في اليمن، والمخاطر التي يواجهها الصحفيون اليمنيون.

من جانبه، جدد مرصد الحريات الاعلامية مطالبته باطلاق سراح الصحفيين المختطفين الذين ليس لهم ذنب سوى نقل الحقيقة، ودعا المنظمات المحلية والدولية للتضامن مع الصحفيين.

واعتبرت منظمة صدى اليوم العالمي للصحافة، فرصة لإيصال صوت الصحفيين للعالم والمنظمات الدولية ذات الصلة، والدعوة لحشد الجهود لإطلاق حرية 16 صحفياً في السجون، بينهم تسعة زملاء مختطفين في سجون الحوثيين بصنعاء، منذ خمس سنوات، وستة اخرين تتراوح مدة احتجازهم بين شهرين وعامين، ويعانون أوضاعاً صحية ونفسية متدهورة في السجون.

عزى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف، المناضل محمد سالم باسندوة، رئيس الوزراء الأسبق، في وفاة زوجته اليوم الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة.

 وعبر أمين عام الحزب الاشتراكي عن تعازيه ومواساته للمناضل باسندوة وكافة أفراد الأسرة في هذا المصاب .. سائلاً بأسمه وباسم الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنها فسيح جنانه ويلهم الجميع الصبر والسلوان.

برقية عزاء

الأستاذ المناضل محمد سالم باسندوة 

تلقينا بحزن عميق وأسى بالغ نبأ وفاة شريكة الكفاح والنضال والحياة المرحومة زوجتكم الراحلة أم خالد، يومنا هذا.

نأسف بمشاعر صادقة لخسارتكم الغالية بهذا المصاب الجلل ، ونشاطركم بقلب يعتصره الألم احزانكم ، وإذ نرفع لكم خالص تعازينا وصادق مواساتنا باسمي وباسم الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بهذه الفاجعة فإننا نبتهل للمولى عز وجل ان يتغمدها بواسع رحمته وان يغدق عليها بالغفران في فراديس جناته ويمن عليكم بالصبر والسلوان ويجعلها اخر احزانكم ..

انا لله وانا اليه راجعون

     د. عبدالرحمن عمر السقاف

          الامين العام

      للحزب الاشتراكي اليمني

توسعت رقعة المعارك العنيفة بين القوات الحكومية مسنودة بالقبائل وبين المقاتلين الحوثيين، اليوم الأحد، في عدة جبهات قتالية بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.

وأفادت مصادر متطابقة أن مواجهات شرسة بين الجانبين شهدتها مواقع مختلفة في جبهة قانية، والوهبية.

المصادر ذكرت ان المواجهات تزامنت مع أخرى عنيفة بين القبائل والحوثيين شهدتها جبهة الحازمية، بمديرية الصومعة، بالتزامن مع أخرى عنيفة في آل حميقان، بمديرية الزاهر.

وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين غالبيتهم من الحوثيين.

توقعت منظمة الصحة العالمية انتشار فيروس كورونا في اليمن سيكون بنشاط عالي على مستوى البلاد.

وقالت المنظمة الأممية، في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط، أمس السبت: "حتى الآن، هناك سبع حالات إصابة مؤكدة بمرض كوفيد19 في جنوب اليمن، منها حالتا وفاة، وفقاً لتصريحات السلطات الوطنية. ولم يتم إبلاغ المنظمة رسمياً بأي حالات أخرى، ولكن نتوقع أن الفيروس ينتشر بنشاط على مستوى البلد".

وأضافت: "منذ الإعلان عن جائحة كوفيد- 19، طرحت المنظمة العديد من السيناريوهات المُسندة بالبيّنات على السلطات المحلية لكي تتضح لها الصورة الكاملة عن احتمالية تأثير هذا الفيروس على 16 مليون رجل وامرأة وطفل، أي ما يزيد عن 50% من السكان في اليمن".

وتابعت: "تسببت جائحة كوفيد_19 في إرهاق بعض أكثر النُظُم الصحية تقدماً وتطوراً في العالم. وبعد خمس سنوات من الحرب، لا يزال النظام الصحي في اليمن يعاني من الهشاشة والضعف ونقص حادٍ في عدد العاملين، كما أن الإمدادات اللازمة لمكافحة مرض كوفيد-19 غير كافية بشكل كبير".

وذكرت المنظمة أنها وشركاؤها تواصل دعم الجهات الصحية والوطنية، في ظل الموارد المحدودة المتاحة، على افتراض أن المرض ينتقل بالفعل على مستوى المجتمع في جميع أنحاء البلد.

وقالت "جارٍ الآن تعبئة موارد إضافية، في سياق النقص العالمي الشديد في الإمدادات والمعدات الأساسية اللازمة للاستجابة لمرض كوفيد- 19".

وأكدت المنظمة الأممية أن السلطات الصحية في اليمن "عززت قدراتها في أربعة مختبرات مركزية للصحة العامة في مدن صنعاء وعَدَن وسيئون وتعز" مشيرة إلى أن هذه المختبرات "تتمتع بالقدرة الكاملة على اختبار مرض كوفيد- 19. وسوف تتوفر قدرات مماثلة في أربعة مختبرات أخرى للصحة العامة قريباً".

وقالت المنظمة: "السلطات الصحية وفرّت القدرات اللازمة لاختبار الحالات المشتبه فيها والمؤكدة وعلاجها وعزلها، بالاعتماد على الخطوط الساخنة القائمة على مستوى البلد، وعلى 333 فريقاً من فرق الاستجابة الصحية السريعة التي تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، للكشف عن الحالات المشتبه فيها واستقصائها واختبارها وإحالتها إلى المرافق الصحية المحددة".

وأضافت: "سيظل يُشكِّل مرض كوفيد_19 تهديداً كبيراً للشعب اليمني والنظام الصحي المتعثر، إذا لم يتم تحديد حالات الإصابة وعلاجها وعزلها وتتبُّع مُخالِطيها على النحو السليم، حتى وإن كانت حالة واحدة".

وبينت المنظمة أنه "حتى في البيئات الشحيحة الموارد، يمكن أن يؤدي العمل الجماعي، بما يشمل الالتزام الكامل من جانب الحكومة وفئات المجتمع والقطاع الخاص، إلى التخفيف من أثر الجائحة بفعالية".

"في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. نقابة الصحفيين تثمن نضالات الصحفيين وتطالب بإيقاف القمع بحقهم

يحتفي الصحفيون اليمنيون وكل صحفيي العالم، غداً الأحد (3 مايو)، باليوم العالمي لحرية الصحافة، في ظل أجواء معادية لحرية الرأي والتعبير، ومخاطر كثيرة تهدد الصحافة والعاملين فيها.

وبهذه المناسبة، تتقدم نقابة الصحافيين بخالص التهاني لكل صحفيي اليمن، مثمنة نضالاتهم وتضحياتهم الجسيمة من أجل قدسية المهنة وحرية الرأي والتعبير.

إن نقابة الصحفيين اليمنيين تقف وجميع الصحفيين في هذه المحنة الكبيرة، بأسى كبير، حين تأتي هذه المناسبة وزملاؤنا في المعتقلات، ويتعرضون للمعاملة القاسية منذ سنوات، مجددين مطالبتنا لكل الأطراف المتصارعة بالإفراج عن جميع الصحفيين، وإيقاف التعسف والقمع بحق فرسان السلطة الرابعة.

وتجدد النقابة رفضها لأحكام الإعدام الجائرة من قبل "محكمة أمن الدولة" غير المختصة بالقضايا الصحفية، التي صدرت بحق زملائنا الصحفيين المختطفين منذ العام 2015م، معتبرة إياها ظالمة ومتعسفة للقانون ولحق الحياة.

إن نقابة الصحفيين، وهي تسعى لإسقاط هذه الأحكام المسيسة، تكرر نداءاتها للمنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، وكل الشخصيات والمكونات المجتمعية، لمساندتنا في إسقاط هذه الأحكام، وتذكر في الوقت نفسه، سلطة الأمر الواقع بصنعاء، بأنها سبق وأعلنت عفواً عاماً بحق الزملاء الصحفيين، في 21 سبتمبر 2017، على لسان رئيس المجلس السياسي لسلطة الأمر الواقع، المرحوم صالح الصماد، في خطابه الجماهيري بميدان السبعين بصنعاء، وأن ما تنتظره أسر الزملاء المختطفين، هو إطلاق سراح أقاربها في هذا الشهر الفضيل.

نقابة الصحفيين اليمنيين، وهي تستشعر معاناة الزملاء الصحفيين الذين توقفت رواتبهم منذ 4 أعوام، وفشلت كل جهودها والاتحاد الدولي للصحفيين، في إطلاق سراح مرتبات العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في المناطق التي لا تسيطر عليها حكومة الشرعية، تجدد مطالبتها للحكومة بتسليم رواتب جميع الصحفيين في كل أنحاء اليمن، وأن تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في هذا الجانب.

وتؤكد النقابة أن رواتب الصحفيين والموظفين حق لا يحق لأية سلطة أو جماعة المساس به أو الانتقاص منه، خصوصاً في ظل ظروف الحرب، داعية لإيقاف كافة الإجراءات التعسفية التي طالت رواتب عاملين في وسائل إعلام مؤخراً.

إن يوم 3 مايو بمثابة تذكير للحكومات بضرورة احترام التزاماتها بحرية الصحافة، وكذلك هو يوم للتأمل بين الصحفيين والإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة. وهو يوم للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم لحالة حرية الصحافة، والدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلاليتها.

ومع تفشي مرض كوفيد 19 "كورونا" في بلادنا، تكرر نقابة الصحفيين اليمنيين مطالبتها لكافة الأطراف بالإفراج عن كل الصحفيين المختطفين، محملة كافة السلطات المعنية مسؤولية ما قد يتعرض له الزملاء من أذى ومخاطر.

وفي الوقت نفسه، تعي النقابة المخاطر والتحديات التي خلفتها أزمة "كورونا" على الصحفيين، داعية كل الزملاء إلى التقيد بإرشادات الاتحاد الدولي للصحفيين، في تغطية هذه الأزمة بمسؤولية، وكذا الالتزام بالإرشادات الخاصة بالسلامة لحماية الزملاء وأسرهم.

 

نقابة الصحفيين اليمنيين

 

2 -5 - 2020".

شهدت العديد من المواقع والجبهات القتالية شمالي محافظة البيضاء، وسط البلاد، السبت، مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمقاتلين الحوثيين.

وقالت مصادر متطابقة أن المعارك اندلعت عقب هجمات واسعة للمقاتلين الحوثيين على مواقع القوات الحكومية في جبهة قانية.

وبحسب المصادر فإن القوات الحكومية صدت تلك الهجمات، وكبدت الحوثيين قتلى وجرحى.

ويأتي ذلك، بعد غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت معسكر اللواء 126 مشاة، في الملاجم ومواقع للحوثيين في مديرية السوادية.

 تسببت الأمطار الغزيرة في محافظة ريمة، غربي البلاد، بوفاة طفلة وإصابة أخرين من أسرة واحدة أمس الجمعة.

وقالت مصادر محلية أن أمطار غزيرة شهدتها مديرية مزهر، تسببت بانهيار منزل المواطن "سعد عبده علي" في منطقة الريم.

وبحسب المصادر فإن انهيار المنزل أسفر عن وفاة طفلة رضيعة عمرها عام واحد وإصابة ثلاثة من أسرتها.

وشهدت المديرية ذاتها خلال اليومين الماضيين أمطار غزيرة تسببت بانهيار منازل مواطنين ووفاة امرأة.

أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، اليوم السبت.

وأكدت اللجنة في تغريدة مقتضبة على حسابها في "تويتر" أنها "سجلت ثلاث حالات إصابة جديدة بالفيروس، اثنتان منها في العاصمة الموقتة عدن، والثالثة في محافظة تعز لأحد المخالطين لحالة الإصابة، التي أُعلن عنها يوم أمس".

وأفادت اللجنة أن "الحالات مستقرة وتتلقى الرعاية أن فرق الرصد حصرت المخالطين وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة تجاههم".

وكانت اللجنة أعلنت أمس الجمعة عن تسجيل حالة إصابة مؤكدة في تعز لشخص قدم من مدينة عدن، وذلك بعد أيام من الإعلان عن تسجيل خمس إصابات مؤكدة في عدن توفي إثنان منهم.

وبذلك تكون الاحصائية الرسمية لعدد المصابين في اليمن بلغت عشر حالات إصابة مؤكدة، توفي منها إثنان، وتعافي واحد وهو المصاب الذي أعلن عنه في العاشر من إبريل الماضي في مدينة الشحر بحضرموت.

ويأتي هذا في وقت تتحدث فيه مصادر طبية موثوقة من أن أعداد الاصابات والوفيات يفوق عما أعلنت عنه اللجنة، ووسط تدهور وانهيار المنظومة الصحية على مستوى البلاد.

استهدفت مقاتلات التحالف العربي الجوية، في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، مخزن أسلحة يتبع جماعة الحوثي، ويقع بالقرب من منفذ عَفار الجمركي، الواقع بين مديريتي السوادية وذي ناعم، في محافظة البيضاء.

وأفادت مصادر متطابقة أن عملية القصف أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتدمير وإحراق مخزن الأسلحة، الذي تصاعدت منه ألسنة اللهب، وتطايرت قذائف منه إلى جمرك عَفَار، ومناطق أخرى محيطة به.

وأفادت المصادر أن القصف أدى، أيضاً، إلى تدمير أربع مدرعات حوثية كانت تقف جوار مخزن الأسلحة.

وتحدثت مصادر إعلامية موالية للحوثيين أن عملية القصف أدت إلى "احتراق أكثر من عشر ناقلات تجارية محملة بالغذاء والدواء وتسببت في سقوط العشرات بين قتيل وجريح".

ونقلت وكالة “سبأ” للأنباء في نسختها الحوثية، عن “مصلحة الجمارك”، التابعة للمليشيا، قولها إنها “لم تتمكن من معرفة عدد القتلى والجرحى بسبب استمرار تحليق الطيران المعادي”.

وقالت مليشيا الحوثي، في الثالثة و46 دقيقة من فجر اليوم، إن طائرات التحالف العربي استهدفت “مركز جمرك عفار بمحافظة البيضاء، بعدة غارات، ما أدى سقوط قتلى وجرحى واحتراق عدد من الناقلات المحملة بالبضائع”.

وأفادت “مصلحة الجمارك” الحوثية، في بيان صدر عنها، إن طيران “العدوان” استهدف ساحة “منفذ عَفَار الجمركي”. وقالت: “موقع ساحة الجمرك المستهدف تم إبلاغ الأمم المتحدة بإحداثياته عند بدء العمل به في محافظة البيضاء في شهر نوفمبر 2019م، وهو المنفذ الرئيس لتدفق الغذاء والدواء، لاسيما بعد إغلاق وحصار العدو لميناء الحديدة”.

وأضافت: “منفذ عَفَار” تتواجد “فيه مئات الشاحنات المحملة بالغذاء”. وإذ أشارت إلى أنه سبق للتحالف العربي أن قصف “مركز ميتم الجمركي، أكثر من مرة، ومكتب جمارك ورقابة ذمار الجمركي”، قالت إن “هذا الاستهداف [قصف “منفذ عَفَار الجمركي”] هو الأعنف، وأدى إلى إلحاق أضرار بشرية ومادية كبيرة”.

أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا اليوم الاربعاء عن تسجيل خمس اصابات مؤكدة بفيروس كورونا في العاصمة المؤقتة عدن.

وقالت اللجنة إنها ستعلن عن التفاصيل مؤتمر صحفي لاحقاً.

وتحدت عدد من الاطباء في عدن  عن وجود عشرات المصابين بالفيروس اضافة إلى وفاة مايقارب من عشرة أشخاص خلال الأيام الماضية.

ويأتي هذا في وقت قالت فيه الأمم المتحدة إن فيروس كورونا “موجود الآن في اليمن”، مشيرة إلى أن هناك “احتمال حقيقي جداً أن يكون قد تم انتشار دون اكتشافه”.

وقال بيان صدر، أمس، عن مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن “وكالات الإغاثة تشعر بمخاوف بالغة من وجود ومن إمكانية الانتشار السريع لفيروس كورونا في اليمن. فقد بقيت اليمن، حتى الآن، خلافاً لبقية بلدان منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، بحالة واحدة مؤكدة مخبرياً لكوفيد ـ 19 تم الإعلان عنها في حضرموت في 10 أبريل”.

ونقل البيان عن السيدة ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، قولها: “حذّرنا منذ أول حالة إصابة بكوفيد من أن الفيروس موجود الآن في اليمن وقد ينتشر بسرعة”.

وأضافت “غراندي”: “العوامل كلها موجودة هنا [في اليمن].. مستويات منخفضة من المناعة العامة، ومستويات عالية من الضعف الحاد، ونظام صحي هش ومثقل”.

وأعربت زارة الصحة في الحكومة الشرعية عن قلقها حيال ما أبداه مكتب منسق الأمم المتحدة من مخاوف بشأن تفشي فيروس كورونا في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين وتكتمهم على هذا الأمر بالغ الخطورة..

وشددت الوزارة على أهمية بحث الحالات المشتبهة ومصارحة المجتمع وضمان عدم تسيس الوباء والتعتيم على الإصابات.

كشف مصدر طبي موثوق في مدينة صنعاء عن وجود حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في أحد مستشفيات المدينة.

ونقلت صحيفة "الشارع" عن المصدر، قوله، إن مستشفى الكويت استقبل، قبل نحو أسبوعين، رجلاً يعاني من ضيق في التنفس؛ بعد أن رفضت عدداً من المستشفيات استقباله خوفاً من أن يكون مصاباً بفيروس كورونا.

وأوضح المصدر أنه بمجرد دخول هذا الشخص المريض (ع. أ) إلى مستشفى الكويت، أجرى له الأطباء الفحوصات اللازمة، وتبيَّن أنه يعاني من التهاب في الرئتين، إضافة إلى أنه مصاباً بمرض السكر، وارتفاع ضغط الدم، مشيراً إلى أن الحالة الصحية للمريض ظلت في تدهور مستمر خلال الأربعة الأيام التي تلت وصوله إلى المستشفى؛ لهذا تم تحويله إلى قسم العناية المركزة.

وقال المصدر الطبي: “المريض (55 عاماً) خضع، عند وصوله المستشفى، لفحص فيروس كورونا، وظهرت النتائج سلبية. ونظراً لعدم استقرار حالته الصحية، تم إخضاعه للفحوصات الخاصة بالفيروس أكثر من 3 مرات في الأسبوع.  آخر فحص أُجري له مساء أمس الأول (الاثنين)، وأظهرت النتائج أن إصابته بفيروس كورونا مؤكدة”.

وذكر المصدر أنه تم، مساء أمس، اخضاع اثنين من أبناء المصاب (كانا مرافقين له) للفحوصات الخاصة بالفيروس، ولم تظهر النتائج حتى الآن (الثانية من فجر اليوم).

وأفاد “الشارع” سكان محليون في صنعاء أن فريقاً صحياً مزوداً بأجهزة فحص ومواد تعقيمية وصل، أمس، إلى منزل المصاب (ع. أ)، الكائن في “حارة النصر”، “حي السنينة”، وأجرى فحوصات لأفراد أسرته، وقام بتعقيم المنزل، وعدداً من المنازل المجاورة له، التي أُخضع ساكنوها، أيضاً، لفحوصات التأكد من الإصابة بفيروس كورونا.

وأوضح السكان المحليون أن الفريق الصحي وصل إلى منزل المصاب على متن سيارة يرافقها طقماً أمنيا عليه مسلحون حوثيون؛ مشيرين إلى أنه تم فرض حظراً على ساكني المنزل.

وقال السكان المحليون أن مسلحو الحوثي فرضوا حظراً على ساكني منزل الرجل المصاب، وساكني المنازل المجاورة له، ومنعتهم من مغادرة منازلهم أو استقبال زواراً فيها. وأشار السكان إلى أن مسلحو الحوثي لا يزالون منتشرون في “حارة النصر”، حتى وقت كتابة هذا الخبر في الرابعة من فجر اليوم.

وفي يوم اكتشاف حالة الإصابة المؤكدة، وجَّه وزير الصحة في حكومة الحوثي غير المعترف بها، طه المتوكل، مسؤولي الصحة والمستشفيات الواقعة في المناطق والمدن التي تسيطر عليها جماعته، بـ”الزام العاملين في أقسام الطوارئ (أطباء، تمريض، خدمات، عاملين…) بلبس أدوات الوقاية الشخصية والكمامات والقفازات، والالتزام بجميع وسائل مكافحة العدوى قبل استقبال أي حالة في الطوارئ، وذلك لما فيه المصلحة العامة”.

وكان “المتوكل” وجّه، السبت الماضي، مسؤولي الصحة والمستشفيات الخاضعين لسيطرة جماعته، بعدم استقبال أي حالات إصابة بالالتهاب الرؤيوي الحاد. وقال، في رسالة وجهها لهم: “نحيطكم علماً بأنه سيتم استقبال جميع حالات الالتهاب الرئوي الحاد في المستشفيات المعتمدة، حيت سيجري لها جميع الإجراءات اللازمة من تقييم وفرز وفحص مختبري بما في ذلك فحص البي سي آر، سواء كانت قادمة من خارج البلاد، أو غير  قادمة من الخارج، ومن ثم إحالتها وفقاً لنتائج التقييم والفحوص لتلقي الرعاية في المكان المناسب. وعليه يتم الالتزام بما ورد أعلاه لما فيه المصلحة العامة”.

مراقبون، اعتبروا أن التوجيهين الصادرين من “المتوكل” يُشيران إلى وجود حالات إصابة أخرى بفيروس كورونا؛ في صنعاء والمحافظات التي يسيطر عليها الحوثي.

عين المرصد اليمني لحقوق الانسان، الكاتب والباحث المعروف قادري احمد حيدر، رئيسا له خلفا للمحامي والقانوني المعروف احمد الوادعي، الذي يعتبر أحد مؤسسي المنظمة والذي ترأسها لسنوات.

وقال حيدر بمناسبة تعيينه رئيسا للمنظمة، إنه سعيد بتواجده في الهيئة الإدارية لأحد أهم المنظمات اليمنية، مشددا على أهمية العمل الحقوقي والمدني، وعلى دور منظمات المجتمع المدني في الارتقاء بالتنمية ونهضة البلد.

وإلى جانب الكاتب قادري حيدر، تتكون ادارة المرصد اليمني لحقوق الانسان من المحامي محمد علي المقطري نائب رئيس المنظمة، والدكتور يحيى صالح محسن المدير التنفيذي.

ويقوم المرصد اليمني لحقوق الإنسان بشكل دوري بتغيير هيئته القيادية، وذلك ضمن توجهه لإتاحة الفرصة أمام الخبرات الوطنية للمشاركة في العمل الحقوقي والتنموي وتبادل الخبرات.

والمرصد اليمني لحقوق الإنسان، هو منظمة مجتمع مدني يمنية رائدة تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد، من خلال العديد من الدراسات والأبحاث التي تصدرها بشكل دوري، وحملات التوعية وبناء القدرات التي تهدف إلى بناء مجتمع يمني واعي بحقوقه وقادراً على الدفاع عنها، بالطرق السلمية للوصول إلى مجتمع ديمقراطي وحقوق مصانة.

يرقد المواطن أحمد عبد القادر العراقي، في إحدى المشافي، بعد أن دخل في غيبوبة، وهو يبحث عن طفلته "منى"، التي اختطفتها عصابة من أمام منزله في "حي قاع القيضي"، في الجزء الجنوبي من مدينة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.

الطفلة منى، البالغة من العمر 13 عاماً، والتي تنتمي إلى محافظة تعز، اختطفت، أواخر شهر مارس الفائت، أثناء خروجها لشراء بعض احتياجات أسرتها من إحدى البقالات القريبة من منزل والدها في "حي قاع القيضي".

يومها، توجه والدها إلى قسم شرطة قاع القيضي، التابع لمديرية سنحان، وأبلغ عن حادثة اختطاف ابنته الوحيدة، وألقت الشرطة، حينها، القبض على ثلاثة من المتهمين، من أفراد العصابة، بأوامر قهرية من نيابة سنحان.

وقال لـ"الشارع" مصدر مقرب من والد الطفلة المختطفة إن "المتهمين الثلاثة اعترفوا باختطاف الطفلة منى، وأفادوا، في التحقيقات معهم، أنها بمعية أحد أفراد العصابة، لم يتم القبض عليه، ويدعى (عبد الجليل. ب. ع. س)".

وأضاف المصدر: "بعد التحري من قبل قسم الشرطة، أُبلغ والد الطفلة أن المتهم فرَّ، ومعه الطفلة منى، إلى محافظة إب".

وتابع: "تحرك والد الطفلة على الفور إلى محافظة إب، ومعه عدد من أفراد البحث الجنائي من صنعاء، وأنظم إليهم آخرون من أفراد البحث الجنائي في إب، متحملاً كامل نفقتهم لأكثر من أسبوع، ولم يجدوا الخاطف".

وطبقاً للمصدر، فإن قسم قاع القيضي في صنعاء، وأثناء انشغال والد الطفلة بالبحث عن ابنته وخاطفها، أفرج عن المتهمين الثلاثة، الذين كانوا قد اعترفوا بارتكاب جريمة الاختطاف،بعد القبض عليهم في وقت سابق.

وأفاد أن والد الطفلة، فور سماعه بالخبر أصيب بانهيار عصبي، ودخل في غيبوبة، نقل على إثرها إلى أحد مشافي مدينة إب، ولا يزال حتى اللحظة يتلقى العلاج في المستشفى، فيما خاطفو ابنته الوحيدة ينعمون بالحرية والحماية من مليشيا الحوثي الانقلابية.

وكشف المصدر عن ارتباط العصابة، التي اختطفت الطفلة منى، بمليشيا الحوثي الانقلابية، وأن قيادات حوثية هي من تدخلت وأفرجت عن المتهمين الثلاثة في صنعاء، ووفرت للخاطف الفار الحماية.

وناشدت أسرة الطفلة منى منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، والناشطين الحقوقيين والإعلاميين، التدخل والضغط على مليشيا الحوثي، لإعادة الخاطفين إلى السجن، وتسليم الخاطف الفار في إب للقضاء، وإعادة ابنتها المختطفة، التي لا تعلم مصيرها حتى الآن.

تمكنت القوات الحكومية في محافظة الجوف، شمالي شرق البلاد، اليوم الأحد، من إسقاط طائرتين مسيرتين للمسلحين الانقلابيين، على وقع استمرار المواجهات العنيفة في جبهات قتالية مختلفة.

وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية في منطقة الجدفر، شرقي مدينة الحزم، أسقطت طائرتين مسيرتين للعناصر الانقلابية خلال الساعات الماضية.

وبحسب المصادر فإن ذلك تزامن مع استمرار المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الانقلابيين في عديد مواقع شرقي الحزم، تزامنا مع تبادل القصف المدفعي والصاروخي بكافة انواع الأسلحة بين الطرفين.

وفي مديرية خب الشعف، شمالي المحافظة، تواصلت المواجهات المسلحة بين الجانبين في العديد من المواقع والجبهات القتالية، بالتزامن مع ضربات جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمعات وآليات قتالية للمسلحين الانقلابيين.

وخلفت المواجهات وغارات التحالف خسائر فادحة في العتاد والأرواح في صفوف الطرفين.

اعترضت منظومة الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، صواريخ بالستية أطلقها المسلحون الانقلابيون على مدينة مأرب.

وقالت مصادر محلية أن منظومة الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي اعترضت أكثر من خمسة صواريخ بالستية أطلقها الانقلابيون على المدينة خلال ال24 ساعة الماضية.

وأكدت المصادر أن الدفاعات الجوية أسقطت الصواريخ في مناطق خالية من السكان، ولم تسفر عن سقوط ضحايا أو خسائر مادية.

ويواصل المسلحون الانقلابيون قصف مدينة مأرب، بالعديد من الضربات البالستية أسفرت على مدى الأشهر الماضية عن سقوط ضحايا مدنيين.

إلى ذلك، تواصلت المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمسلحين الانقلابيين في مناطق مختلفة بمديرية صرواح، غربي المحافظة، وفي مديرية مجزر، شمالي غرب المحافظة، رافقها قصف متبادل بين الطرفين.

وتزامنت المعارك مع سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات وآليات قتالية للمسلحين الانقلابيين في المديريتين، تكبدت خلالها العناصر الانقلابية خسائر فادحة في العتاد والمعدات القتالية والأرواح.

أكد مجلس الأمن الدولي دعمه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الوقف الفوري للأعمال القتالية والتركيز على جهود استئناف العملية السياسية، ومواجهة خطر الجائحة العالمية لفيروس كورونا في اليمن.

ودعا مجلس الأمن في بيان صادر عنه عقب الجلسة المفتوحة التي عقدها الخميس بشأن اليمن، الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، الى التجاوب الجاد مع المقترح الأممي لوقف إطلاق النار وبدء تدابير عاجلة لبناء الثقة بين الجانبين.

وشدد على أن المزيد من التصعيد العسكري في اليمن سيعيق وصول العاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الرعاية الصحية، وتوافر مرافق الرعاية الصحية اللازمة لمواجهة تفشي المرض.

وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث في إحاطة التي قدمها لمجلس الآمن، إن “هناك فرصة سانحة لإحلال السلام في اليمن الذي يمر بوقت صعب للغاية”.

وأضاف غريفيث: “على مدار الأسبوعين السابقين، انخرطنا في مفاوضات يومية مع الأطراف حول نصوص الاتفاقات التي اقترحتها الأمم المتحدة، ونحرز تقدماً جيداً للغاية في التوصل لتوافق حول مقترح وقف إطلاق النار في عموم اليمن”.

وأكد المبعوث الأممي أنه مستمر في مضاعفة الجهود، لتجسير أهم نقاط الاختلاف العالقة بين الأطراف. وقال إن الأمم المتحدة تتطلع إلى التوصل، “في المستقبل القريب”، لوقف شامل لإطلاق النار، إضافة إلى اتخاذ إجراءات إنسانية، وتدابير اقتصادية، واستئناف العملية السياسية في اليمن.

وكان المبعوث الأممي بعث للحكومة الشرعية اليمنية، ومليشيا الحوثي، “مقترحاً لآلية وقف النار ليبديا وجهة النظر في الآلية، ومن ثم ينخرطان في اجتماع افتراضي مشترك”.

وأفاد في إحاطته أنه “ليس هناك وقت أفضل ليلتزم الأطراف بإسكات البنادق وإنهاء النزاع عن طريق حل سياسي سلمي”، من الوقت الراهن.

واستطرد: “هذه المعركة الجديدة في مواجهة الجائحة قد تستنزف قدرات اليمن وأقل ما يمكننا فعله هو وقف هذه الحرب لنوجه انتباهنا إلى هذا التهديد الجديد”.

ومضى يقول: “تتجه جميع الأنظار الآن إلى أطراف النزاع، هذا وقت اتخاذ القرارات الصعبة. فالقرارات التي يحتاج الطرفان اتخاذها الآن لها أهمية وجودية في مستقبل البلاد”.

وكانت الأمم المتحدة قالت الإثنين الماضي إنها تلقت “مؤشرات إيجابية” من قبل الحكومة الشرعية، وجماعة الحوثيين، إزاء المقترحات التي قدمها غريفيث لإنهاء الحرب، مؤكدة أن الأخير “يتواصل الآن مع الحكومة اليمنية والحوثيين بشأنها”.

وتضمنت المقترحات الأممية لحل الأزمة في اليمن، الاستئناف العاجل للعملية السياسية وإجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين، وبناء الثقة بين الأطراف، ودعم القدرة على مواجهة كورونا.

 

- نتوقع موافقة الطرفين على الاتفاقيات وأن يتبنيانها رسميًا في المستقبل العاجل.

- هذا وقت اتخاذ القرارات الصعبة، فالقرارات التي يتعين على الطرفين اتخاذها الآن لها أهمية وجودية بالنسبة لمستقبل بلادهم.

- الهدف الصريح من وقف إطلاق النار هو إيجاد البيئة المواتية لإنجاح الجهود التي تقودها الأمم المتحدة نحو تحقيق السلام

- في الحديدة، ما زالت انتهاكات وقف إطلاق النَّار قائمة ومتكررة بشكل يومي بالمستوى ذاته الذي تحدثت عنه في إحاطتي السابقة.

- دفع تهديد جائحة "كورونا" بجهود اليمنيين والمجتمع الدولي قدمًا نحو السلام

- تتطلب جائحة فايروس كورونا في اليمن جل اهتمامنا ومواردنا، فاليمن لا يستطيع القتال على جبهتي الحرب والجائحة

--------

نص الإحاطة كما نشرت في موقع مركز أنباء الأمم المتحدة

 السيد الرئيس،

شكرًا جزيلاً على منحي الفرصة لإحاطة هذا المجلس.

هناك فرصة سانحة أمامنا لإحلال السلام في اليمن. وتأتي هذه الفرصة في الوقت الذي تمر فيه البلاد ببعض من أصعب ما مر عليها من أيام. فقد استمرت التصعيدات العسكرية على عدة جبهات على مدى ثلاثة أشهر. ثمَّ وصلت جائحة فيروس كورونا المستجد إلى اليمن لتهدد بتعميق معاناة اليمنيين وزيادة نطاقها. ليس هناك وقت أفضل لتلتزم الأطراف بإسكات البنادق وإنهاء النزاع عن طريق حل سياسي سلمي.

لقد دفع تهديد الجائحة بجهود اليمنيين والمجتمع الدولي قدمًا نحو السلام. وفي الخامس والعشرين من آذار/مارس، وجَّه الأمين العام للأمم المتحدة نداءً عاجلاً للأطراف للوقف الفوري لكل الأعمال العدائية في اليمن، وناشدهم التركيز على الوصول إلى تسوية سياسية من خلال التفاوض، وبذل كل ما يمكن فعله في مواجهة الجائحة.

وقد رحَّبت الحكومة اليمنية على الفور بنداء الأمين العام للأمم المتحدة، كما فعلت قيادة أنصار الله، إضافة إلى الدعم الكبير من القادة السياسيين اليمنيين والمجتمع المدني بما يتضمن فئتا النِّساء والشباب.

أذهلني الثبات والوضوح في رسائل اليمنيين على مدى الأسابيع الماضية في شتى أنحاء اليمن ومفادها أنَّهم يريدون إنهاء الحرب ويريدون من قادتهم الاتفاق على حل خلافاتهم من خلال الحوار والتفاوض. وفي مثال واحد على ذلك، في لقائي مع المجموعة النسوية اليمنية الاستشارية المُختصّة، وهي المجموعة التي تقدم الدعم والنصيحة والإرشاد للبعثة، شددت عضوات المجموعة في حديثهن معي على أنَّ الحرب يجب أن تتوقف الآن، وركَّزن على أهمية الاتفاق على التدابير الإنسانية خاصَّةً فيما يخص تحسين حرية الحركة وإطلاق سراح المحتجزين على خلفية الحرب.

وفي الثامن من نيسان/أبريل، أعلن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية وقفًا لإطلاق النَّار من جانب واحد لمدة أسبوعين مبدئيًا. وأوضح الإعلان أنَّ الهدف الصريح من وقف إطلاق النار هو إيجاد البيئة المواتية لإنجاح الجهود التي تقودها الأمم المتحدة نحو تحقيق السلام والتي أشار لها الأمين العام للأمم المتحدة. أود التعبير عن امتناني للتحالف ولقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على هذه المبادرة الإيجابية التي تمثل إشارة واضحة إلى الالتزام بحل سلمي سياسي للنزاع ودعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف في اليمن. وكان المجتمع الدولي أيضًا واضحًا في دعمه، فقد قدمت العديد من الحكومات في المنطقة وخارجها المساعدة خلف الكواليس في تلك الفترة ممارسين جهودًا مهمة للمناصرة في الوقت المناسب لدعم جهودنا.

وإنَّني أيضًا ممتن، سيدي الرئيس، لمجلسكم هذا لدعمكم المستمر لجهود الأمم المتحدة نحو إنهاء هذا النزاع.

السيد الرئيس،

تتجه الأنظار كلها إلى أطراف النزاع الآن. هذا وقت اتخاذ القرارات الصعبة. ولا ينبغي على أي منا الاستهانة بالمطالب الموجهة لقيادات الطرفين. فالقرارات التي يتعين على الطرفين اتخاذها الآن لها أهمية وجودية بالنسبة لمستقبل بلادهم. وأعلم أن حكومة اليمن، وقيادات أنصار الله أيضًا، يريدون إنهاء هذا النزاع على أساس سلام عادل. وأنا ممتن لهم على ذلك. وأعلم من خلال لقاءاتي بالرئيس هادي على مدار عامين منذ توليت شرف هذه المهمة، أن تركيزه دائمًا منصب على تحقيق ما هو أفضل لمستقبل بلاده.

إثر نداء الأمين العام، عرضت مقترحات على الطرفين. المقترح الأول  يتمحور حول وقف إطلاق النَّار في عموم اليمن، والثاني حول أهم التدابير الإنسانية والاقتصادية التي تتضمن إطلاق سراح السجناء والمحتجزين، وفتح مطار صنعاء الدولي، ودفع رواتب موظفي القطاع الحكومي، وفتح الطرق الرئيسية، وضمان رسو السفن المحملة بالسلع الأساسية في موانئ الحديدة، وجميعها تدابير ستساعد بشكل مباشر وغير مباشر في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد. أمَّا المقترح الثالث فيخص الاستئناف العاجل للعملية السياسية.

وعلى مدار الأسبوعين السابقين، منذ تقديم تلك المقترحات، انخرطت في مفاوضات متواصلة مع الطرفين حول نصوص وتفاصيل هذه الاتفاقيات. ونتوقع أن يوافق الطرفان على الاتفاقيات المذكورة وأن يتبنيانها رسميًا في المستقبل العاجل. ولم تتأثر سرعة المفاوضات أبدًا، سيدي الرئيس، بضرورة إجرائها بشكل افتراضي. بل إن المحادثات التي نعقدها مع الطرفين وكذلك استشاراتنا مع التحالف العربي وغيره من الجهات الفاعلة الدولية مستمرة ومفصلة وبناءة. وأستطيع القول إنَّنا نحرز بالفعل تقدمًا جيدًا للغاية. وأؤمن وآمل أننا في طريقنا للتوصل لتوافق حول المقترحات التي قدمتها، خاصَّةً حول مبدأ وقف إطلاق النَّار في عموم اليمن وهو المبدأ الذي يدعمه الطرفان. ونحن الآن نكرر مضاعفة جهودنا لتجسير أهم نقاط الاختلاف بين الطرفين في نصوص المقترحات قبل أن نعقد بينهما اجتماعًا افتراضيًا تُطرَح فيه الاتفاقيات ويتم تأكيدها، كما أتمنى، ثم نشرها.

وأنا ممتن للطرفين على الطريقة التي تعاملوا بها مع المفاوضات مع الأمم المتحدة، حيث اتسم تعاملهم بالانفتاح والصراحة والتركيز والالتزام بعدم التأخير.  في نقاشاتي مع السيد عبد الملك الحوثي، كان دائم التعبير عن رغبته في إنهاء هذه الحرب. بالإضافة إلى ذلك، لا شك في أنَّ التوافق الدبلوماسي الملموس في سياق اليمن، وخصوصًا فيما يتعلق بهذه العملية الحالية، والذي تمتع بتحفيز وتوجيه الأمين العام للأمم المتحدة، يلعب دورًا حاسمًا ومحوريًا في دفعنا جميعًا، والطرفين أيضًا، نحو إنجاح إبرام هذه الاتفاقيات على المدى القريب كما نأمل.

السيد الرئيس،

من المحزن أنَّ الأنشطة العسكرية ما زالت مستمرة على عدد من الجبهات رغم النداءات العديدة التي وجهها اليمنيون والمجتمع الدولي وهذا المجلس لإيقافها. وأخشى أن تستمر تلك الحرب إلى أن نصل إلى اتفاق على مقترحاتنا بما في ذلك وقف إطلاق النَّار في عموم اليمن. ومازالت محافظة مأرب، شرقي صنعاء، تمثل مركز الجاذبية لهذه الحرب، إلا أنها ليست المسرح الوحيد لها. وكلما سارعنا في إيقاف القتال، كان ذلك أفضل.

فما زال القتال العنيف الدائر يحصد حياة مزيد من المدنيين اليمنيين الأبرياء، وأثق أن مارك سوف يطلعنا على التفاصيل. وأود لفت انتباه المجلس أيضًا إلى الاعتداء الفارغ من المعنى الذي وقع على قسم النِّساء في السجن المركزي في مدينة تعز في الخامس من نيسان/أبريل الجاري، والذي أصاب وأودى بحياة الكثيرين، بما يتضمن النِّساء والأطفال. وقد أدنت هذا الاعتداء المروع، كما أدانه الكثير من اليمنيين والمسؤولين الأمميين، وشددت مجددًا، ولم تكن المرة الأولى، على ضرورة حماية أرواح المدنيين والمنشآت والمرافق المدنية بما فيها السجون بموجب القانون الدولي الإنساني.

في الحديدة، ما زالت انتهاكات وقف إطلاق النَّار قائمة ومتكررة بشكل يومي بالمستوى ذاته الذي تحدثت عنه في إحاطتي السابقة. وإثر الحادثة المؤسفة للإصابة الخطيرة لضابط ارتباط من طرف الحكومة اليمنية بنيران القناصة، توقف عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار والآليات المشتركة الخاصة بتنفيذ اتفاقية الحديدة عمليًا.

وبينما نجاهد جميعًا في المحافظة على الاستقرار في الحديدة وإنجاز وقف لإطلاق النَّار في عموم اليمن كتعزيز بالتوازي، وهو الإنجاز الذي يلوح في الأفق الآن، من المهم، بل هو جوهري، أن يستأنف الطرفان عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار والآليات المشتركة التي تدعمها. وأعلم أن زميلي الجنرال غوها، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، مازال مستمرًا في جهوده للعمل مع الطرفين للحيلولة دون تدهور الوضع أو التأثر بتبعات التصعيد في مناطق أخرى.

السيد الرئيس،

تتطلب جائحة فيروس كورونا في اليمن جل اهتمامنا ومواردنا، فاليمن لا يستطيع القتال على جبهتي الحرب والجائحة في نفس الوقت. وهذه المعركة الجديدة في مواجهة الجائحة قد تستنزف قدرات اليمن. وأعلم أن هذا هو تقدير زملائي تحت قيادة مارك وتحت قيادة ليز غراندي في اليمن، وهو التقدير الذي يثير مخاوفنا. أقل ما يمكننا فعله من جهتنا هو وقف هذه الحرب لتوجيه كل اهتمامنا إلى هذا التهديد الجديد. وقد سمعنا نداءات ومناشدات من عموم اليمن تطالبنا جميعًا بوضع الفيروس وجائحته في مقدمة الأولوية. وأعرف أنَّ قادة الطرفين وكذلك القادة في المنطقة يفهمون ذلك تمامًا كما يفهمه الجميع.

شكرًا، سيدي الرئيس.

أعلنت اللجنة العليا للطوارئ اليوم الخميس أنها افتتحت عدد من مراكز العزل الصحي في تسع محافظات.

وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للطوارئ الدكتور علي الوليدي إنه تم "فتح 27 مركز عزل صحي في تسع محافظات، في إطار الاجراءات الاحترازية للوقاية من فايروس كورونا.

وأوضح في تغريدة مقتضبة نشرت في الحساب الرسمي للجنة على "تويتر" أن المراكز فتحت في محافظات المهرة، حضرموت، أبين، لحج، مأرب، تعز، شبوة، الضالع، وعدن.

وكانت اليمن أعلنت الجمعة الماضية تسجيل أول إصابة مؤكدة بالفايروس لأحد عمال الميناء في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت.

وتمكنت السلطات الصحية بالمحافظة بمساعدة منظمة الصحة العالمية من حصر ما يقارب من 300 شخص من الذين خالطوا الحالة المصابة منذ بداية ظهور اعراضها عليه.

وأمس الأربعاء أكد وزير الصحة الدكتور ناصر باعوم أن الفحوصات التي أجرتها فرق منظمة الصحة العالمية على المخالطين للحالة المصابة الوحيدة في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، جميعها سلبية.

وأوضح في تغريدة مقتضبة نشرت على حساب اللجنة في تويتر أنه "لم تظهر عليها أي اعراض بالمرض".

واجتاح فايروس كورونا أغلب دول العالم منذ نهاية السنة الماضية في بداية ظهوره في ولاية ووهان الصينية مخلفا أكثر من اثنين مليون إصابة أكثر من 130 الف حالة وفاة على مستوى العالم.

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث،على أن "هناك فرصة سانحة لإحلال السلام في اليمن الذي يمر بوقت صعب للغاية".

وقال غريفيث في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس "على مدار الأسبوعين السابقين، انخرطنا في مفاوضات يومية مع الأطراف حول نصوص الاتفاقات التي اقترحتها الأمم المتحدة، ونحرز تقدما جيدا للغاية في التوصل لتوافق حول مقترح وقف إطلاق النار في عموم اليمن".

وأكد المبعوث الأممي أنه مستمر في مضاعفة الجهود، لتجسير أهم نقاط الاختلاف العالقة بين الأطراف.

وكان المبعوث الاممي، بعث للطرفين مقترحاً، لآلية وقف النار، ليبديا وجهة النظر في الآلية، ومن ثم ينخرطان في اجتماع افتراضي مشترك.

ولفت غريفيث في إحاطته إلى استمرار التصعيد العسكري، على عدة جبهات على مدار الثلاثة الأشهر السابقة، إضافة إلى ما يمثله وباء كورونا من خطر في تعميق معاناة اليمنيين.

وأكد أنه "ليس هناك وقت أفضل ليلتزم الأطراف بإسكات البنادق وإنهاء النزاع عن طريق حل سياسي سلمي"

وتابع:تتطلب جائحة فيروس كورونا في اليمن جل اهتمامنا ومواردنا، فاليمن لا يستطيع خوض معركتين في وقت واحد: الحرب والجائحة.

وقال "هذه المعركة الجديدة في مواجهة الجائحة، قد تستنزف قدرات اليمن، وأقل ما يمكننا فعله هو وقف هذه الحرب، لنوجه انتباهنا إلى هذا التهديد الجديد".

واستطرد بالقول: "تتجه جميع الأنظار الآن إلى أطراف النزاع، هذا وقت اتخاذ القرارات الصعبة. فالقرارات التي يحتاج الطرفان اتخاذها الآن لها أهمية وجودية في مستقبل البلاد."

وأضاف "أذهلني الثبات والوضوح في الرسالة التي استمر اليمنيون في إرسالها على مدى الأسابيع الماضية في شتى أنحاء اليمن وهي أنَّهم يريدون إنهاء الحرب ويريدون من قادتهم الاتفاق على حل خلافاتهم من خلال الحوار والتفاوض".

والإثنين الماضي قالت الأمم المتحدة، إنها تلقت مؤشرات إيجابية من قبل الحكومة الشرعية، وجماعة الحوثيين إزاء المقترحات التي قدمها غريفيث، لإنهاء الحرب، مؤكدة أن الأخير "يتواصل الآن مع الحكومة اليمنية والحوثيين بشأنها".

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، وصف في بيان الجمعة الماضية المقترحات المقدمة من الأمم المتحدة بأنها "متوازنة، وتعكس المصالح الأساسية لكل الأطراف إلى أقصى حد ممكن".

واعتبرها "حزمة واقعية وشاملة تمكن اليمن من الابتعاد عن العنف ومعاناة الماضي، واتخاذ خطوة تاريخية نحو السلام".

وتضمنت المقترحات، الاستئناف العاجل للعملية السياسية وإجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين، وبناء الثقة بين الأطراف، ودعم القدرة على مواجهة كورونا.

نفى مدير عام مديرية المعلا، فهد مشبق، الشائعات المتداولة حول وفاة شخص مصاب بفيروس كورونا، على متن سفينة راسية في ميناء عدن، الواقع ضمن مديرية المعلا.

وقال مدير مديرية المعلا، في تصريح صحفي اليوم، “إن السفينة غادرت ميناء السويس بجمهورية مصر، في تاريخ 3مارس2020م، وفي خط سيرها توفى أحد الأشخاص من طاقمها وفاة طبيعية بحسب كلام الطاقم، ودفن في الأراضي الإرتيرية، من ثم اتجهت إلى ميناء عدن، إلى أن وصلت الغاطس”.

وأفاد أن “السفينة ظلت فترة 14 يوماً بالحجر، وقام فريق طبي مكلف من موانئ عدن، بالتوجه إلى السفينة، وعمل كافة الفحوصات المتعلقة بالفيروس، لكل من على متنها وهي بالغاطس”، مشيراً إلى أن “الفريق الطبي الخاص بموانئ عدن يمتلك كاميرا فحص حرارية متطورة، للكشف عن الحالات المصابة”.

وأضاف “مشبق”: “ومن ثم تمَّ السماح لها بالدخول إلى رصيف الميناء، ونزل فريق طبي أخر مكلف من قيادة التحالف العربي، أمس (الثلاثاء) إلى الميناء، لإجراء الفحوصات مرة أخرى، والتأكد من عدم وجود أي إصابات بالفايروس، وكانت نتيجة الفحص سلبية، أي بعدم وجود أي إصابة”.

وشدد “مشبق”: “على الجميع توخِّي الحذر بالنشر، والتأكد من مصدر المعلومة، قبل نشرها، وأخذها من مصادرها الرسمية”، مطمئناً جميع أهالي مديرية المعلا خاصة، وعدن عامة، بأن “لا وجود لأي حالة إصابة، على متن أي سفينة بالميناء”.

توعد أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بيلانجي، اليوم، جماعة الحوثي بالملاحقة القانونية أمام المحكمة الجنائية الدولية، معتبراً حكم الإعدام الصادر عن الجماعة ضد أربعة صحفيين يمنيين مخالفاً للقانون.

 وطالب بيلانجي بإبطال حكم الإعدام الذي وصفه بالجائر وإطلاق سراح كافة الصحفيين.

وأصدر الاتحاد الدولي للصحفيين بياناً شديد اللهجة ضد مليشيا الحوثي، ووصف قادتها بـ”قتلة الصحفيين اليمنيين”، متوعداً “بنيل جزاءهم الرادع أمام المحكمة الجنائية الدولية”.

وأعرب الاتحاد، في بيانه، عن رفضه لحكم الإعدام الصادر، أمس، عن محكمة حوثية في صنعاء، ضد أربعة من الصحفيين العشرة المعتقلين، منذ خمس سنوات، لدى مليشيا الحوثي، بتهمة “نشر أخبار تخدم التحالف وتربك الوضع الداخلي”.

وأوضح البيان أن “الاتحاد الدولي بدأ بإجراء اتصالات مع الأطراف المعنية للعمل على وقف تنفيذ حكم الإعدام”.

وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في صنعاء، في جلسة عقدت دون حضور محامي الصحفيين عبد المجيد صبرة، حكماً قضى بإعدام كل من: عبد الخالق عمران، وأكرم صالح الوليدي، وحارث صالح حميد، وتوفيق المنصوري، ومعاقبة الصحفيين: هشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم الشهاب، وصلاح القاعدي وعصام بلغيث، وحسن عناب، بالسجن والاكتفاء بالمدة التي قضوها، مع وضعهم تحت رقابة الشرطة لمدة ثلاث سنوات.

وجهت الحكومة، اليوم الأحد، برفع الحظر عن منفذ الوديعة البري الوحيد مع المملكة العربية السعودية، أمام حركة الناقلات.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مدير ميناء الوديعة البري مطلق الصيعري قوله، إن نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة العليا للطوارئ القائم بأعمال وزير النقل الدكتور سالم الخنبشي وجه ادارة الميناء برفع الحظر عن المنفذ.

ولفت الصيعري الى أن قرار رفع الحظر يأتي بعد التفاهمات مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك برفع الحظر على حركة الناقلات من وإلى المنفذ على أن يظل الحظر على حركة المواطنين حتى اشعار آخر، مشيرا إلى أنه سيتم رفع الحظر على ناقلات الشحن التجاري والإغاثة الإنسانية.

الجدير بالذكر ان الحكومة الشرعية وجهت الأربعاء الفائت، بإغلاق منفذ الوديعة بشكل كامل حتى إشعار آخر، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا، الذي أعلنت معه البلاد تسجيل أول إصابة بالفايروس الجمعة الماضي، في مدينة الشحر، بمحافظة حضرموت.

اعترضت دفاعات القوات الحكومية ظهر اليوم الأحد، صاروخا بالستيا أطلقته عناصر الحوثي الانقلابية على مدينة مأرب، بالتزامن مع استمرار المعارك والقصف المتبادل في صرواح.

وقالت مصادر محلية أن منظومة الدفاعات الجوية التابعة للقوات الحكومية اعترضت صاروخ بالستي أطلقه المسلحون الانقلابيون على مدينة مأرب، وإسقاطه في منطقة خالية من السكان.

ويأتي ذلك بعد ساعات من إسقاط القوات الحكومية طائرة مسيرة للعناصر الانقلابية على معسكر صحن الوطن، في الساعات الأولى من صباح اليوم.

بالتزامن، تدور مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الانقلابيين في العديد من المواقع والجبهات القتالية في مديرية صرواح، غربي المحافظة.

وبحسب المصادر فإن المواجهات اندلعت عقب هجمات واسعة للمسلحين الانقلابيين على مواقع للقوات الحكومية في جبهات هيلان، والمشجح، والمخدرة.

في غضون ذلك، تواصل القصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين الطرفين بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مواقع مختلفة من المديرية.

أكد رئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، أن الحكومة ستوفر كل الموارد الضرورية في ظل الإمكانيات المتاحة، ومتابعة تطورات الوضع في مدينة الشحر، عقب الإعلان عن حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.

وأضاف، في خطاب ووجهه إلى الشعب اليمني، السبت، تركز حول اكتشاف أول حالة لشخص مصاب بفيروس كورونا في حضرموت: “تم اكتشاف أول حالة لشخص مصاب بفيروس كورونا، وهو مواطن يمني في العقد السادس من العمر، يعمل في ميناء الشحر. وتم نقل المصاب إلى مركز الحجر الصحي، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الصحية بتتبع الأشخاص الذين احتك معهم خلال الفترة الماضية، ويخضعون حالياً للفحوصات اللازمة”.

وأكد رئيس الوزراء تواصله مع محافظ محافظة حضرموت، اللواء فرج البحسني، والحديث معه مطولاً لمتابعة ما اُتخذ من إجراءات من قبل السلطة المحلية بالتعاون مع وزارة الصحة لاتخاذ كل الاحتياطات المطلوبة.

وقال رئيس الوزراء، في خطابه: “الحكومة تعمل على توفير ثلاثة آلاف فحص فوري للمحافظة، لغرض توسيع دائرة الفحص الدقيق للحالات المشتبه بها. كما أن عائلة المصاب والدوائر التي احتك بها في عزل منزلي تحت الرقابة من السلطات”؛ وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية “سبأ”.

وأضاف: “منذ اللحظة الأولى لتفشي هذا الوباء على مستوى العالم، كنا ندرك أننا أمام مسؤولية كبيرة، فنحن بلد يعتمد في حاجياته على الاستيراد بشكل رئيسي، حيث تشكل المواد المستوردة، في السلع الأساسية بالذات، ما نسبته 90% من إجمالي ما يتم استهلاكه على مستوى الجمهورية”.

وتابع: “ولذا كنا نعرف أن خيار الإغلاق التام غير متاح لنا كبلد. لكننا ذهبنا، ومنذ وقت مبكر، في اتجاه إيقاف المنافذ والزوار من وإلى اليمن، ماعدا الحركة التجارية، كما عملنا على تأمين الشروط الصحية في الموانئ والمعابر الضرورية لدخول المواد الغذائية والسلع الأساسية للبلاد”.

وقال: “هذه لحظات دقيقة وخطيرة في تاريخ العالم، وستكون تأثيراتها مضاعفة على بلادنا المنهك بالانقلاب والحرب التي دفعت الاقتصاد والخدمات ومستوى حياة المواطنين إلى مستويات غير مسبوقة من التردي والتدهور”.

وأضاف: “لذا منذ حديثي الأول معكم حول فيروس كورونا دعوت لتوحيد الجهود، ورحبت الحكومة اليمنية مباشرة بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بهدنة من أجل توحيد الجهود لمكافحة هذا الوباء الخطير”.

وشدد على أن “اليمن بحاجة إلى دعم حقيقي لمساندة جهود مكافحة الوباء والاستعداد له، ونثمن عالياً دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية في مبادرتهم لدعم الجهود الإنسانية بشكل عام، بخمسمائة مليون دولار، وفي التعاطي مع جهود مكافحة فيروس كورونا بمبلغ 25 مليون دولار، لكن تحديات القطاع الصحي وقدراته الضعيفة تحتاج إلى جهد ودعم غير محدود للوصول إلى مستويات مقبولة، وهو ما نعمل عليه”.

وقال رئيس الوزراء: “نأمل، بعد اكتشاف الحالة الأولى، أن يتم التعاطي بإيجابية مع الهدنة، ومع ضرورة توحيد السياسة الصحية لمواجهة هذا الفيروس، وفي نفس الوقت نؤكد على ضرورة تحلي المجتمع بالوعي وعدم الاستسلام للفزع والشائعات التي في الأخير سيكون لها تأثير ومردود سلبي على أبناء شعبنا”.

وأكد أن “الاستخفاف بالاحترازات والفزع هما وجهان لعملة واحدة، نتيجتها الابتعاد عن السلوك العقلاني والذي يتلخص في إجراءات التباعد الاجتماعي، والإجراءات الصحية كما يتم نشرها وتعميمها عبر وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والقنوات الإعلامية المحلية والدولية”.

وأوضح: “نتابع تطورات حالة المواطن المصاب في مدينة الشحر، ونؤكد أن رعاية كل المواطنين مسؤوليتنا كحكومة، ونؤكد على ضرورة أن يحظى أي مواطن مصاب بالرعاية والاهتمام، وندعو كل من يشتبه بنفسه أعراض هذا المرض أن يتواصل مع الجهات الحكومية المختصة، ونؤكد أنه سيحظى بكل الرعاية المطلوبة”.

وأكد أنه “لا يمكن تجاوز هذا الخطر إلا بالحس العالي للمسؤولية، وبالتعاون الكامل مع تعليمات وإجراءات الدولة، وعدم الفزع أو الارتجال أو الاستخفاف أو التصرف بصورة فردية، والأهم في هذه اللحظة هو التعاون الكامل مع الحكومة والتضامن والتكاتف والتعاطف الشعبي”.

أصدرت محكمة تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء، اليوم السبت، حكماً بإعدام أربعة من الصحفيين المختطفين لدى المليشيا منذ خمس سنوات.

وقال محامي الصحفيين المختطفين عبدالمجيد صبرة إن المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، عقدت، اليوم ، جلسة دون إبلاغ هيئة الدفاع وأعلنت عن حكماً أصدرته قضى بإعدام الصحفيين عبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري،  وحارث حميد،  وأكرم الوليدي.

وأضاف “صبرة” أن الحكم قضى، أيضاً، بمعاقبة ستة صحفيين آخرين وهم هشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم راوح الشهاب، وعصام بلغيث، وحسن عناب، وصلاح القاعدي، بالسجن؛ الاكتفاء بالمدة التي قضوها في سجون جماعة الحوثي الانقلابية، والإفراج عنهم على أن يبقوا تحت رقابة أمنية.

ويأتي هذا الحكم بعد مرور قرابة خمس سنوات على اختطاف مليشيا الحوثي الصحفيين العشرة، من أحد فنادق صنعاء وتعريضهم للتعذيب النفسي والجسدي.

وأعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين" اليوم السبت" رفضها الحكم الجائر الصادر من محكمة خاضعة لميلشيا الحوثي، والذي قضى بإعدام أربعة صحفيين مختطفين، وإبقاء ستة أخرين تحت الرقابة لمدة ثلاث سنوات.

واكدت النقابة في بيان لها، رفض هذا الحكم الجائر والمتعسف لحرية الرأي والتعبير، وتعتبره استمرارا لمسلسل التنكيل والجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين ابتداء بالخطف والإخفاء مرورا بالتعذيب وظروف الاعتقال القاسية والتعامل معهم خارج ضمانات ونصوص القانون.

وقالت ان هذا الحكم الجائر يأتي في الوقت الذي تطالب فيه النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية الدولية بضرورة الإفراج عن الصحفيين والمعتقلين خصوصا مع مداهمة فيروس كورونا للبلد.

واضافت إن ذلك يكشف للعالم أجمع التعامل غير الإنساني والضاري الذي تعرض له الصحفيون خلال سنوات الاختطاف والتعسف دون مراعاة لحقوق الإنسان ولا الالتزام القانوني والأخلاقي تجاه المختطفين.

وطالبت النقابة من الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية الدولية بسرعة التدخل والضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية لإنقاذ الصحفيين قبيل تنفيذ قرارها اعدامهم والعمل على اطلاق بقية الصحفيين المختطفين في سجونها.

كما دعت كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير، لرفض هذا الحكم الجائر وممارسة الضغوط لإسقاطه وبذل المزيد من الجهود للإفراج عن الصحفيين وإنهاء معاناتهم.

وصدرت، خلال السنوات الخمس الماضية، عشرات البيانات من منظمات دولية ومحلية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة طالبت فيها مليشيا الحوثي بالإفراج عن الصحفيين العشرة، إلا أن المليشيا المتمردة لم تستجب للدعوات المطالبة بالإفراج عنهم.

 

أكد محافظ محافظة حضرموت، اللواء ركن فرج البحسني، أن السلطة المحلية في المحافظة اتخذت إجراءات سريعة، مساء أمس الأول، وفي وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، عقب اكتشاف حالة إصابة مؤكدة، بفيروس كورونا، تمثلت في فرض حظر التجوال لمحاصرة الوباء، في نقطة معينة في مدينة الشحر.

وقال في خطاب متلفز بُثَّ عبر مكتبه الإعلامي، اليوم: “عقب تلقي بلاغاً باشتباه مصاب في مدينة الشحر، تم توجيه الجهات الصحية بإجراء الفحوصات اللازمة، وبشكل عاجل، وقد اجريت للشخص المصاب ثلاثة فحوصات متتالية، أكدت إصابته بفيروس كورونا، عقب ذلك سارعت السلطة المحلية، باتخاذ إجراءات سريعة ودقيقة، على مستوى المحافظة بشكل عام، وعلى وجه الخصوص في مديرية الشحر، وتجري هذه الإجراءات بشكل منتظم وعملي”.

وأكد “البحسني” أنه “جرى إغلاق المدينة، وجميع الأحياء، وحي الميناء، الذي ظهرت فيه هذه الحالة، وما زالت إجراءات البحث جارية لمعرفة أسباب انتقال الإصابة”.

وأضاف: “جميع الإجراءات الاحترازية السابقة، التي اتخذتها السلطة المحلية، ومنها حظر التجوال وتأهيل الطواقم الصحية والأمنية والعسكرية، لعبت دوراً مهماً، وكانت عوناً في التحرك السريع للأطقم الصحية والعسكرية والأمنية، عند ظهور هذه الحالة، وبذلك فإن أي عمل مسبق كان في الأصل  لمصلحة حماية المواطنين”.

وأوضح أن “المتابعة مستمرة للحالة الصحية للشخص المصاب، والتي أكدت الجهات الصحية، أنها مستقرة، وجرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحصر أسرته والمواطنين القريبين منه، والقيام بعملية الحجر والفحوصات اللازمة لهم”.

ورجّح “البحسني” أن يكون المصاب قد تعرض للعدوى عن  طريق النشاط البحري، مضيفاً: “كانت السلطة المحلية شجاعة في الإعلان عن هذه الإصابة، لإيضاح الحقيقة للمواطنين وللقيادة السياسية وللعالم”.

المحافظ حضرموت، دعا المواطنين إلى الالتزام بقرار حظر التجوال، من أجل سلامتهم وتطويق الوباء، كون ذلك أهم سلاح في مواجهة هذا الفيروس القاتل، كما دعاهم الى الالتئام والتكاتف، وعدم الارتهان لليأس والاشاعات.

كما دعا وسائل الإعلام وعموم المواطنين إلى أخذ المعلومة من موقعها الصحيح، وهو مكتب وزارة الصحة العامة والسكان، ممثلاً في وكيل وزارة الصحة العامة والسكان، مدير عام مكتب الوزارة في ساحل حضرموت، الدكتور رياض الجريري، الذي تم تكليفه بالتصريح لوسائل الإعلام، مساء كل يوم، لإيضاح مستجدات الوضع الصحي بكل شفافية، والإجراءات الوقائية المتخذة، في هذا الجانب”.

وقال “البحسني”: “إن خطورة الاجتهاد والنشر الخاطئ، في وسائل التواصل الاجتماعي، بمعلومات ليست دقيقة، نطالب باستبدالها بمنشورات لشحذ الهمم، ورفع معنويات الأجهزة الطبية والأمنية والعسكرية”.

وأكد أن السلطة المحلية في حضرموت “تقدمت بطلب المساعدة والعون من مختلف الدول، في هذا الظرف العصيب”، مشيداً “بالتفاعل الكبير” الذي ابداه رئيس الجمهورية، ودولة رئيس الوزراء، الذين اطمئنوا، في اتصالات هاتفية، على صحة المواطنين، وجهود الوقاية العاجلة، موجهين بسرعة التدخل لدعم هذه الجهود وتضامنهم، مع السلطة المحلية في جهودها الرامية لتطويق الوباء، ومحاصرته وحماية المحافظة من أي حالات أخرى.

دعت منظّمة أطباء بلا حدود السلطات في اليمن إلى السماح على وجه السرعة بدخول الإمدادات والعاملين في المجال الإنساني إلى اليمن، من أجل تيسير الاستجابة للمرض. خصوصا في ظل تأكيد أول حالة إصابة بمرض فيروس كورونا في اليمن، صباح اليوم الجمعة.

وقالت المنظمة، في بيان صحفي أصدرته اليوم: “وفيما اتخذت مختلف السلطات في اليمن بعض الخطوات من أجل وضع خطة للاستجابة لجائحة كوفيد-19، فإنّ خمس سنوات من الحرب ترادف انهيار النظام الصحي، مما يجعل الاستجابة الفعالة للمرض شبه مستحيلة بالموارد الموجودة في البلاد. حسب أطباء بلا حدود”.

وقالت، مديرة مشاريع أطباء بلا حدود في اليمن، كارولين سيغين، في البيان: “يجب أن تستورد اليمن المزيد من معدات الوقاية الشخصية، والأدوات التي تسمح بإجراء الاختبارات اللازمة، وذلك لتزويد نظام الصحة الوطني والمنظّمات الإنسانية على حد سواء بالإمدادات التي يحتاجون إليها”.

وأضافت: “على مختلف السلطات اليمنية السماح بدخول الموظفين الرئيسيين المتخّصصين في مجال الطب، وغيرهم من الموظفين الداعمين للأنشطة العاملين في المنظّمات الأجنبية”.

وجاء في البيان: “على الرغم من النقص العالمي في معدات الوقاية الشخصية والاختبارات اللازمة، يجب أن لا توضع على الهامش بلدانٌ مثل اليمن – التي تعتبر الأكثر عرضة لنتائج كوفيد-19 الوخيمة – عند تقسيم المخزونات. كما يتعين على جميع البلدان القيام بدورها في تسهيل تنقّل العاملين في المجال الإنساني”.

 وذكر البيان أن أطباء بلا حدود عملت “على مساعدة السلطات، في عدن وصنعاء، في إنشاء مراكز لمعالجة كوفيد-19 في المدينتين، لكن بشكل عام، ما من مراكز جاهزة بشكل تام حتى الآن في البلاد، وثمة قليلٌ فقط من الموارد المالية المخصّصة لدفع الأجور اللازمة للعاملين في مجال الصحة”.

وقال: “إنّ العدد المحدود من المستشفيات والمرافق الصحية القادرة العمل يدعو أطباء بلا حدود إلى توقّع تحوّل انتشار كوفيد-19 إلى وضع حرج في حال لم يتم فوراً اعتماد تدابير إضافية، وزيادة حجم الدعم في البلاد”.

وتقول سيغين: “في حين أنّ 90 في المئة من موظفينا في اليمن هم يمنيون، فإن توفير الدعم الإضافي في الأسابيع والأشهر المقبلة سيكون في غاية الأهمية لمساعدة قوى عاملة تعاني أصلاً من إرهاق شديد. سيخضع جميع الموظفين الذين يدخلون البلاد إلى للحجر الصحي لمدة 14 يوماً لمنع زيادة انتشار المرض.”

وأشار البيان إلى أن تأكيد أوّل حالة إصابة بكوفيد-19 يعتبر “مصدر قلق؛ لكّنه كان محتماً. تأتي اليمن في عداد آخر البلدان في العالم التي سجّلت حالة إصابة بكوفيد-19، وقد يكون السبب وراء ذلك النقص الكبير في القدرة على إجراء الاختبارات اللازمة في البلاد”.

وأضاف: “تعاني المستشفيات من الكثير من المصاعب لتلبية الاحتياجات الصحية الموجودة أصلاً في خضم الحرب. وسيتفاقم الوضع في ظل انتشار كوفيد-19 أمام هذه المرافق المنهكة”.

وحذرت “بلا حدود” من أنه “يمكن للمرض أن ينتشر بسرعة كبيرة، لا سيما في الأماكن المكتظّة كالمدن ومخيمات النازحين، في المناطق الريفية، حيث نادراً ما تتوفّر المرافق الصحية، سيصعب تطبيق استجابة فعالة في ظل احتمالية عدم القدرة على إجراء الاختبارات اللازمة، وعلى تحديد المخالطين وممارسة العزل، وتطبيق غيرها من التدابير الصحية العامة”.

ولفتت “بلا حدود” إلى أن “المجموعة الصغيرة من المستشفيات والمراكز الصحية العاملة تفتقر إلى القدرة على تقديم العناية المركزة لعلاج المرضى الذين يعانون من أعراض حرجة. وسرعان ما ستنهمك هذه المرافق، بينما ما تزال تعالج ضحايا القتال، وتستجيب للاحتياجات الطبية الأخرى”.

وشددت المنظمة على ضرورة مساعدة السلطات في علاج كوفيد-19، و أن يتم ضمان “قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية مثل منظّمة أطباء بلا حدود على الوصول إلى السكان الذين هم بحاجة إلى المساعدة، كما وضمان قدرة هذه الجهات على مواصلة تنفيذ أنشطتها الأساسية المنقذة للحياة، التي تقدّم خدمات الطوارئ للنساء الحوامل، والجرحى المصابين جراء القتال، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية”.

قال المبعوث الأممي الى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الجمعة إنه أرسل مقترحات محدثة من مبادرة الأمم المتحدة إلى حكومة اليمن والانقلابيين الحوثيين تشمل ثلاثة اتفاقات مقترحة.

وأكد المبعوث الاممي في بيان له نشر على موقعه الرسمي في شبكة الانترنت أن المقترحات المحدثة حول: 1) وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، 2) مجموعة من الإجراءات الاقتصادية والإنسانية الأساسية لتخفيف معاناة اليمنيين، وبناء الثقة بين الأطراف ودعم قدرة اليمن على الاستجابة لأزمة تفشي فيروس كورونا، 3) الاستئناف العاجل للعملية السياسية.

وأضاف غريفيث: "إن الاتفاقات المقترحة متوازنة وتعكس المصالح الأساسية لكل الأطراف لأقصى حد ممكن، كما تمثل هذه الاتفاقات حزمة واقعية وشاملة لتمكين اليمن من الابتعاد عن عنف ومعاناة الماضي واتخاذ خطوة تاريخية نحو السلام."

وأضاف: "أحث الأطراف على قبول هذه المقترحات بدون تأخير وعلى البدء في العمل معًا من خلال عملية سياسية رسمية لإنهاء الحرب بشكل شامل. إن المجتمع الدولي على استعداد لتقديم الدعم والضمانات لتلك العملية."

وشدد المبعوث الاممي على أن وقف القتال في اليمن بشكل فوري والذي قال إنه "أصبح أمرًا مصيريًا وحاسم الأهمية بعد الإعلان عن ظهور أول حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا المميت في اليمن اليوم" "الجمعة".

عبر المبعوث الأممي في بيانه عن امتنانه لليمنيين ممن طالبوا بالسلام بشكل علني في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف: "أتمنى أن تستجيب الأطراف لتلك المطالب وأن يظهروا روح القيادة التي يحتاجها اليمن في هذه المرحلة الحرجة."

كشف المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث أنه أرسل في آخر شهر آذار/مارس الماضي لكل من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومليشيا الحوثي الانقلابية مبادرة قال إنها "شاملة لإنهاء الحرب في اليمن".

وأكد أن ذلك جاء إثر نداء الأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق وقف شامل لإطلاق النار في جميع أرجاء اليمن وما تبعه من التزام ودعم علنيين للدعوة من الأطراف المتحاربة وعموم الشعب اليمني.

وأوضح المبعوث الاممي الى اليمن أن المبادرة التي تقدم بها جاءت بعد نقاش مع الأطراف ومجموعات يمنية متنوعة.

وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الاممي نشر في الموقع الرسمي  له تضمنت المبادرة: 1) مقترحًا لاتفاق لوقف إطلاق النار يشمل عموم اليمن ويكون خاضعًا للمساءلة 2) مجموعة من التدابير الاقتصادية والإنسانية للتخفيف من وطأة المعاناة عن الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف 3) الالتزام باستئناف العملية السياسية.

وقال البيان: إن المبادرة تهدف أيضًا لتعزيز تنسيق الجهود بين الأطراف ومنسق الشؤون الإنسانية في مواجهة تهديد التفشي المحتمل لفيروس كورونا المستجد COVID-19في اليمن.

كما أكد أن مكتب المبعوث الخاص تلقى قبل بضعة أيام، ردود فعل وتعليقات من الحكومة اليمنية والحوثيين على تلك المقترحات.

وأضاف البيان "يعمل مكتب المبعوث الأممي الخاص الآن على مراجعة مقترحاته بناءً على التعليقات والردود التي تلقاها من الأطراف، وسوف يرسل نسخًا محدثة من هذه المقترحات إلى الأطراف فور الانتهاء منها".

ويسعى المبعوث الاممي طبقا للبيان الى جمع الأطراف في اجتماع افتراضي عبر الإنترنت في أقرب وقت ممكن لإبرام هذه الاتفاقيات رسميًا.

وقال إن مكتب المبعوث الأممي الخاص سوف ينشر تحديثات أولاً بأول حول المفاوضات مع الحرص على المحافظة على التوازن الدقيق بين السرية المطلوبة في عملية الوساطة من جهة، وقِيَم الشفافية من جهة أخرى.

واعرب المبعوث الأممي في بيانه عن امتنانه للأطراف لمشاركتهم البنَّاءة والجوهرية إزاء مبادرته، آملاً أن تعم روح التعاون وتقديم التنازلات في عملية التفاوض.

وذكر البيان أن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية أعلن بالأمس وقفًا لإطلاق النار أحادي الجانب لمدة أسبوعين في جميع أنحاء اليمن دعمًا لمبادرة المبعوث الأممي الخاص، وهي خطوة لقيت ترحيبًا من الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص.

 

 

 

 

أكد رئيس الوزراء معين عبد الملك على وجود حزمة من التدابير والقرارات يجري التشاور بشأنها مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وسيتم اتخاذها قريبا لضمان الاستقرار التمويني والسعري في الأسواق المحلية، وتقوية قدرات الاقتصاد الوطني على مواجهة التداعيات العالمية جراء تفشي فيروس كورونا.

جاء ذلك خلال انعقاد المجلس الاقتصادي الأعلى اليوم الخميس في اجتماعه الثاني خلال اسبوع برئاسة رئيس الوزراء ، معين عبدالملك، والذي كرس لمناقشة آخر مستجدات التداعيات الاقتصادية المترتبة عن تفشي وباء كورونا عالميا وأثره عل الاقتصاد الوطني.

كما ناقش المجلس في اجتماعه المنعقد عبر تقنية "الاتصال المرئي"، والوضع النقدي والسياسات النقدية الضرورية للحفاظ عل استقرار العملة، إضافة إلى وضع التموين الغذائي والدوائي وكيفية توفير وخزن الاحتياطات اللازمة، وأولويات الانفاق العام وكيفية مواجهة النفقات الصحية والاقتصادية.

وشدد رئيس الوزراء خلال الاجتماع على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التداعيات السلبية لتفشي فيروس كورونا عالميا على الاقتصاد الوطني، واهمية البناء على قرار وقف اطلاق النار والهدنة الإنسانية للإعلان عن قرارات جديدة تصب في مصلحة المواطنين في كافة مناطق اليمن دون استثناء.وفق ما أوردته وكالة الانباء اليمنية "سبأ.

وتطرق عبد الملك، إلى استجابة القيادة السياسية لمبادرة وقف اطلاق النار، والتي أكد أنها أتت "بناءا على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، وإعلان تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وقال إنها "تؤكد على جدية والتزام الحكومة الشرعية بتوحيد الجهود في مواجهة مخاطر فيروس كورونا".

أحاط وزير المالية سالم بن بريك، المجلس الاقتصادي الأعلى، بتقرير عن أوضاع المالية العامة وايرادات الدولة والإجراءات المقترحة لتعزيزها، إضافة إلى أولويات الانفاق العام وكيفية مواجهة النفقات الصحية والاقتصادية.

ولفت بريك الى المقترحات المتعلقة بالحفاظ على المالية العامة والدور المعول على الإجراءات المقترحة لتحقيق الاستقرار المالي ورفع مستوى كفاءة وشفافية تحصيل الإيرادات العامة للحفاظ على الاقتصاد الوطني ومعيشة وحياة المواطنين اليومية.

وناقش المجلس التقرير المقدم من وزير الصناعة والتجارة محمد الميتمي، المتعلق حول وضع التموين الغذائي والدوائي والخطط التي يتم تنفيذها لتوفير وخزن الاحتياطات اللازمة، والأفكار والمقترحات لضمان انسيابية عملية الاستيراد للسلع الأساسية، والتنسيق القائم مع القطاع الخاص والمستوردين وتجار المواد الغذائية وشركات الادوية في هذا الجانب.

كما شدد المجلس الاقتصادي، على ضرورة تكامل الجهود الرسمية مع القطاع الخاص في هذا الظرف الاستثنائي، والتنسيق الكامل لضمان عدم حدوث أي ازمة تموينية او سعرية في قوت المواطنين.

ووجه المجلس باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتأمين المخزون الغذائي والدوائي في البلاد، عبر خطة طوارئ عاجلة مشتركة بين الحكومة وتجار المواد الغذائية وشركات الأدوية والمنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة.

من جانبه تطرق وزير التخطيط والتعاون الدولي، نجيب العوج، إلى التنسيق القائم لإيجاد برنامج واضح للتسهيلات في الجانب الغذائي والدوائي، في ضوء الأولويات الملحة للمواطنين.. مشيرا إلى الاجتماعات التي يتم عقدها مع البنك الإسلامي للتنمية وبقية الشركاء المحليين في هذا الجانب، وما يمكن ان تقدمه الحكومة من تسهيلات لضمان توفير المواد الغذائية الأساسية.

واستعرض وزير النفط والمعادن، اوس العود، تطورات أسعار النفط على المستوى العالمي وأثره عل انتاج وتصدير النفط المحلي.

شارك في الاجتماع وزراء الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، والاتصالات وتقنية المعلومات، لطفي باشريف، والزراعة والري، عثمان مجلي، والسياحة، محمد قباطي، والثروة السمكية، فهد كفاين، ومدير مكتب رئيس الوزراء انيس باحارثة، وأمين عام مجلس الوزراء حسين منصور، ونائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع، والمدير التنفيذي للجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين ودعم تنفيذ سياسات الإصلاحات علاء قاسم.

استهدف المسلحون الانقلابيون قبل لحظات من مساء الاربعاء بصاروخ سقط وسط مدينة مارب احدث انفجاره دويا عنيفا.

وقالت مصادر محلية في مارب أن الصاروخ الحوثي سقط بالقرب مبنى محافظة مارب.

وعقب الانفجار اغلقت الشرطة المنطقة بالكامل وسمع سيارات الاسعاف تهرع الى المكان بكثافة.

واكدت المصادر ان الصاروخ احدث اضرارا في المنازل بالأحياء القريبة من وقوع الانفجار.

ويأتي استهداف الحوثيين لمدينة مارب بعد لحظات من اعلان تحالف دعم الشرعية وقف اطلاق النار في عموم اليمن لمدة اسبوعين استجابة لدعوة الامم المتحدة ومبعوث امينها العام الى اليمن.

اعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين اعتباراً من يوم غد الخميس الموافق قابلة للتمديد.

ونشرت وكالة الانباء السعودية "واس" تصريحا للمتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي قال فيه "أن هذا الإعلان يهدف الى تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وفريق عسكري من التحالف تحت إشراف المبعوث الأممي لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن".

وأضاف العقيد المالكي "ان قيادة القوات المشتركة للتحالف تجد الفرصة مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق وستدعم بشكل كبير كافة هذه الخطوات الأساسية مع الأمم المتحدة في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل يتفق عليه اليمنيون".

وأوضح المالكي ان اعلان وقف اطلاق النار يأتي تأييدا لدعم قرارات الحكومة اليمنية في قبولها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن لمواجهة تبعات انتشار فايروس كورونا (19-COVID) ودعوة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي.

 

 

اكدت مصادر مطلعة لوكالة رويترز ان التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن يسعلن وقف عملياته العسكرية ضد المسلحين الانقلابيين.

وذكرت الوكالة ان وقف العمليات العسكرية  في اليمن سيعلن عنه عند منتصف ليل الأربعاء وسيكون على مستوى البلاد لدعم مبادرة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

وبحسب رويترز قال اثنان من المصادر إن وقف القتال، المتوقع يبدأ تنفيذه يوم غد الخميس.

واكد المصدران ان الموافقة عليه تمت لأسباب منها تجنب أي انتشار محتمل لفيروس كورونا المستجد في اليمن والذي لم يسجل بعد أي حالة إصابة بالفيروس.

 

في 30 مارس/آذار المنصرم، أعلنت الناشطة والكاتبة اليمنية المعروفة بشرى المقطري، صدور الترجمة الألمانية لكتابها “ماذا تركت وراءك.. أصوات من بلاد الحرب المنسية”، بعد ما يقارب العامين من صدور الكتاب بنسخته العربية.

ويأتي الكتاب ضمن ما عرف مؤخراً بـ”الأدب التوثيقي”، القائم على مزاوجة اللغة الأدبية بالوقائع التي تفرزها الحروب بحق المدنيين، لتسليط الضوء بشكل أكبر على الضحايا الذين عادة ما يتم تجاهلهم، على أنهم أخطاء عارضة لنزاعات تحاول أطرافها أن تكسبها شرعية بادعاءات الدفاع عن الوطنية تارة، أو الدفاع عن الدين تارة أخرى.

عن الأدب التوثيقي

الخميس الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أعلنت لجنة نوبل للآداب فوز الكاتبة البلاروسية سفيتلانا أليكسييفيتش، بجائزتها المرموقة عالمياً، حينها كانت الحرب في اليمن قد دخلت سنتها الأولى، باقتحام جماعة أنصارالله (الحوثيين) العاصمة صنعاء بقوة السلاح، ومدّ نفوذهم العسكري باتجاه بقية المحافظات اليمنية، ما استدعى رد فعل إقليمي أعنف أغرق البلد في دوامة لا متناهية من الاقتتال.

المختلف في فوز سفيتلانا، هو أنها درجت على نوع مختلف من الكتابة دعي فيما بعد بـ”الأدب التوثيقي”، كان قد شكك النقاد في نجاعته، غير أنه استطاع المنافسة، وانتهى إلى اعتراف الأكاديمية السويدية به، وحظى بتقديرها المادي والمعنوي. في المؤتمر الصحفي لإعلان فوز سفيتلانا، قالت اللجنة إن الكاتبة والصحافية البيلاروسية كوفئت على “أعمالها المتعددة الأصوات التي تفند معاناة عصرنا وشجاعته”.

وبالرغم من أن النص الأدبي لا يحتمل مهمة إيصال معاناة العصور وشجاعتها، بقدر ما يوصل المقدرة الفذة للغة على إثارة الأسئلة المتعلقة بمخاضات الحياة وإرهاصاتها، إلا أن نص سفيتلانا لا يمكن الحديث عنه، باعتباره تقريرياً بحتاً، على ما في الوقع الذي تطرقه من صدق وتجرد.

تعمد سفيتلانا إلى إعادة كتابة التاريخ، وبقليل من التهور، إعادة كتابة الأدب. فالكاتبة التي ولدت عام 1948، في جمهورية أوكرانيا السوفيتية، في كنف مدرسين ريفيين، درست الصحافة، وعملت في جريدة محلية بمدينة بريست بالقرب من الحدود البولندية، ما يعني أن الحربين العالميتين في بداية القرن العشرين وصمتا جزءاً من حياتها، فنقلت أصوات ضحاياهما من خلال حيلة وقع العالم سريعاً في غرامها: الاعتماد على الصيغة الأدبية ذات الطبيعة الشعرية، لإعادة صياغة واقع الفظاعة البشرية، وبما يعلي من قيمة ما يتعرض له الأبرياء من قسوة.

ويعزى لسفيتلانا جهودها الخلاقة في تشكيل الأرقام التي تُصَدِّرها الحرب، ليس لتصير أحداثا فقط، بل مشاعر، بحسب تعبير سارة دانيوس، الأمينة العامة الدائمة للأكاديمية السويدية. تقول دانيوس إنها رفعت الهاتف بعد الإعلان عن فوز سفيتلانا، وأبلغتها بالخبر السار، فاكتفت بالرد عليها بكلمة واحدة: رائع!

ما الذي يدور بخاطر سفيتلانا؟

لا يدري المرء ما الذي كان يدور بخاطر سفيتلانا، وربما الضحايا الذين كرمتهم بعطف حروفها، لكن ما هو معروف في التقدير العام الذي حظيت به الكاتبة، هو أن البطل هنا، ليس خيال حاذق، ولا حبّاك ماهر، لا المارشالات بنياشينهم، ولا الفرق العسكرية بعدتها.. البطل هنا مئات النسوة اللاتي وقفن على الجبهة لكسر جحافل القوات الذكورية النازية، والأطفال الذين كان يشحنهم الجيش الروسي صرعى من أفغانستان إلى مساقط رؤوسهم في توابيت من الزنك، أو العائدون من المعارك بجروحهم الجسدية والنفسية، حيث صارح أحدهم الكاتبة المخضرمة بالقول: لقد اعتقدنا أننا هناك للدفاع عن وطننا وأسلوب حياتنا.

انهار الاتحاد السوفيتي على رؤوس مواطني الدول المنضوية تحت الحكم الاشتراكي. ذهب جورباتشوف آخر الأباطرة السوفيت إلى الولايات المتحدة ليقرع كؤوس العالم الجديد الذي اختزله في نظرية “البيروستريكا”، مع نظيره الأمريكي دونالد ريغان. وعلى الإعجاب الذي حازه انهيار جدار برلين المفاجئ مطلع التسعينات، هناك أشياء لم تقل، عن مغفلين آمنوا بالأيديولوجيا الشيوعية كخلاص. التداعي النفسي الهائل، الذي أنتجته المقاومة الشرسة لمحاولات التأقلم مع الواقع الرأسمالي الجديد. سفتيلانا رأت ذلك ووثقته في مجموعة من الحكايات ضمها كتابها “مسحور بالموت” الصادر عام 1993.

رأت الأكاديمية السويدية في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أن سفيتلانا تستحق جائزة نوبل، وتم إبلاغها بالنبأ. ردت عليهم: رائع. لقد وصل صوت الضحايا المنسيين، بعد كل هذه المدة إلى الصوان السميك لأذن العالم، آن للبشاعة أن تخلع قناعها الذي يبدو لوهلة كما لو أنه الحقيقة ناصعة. آن الأوان لأن يتم الالتفات للتاريخ، باعتباره أيضاً جلادين/ ضحايا، بعد أن ظل طريقه حكراً إلى ثنائية الأبطال/ المنهزمين. مع كل ذلك؛ يبدو من المبكر الحديث عن الإنصاف الذي يجب أن يترتب عليه حديث عن ضحايا أبرياء للحروب التي لا تزال تنخر في جسد العالم.

بقعة منسية تدعى: اليمن

هل كانت سفتيلانا، تعلم وهي تنطق بجملتها التشرينية: “رائع”، في تلك اللحظة التاريخية لاعتراف أهم جائزة عالمية بضحاياها المنسيين، أن هناك حرباً ضروساً تدور على بقعة منسية على الحافة، في جنوب الكرة الأرضية تسمى: اليمن؟ وأن ثورتها في الكتابة ستلهم، إحداهن، لكتابة فصل جديد -في البشاعة المتنامية للبشر- بحق المجتمعات العزلاء إلا من تاريخها وقيمها؟

لحسن الحظ، لم تسجل بيبلوغرافيا كتاب “ماذا تركت وراءك.. أصوات من بلاد الحرب المنسية” للكاتبة اليمنية الشابة بشرى المقطري، في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أي إعلان فوز سفتيلانا بنوبل، أي وقائع انتهاكات للحرب بحق مدنيين، لكن إذا أردنا أن ندرك بشاعة ما يحصل، بعيداً عن لعبة الوقت وأمزجة المتقاتلين، هناك 14 واقعة قتل وإصابة لمدنيين في الشهر ذاته.

ويمكن تلخيص فداحة ما يحصل من خلال النموذج الماثل: “في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 سقط صاروخ كاتيوشا أطلقته جماعة أنصارالله (الحوثيون) وقوات صالح على حي الضبوعة السكني بمديرية القاهرة محافظة تعز، وأدى إلى مقتل 13 مدنياً بينهم أطفال”.

حرصت بشرى المقطري على أن لا يتحوّل بعض هؤلاء الضحايا إلى مجرد رقم هامشي في صحيفة يلف بها بائع خبزه، أو في قناة تبث الخبر لإضافتهم إلى حملة دعايتها، التي يراد بها -مع كل أسف- تغذية الحرب، لا إطفاءها.

ماذا تركت وراءك؟

ولدت بشرى فضل المقطري في محافظة تعز اليمنية عام 1979، وحصلت على ليسانس تاريخ في جامعتها، قبل أن تحوز الماجستير -بعد ذلك- في ذات التخصص.

عرف عنها إسهامها ضمن كوكبة من المثقفين والمثقفات في إثراء المشهد الثقافي خلال تسعينيات القرن المنصرم، وبداية القرن الجديد، من خلال الكتابات الصحفية التي ألهمت جيلاً من الشباب اليمني في كتابة القصة والنص الشعري.

صدر لها مجموعة قصصية “أقاصي الوجع”، ورواية “خلف الشمس” التي نشرت في يوليو/ تموز 2012، عن المركز الثقافي العربي ببيروت. وكان للمقطري دور بارز في المشاركة بالتغيير السياسي السلمي في اليمن أثناء ثورة الشباب في اليمن، إحدى ثورات الربيع العربي 2011، والتي انتهت بالإطاحة بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وبالرغم من فشل المرحلة الانتقالية، التي أدارها بطريقة رخوة، نظام الرئيس اليمني الحالي، ونائب الرئيس سابقاً عبدربه منصور هادي، إلا أن المقطري حرصت على البقاء في اليمن، ضمن القليل من الكتاب والناشطين، الذي تمثّلوا أسلوب العمل والنضال من الداخل.

وعلى مدى ثلاث سنوات من الحرب، في الفترة التي توقف فيها كل النشاط المدني بغية إيقاف الحرب ومواصلة الحياة، اختارت بشرى المقطري العمل.

 

تقول في مقدمة كتابها إنها كابدت الكثير لتصل إلى الضحايا الذين هم أبطال العمل، بسبب هويتها كناشطة، ومشقة التنقل التي فرضها السلوك الوحشي للجماعات المسلحة، وبالتحديد جماعة أنصارالله (الحوثيين)، غير أنها تعود للتأكيد: لست معنية بسرد الحقائق السياسية للحرب، بقدر تعريف العالم بكيف جرّد المواطنون اليمنيون من حقوقهم.

حكاية كتاب.. حكاية الحرب

وتعتبر المقطري رحلة صدور كتابها كمسيرة الحرب اليمنية المريرة، ففي ديسمبر/ كانون الأول 2017، أنهت المسودة الأخيرة للكتاب، ودفعته لبعض دور النشر العربية الكبرى، إلا أنه “ولأسباب تتعلق بتحيزات الدور السياسية، وانقسامها ما بين تأييد الإمارات والسعودية وتأييد إيران وهي الدول الفاعلة في حرب اليمن، اعتذرت هذه الدور عن نشر الكتاب لحساسيته وكونه يدين أطراف الحرب جميعاً في اليمن بلسان الضحايا، ومن ثم تأخر الكتاب عن الصدور”.

وتشيد بشرى المقطري بنجاح السياسي اللبناني المعروف فواز طرابلسي بعد تحمسه لمسودة الكتاب، واطلاعه على موقف بعض الدور العربية منه؛ بالدفع بالكتاب للنشر عن طريق دار نشر “رياض الريس”.

وتشير بشرى أنها ابلغت بخبر مواقفة دار “رياض الريس” نشر الكتاب في الثامن من فبراير/ شباط 2018، في يوم مقتل صديقتها الناشطة ريهام البدر على يد جماعة أنصارالله (الحوثيين) بتعز.

ولأن البدر كانت من ضمن الذين ساعدوها في الوصول إلى أسر الضحايا الذين كتبت عنهم، في مدينة تعز، فقد مثّل لها مقتلها صدمة وانتكاسة نفسية، اضطرت على إثره إلى سحب المسودة لتكتب صديقتها في خاتمة الكتاب، كإحدى ضحايا الحرب لا يرى لها نهاية.

يضم الكتاب بين دفتيه 43 قصة، تم استخلاصها من بين أربعمائة شهادة لذوي ضحايا غارات التحالف العربي، وضحايا جماعة أنصارالله (الحوثيين)، وفصائل “المقاومة” وتنظيم القاعدة. شهادات عن القتل المروع واختفاء أسر بكاملها، عن الحصار والتجويع والتعذيب والخوف، ويقع الكتاب في ٢٧٠ صفحة من القطع المتوسط.

 

*ريان الشيباني.. كاتب وصحفي. يعمل في المجال الصحفي منذ 2011. عمل مدير تحرير ثانٍ لصحيفة الأولى. له كتابات في عدد من الصحف الوطنية والعربية، وله إصدار أدبي (رواية نزهة الكلب/دار أروقة 2017).

زودت منظمة اجيال بلا قات GWQ)) عدد من المراكز الصحية في ريف محافظة تعز بعشرات الاجهزة الطبية، وذلك ضمن مشروع يهدف لتحسين الخدمات الصحية، واعادة تفعيل المرافق المتضررة والخارجة او شبه الخارجة عن الخدمة.

واستهدف المشروع ثلاثة مراكز صحية في مديرية الصلو، جنوب شرق تعز، هي مركز المشجب الصحي - مركز القطين الصحي - مركز الخليفة عمر الصحي الواقعة في ثلاث عزل مختلفة ضمن المديرية هي عزلة المشجب  وعزلة الحريبة وعزلة القابلة، حيث تم تزويدها بعدد من الاجهزة الطبية الضرورية لإعادة تشغليها وتحسين الخدمة التي تقدمها.

وتنفذ اجيال بلا قات منذ 2018 مشروعا في الجانب الصحي بتمويل من الوكالة الالمانية للتنمية الدولية GIZبهدف "تحسين الخدمات الصحية في بعض المناطق ذات الاحتياج العالي، من خلال تفعيل دور المرافق الصحية و تعزيز المشاركة المجتمعية".

وقال مدير المشروع بسام الصلوي إن الاجهزة التي تم تسليمها للمراكز كانت ذات احتياج شديد "حتى تكون هذه المراكز قادرة على تقديم الخدمات الصحية بالشكل المطلوب للمجتمع".

وزودت اجيال بلا قات كل مركز من المراكز المستهدفة بطقمي مجارحة، طقم نساء وولادة، طقم لولب، جهاز شفط، كرسي ولادة، لمة معاينة، بالإضافة الى 2 اسطوانات أكسجين مع الحوامل، 2 ميازين الكتروني للكبار و 2 ميازين اطفال (حوض)، 2 اجهزة زئبق لقياس الضغط، جهاز زئبقي لقياس الاطفال، جهاز فحوصات CBC، 3 اجهزة مكروبيبيت، حقيبة صحية، ثلاجة تبريد كبيرة، واجهزة وادوات اخرى تهم المراكز.

 وذكر الصلوي ان هذا المشروع الذي يهدف لتزويد عدد من المرافق الصحية بالمعدات اللازمة والضرورية لإعادة تفعيلها، جاء في اطار اهتمام منظمة اجيال بلا قات بالجانب الصحي، وسعيها لتسهيل وصول الخدمات للمجتمع.

من جانبه قال بشير شرف علي مدير مركز الخليفة عمر الصحي بقرية القابلة ان المركز كان بحاجة لأدوات للمختبر، ادوات اسعافات اولية، اكسجين، اجهزة ضغط، ادوات ولادة، ادوات مجارحة، ميازين وعدد من الاجهزة الاخرى ذات الاهمية لتسيير عمله وتحسين جودة الخدمة التي يقدمها، مشيرا الى ان اجيال بلا قات بادرت ونزلت لتقييم الوضع الصحي في المركز ووجدته بالفعل بحاجة للدعم فاستهدفته ضمن مشروع استهدف عدة مراكز اخرى.

واضاف "رفعنا بالاحتياجات الضرورية لمنظمة اجيال بلا قات، احتياجات رأينا ان من شان توفيرها، مساعدتنا على تقديم خدمة صحية افضل واليوم وصلتنا كافة المعدات، لذا نشكر اجيال بلا قات والوكالة الالمانية للتنمية GIZ  على هذه المبادرة.

واظهر تقييم فريق مختص تابع لمنظمة اجيال بلا قات ان المرافق المستهدفة كانت بحاجة ماسة لمثل تلك المعدات، وتوقع انه بتوفير هذه الادوات وتدريب طواقم المراكز عليها ستكون هذه المراكز قادرة على تقديم الخدمات للمجتمع  بجودة افضل، واستقبال عشرات الالاف من المواطنين، لاسيما ان الصلو واحدة من المديريات التي شهدت صراعا وبحاجة ماسة لاعادة تفعيل المؤسسات الخدمية وخاصة الصحية.

وكانت اجيال بلا قات، بالشراكة مع GIZ، قد نفذت انشطة مختلفة ضمن نفس المشروع الذي بدأ في 2018، منها تشكيل ثلاثة اندية صحية كل ناد مكون من 20 عضو بهدف التوعية بالكوليرا وطرق الوقاية منها، الى جانب تدريب 30 من الكادر الصحي لعدد من المراكز الصحية في مديرية الصلو على الادارة الذاتية والاليكترونية، الارشفة والتوثيق، الاصحاح البيئي والاتصال والتواصل المجتمعي.

تتواصل المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مسنودة بمقاتلات التحالف العربي من جهة وبين المسلحين الانقلابيين من جهة أخرى، اليوم الأحد، غربي محافظة مأرب.

وقالت مصادر ميدانية أن مواجهات مستمرة بين الطرفين شهدتها عدة مواقع بمديرية صرواح، تركزت في جبال هيلان، ومناطق المشجح، والمخدرة.

وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الجانبين بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة كلا من مواقع تمركزه.

وتمكنت مدفعية القوات الحكومية في الوقت ذاته من تدمير مخزن أسلحة للمسلحين الانقلابيين، أسفر عن انفجارات وقوية هزت ارجاء المنطقة.

في الوقت ذاته، قصفت مقاتلات التحالف العربي بضربات جوية مكثفة مواقع وتجمعات وآليات قتالية للمسلحين الانقلابيين في مناطق مختلفة بالمديرية ذاتها.

إلى ذلك، استهدف المسلحين الانقلابيين بصاروخ بالستي مساء امس السبت محطة لضخ النفط من مارب الى رأس عيسى بالحديدة وتابعة لشركة صافر النفطية بمنطقة صرواح، أسفرت عن تدمير أجزاء واسعة منها.

تمكنت القوات الحكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية من مسلحي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية، اليوم الأحد، من تحقيق تقدما ميدانيا في مديرية الحزم، عاصمة محافظة الجوف، شمالي شرق البلاد. وقالت مصادر ميدانية وعسكرية أن القوات الحكومية والقبائل شنت هجوماً واسعاً على مواقع متفرقة يتمركز فيها المسلحين الانقلابيين شرقي مديرية الحزم. وبحسب المصادر فإن القوات الحكومية تمكنت خلال الهجوم من تحرير مساحات شرقي مديرية الحزم واسعة وتكبيد الانقلابيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وأوضحت المصادر أن القوات الحكومية تقدمت خلال المعارك قرابة 20 كم وصولًا إلى منطقة لقشع والخسف شرقي المدينة. وأكدت المصادر أن المعارك أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر المسلحين الانقلابيين بين قتيل وجريح، علاوة على أسر 17 عنصرًا حوثياً، واستعادة 3 عربات وعدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر المتنوعة. وبالتزامن مع المعارك، استهدفت مقاتلات التحالف تجمعات وتعزيزات للعناصر الانقلابية في المنطقة، منها 3 أطقم تحمل تعزيزات بشرية كانت في طريقها إلى مواقعها شرقي الحزم، ما أدى إلى تدميرها ومصرع جميع من كانوا على متنها.

كشف المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث انه مكتبه يعقد سلسلة من المناقشات الثنائية مع الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاقات حول وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.

واكد بيان صادر عنه ونشر في موقع الرسمي على الانترنت، ان المناقشات تتركز حول عدد من الإجراءات الإنسانية والاقتصادية تهدف لتخفيف معاناة الشعب اليمني، والاستئناف العاجل للعملية السياسية لإنهاء الحرب بشكل شامل.

واوضح المبعوث الاممي ان تلك النقاشات تهدف أيضًا إلى تعزيز جهود مشتركة بين الأطراف لمواجهة خطر فيروس كوفيد-19 "كورونا".

وقال غريفيث ان مكتبه يتواصل مع الأطراف بشكل منتظم لمناقشة خطوات محددة، دون ان يوضحها.

 واضاف البيان ان غريفيث، يعقد تلك المناقشات الثنائية بشكل يومي بهدف الجمع بين الأطراف في اجتماع متلفز من خلال الإنترنت في أقرب وقت ممكن.

وتمنى غريفيث في بيانه "أن تنتهي المشاورات قريبًا لتحقيق توقعات ومطالب اليمنيين وما يستحقونه."

بالتوازي مع تلك الجهود، يواصل مكتب المبعوث الأممي الخاص جهوده للتواصل بشكل أوسع مع المجموعات اليمنية المتنوعة للتشاور معهم حول سبل استئناف عملية سياسية تشمل الجميع، وللاستماع لآرائهم حول ما يمكن القيام به لدعم قدرة اليمن من أجل تفادي وتخفيف تفشي فيروس كوفيد-19.حسب ما ورد في البيان.

اعلنت جماعة الحوثي الانقلابية اليوم الخميس بصنعاء الخاضعة لسيطرتها عن حالة اشتباه بفيروس كورونا المستجد.

ونقلت وكالة "سبأ" بنسختها الانقلابية عن ما اسمته الناطق باسم اللجنة الفنية المشتركة للاستعداد لمواجهة فيروس كورونا الدكتور عبد الحكيم الكحلاني، قوله "أن هناك حالة اشتباه بالفيروس ولم تتأكد إصابتها". مؤكدا في الوقت ذاته "أن اليمن ما يزال خالياً من فيروس كورونا".

واوضح الكحلاني ان مليشيات الحوثي بدأت بإجراءات تجهيز فندق موفمبيك لاستخدامه للحجر الصحي لمواجهة الفيروس.

يأتي هذا في وقت أعلن فيه اليوم وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية في الحكومة الشرعية من عدن ، الدكتور علي الوليديعن "خلو بلادنا من فيروس كورونا".

واكد الوليدي بحسب وكالة الانباء الرسمية "سبأ" انه “تم اجراء 28 فحصاً طبياً لعينات في مناطق سيطرة المليشيات، و17 فحصاً لعينات في المحافظات المحررة، كانت جميعها سلبية النتائج”، لافتا إلى أن “فرق طبية في الترصد والاستجابة الطارئة تعمل على مدار الساعة، وبإشراف خبراء من منظمة الصحة العالمية، ويبذلون جهود كبيره لتنفيذ الاجراءات الاحترازية المتخذة لمجابهة كورونا”.

وذكر “الوليدي” أنه “تم تزويد جميع المنافذ بالكمرات الحرارية، ولمراكز العزل المختلفة الأسرة الطبية، وأسطوانات الأوكسجين والمحاليل المخبرية اللازمة”، مشيراً إلى أن وزارة الصحة “تخطط لإنشاء سبعة وثلاثون مركزاً للعزل في مختلف المحافظات”.

وتسلمت وزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، في عدن “81 سيارة إسعاف، وست عربات لعيادات متنقلة، مقدمة عبر منظمة الصحة العالمية من المنحة السعودية- الإماراتية”.

اختطف مسلحون مجهولون صباح اليوم الخميس مدير مكتب رئيس هيئة التفتيش القضائي بمحافظة تعز القاضي عبدالإله الشميري مع سيارته من منطقة الضباب.

وأكدت شكوى تقدم بها نادي القضاة بتعز موجهة الى وكيل نيابة غرب تعز اختطاف القاضي الشميري مع سيارته من منطقة الضباب غربي المدينة.

وافادت مصادر متطابقة ان الخاطفين اخذوا الشميري الى جهة مجهولة ولم يعرف بعد مصيره حتى ساعة كتابة الخبر.

وعقب ذلك ادان بيان صادر عن نادي قضاة اليمن "جملة الاعتداءات التي تستهدف تقويض القضاء في عاصمة الثقافة والمدنية تعز، والتي تحولت إلى مرتع لأرباب السوابق والبلاطجة، ويتم انتهاك الحرمات فيها، والعصف بكل الثوابت، في ظل صمت مطبق ومهين لقياداتها في السلطة القضائية والمحلية والأمنية والعسكرية، والذين لم تهتز لهم شعرة منذ التعدي على حرمة المجمع القضائي ومحاولة اقتحامه للاعتداء على القاضي أنور المجيدي، فضلاً عن الاعتداءات السابقة التي طالت القضاء والقضاة في تعز".

وندد نادي القاضة في بيانه بتقاعس قيادة السلطة القضائية في تعز، وكذا السلطة المحلية والأمنية والعسكرية في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المعتدين ولتسببهم بهذا الوضع الكارثي.

وطالب نادي القضاة في بيانه رئيس الجمهورية بإقالة كل من محافظ محافظة تعز، وقائد محور تعز، ومدير أمن تعز، على خلفية الاعتداءات التي طالت القضاء والقضاة بتعز.

كما طالب البيان، مجلس القضاء الأعلى بإقالة كل من رئيس محكمة استئناف تعز، ورئيس نيابة استئناف تعز، ومن النائب العام توجيه النيابة المختصة بسرعة إصدار أوامرها بضبط المعتدين والتحقيق في واقعة الاعتداء على القضاة فوراً.

واعاد النادي في بيانه التذكير بالاعتداء على القاضي منصور القباطي والذي أكد ان "الاعتداء عليه وحجز حريته وانتهاك حرمة مسكنه، لن تكون آخر الاعتداءات ما لم تكن هناك وقفة جادة للدفاع عن هيبة القضاء واستقلاله والتصدي للهجمة الإعلامية الشرسة التي تنال من شرف مهنة القضاء وقدسيتها".

واوضح أن هذه الاعتداءات الممنهجة تهدف لتعطيل دور فرسان العدالة في الحالمة تعز، ليستبد أمراء الميليشيات بالمواطنين، ويصبحوا هم الخصم والحكم والجلاد.

وأضاف، إن هذا الأمر الجلل يتوجب معه وقفة جادة من قبل قضاة محافظة تعز، ووقفتهم وقفة رجل واحد، والالتزام بما يقرره فرع النادي بتعز.

وحمَّل البيان مجلس القضاء الأعلى والحكومة مسؤولية حماية القضاة وتوفير الحماية الأمنية اللازمة للمقرات القضائية.

نفت قيادة اللواء السابع حرس حدود المرابط في محور رازح بمحافظة صعدة ما تناقلته عدد من وسائل الاعلام وناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس السبت حول انسحابات لكتائب أو لأفراد من اللواء من المواقع في جبهة رازح.

وقال بيان صادر عن قيادة اللواء اليوم الاثنين "أن قوات اللواء لاتزال مرابطة في مواقعها في جبال الأزهور وفي كل المواقع ولا تزال تخوض ملاحم بطولية ضد المليشيا الحوثية و تؤدي واجبها على أكمل وجه منتصرة لأمجاد الشهداء وأنين الجرحى إلى جانب إخواننا في كل الألوية المرابطة من الجيش الوطني في جبهة رازح وفي كل جبهات الوطن".

وجددت قيادة اللواء السابع تأكيده على دعمها "لمواقف الأبطال محيية صمودهم دون انتقاص من حقوقهم أو تضحياتهم".

ودعا البيان  وسائل الإعلام بتحري المصداقية والكف عن نشر الشائعات المغرضة التي تتعمد الإساءة لقوات وقيادة اللواء السابع.

التقت قيادات مجلس تنسيق الحراك الشعبي - تعز، بعدد من القيادات السياسية والمجتمعية، في مديرية المعافر، لمناقشة جملة من القضايا التي تهم.

ووقف اللقاء الذي عقد أمس الاحد، أمام المشكلات والنزاعات حول أراضي الاوقاف والمساحات العامة في مديرية المعافر.

وأكد رئيس مجلس تنسيق الحراك الشعبي مصطفى الحضرمي في اللقاء عن أهمية تظافر الجهود الشعبية والمجتمعية مع السلطة المحلية، من اجل الاستغلال الأمثل للأراضي والمساحات العامة وبما يخدم احتياجات ومتطلبات الصالح العام.

وقال ان مجلس تنسيق الحراك يولي الاراضي الوقفية والمساحات العامة اهمية بالغه.. وان المجلس سيعقد لقاءات مع قيادات السلطة المحلية في المديرية والفاعلين المجتمعين  والسياسيين، بغرض تدارس اليات وتدابير من شأنها تعزيز دور السلطة المحلية في البسط على المساحات العامة ووضع معالم عليها بغرض حمايتها والاستفادة منها في بناء وتشيد المرافق والمنشآت العامة.

وعبر الحضرمي عن بالغ أسفة من جراء المهاترات الاعلامية وتبادل توجيه الاساءات من قبل البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وشدد الحضرمي عن اهمية قيم النقد والرقابة المجتمعية، ودور وسائل الاعلام، وقال "الا ان ما حدث من قبل البعض يمثل تأجيج وتوتير للمشهد العام في المديرية".

كما عبر الحضرمي عن بالغ تقديره للشخصية الوطنية فؤاد الشدادي عضو المجلس المحلي للمديرية. والذي قال انه "بادر وانسحب من الارضية المجاورة لمدرسة النعمان للبنات في منطقة النشمة، مقدما الصالح العام على الخاص وهو موقف طبيعي يصدر عن شخصية عامة لها اسهاماتها الكبيرة في الشأن العام وخدمة الناس".مشيدا في الوقت ذاته بجهود المدير العام للمديرية عادل المشمر   التي يبذلها في مجالات عده.

كما شدد الحضرمي على اهمية  تحمل السلطات مسؤوليتها في اتباع سياسات واجراءات وقائية عاجلة  من جائحة كورونا وحشد جهود الجميع لمواجهه هدا الخطر الكوني.


القبائل والجماعات التي شاركت في بناء المدينة هي قبائل عربية يمنية تؤمن باليهودية، ولا تزال آثارها هناك. بيت بوس وقصصها وتاريخها الغنيّ، كل ذلك الآن مهدد بالاندثار، وليس من يسمع...

“نحن سبعة أفراد ولا نملك سوى ثلاثة لُحف لا تكفينا أو تحمينا من البرد”…

كنت أفكر في اللحظات التي كان ينطق بها أحد أطفال القرية ذو السبعة أعوام بهذه الكلمات مسترسلاً في قصة معاناته اليومية التي تبدو بلا نهاية. كيف كان يجدر أن يكون شكل حياته؟ وماذا يفترض أن يكون أكبر همومه إن كان في أي بلد في العالم غير اليمن؟ يشير بيده إلى أعلى قاطعاً حبل أفكاري، “الليل فوق بارد والرياح لا تهدأ ووالدتي ترقد في إحدى الغرف غير المجهزة. تحتاج أمي إلى عملية طارئة لعينيها وأنا ووالدي نبيع “البَلَسْ – تين شوكي” كي نجمع قيمة هذه العملية”.

مساكن مهجورة

يتحدث هذا الصغير عن منزل لجأ إليه مع عائلته بعدما هجره سكانه الأصليون، لأنه لم يعد صالحاً لتلبية احتياجات الفرد في الوقت الحاضر وأغلب الخدمات إن لم تكن كلها لا تصله بسبب وعورة الطريق المؤدية إلى هذه القرية. هذا المنزل وغيره من المنازل الواقعة على الأطراف الأولى لقرية بيت بوس تحتضن أسراً مشردة أوت إليها، بعدما اضطرت إلى ترميم بسيط وسطحي لبعض هذه المنازل التي ما زالت صالحة للعيش بشكل نسبي، فيما هدمت عشرات الأبنية والبيوت كلياً. ولم يكن أمام هذه العائلات خيار آخر سوى القبول بالمنازل كما هي، حتى لا تتوسد أرصفة الطرق في زمن الحرب هذا.

ترك يمنيون كثيرون منازلهم أو تم تهجيرهم عنوة وشُردوا في مختلف المناطق. وبلغ عدد النازحين داخلياً حوالى 4 ملايين شخص بحلول نهاية عام 2019 بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة.

أما هذه القرية فقُرنت في الروايات باليهود، إذ تقول مراجع إنها كانت خاصة بهم لكنهم كانوا متجاورين مع المسلمين وسميت القرية بهذا الاسم نسبةً إلى الجد “ذو بوس بن سحر بن شرحبيل”، ويقال أيضاً نسبة إلى اليهودي “بوس” أول من سكنها وعمرها. فقد هجرها سكانها الأصليون بعدما بدأ منفذ الماء الوحيد يجف، وهو عبارة عن سد ضخم كبير يحجز الأمطار ويدعى سد كمران. واستمر الحال هكذا حتى عصر الإمام الهادي الذي اقترح على اليهود بيع أراضيهم بصكوك وبصائر مؤرخة مقابل نقلهم إلى تجمعات أكبر في صعدة وريدة وبآجل بعدما تضاءل عددهم كثيراً، جراء الهجرات الخارجية إلى فلسطين. فكر الإمام الهادي بتجميعهم لتتسنى لهم إقامة صلواتهم وأعيادهم وتقاليد السبت، فوافق يهود بيت بوس على ترك المنطقة وبالفعل انتقلوا إلى صعدة.

حصن المشردين

حصن بيت بوس أحد الشواهد على تعاقب الحضارات التاريخية العريقة على اليمن وهي قرية تقع في الجنوب الغربي من العاصمة صنعاء ويعود بناؤها إلى القرن 18 قبل الميلاد، تمتد القرية على مساحة جبلية يبلغ طولها قرابة نصف كيلومتر، وتتكون من نحو 200 بيت مبني من الحجر الأحمر من طبقات عدة، وتم تشييده على قمة الجبل من أحجار الجبل نفسه وهذا دليل آخر على التمايز المعماري لدى اليمني الأول الذي كان ينحت أعالي الجبال مساكن له، “تحصناً”، ويترك الأودية للزراعة والرعي. من يحدّق بهذه القرية من بعيد يخيل له أنها قوس رباني مشيد بطريقة مدهشة، فلا منافذ فيها من الشمال، الشرق والغرب، لها منفذ وحيد في الجهة الجنوبية حيث كانت توجد بوابة خشبية اختفت قبل سنوات كما يروي أحد سكان القرية. كانت مثالية جداً للتحصن ضد العدو الخارجي على مدى الحضارات التي مرت عليها واستخدمت أحياناً معتقلاً لشخصيات مهمة أو شديدة الخطورة.

هذه القرية الآن تأوي قرابة 33 عائلة من مختلف المحافظات المتضررةجراء الصراع القائم في اليمن منذ خمس سنوات.

خطر محدق

تتميز القرية على رغم قدمها بتنظيم مدني لافت وتقسيم حديث لشؤون الحياة، فأسواقها المتخصصة على طول القرية في الأطراف تعكس النهضة والتطور التي ألفهما اليمني في وقت مبكر. هذه الأسواق دُمرت منذ سنة بعدما صمدت قروناً أمام تجاهل الجهات المسؤولة التي سمحت لعوامل التعرية بأن تنهشها وتنال منها قبل أن يتم اكتشاف خبايا التاريخ التي توارت خلف تعرجات أحجار القرية.

جاءت الحرب لتهدد المكان مرة أخرى بعدما أحيته هذه الأسر، فقد استهدفت المنطقة طائرات التحالف العربي، وبرر التحالف هذه الجريمة بوجود معسكر قرب المكان وهذا خرق للاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام للأمم المتحدة في باريس عام 1972 والتي تنص في المادة 6 في الفقرة 3، على تعهد كل من الدول الأطراف في هذه الاتفاقية على ألا تتخذ متعمدة أي إجراء من شأنه إلحاق الضرر بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالتراث الثقافي والطبيعي الواقع في أقاليم الدول الأخرى الأطراف في هذه الاتفاقية.

وفي المادة 4 من اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، وفق الفقرة الأولى، فإن الأطراف السامية تتعهد باحترام الممتلكات الثقافية الكائنة سواء في أراضيها أو أراضي الأطراف المتعاقدة الأخرى، وذلك بامتناعها عن استعمال هذه الممتلكات أو الوسائل المخصصة لحمايتها أو الأماكن المجاورة لها مباشرة لأغراض قد تعرضها للتدمير أو التلف في حالة نزاح مسلح وبامتناعها عن أي عمل عدائي إزاءها.

“كان هنالك كنز مدفون هنا اكتشفه كلب السفير الألماني الخارق” هكذا يقول أحد شبان هذه القرية الآتي من محافظة الحيمة بعدما اشتدت الحرب في منطقته وانقطعت سبل العيش، “قبل 20 عاماً تقريباً جاء السفير الألماني وحاشيته في رحلة استكشافيه للمكان وكان معه كلب مدرب قام بكشف وجود الكنز في جدار هذا المنزل وعندما حفروا وجدوا كمية من الحلي والمجوهرات التي كانت دفنت هنا منذ مدة طويلة”. لم تكن عملية الاستكشاف هذه تحت رقابة الحكومة اليمنية بحسب ما يقول لنا هذا الشاب الذي سمع بقصة الكنز فور وصوله إلى المنطقة..

اندثار

“قبل عامين كنت أجلس هنا أستمع لبعض الموسيقى المحلية عبر الراديو، وفجأة تم تدمير السوق” يروي لنا شاب نازح شهد تحطم سوق القرية المصمم على امتداد طولها، والذي كانت دكاكينه مقسمة بحسب الخدمات التي تقدمها، وكان أصحاب القرية يتجمعون يوم الأربعاء من كل أسبوع للشراء والبيع كمهرجان صغير جرت العادة على إقامته منذ نشوء هذه القرية.

لم تهتم الدولة بالمنطقة منذ عصر الطاهريين، وصارت القرية منسية ومستثناة من الدراسة والتنقيب، على رغم الغموض والأساطير التي تحاك حول هذه المنطقة، أبرزها الدراسات التي أجراها عدد من الأشخاص منهم الباحث فاضل الربيعي (عراقي الأصل)، الذي قدّم مؤلفات لتصحيح التاريخ بحسب قوله. شكلت مؤلفاته حلقة أوسع وقراءات أعمق في علاقة الدين اليهودي وتاريخه في جزيرة العرب عموماً، واليمن خصوصاً، وهو يعتمد في أبحاثه على التوراة المكتوبة باللغة العبرية من خلال مطابقته بين النص التوراتي والحدث التاريخي وحركات الكلمات ما بين اللغة العبرية واللغة العربية، وكذا روايات الهمداني “الإكليل وصفة جزيرة العرب” وغيرها من المراجع التاريخية. وفي مؤلفه “القدس ليست أورشليم” طرح فكرة أن القدس وأورشليم ليستا المكان ذاته، بل إن أورشليم المذكورة في التوراة التي عاد إليها المنفيون وباشروا أعمال البناء في أسوارها المهدمة هي بيت بوس اليمنية. وتتجلى المفارقة الكبرى حين ندقق في قائمة أسماء القبائل والجماعات التي شاركت في بناء المدينة؛ فهي قبائل عربية يمنية تؤمن باليهودية، لا تزال آثارها هناك.

بيت بوس وقصصها وتاريخها الغنيّ، كل ذلك الآن مهدد بالاندثار، وليس من يسمع.

المصدر/دارج

أكد المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث أن "تصعيد الأنشطة العسكرية البرية والجوية في اليمن، وخاصة في محافظة مأرب وما حولها، و الهجمات التي تبناها الحوثيين ضد المملكة العربية السعودية أفعال مثيرة للجزع ومخيبة للآمال، خاصة في الوقت الذي تتصاعد فيه مطالب اليمنيين بالسلام بالإجماع وبصوت أعلى من أي وقت مضى.

وقال غريفيث في بيان نشره على صفحته في الفيسبوك "يحتاج اليمن إلى أن يركز قادته كل دقيقة من وقتهم على تجنب وتخفيف العواقب الوخيمة المحتملة لتفشي فيروس كوفيد-19."

واعرب المبعوث الاممي في بيانه عن انزعاجه الشديد من استمرار  التصعيد للأنشطة العسكرية، وجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية لتهيئة بيئة مواتية لتحقيق وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد.

وشدد غريفيث على أن التصعيد الأخير في القتال يتعارض مع ما أعلنه جميع الأطراف المنخرطة في النزاع من التزام بالعمل على وقف إطلاق النار، كما يتعارض مع استجابتهم الإيجابية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء القتال في اليمن، وهي الاستجابة التي جاءت متسقة مع ترحيب مجموعات متنوعة من اليمنيين بالدعوة ذاتها.

وكرر تأكيده على أن الهجمات التي تمس المدنيين أو الأهداف المدنية بدون تمييز، سواء داخل اليمن أو خارجه، هي هجمات غير قانونية ومستهجنة.

وقال غريفيث: "في الحروب، تعد فرص بناء الوحدة وإيجاد أرضيات مشتركة بين الأطراف المتحاربة نادرة وهشة، ودائمًا ما سيبذل البعض قصارى جهدهم لإفساد مثل هذه الفرص".

واضاف "لا يمكننا السماح لهم بالنجاح. إنني على اتصال دائم مع الأطراف وأحثهم على أن يكونوا أكثر انتباهًا لما تحمله اللحظة الراهنة من إمكانيات وفرص هائلة من جهة، ومن مخاطر جسيمة من جهة أخرى، كما أحثهم على أن يناقشوا الخطوات المقبلة في أقرب وقت ممكن تحت رعاية مكتبي."

وخاطب دعاة السلام بالقول "آمل ألّا يسمح دعاة السلام على جانبي هذا النزاع بتفويت تلك الفرصة دون إحراز تقدم حقيقي."معربا في الوقت ذاته "عن امتنانه للدعم الصريح لوقف إطلاق النار الفوري في اليمن من قبل القادة السياسيين اليمنيين وقادة القبائل ومجموعات المجتمع المدني، بما يتضمن النساء والشباب، وكذلك أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين في الأيام الأخيرة".

واوضح المبعوث الاممي "إن عملنا مع الأطراف لإطلاق عملية رسمية لوقف إطلاق النار مستمر، وما زلنا نأمل في أن يأتي جميع الأطراف المنخرطة في النزاع إلى الطاولة ويضعون اليمنيين ومصلحتهم في المقام الأول."

نعت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الجمعة، الزميل الصحفي هاشم عبدالعزيز الذي وافاه الاجل بعد حياة حافلة بالعمل الاعلامي والصحفي المتميز.

واشارت النقابة في بيان النعي، الى مناقب الفقيد التي جسدها خلال مشوار حياته من خلال عمله الصحفي والاعلامي في صحيفة 14 اكتوبر مؤكدة انه برحيل هاشم عبدالعزيز خسرت الاسرة الصحفية صحفي واعلامي مخضرم وهب حياته في اعلاء الكلمة الصادقة المعبرة عن تطلعات وامال الشعب والوطن.

وعبرت النقابة عن احر التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيد بهذا المصاب الاليم سائلة الله العلي القدير ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.

الخميس, 26 آذار/مارس 2020 23:46

حرب اليمن.. لا نهاية تَلوحُ في الأُفق

لا يُظهر النزاع في اليمن أي مؤشرات حقيقية على الانحسار مع دخوله عامه السادس، ولا يزال المدنيون من جميع أنحاء البلاد والأجيال يتحملون وطأة الأعمال القتالية العسكرية والممارسات غير القانونية للجماعات المسلحة الحكومية وغير الحكومية على حد سواء.

تُرتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك ما قد يصل إلى جرائم حرب، في جميع أنحاء البلاد. بحلول نهاية 2019، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 233 ألف يمني لقوا مصرعهم نتيجة القتال والأزمة الإنسانية. في غضون ذلك، وثقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قتل وجرح أكثر من 200 ألف مدني في القتال منذ مارس/آذار 2015. وقد اشتدت أزمة إنسانية من صنع الإنسان مع ما يقرب من 16 مليون شخص يستيقظون جوعى كل يوم.

نزاع متصاعد

إن الثورة الشعبية التي اندلعت في اليمن في 2011 التي أطاحت بالرئيس علي عبدالله صالح بعد 33 عاماً من تربُّعه على سدة الحكم بسبب اتهامات بالفساد والحكم الفاشل، وعلى خلفية نزاع مستمر وقديم مع الحوثيين، وهي جماعة مسلحة تتمركز في شمال البلاد، ويعتنق أعضاؤها المذهب الزيدي، وهو أحد فروع الشيعة.

وتم استبدال صالح بنائبه عبدربه منصور هادي، لتمهيد الطريق لمؤتمر الحوار الوطني. وبعد عامين من المشاورات، قدم مؤتمر الحوار الوطني مسودة لخريطة اتحادية جديدة قسمت اليمن إلى مناطق دون النظر في الوضع الاجتماعي الاقتصادي أو الإقليمي. ولم تحظَ الخطة بتأييد شعبي يُذكر، وقوبلت بمعارضة قوية من مختلف الفصائل، بما فيها الحوثيين.

اغتنم الحوثيون حالة السخط الشعبي، وشددوا سيطرتهم على محافظة صعدة والمناطق المجاورة في الأجزاء الشمالية من اليمن. وفي سبتمبر/أيلول 2014، تمكَّن الحوثيون من توسيع نطاق سيطرتهم على الأراضي، واستولوا على عدد من المواقع العسكرية والأمنية في العاصمة صنعاء - وقد ساعد على ذلك، إلى حد ما، تحالف المصالح الذي عُقد حديثاً مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي كانوا قد قاتلوه على مدى عقود. وعقب استيلاء الحوثيين على صنعاء في مطلع 2015، أُرغم الرئيس هادي وأعضاء حكومته على الفرار.

وبحلول 25 مارس/آذار، قام تحالف من عدة دول بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالتدخل ضد الحوثيين بناءً على طلب الرئيس هادي بهدف إعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة.

وقد أطلق ذلك شرارة نزاع مسلح شامل، حيث شنَّ التحالف حملة قصف جوية ضد قوات الحوثيين. وعلى مدى السنوات اللاحقة امتدت رقعة النزاع لتشمل البلاد بأسرها وشهد تكاثر أطراف النزاع، من بينها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من التحالف. فالإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، رغم أنها ذكرت أنها انسحبت من اليمن في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ما انفكَّت تقوم بتدريب وتمويل وتسليح جماعات مسلحة مختلفة منذ منتصف العام 2015 حتى أواخره، ودعمت بذلك انتشار العديد من المليشيات التي لا حصر لها والتي لا تخضع للمساءلة، من قبيل "الحزام الأمني" و"قوات العمالقة" و"قوات النخبة".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، أحكمَ الحوثيون سيطرتهم في أعقاب اغتيال حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وما زالوا حتى الآن يسيطرون على معظم المراكز السكانية، ومنها العاصمة صنعاء.

في حين أسفرت المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة في السويد، والتي اختتمت في أواخر عام 2018 عن وقف إطلاق نار غير منتظم وهش في الحديدة طوال 2019، إلا أنها لم تسفر عن تبادل للأسرى كما كان يأمل في الأصل. ومع ذلك، ففي16 فبراير/شباط 2020، تم التوصل إلى خطة تفصيلية لتبادل الأسرى بين أطراف النزاع حول ما سيكون أول تبادل رسمي واسع النطاق المحتجزين المرتبطين بالنزاع منذ 2015.

الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري

وقامت كل أطراف النزاع بممارسات غير قانونية، مثل الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. وقد شمل هؤلاء أشخاصاً من جميع مناحي الحياة، استُهدفوا فقط بسبب انتماءاتهم السياسية أو الدينية أو المهنية أو لنشاطهم السلمي.

على سبيل المثال، قامت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بمضايقة وتهديد النشطاء واحتجازهم تعسفياً، بمن فيهم نشطاء حقوق الإنسان. وشنت القوات المدعومة من الإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن حملة من الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري، بما في ذلك 51 رجلاً وثقت منظمة العفو الدولية حالاتهم، وهم محتجزون في شبكة من السجون السرية، في ظروف قد ترقى إلى جرائم حرب.

واعتقلت القوات الحوثية بشكل تعسفي المنتقدين والمعارضين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان وأفراد من اتباع الديانة البهائية. وقد قامت منظمة العفو الدولية بتوثيق قضايا 66 فرداً، أغلبيتهم العظمى من الرجال، وجميع إجراءاتهم القضائية لا تزال جارية - باستثناء واحد منهم - أمام المحكمة الجزائية المتخصصة التي تتخذ من صنعاء مقراً لها - وهي محكمة مخصصة تقليدياً للقضايا المتعلقة بالإرهاب. وفي جميع الحالات الموثقة، أخضع الحوثيون وقواتهم الأفراد للعشرات من الانتهاكات، بما في ذلك الاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والمعاملة السيئة.

حامد حيدرة

حامد حيدرة يمني من أتباع الديانة البهائية، مثله مثل الآخرين في مجتمعه، دفع سنوات من حياته بسبب انتمائه الديني ليس إلا، على أيدي القوات الحوثية. تم احتجاز حميد حيدرة في ديسمبر/كانون الأول 2013 ، وخضع لعملية قضائية تشوبها عيوب جوهرية، بما في ذلك تهم ملفقة، ومحاكمة جائرة، ومزاعم موثوقة بأنه تعرض للتعذيب والمعاملة السيئة في الحجز، قبل أن يحكم عليه بالإعدام، في يناير/كانون الثاني 2018، بتهمة التعاون مع إسرائيل، وتزوير وثائق رسمية. وتعتبره منظمة العفو الدولية سجين رأي. وهو الآن بصدد استئناف الحكم.

في سبتمبر/أيلول 2019، اتهمت مجموعة مكونة من 24 بهائيًا من مختلف الأعمار، من بينهم الابنة الشابة لحامد حيدرة وزوجته، بارتكاب جرائم خطيرة مختلفة، بما في ذلك التجسس لدول أجنبية، وبعضها يمكن أن يؤدي إلى  عقوبة الإعدام.

الصحفيون العشرة

منذ صيف 2015، احتجزت سلطات الأمر الواقع الحوثية مجموعة من 10 صحفيين هم: عبد الخالق عمران ، هشام طرموم ، توفيق المنصوري ، حارث حميد ، حسن عناب ، أكرم الوليدي ، هيثم الشهاب ، هشام اليوسفي ، عصام بلغيث ، صلاح القاعدي؛ وتتم محاكمتهم بتهم تجسس ملفقة بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير. وخلال فترة احتجازهم، اختفى الرجال قسراً، واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي على فترات متقطعة، وحُرموا من الحصول على الرعاية الطبية، وتعرض ثلاثة منهم على الأقل للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. وقد احتجزوا رهن الحبس الانفرادي منذ أبريل/نيسان 2019. ولم تبدأ محاكماتهم بعد، ومن غير الواضح متى ستعقد.

يوسف البواب والأكاديميون الثلاثون

يوسف البواب أبٌ لخمسة أبناء، يبلغ من العمر 45 عامًا ويعمل أستاذًا للسانيات، كما أنه أحد الرموز السياسية. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2016، اعتُقل يوسف البواب تعسفيًا، أثناء خروجه من مسجدٍ محلي بصنعاء. في وقت لاحق من تلك الليلة، داهمت سلطات الأمر الواقع الحوثية منزله وصادرت ممتلكاته. لقد استغرق الأمر لأقاربه ثلاثة أشهر قبل أن يتمكنوا من تحديد مكانه، وسمح لهم بزيارته. إن ظروف اعتقاله، التي أعقبها رفض السلطات الكشف عن مصيره ومكان وجوده، هي بمثابة اختفاء قسري. وفي إبريل/نيسان 2017، اتُهم بعدة جرائم، تضمنت مساعدة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات بمعلومات استخبارية تتعلق بأهداف عسكرية، وتدبير عمليات اغتيال؛ كما يُعاقَب على معظم هذه التهم بالإعدام. وشابت الإجراءات القانونية المُتخذة بحق يوسف البواب طوال فترة احتجازه، عيوب خطيرة.

وفي 9 يوليو/تموز 2019، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة عليه، وعلى 29 آخرين - معظمهم أكاديميون وشخصيات سياسية - بالإعدام بتهمة التجسس لصالح السعودية والتحالف بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة، في أعقاب محاكمة جائرة بشكل صارخ، وانتهاكات الإجراءات القانونية الواجب اتباعها. والرجال الثلاثون، الذين تم اعتقالهم جميعاً بين 2015 و2016 على أيدي الحوثيين والقوات المتحالفة معهم، بصدد استئناف الحكم.

أسماء العميسي

في 2016، كانت أسماء العميسي، وهي أم لطفلين صغيرين، وتبلغ من العمر 23 عاماً، في طريقها من جنوب اليمن إلى صنعاء بحثًا عن الأمن والأمان ولمّ شمل والدها. وبدلاً من ذلك، أوقفها الحوثيون واحتجزوها عند إحدى نقاط التفتيش، وتعرضت لمحنة قاسية جعلتها أول امرأة يمنية تواجه حكم الإعدام بتهم تتعلق بـقضايا "أمن الدولة".

وتعرضت أسماء العميسي للضرب المبرح أثناء احتجازها. كما أُجبرت على مشاهدة اثنين من المحتجزين الآخرين معلقين من السقف من معصميهم أثناء ركلهم ولكمهم. ولم يتم توجيه تهمة لها، وإحالتها إلى المحكمة الجزائية المتخصصة التي تتعامل عادةً مع قضايا "الإرهاب" و "أمن الدولة"، حتى مايو/أيار 2017. بينما تم الإفراج عن الرجال الثلاثة في نفس القضية بكفالة، ظلت هي في الحجز. وفي 30 يناير/كانون الثاني 2017، حكم عليها القاضي بالإعدام. وفي 9 يوليو 2019، ألغى القاضي عقوبة الإعدام، وحكم عليها بالسجن لمدة 15 عاماً بدلاً من ذلك.

رابطة أمهات المختطفين

في أبريل/نيسان 2016، تأسست رابطة أمهات المختطفين في صنعاء، بعد عامين تقريباً من سيطرة الحوثيين على صنعاء، واحتجازهم بشكل تعسفي لآلاف الأشخاص وإخفائهم قسريًا على أساس الولاء السياسي أو المعتقدات الدينية المفترضة.

وسُلبت العديد من النساء أنفسهن من أزواجهن أو أبنائهن أو إخوانهن أو آبائهن، وتُرك العديد منهن معزولات، لذلك لجأن إلى بعضهن البعض من أجل الدعم والتحرك من أجل من سُلبوا منهن. منذ 2016، عبأت رابطة أمهات المختطفين الجهود لإبراز محنة المحتجزين، والمطالبة باحترام الحقوق والإجراءات القانونية الواجب اتباعها.

صراع المدنيين من أجل البقاء

فإلى جانب التسبب بقتل وجرح آلاف المدنيين، فقد تسببت أطراف النزاع بتفاقم الأزمة الإنسانية الحادة أصلاً، والناجمة عن سنوات الفقر وتردي الحوكمة، نجمت عنها معاناة إنسانية هائلة.

وإذا أخذنا بعين الاعتبار طبيعة النزاع الطويل الأمد، فإن آليات التكيف لدى السكان المدنيين تتفاقم وتصبح ضيقة. إذ أن حوالي 24.1 مليون يمني باتوا الآن بحاجة إلى مساعدات إنسانية كي يبقوا على قيد الحياة. فوفقًا لليونيسف، ترك النزاع على الأقل500  ألف من العاملين في القطاع العام بدون رواتب لمدة ثلاث سنوات، وتقدر المنظمة أن 12.24 مليون من الأطفال في حاجة المساعدات.

إن الظروف الاقتصادية المزرية زادت الأزمة الإنسانية الكارثية أصلاً في البلاد سوءاً. ومع تضخم الريال اليمني، وعدم قدرة الحكومة على دفع رواتب العاملين في القطاع العام، شهد العام 2018 موجة من المظاهرات التي اتَّسع نطاقها في شتى أنحاء جنوب اليمن، حيث خرج الناس احتجاجاً على الفساد، وحمَّلوا الحكومة مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي، الذي أدى إلى عدم قدرة الأغلبية العظمى من اليمنيين على شراء السلع الأساسية.

وفي تلك الأثناء، أسفرت المعركة المتقطعة من أجل السيطرة على الحديدة، في أواخر 2017، عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين وذكرت مصادر الأمم المتحدة أن نحو مليون شخص فروا من المحافظة خلال العام. وقال أشخاص من أولئك الفارِّين إن الطرق المزروعة بالألغام ونقاط التفتيش التابعة للحوثيين، والعوائق المنتصبة على طول الطريق، جعلت مدة رحلة السيارة من الحديدة إلى عدن التي تستغرق 6 ساعات تتحول إلى محنة مروعة قد تستغرق ثلاثة أيام بطولها.

الخسائر البشرية بالأرقام

20,000+

عدد المدنيين القتلى والجرحى منذ عام 2015

16 مليون

يستيقظون جوعى كل يوم

3.65 مليون

أجبروا على على ترك منازلهم منذ 2015

24.1 مليون

عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية

انتهاكات حقوق الإنسان على أيدي جميع الأطراف

ارتكبت جميع أطراف النزاع في اليمن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني. فقد قامت قوات "الحوثيين"، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد، بقصف أحياء سكنية في اليمن بدون تمييز، وأطلقت صواريخ بدون تمييز على المملكة العربية السعودية. واستمر "التحالف" الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في قصف البنية الأساسية المدنية وتنفيذ هجمات بدون تمييز، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين.

ومنذ 2015، نفَّذت قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات عشرات الغارات الجوية العشوائية وغير المتناسبة على المدنيين والأعيان المدنية فأصابت المنازل والمدارس والمستشفيات والأسواق والمساجد ومواكب الأعراس والجنازات. وقد وثَّقت منظمة العفو الدولية 42 ضربة جوية للتحالف شكَّلت انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، ويصل العديد منها إلى حد جرائم الحرب. وقد نتج عنها سقوط 518 قتيلاً و433 جريحاً من المدنيين.

ففي 28 يونيو/حزيران، استُخدمت ذخيرة دقيقة التوجيه صُنعت في الولايات المتحدة الأمريكية في هجوم جوي للتحالف على منزل سكني في محافظة تعز، وهو ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين. وكان من بين القتلى ثلاثة أطفال. وفي 1 سبتمبر/أيلول، أدت ضربة جوية استهدفت منشأة احتجاز يسيطر عليها "الحوثيون" في مدينة ذمار بجنوب غرب البلاد إلى مقتل 130 محتجزاً وإصابة 40 آخرين.

كما وثَّقت منظمة العفو الدولية استخدام التحالف ستة أنواع مختلفة من الذخائر العنقودية، من بينها نماذج مصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والبرازيل، في محافظات صنعاء وحجة وعمران وصعدة.

وتُستخدم الأسلحة غير الدقيقة بشكل يومي في المناطق السكنية، مما يسبب خسائر في صفوف المدنيين ومثل هذه الهجمات بلا تمييز تشكل انتهاكاً لقوانين الحرب.

لقد قمنا بدفنهم في اليوم نفسه لأنهم تحوَّلوا إلى أشلاء مقطعة. لم يكن هناك جثث متبقية لفحصها. اختلط لحم هذا الشخص مع ذلك الشخص. تم تغليفهم [بالبطانيات] وأخذوا بعيداً

أخبر أحد أفراد عائلة ضحايا غارة جوية على منزل في ورزان، بمحافظة تعز من الحديدة، منظمة العفو الدولية في أغسطس/آب 2019.

كما أن الجماعات المسلحة متَّهمة بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، من بينها استخدام أسلحة غير دقيقة في مناطق سكنية. فمنذ عام 2015 وثَّقت منظمة العفو الدولية تأثير استمرار النزاع في تعز، بما في ذلك عمليات القصف العشوائي من قبل قوات الحوثيين، بالإضافة إلى مليشيات أخرى، التي أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.

 كما أجرتْ المنظمة، في مايو/أيار 2018، مقابلات مع 34 مدنياً، ممن وصلوا إلى عدن بعد أن أرغمتهم المصادمات على النزوح من عدة قرى وبلدات في محافظة الحديدة. وقد تحدث هؤلاء عن الهجمات المخيفة بالهاون والضربات الجوية والألغام الأرضية، وغيرها من المخاطر في خضم الهجوم الجديد على الحديدة. كما قامت قوات الحوثيين بعسكرة المستشفيات على نحو متعمد بتمركز مقاتليها على سطح مستشفى يعمل بكامل طاقته في الحديدة، مما عرَّض العديد من المدنيين داخل المبنى للخطر.

شاهدتُ رجلاً يسير بأسرع ما يمكنه وهو يحمل كيساً يحتوي على بوله، وكان لا يزال موصولاً بأنبوب وهو يلوذ بالفرار إلى خارج المستشفى. إن ذلك المشهد سيظل عالقاً في مخيلتي حتى آخر العمر. كما كان هناك العديد من الأطفال. وقد رأيت 10 أطفال أو 12 طفلاً بين الآخرين، وهم يحاولون الفرار

عامل طبي في مستشفى الثورة

وفرض التحالف قيوداً على إدخال البضائع والمعونات، من قبيل المواد الغذائية والوقود والإمدادات الطبية، إلى اليمن، بينما أعاقت سلطات الأمر الواقع الحوثية عمليات نقل المساعدات الإنسانية داخل البلاد. وقد أحدثت تلك القيود تأثيراً ضاراً على إمكانية حصول المدنيين اليمنيين على الخدمات الأساسية والضرورية، ومنها الطعام والماء النظيفة. كما أحدثت تأثيراً حاداً على توفير الرعاية الصحية، وذلك جزئياً نتيجةً لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.

 وأدى استمرار النزاع إلى نشوء فراغ سياسي وأمني، وإنشاء ملاذ آمن للجماعات والمليشيات المسلحة المدعومة من قبل دول خارجية. وأظهر تحقيق، أجرته منظمة العفو الدولية، أن أطفالاً في سن الثامنة اغتُصبوا في مدينة تعز اليمنية. ولم يخضع الجناة المشتبه بهم، ومن بينهم أعضاء في مليشيات مدعومة من قبل التحالف، للمساءلة حتى الآن.

الأسلحة التي تؤجِّج الأزمة

منذ نشوب النزاع قدَّمت مجموعة من الدول معدات عسكرية إلى قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات تزيد قيمتها على 15 مليار دولار أمريكي. وفي حين أن السعودية هي المتلقِّي الرئيسي لتلك المعدات، فإن دولاً غربية أمدَّت الإمارات ببوارج حربية تزيد قيمتها على 3.5 مليار دولار أمريكي، وطائرات مقاتلة ودبابات وعربات مدرعة وأسلحة صغيرة وأسلحة خفيفة وقطع غيار وذخائر لتلك الأسلحة.

وعلى الرغم من توفر أدلة دامغة على أن هذه الأسلحة تُستخدم في ارتكاب جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة في اليمن، فإن دولاً من قبيل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، وغيرها من البلدان الأوروبية لا تزال تزوِّد قوات التحالف بالأسلحة، في انتهاك لالتزاماتها الدولية، ومنها معاهدة الحد من الأسلحة، بالإضافة إلى قوانين الاتحاد الأوروبي والقوانين الوطنية. وقد أبرز تحقيق مفتوح أجرته منظمة العفو الدولية الخطر المتنامي في نزاع اليمن لأن الإمارات تسلِّح المليشيات بطائفة من الأسلحة المتطورة بشكل متهوِّر. ويُظهر التحقيق كيف أصبحت الإمارات قناة رئيسية لتوصيل العربات المدرعة وأنظمة الهاون والبنادق والمسدسات والرشاشات، التي يتم تحويلها سراً إلى مليشيات لا تخضع للمساءلة ومتهمة بارتكاب جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة.

ولم توقف عمليات بيع ونقل الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وغيرهما من الدول الأعضاء في التحالف سوى حفنة من الدول، كهولندا والنرويج والدانمرك وفنلندا وسويسرا.

إن منظمة العفو الدولية تحث جميع الدول على عدم تزويد أي طرف من أطراف النزاع في اليمن - سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة - بالأسلحة أو الذخائر أو المعدات العسكرية أو التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في النزاع إلا بعد أن تضع حداً لمثل تلك الانتهاكات الخطيرة. وهذا ينطبق أيضاً على الدعم اللوجستي والمالي لمثل عمليات النقل تلك.

https://www.amnesty.org/ar/latest/news/2015/09/yemen-the-forgotten-war/?utm_source=FBPAGE-IS&utm_medium=social&utm_content=3225284803&utm_campaign=Armed+Conflict&utm_term=News

 

ليس هناك ممن أعرف من الشخصيات المرموقة، ولم يزل عائشاً بيننا، يمكن أن يكون شاهداً حياّ على تاريخ اليمن المعاصر، في أكثر من سبعة عقود، مثل الدكتور سعيد الشيباني الشاعر والاقتصادي والمثقف المرموق.

فمنذ كان طفلاً في إحدى قرى بني شيبة، التي ولد فيها في العام 1939، يُقوم  برعي الأغنام وحراسة الحقول الزراعية من القرود والثعالب والجراد والجُدم، وتعلمه مبادئ الكتابة والقراءة وقراءة القرآن على يد أحد فقهاء القرية، وتالياً انتقاله إلى مدينة عدن، وتحديداً منطقة التواهي  في العام 1949،  حيث كان والده يمتلك مخبازة بالقرب من جامع الهتاري، وتعلمه الخط والحساب والعلوم والنحو والبلاغة من فقهاء الجامع، ومبادئ اللغة الإنجليزية من الأستاذ علي عبد الكريم الشيباني في نادي الاتحاد بالطويلة. وأكمل تعليمه المتوسط في المدرسة الأهلية في التواهي، بعد أن تعذر التحاقه بأي من مدارس المستعمرة الإنكليزية، حين كانت ترفض استقبال التلاميذ غير المنتمين لمدينة عدن أو المولودين فيها.

في عام 1953 تحصَّل على منحة إلى القاهرة بواسطة الاتحاد اليمني ضمن 12 طالباً من أنحاء اليمن، منهم “أحمد الشجني، وعبدالوهاب عبدالباري، وفتح الأسودي، وقائد محمد ثابت، وفيصل الأصنج، علي عبدالله الأغبري، وهي إجمالي المنح التي تحصل عليها الشيخ عبدالله علي الحكيمي شخصياً من الرئيس جمال عبد الناصر، إبان رئاسته للاتحاد، وقبل وفاته بعام.

واصل دراسته للثقافة العامة والثانوية في مدرسة “الجيزة”، في ذات الفترة التي الذي بدأ فيه وعيه السياسي يتشكل، وفي ذروة المد القومي، حيث كان حزب البعث حينها ملاذاً لعشرات الشبان، حين كانت علاقة الحزب لم تزل ممتازة بالقيادة المصرية، لكن مع اختلاطه بشخصيات مثل أبوبكر السقاف، وعمر الجاوي، ومحمد عبد الولي، وعبدالله حسن العالم، صار أقرب للماركسيين، لهذا غدا واحداً من رموز رابطة الطلاب اليمنيين، التي عقدت مؤتمرها العام الموحد في يوليو من العام 1956، وحين كان أحد رموز مكتبها الدائم، لكنه لحسن حظه لم يُطرد من القاهرة مثل بقية الماركسيين.

حين أكمل دراسته الثانوية في العام 58، التحق بجامعة القاهرة، حيث أنهى دراسة التجارة في قسم المحاسبة، وأتبع البكالوريوس بدبلوم الإدارة العامة من ذات الكلية في العام 1963.

وخلال هذه الفترة صار اسماً شعرياً معروفاً تغنى بنصوصه الشعرية الغنائية العديد من الفنانين منهم: محمد مرشد ناجي، وأحمد قاسم، وفرسان خليفة، وأذاعت له “صوت العرب”، التي استمر يتعاون معها أكثر من عامين، بين 61 و63، عشرات القصائد، بعضها وجد طريقه إلى حناجر الفنانين الكبار، وعلى رأسها النصوص التي تغنت بالثورة والأرض والإنسان.

وأول نص غنائي له هو الذي لحنه وأداه الفنان الكبير محمد مرشد ناجي، والمعنون “يا نجم يا سامر”، ولتلحين وغناء النص قصة يرويها الشاعر نفسه، الذي يقول: “أتممت كتابته في العام 58، وسلمته للفنان أحمد السنيدار، الذي كان حينها زميلاً لنا في القاهرة، لكنه بعد أشهر أعاده لي ولم يلحنه، فأبقيته لدي لقرابة عام، ثم أرسلته للفنان المرشدي، الذي بدأ نجمه في الظهور حينها، عن طريق إذاعة عدن، ليظهر على المستمعين في العام 1961”.

  هذا النص بكلماته

يا نجم يا سامر فوق المصلى/ كل من معه محبوب وأنا لي الله/ الأخضري من العدين بكَّر/ مشدته بيضاء ومشقره أخضر

فرحي أنا فرح الثمر بمبكر/ فرح الشجر ساعة نزول الأمطار/ لما تعود شهديك ألف حُلّة/ ومن هجير الشمس أنا مظلّة

شوقي إليك شوق الزهور مُطلّة/ شصبر عليك لما يُردّك الله/ هجرتني والقلب غير سالي/ كل السبب عساكر الحلالي

بكّر من التربة غبش يلالي/ بيده سبيل بجيبه أمر عالي …. الخ.

 وبلحنه الجميل، وصوت المرشدي العبقري، صار أيقونة تبشيرية، وسرى في ألسنة الناس ووجدانهم، ولم يزل حتى الآن كنبع شجن دفاق.

عاد من القاهرة إلى عدن أواخر 63، وبعدها انتقل إلى صنعاء مطلع عام 1964، حيث عمل مباشرة  في المؤسسة اليمنية للهندسة والمقاولات كنائب مدير حسابات، ولمدة عام، قبل أن يعمل علي محمد سعيد، ومحمد سعيد العطار، على ندبه للبنك اليمني للإنشاء والتعمير، فعيِّن من وقتها مديراً عاماً للشركة اليمنية للتجارة الخارجية “إحدى شركات البنك”، وقبل أن ينتقل للعمل مديراً عاماً لشركة كهرباء تعز، حتى العام 1967. قبل أن  يترشح في منحة دراسية إلى باريس، عن طريق “إيفت فيالار” رئيس البعثة الفنية الفرنسة في تعز “القنصل”.

صادف وقت سفره انقلاب 5 نوفمبر، فكتب نصاً شعرياً عنوانه “شعبي جمهَّر حتى إشعار آخر” فقاده إلى سجن الشبكة في تعز.

تسعة أعوام كاملة قضاها كطالب دراسات عليا في باريس، بعد خروجه من شبكة تعز، تحصَّل خلالها على “دبلوم الإدارة العامة من معهد تابع لوزارة الخارجية الفرنسية، ثم ماجستير ودكتورتان في الاقتصاد السياسي واقتصاد التنمية، من كلية العلوم الاقتصادية – جامعة السوربون”.

عاد في العام 1976 إلى صنعاء مواصلاً عمله في البنك اليمني، وفي مواقع شتى، في العلاقات العامة والدولية، وفي الدراسات والتدريب والاستشارات، ومحاضراً في المعهد المصرفي حتى تقاعده في العام 1999.

من سيرته الغنية وحضوره في الحياة العامة كخبير اقتصادي ومصرفي مرموق، لكنه ظل عالقاً في أذهان الناس كشاعر رائد تدل عليه أغانيه، وساهم هو أيضا في تكريس ذلك في الوعي العام من خلال نشاطه الفاعل في الحياة الثقافية، ومنها إسهامه في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.

انتظر قراؤه نصف قرن تقريباً حتى يروا له شيئاً من الشعر مطبوعاً، فخرج إليهم في العام 2003 بديوانه الفصيح المسمى “رسائل استبراء إلى مجلس الأمن الدولي”، لكنه بالنسبة لهم لم يكن كافياً، ويرغبون في قراءة نصوصه الغنائية، وهو ما كان بالفعل مع مجموعة (يا نجم يا سامر) بعد عامين “2005”،  النصوص التي تتجاوز الأربعين نصاُ غنائيا لم يكن فيها نصوص راجت بالأغاني مثل “حقول البن، يا طير يا رمادي، من العدين يا لله، ريح الشروق، يا رشا يا باردية” وغيرها.

ومثل أي شاعر غنائي كبير شكل سعيد الشيباني ثنائياً مع الفنان “فرسان خليفة”، الذي غنى له مجموعة كبيرة من النصوص، مثل “ريح الشروق، حنت رعود على حرض وصرواح، طير الحمام، حامل الجرة، إب الغروب ومشرقة المشنة، جبل صبر، يا رشا يا باردية، وغيرها”، لكنه أيضا أنجز مع المرشدي وأحمد قاسم أغاني خالدة لم تمحها تقلبات الزمن، فمن منا لم يسمع “حقول البن، ومن العدين يا لله، ويا طير يا ردمادي، وصنعاء الكروم”، وخلد نصوصه فنانون عرب أمثال فائزة أحمد، وفهد بلان، ورويدا عدنان.

عن صحيفة “الشارع”اليومية

نفذت القوات الحكومية ضربات مدفعية مكثفة اليوم السبت، على مواقع المسلحين الانقلابيين في مديرية رازح غربي محافظة صعدة أقصى شمالي البلاد.

وقال قائد اللواء السابع حرس حدود العميد فارس يحيى الربادي أن مدفعية اللواء تحقق أهدافها بدقة بقصف عيارات ومدفعيات لمليشيات الحوثي المتمركزة في منطقة بني معين وجبل الأذناب الإستراتيجي بجبهة رازح.

وأوضح العميد الربادي أن ضربات المدفعية الثقيلة دمرت عيار ٢٣ و عيار١٤ ونصف وآخر إثنى عشر سبعة، فيما أحرقت دراجة نارية للمليشيا كان الانقلابيون يستخدموها للإمداد.

وأضاف أن مدفعية القوات الحكومية تمكنت من تدمير ثلاثة هاونات نوع ٦٠ و ٨١ وآخر ١٢٠ في جبلي بني معين والأذناب، بعد كشف اماكن تواجدها وتحديد المواقع التي نصتها فيها الانقلابيون.

وبحسب الربادي فإن الدفاعات الجوية بالتزامن تمكنت من استهداف تحركات عديدة للحوثيين اثناء محاولتهم التسلل باتجاه مواقع القوات الحكومية، وسقط العديد منهم بين قتيل وجريح.

وأكد قائد اللواء السابع أن اثنان من عناصر استطلاع الانقلابيين لقوا مصرعهم خلال استطلاعهم على مواقع قواته، حيث جرى استدراجهم، ليسقطوا صرعا خلف الصخور بوادي سوار في رازح.

 

الانتشار المستمر لجائحة فيروس كورونا شكل شرارة  لتفشٍّ هائلٍ لعديدٍ من الأوبئة الأيديولوجية، التي كانت كامنة في مجتمعاتنا: الأخبار الكاذبة، نظريات المؤامرة، انفجار السلوك العنصري.

الحاجة للعزل الصحي، المبررة على أسس طبية وعلمية، لاقت صدىً في الضغط الأيديولوجي الداعي لإقامة حدود واضحة، وعزل الأعداء الذين يشكلون تهديداً لهويتنا.

ولكن ربما سينتشر فيروس أيديولوجي آخر، أكثر نفعاً، وعلّنا نصاب به جميعاً: فيروس التفكير بمجتمع بديل، يتخطى حدود الدولة القومية، مجتمع يحقق نفسه في أشكال التعاون والتضامن العالميين.

تدور كثير من التوقّعات اليوم حول إمكانية تسبب جائحة الفيروس التاجي (كورونا) بسقوط النظام الشيوعي في الصين، بطريقة مشابهة لما حصل بعد كارثة تشيرنوبل (باعتراف غورباتشوف نفسه)، وهي الحدث الممهد لسقوط الاتحاد السوفييتي.

إلا أننا أمام مفارقة هنا: الوباء سيجبرنا في الوقت ذاته على إعادة اختراع جديد لشيوعية تعتمد على “الثقة في الشعب” وفي العلم.

في المشهد الأخير من فيلم كوانتين تارانتينو “اقتل بيل، الجزء الثاني”، تعمد بياتريس، بطلة الفيلم، إلى إعاقة خصمها بيل، عبر “تقنية النقاط الخمس المفجرة للقلب”، الضربة الأكثر فتكاً على الإطلاق في كل الفنون القتالية. تتألف هذه الحركة القتالية المركّبة من خمس ضربات بأطراف أصابع المهاجم، موجهة إلى خمس نقاط ضغط مختلفة في جسد الهدف، الذي يخرّ صريعاً بعد أن ينفجر قلبه داخل جسده، ما إن يخطو خمس خطوات.

هذه التقنية هي أسطورة من أساطير فنون الدفاع عن النفس، وليست ممكنة في النزالات الحقيقية. ولكن بالعودة إلى الفيلم: بعد تنفيذ بياتريس للمسة الموت هذه، يمكث بيل في مكانه بهدوء، يكلم قاتلته ويتصافى معها، ثم يخطو خمس خطوات ويموت.

“تقنية النقاط الخمس المفجرة للقلب” من فيلم “اقتل بيل”

ما يجعل هذا الهجوم ساحراً هو الوقت المتاح بين تنفيذ الضربة ولحظة الموت:  يمكنني إجراء محادثة لطيفة، طالما بقيت هادئاً، ولكنني أدرك طيلة الوقت أني في اللحظة التي أتحرك فيها سينفجر قلبي وأسقط ميتاً.

أليس هذا مشابهاً لفكرة أولئك الذين يتكهنون بإمكانية سقوط الحكم الشيوعي في الصين على يد الفيروس التاجي؟ ضربة اجتماعية على شاكلة “تقنية النقاط الخمس المفجرة للقلب” لنظام الحكم الشيوعي في البلاد. يمكن للسلطات أن تراقب وتستمر بإجراءات الحجر الصحي، ولكن أي تغيير حقيقي في النظام الاجتماعي (مثل الثقة في الشعب) سيتسبب بسقوطها.

رأيي المتواضع أكثر راديكالية: وباء الفيروس التاجي هو نوع من ممارسة “تقنية النقاط الخمس المفجرة للقلب” على النظام الرأسمالي العالمي. علامة على أننا لا نستطيع المضي قدماً بالطريق نفسه كما فعلنا حتى الآن، وعلى ضرورة تغيير جذري.

حقيقة محزنة: نحن بحاجة إلى كارثة

قبل سنوات، لفت فريدريك جيمسون الانتباه إلى الإمكانية الطوباوية الكامنة في الأفلام التي تعالج الكوارث الفلكية (كويكب يهدد الحياة على الأرض، فيروس يبيد البشرية، الخ). التهديد العالمي يولّد تضامناً عالمياً، خلافاتنا التافهة تصبح هامشية، فنعمل كلنا سوية على إيجاد حل. وهكذا نجد أنفسنا اليوم في الحياة الواقعية.

ليس الغرض الاستمتاع السادي بانتشار المعاناة، طالما أنها تخدم قضيتنا، بل على العكس، الغرض هو التفكير بالحقيقة المحزنة، المتمثلة بحاجتنا لهكذا كوارث، كي تدفعنا للتفكير في السمات الأكثر بداهةً وأساسيةً لمجتمعاتنا.

أول نموذج مبهم لتنسيق من هذا النوع على مستوى الكوكب هو منظمة الصحة العالمية، التي تبدو اليوم بعيدةً عن رطانتها البيروقراطية المعتادة، فتمنحنا تحذيرات دقيقة، تُعلن بحرفية وبدون ذعر. هكذا منظمات يجب أن تُعطى مزيداً من السلطات التنفيذية.

يهزأ المشككون ببيرني ساندرز من موقفه الداعم لنظام الرعاية الصحية الشاملة في الولايات المتحدة الأمريكية، ألا يعطينا وباء كورونا درساً بأننا بحاجة لما هو أكثر من ذلك؟ بأننا يجب أن نبدأ بتشكيل شبكة رعاية صحية عالمية؟

بعد يوم من ظهور إراج هريرشي، نائب وزير الصحة الإيراني، في مؤتمر صحفي بهدف التقليل من أهمية وخطورة جائحة فيروس كورونا، والتأكيد على أن إجراءات الحجر الصحي ليست ضرورية، أدلى ببيان قصير يعترف فيه بإصابته بالفيروس، وبوضع نفسه في حجر صحي (خلال ظهوره التلفزيوني الأول، ظهرت عليه علامات الحمى والضعف).

أضاف هريرشي: “هذا الفيروس يتسم بالديمقراطية، لا يميّز بين الفقير والغني، أو بين رجل الدولة والمواطن العادي”.

هنا كان على حق، نحن جميعاً في مركب واحد.

 من الصعب تجاهل المفارقة الساخرة بأن ما وحّدنا سوية ودفعنا إلى التضامن العالمي، يتجلّى على مستوى الحياة اليومية بشكل أوامر صارمة لتجنّب التواصل والاحتكاك مع الآخرين، بل حتى العزلة الذاتية.

نحن لسنا بمواجهة تهديدات فيروسية فقط، فهناك كوارث عديدة تلوح في الأفق أو تحدث بالفعل: الجفاف، موجات الحر، الأعاصير والعواصف، الخ.

في كل هذه الحالات، ليس الحل في الذعر، وإنما في العمل الجاد والعاجل لتأسيس شكل ما من التنسيق المعولم الفعال.

هل سنكون بمأمن في الواقع الافتراضي فقط؟

الوهم الأول الواجب تبديده هو ما صاغه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة للهند، حيث قال إن الوباء سينحسر بسرعة، وما علينا إلا انتظار ذروة انتشار الفيروس، وبعدها ستعود الحياة إلى طبيعتها.

أمام هذه الآمال السهلة، أول ما علينا قبوله هو أن التهديد هنا باقٍ. حتى لو انحسرت هذه الموجة، فإنها ستعاود الظهور بأشكال جديدة، وربما أكثر فتكاً.

لهذا السبب، يمكننا توقع أن تؤثر الأوبئة على أبسط تفاعلاتنا مع الأشخاص والأشياء من حولنا، بما في ذلك أجسادنا: تجنَّب لمس الأشياء التي قد تكون (ولو بشكل غير مرئي) ملوثة، لا تلمس مقابض الأبواب، لا تجلس على المراحيض أو المقاعد العمومية، تجنب العناقات والمصافحات. قد نصبح حتى أكثر حذراً بحركاتنا التلقائية: لا تلمس أنفك أو تفرك عينيك.

ليست الدولة أو كيانات أخرى هي التي تتحكم بنا، بل يجب أن نتعلّم التحكّم بذواتنا وضبطها. ربما سيعتبر الواقع الافتراضي المساحة الوحيدة الآمنة. وقد يصبح التحرّك بحرية في الفضاء العام مقتصراً على بضع جزر معزولة، يملكها شديدو الثراء.

ولكن حتى في الواقع الافتراضي، علينا ألا ننسى أن مصطلحي “فيروس” و”فيروسي” استخدما غالباً في العقود الأخيرة لتوصيف الفيروسات الرقمية، التي تصيب مساحتنا على شبكة الإنترنت، والتي لم نكن واعين لها، على الأقل ليس قبل لحظة إطلاقها العنان لقدراتها التدميرية (مثلاً تدمير بياناتنا أو حواسيبنا(.

ما نراه الآن هو عودة إلى المعنى الأصلي والحرفي للمصطلح: العدوى الفيروسية تعمل جنباً إلى جنب في كلي البعدين: الواقعي والافتراضي.

عودة النظرة الإحيائية للرأسمالية

ظاهرة غريبة أخرى تستحق الملاحظة، هي العودة المنتصرة للنظرة الإحيائية للرأسمالية، أي التعامل مع الظواهر الاجتماعية، مثل الأسواق وحركة الرأسمال، كأنها كائنات حية.

الانطباع الذي يراود المرء، لدى اطلاعه على ما تبثه وسائل الإعلام الكبيرة، أن ما ينبغي أن نقلق بشأنه ليس الآلاف الذين ماتوا (والآلاف الذين سيموتون)، ولكن حقيقة أن الأسواق “تشعر بالتوتر”.

يعكّر فيروس كورونا بشكل متزايد سير العمل السلس في السوق العالمي، ويتردد على مسامعنا، أن النمو قد ينخفض بنسبة اثنين أو ثلاثة بالمئة.

ألا يشير هذا كله بوضوح إلى الحاجة الملحة لإعادة تنظيم الاقتصاد العالمي بطريقة لا يبقى فيها تحت رحمة آليات السوق؟ نحن بالطبع لسنا بصدد الحديث عن شيوعية على الطراز القديم، وإنما عن شكل من أشكال التنظيم العالمي، يستطيع التحكم بالاقتصاد وإدارته، وبإمكانه كذلك تقييد سيادة الدول القومية في حال استلزم الأمر. كانت الدول قادرة على القيام بذلك على خلفية الحرب في الماضي. نحن اليوم، كلنا، نقترب فعلياً من حالة حرب طبية.

إضافة لما سبق، ينبغي علينا ألا نخشى من ملاحظة بعض الآثار الجانبية، التي ربما تكون مفيدة، لتفشي الفيروس. إحدى الصور المتناقلة بكثرة عند الحديث عن انتشار الوباء، هي الركاب العالقون (في حجر صحي) على متن السفن السياحية الكبيرة. يغرني القول إنها وسيلة جيدة للتخلص من هكذا سفن فاحشة. (علينا فقط توخي الحذر من أن يصبح مجدداً السفر للجزر المعزولة، وغيرها من المنتجعات الحصرية، امتيازاً للقلّة الثرية، كما كان حال الطيران منذ عدة عقود)، يتأثر إنتاج السيارات أيضاً بشكل جدي من الوباء، وهو أمر ليس بالسيء كلياً، فمن الممكن أن يدفعنا للتفكير ببدائل تعوّض هوسنا بوسائل النقل الفردية، والقائمة تطول.

في خطاب ألقاه مؤخراً، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان: “لا يوجد ليبراليون. الليبرالي ليس أكثر من شيوعي يحمل شهادة جامعية”.

ماذا لو كان العكس صحيحاً؟ أي إذا وصفنا كل أولئك الذين يهتمون بحريّاتنا بـ “الليبراليين”، وبـ “الشيوعيين” من يدركون أن إنقاذ هذه الحريّات غير ممكن إلا بتحقيق تغييرات جذرية، بما أن الرأسمالية العالمية تقترب من أزمة؟

عندها يجب القول: من يعتبر نفسه شيوعياً اليوم هو ليبرالي يحمل شهادة جامعية، ليبرالي درس بجد وعمق أسباب التهديد الذي تتعرض له قيمنا التحررية، فصار يدرك أن التغيير الجذري هو وحده القادر على إنقاذنا.

 

*سلافوي جيجيك: فيلسوف وناقد ثقافي سلوفيني، قدم مساهمات في النظرية السياسية، ونظرية التحليل النفسي، والسينما النظرية. يعتبر حالياً من أكثر المفكرين شعبية على الصعيد العالمي. وهذا المقال نُشِر في مواقع عدة.

عن صحيفة “الشارع” اليومية

عقدت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة شبوة صباح اليوم الاثنين اجتماعها الدوري برئاسة عضو اللجنة المركزية سكرتير ثاني لجنة المنظمة الرفيق محمد سلطان سالم وناقشت فيه الوضع التنظيمي.

ووقف الاجتماع الوقوف امام المحضر السابق لاجتماع لجنة المنظمة المنعقد بتاريخ2020/2/7م   واستعرض ما تم تنفيذه من التكليفات السابقة.

كما استعرض اجتماع السكرتارية الاحداث الاخيرة والمتسارعة على مستوى المحافظة وما اتخذت من التدابير حيالها.

واقرت السكرتارية استمرار العمل بالتكليفات السابقة في القضايا التي لم تنجز بعد.

واتخذ في الاجتماع العديد من القرارات الجديدة لتنفيذها خلال الفترة المقبلة والرفع بالتقارير للاجتماع المقبل .

شدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، على ضرورة تكاتف الجهود الشعبية والرسمية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، في مختلف محافظات ومناطق الجمهورية وذلك بتنفيذ الإجراءات الإحترازية وفقا للقرارات المتخذة وتبادل المعلومات والمتابعة الحثيثة لتنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية.

وأكد رئيس الوزراء في خطاب وجهه مساء اليوم إلى الشعب اليمني، أهمية عدم التهاون او الاستهتار بخطورة هذا المرض في ظل سرعة انتشاره وضرره وعدم توفر لقاح او علاج ناجع حتى الان مع ضعف النظام الصحي جراء الحرب.. لافتا إلى ضرورة التكاتف لاتخاذ التدابير الوقائية والاستعداد لهذه الجائحة.

وأوضح ان الحكومة عملت خلال الفترة الماضية بشكل كبير على فحص العائدين للحد من إمكانية دخول الوباء الوطن، حتى تستكمل تجهيزات المعامل ومراكز العزل .. مشيرا إلى ان وزارة الصحة قامت بتجهيز المنافذ البرية والبحرية بوسائل الفحص اللازم، وتجهيز ١١ فريق صحي للعمل في ١١ منفذ جوي وبري وبحري ويجري وتجهيز ١٢ مركز للعزل والحجر الصحي في المحافظات المختلفة.

وجدد الدكتور معين عبدالملك، التأكيد على عدم تسجيل أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في بلادنا حتى الان.. وقال " منذ بدء تفشي الوباء وقبل تحوله إلى جائحة وأنا على تواصل مستمر مع فخامة رئيس الجمهورية وفقاً للتقارير اليومية التي ترفع من أجهزة الدولة ومن لجنة الطوارئ لمكافحة وباء كورونا برئاسة نائب رئيس الوزراء وعضوية الجهات ذات الإختصاص".

وفيما يلي نص الخطاب بحسب ما نشرته الوكالة الرسمية "سبأ":

"أبناء شعبنا اليمني الكريم،

اتحدث اليكم اليوم والعالم يمر بأحد أسوء الأزمات الصحية

وحالة طوارئ عامة نظرا لتفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في عدد من الدول وإعلان منظمة الصحة العالمية أنه تحول إلى جائحة، وعلى الرغم من انه لم تسجل لدينا أي إصابة مؤكدة بالمرض حتى الآن، فإنه لا ينبغي التهاون او الاستهتار بخطورة هذا المرض في ظل سرعة انتشاره وضرره وعدم توفر لقاح او علاج ناجع حتى الان مع ضعف نظامنا الصحي جراء الحرب والنزاعات ومحدودية الموارد.

لذا علينا جميعا ان نتكاتف لاتخاذ التدابير الوقائية والاستعداد لهذه الجائحة.

وقوفنا معا حكومة وشعبا ومكونات اجتماعية وسياسية هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات وتجاوز اثارها، ينبغي ان نتكاتف ونتسامى جميعا في مواجهة هذا الأمر، في مختلف مناطق الجمهورية وذلك بتنفيذ الإجراءات الإحترازية وفقا للقرارات المتخذة وتبادل المعلومات والمتابعة الحثيثة لتنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية...هذا ما تمليه علينا المسؤولية الوطنية تجاه أبناء شعبنا.

منذ بدء تفشي الوباء وقبل تحوله إلى جائحة وأنا على تواصل مستمر مع فخامة رئيس الجمهورية وفقاً للتقارير اليومية التي ترفع من أجهزة الدولة ومن لجنة الطوارئ لمكافحة وباء كورونا برئاسة نائب رئيس الوزراء وعضوية الجهات ذات الإختصاص.. إلا أن سرعة تفشي الفيروس.. وزيادة المخاطر عالميا حتم علينا إصدار عدد من القرارات الإحترازية ومنها.. تعليق الرحلات الجوية من والى اليمن وكذا اغلاق المنافذ البرية والبحرية لمدة أسبوعين بدء من مساء يوم غد الثلاثاء الموافق 17 مارس 2020، عدا الحركة التجارية وتشديد إجراءات السلامة البحرية وإجراءات الفحوصات للطواقم قبل دخول السفن إلى الموانئ وكذا تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة مبدئيا لمدة أسبوع، إضافة لتخصيص ميزانية طارئة لقطاع الصحة، وسنتابع الوضع بشكل مستمر.... وستتبعها قرارات قادمة مع مراقبتنا للوضع واستكمال التجهيزات والاستعدادات.

عملنا خلال الفترة الماضية بشكل كبير على فحص القادمين للحد من إمكانية دخول الوباء الوطن حتى تستكمل تجهيزات المعامل ومراكز العزل وساعد في ذلك محدودية العائدين من مواطنينا للبلاد وقلة عدد الأجانب ، ولذا قامت وزارة الصحة بتجهيز المنافذ البرية والبحرية بوسائل الفحص اللازم، وتجهيز ١١ فريق صحي للعمل في ١١ منفذ جوي وبري وبحري ويجري تجهيز ١٢ مركز للعزل والحجر الصحي في المحافظات المختلفة، وتدريب كادر طبي للعمل في المراكز المختلفة، ومنذ ١٨ يناير الماضي وحتى الامس وصل قرابة خمسون ألف مواطن إلى اليمن وبالإمكانيات المتاحة اتخذت التدابير الاحترازية ومنها متابعة بياناتهم وبلأخص العائدون من دول تفشى فيها الوباء وذلك لعدة أيام بعد وصولهم لقراهم ومنازلهم في مختلف محافظات الجمهورية للإطمئنان من عدم ظهور أي أعراض.

لجأنا إلى التدابير المعلنة مؤخرا بعد إزدياد الحاجة للمتطلبات الإختبارات الفورية للفيروس مع توسيع نطاق فحص القادمين والتي شارفت على النفاذ وهو فحص يصل نسبة دقته إلى تقريبا 80% ومع طلب وزارة الصحة لدفعات طارئة تعاقدت عليها الحكومة ستصل عشرات الآلاف منها خلال عشرة أيام إلى أسبوعين، وعلى ضوء توفير الإمكانيات والتطورات في مواجهة هذا الجائحة على مستوى العالم سنقوم بمراجعة قرار إيقاف الرحلات الجوية والمنافذ والبحث في استئناف رحلات لإجلاء لمواطنينا، نعمل على تحسين الإجراءات الاحترازية واستكمال المختبرات الأكثر دقة في عدن المكلا والمهرة وعدة مدن وبمساعدة من مركز الملك سلمان ونتوقع وصول دعم من منظمة الصحة العالمية ونعول كثيرا على الدعم المقدم والمتوقع وصوله وخصوصا من مركز الملك سلمان و منظمة الصحة العالمية وبقية المانحين لتجاوز هذه الجائحة.

في ظل هذه الظروف أوجه التحية لكل الطواقم التي تعمل ليل نهار من كافة الأجهزة والمؤسسات... وبالأخص العاملين في القطاع الصحي في كل اليمن .... وندعو إلى إيقاف قرار منع تداول العملة الجديد في مناطق سيطرة الحوثيين في هذا الظرف العصيب حتى نتمكن من دفع مرتبات القطاع الصحي وبقية الفئات .الوباء خطر انساني وكارثة تهدد الناس في كل مكان، وعلينا توحيد جهودنا داخل الوطن اليمني لمواجهة مخاطر هذا الوباء والحد من اثاره.

علينا جميعا إخراج هذه القضية الخطيرة من حيز التجاذبات والاستغلال والتشويش ورفع الوعي الشعبي والمجتمعي بالاحترازات الضرورية وتسخير كل القدرات الإعلامية لإيصال المعلومات الضرورية لكل مواطن والتوعية بمخاطر هذا الوباء وطرق الوقاية منه.

حفظ الله اليمن وأهلها،،،".

تحيي منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة الذكرى الاولى لرحيل فقيد الوطن المناضل الوطني الكبير امين عام الحزب الاشتراكي اليمني الاسبق علي صالح عباد "مقبل".

وتقام الفعالية الساعة العاشرة من صباح الاربعاء المقبل 18/3/2020  في مقر الحزب الاشتراكي اليمني الكائن في مديرية المعلا.

 

بعثت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عمران برقية عزاء ومواساة في وفاة الشيخ مجاهد عزيز الحيدري  الذي وافته المنية امس الاحد.

وجاء في برقية العزاء "الأعزاء، الشيخ امين والشيخ ماجد، والشيخ تصحيح، تلقت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة عمران نباء وفاة والدكم الشيخ مجاهد عزيز الحيدري وهي اذ تشاطركم الحزن بهذا المصاب الأليم تتقدم لكم وكل إخوانكم واخوان الفقيد وكافة افراد الاسرة بأصدق التعازي والمواساة".

وتمنت منظمة الحزب في برقيتها أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان.. انا لله وانا اليه راجعون.

 

علقت وزارة التربية والتعليم الدراسة في جميع المدارس الحكومية والخاصة الواقعة في عدن، وبقية المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة “الشرعية”، لمدة أسبوع، ابتداءً من غد الاثنين.

ويأتي التعليق للدراسة تنفيذاً لقرار اتخذته الحكومة اليمنية الشرعية، أمس السبت.

وقالت وزارة التربية، في بيان أصدرته، اليوم الأحد 15 مارس/آذار، بتوقيع الوزير الدكتور عبدالله سالم لملس: "يتم تعليق الدراسة في جميع المدارس الحكومية والأهلية والخاصة لمدة أسبوع، ابتداءً من يوم غد الاثنين، 2020/3/16م، قابل للتمديد في حال ما إذا ظهرت مستجدات بشأن انتشار الفيروس كورونا، لا سمح الله".

عقدت قيادات رسمية وسياسية وشعبية، اليوم الأحد 15 مارس/آذار، اجتماعاً في تعز لمناقشة ترتيبات وإجراءات التحضير لتشييع ودفن الشهيد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع.

وقال الناطق الرسمي باسم مجلس تنسيق الحراك الشعبي – تعز، باسم الحاج في تصريحات صحفية، إن الاجتماع الذي عُقد في منتزه العين مديرية المواسط، بتعز ضم اللجنة الرسمية المكلفة من محافظ المحافظة وقيادات مجلس الحراك الشعبي - تعز وأحزاباً سياسية وشخصيات اجتماعية وفعاليات شعبية وأهلية، وقيادات اللواء 35 مدرع وقيادات، وقوات الأمن الخاصة.

وأكد الحاج أن موعد التشييع تقرر يوم الجمعة المقبلة وكان ذلك استجابة لطلب أسرة الشهيد العميد عدنان الحمادي.

واستحث ناطق الحراك الشعبي جموع المواطنين التفاعل واعتبار يوم التشييع استفتاءً شعبياً للتنديد بالجريمة السياسية، مؤكداً أن الدفن والتشييع لا يعني بتاتاً دفن القضية.

وشدد الحاج على أن مجلس تنسيق الحراك الشعبي -تعز  يضع قضية الحمادي في صدارة جدول أعماله باعتبار جريمة الاغتيال السياسي إحدى المعضلات المستدامة الملازمة  للمشهد السياسي في اليمن والذي التصق وتخضب بالدم.

 وأوضح الحاج أن مجلس تنسيق الحراك الشعبي خلال الأسابيع القادمة سيضع الرأي العام أمام تطورات ومستجدات المسار القانوني للقضية بالتنسيق مع فريق المحامين.

وفي سياق الإعدادات والتحضيرات للتشييع، أكد الحاج أن فروع قيادات مجلس تنسيق الحراك الشعبي في المديريات ستعقد اجتماعات مع مسؤولي السلطة المحلية في كل مديرية للتنسيق حول ترتيبات التشييع والدفن.

شكى مسافرون من فرض جهات عسكرية نافذة في منفذ الوديعة الحدودي اليمني مع المملكة العربية السعودية 200 ريال سعودي، على كل يمني عائد من المملكة السعودية، مقابل فحص فيروس كورونا.

ونقلت “الشارع”، عن عدد من المسافرين قلوهم "إن عسكريين، ومسلحين قبليين، يتبعون هاشم الأحمر، القائد السابق للمنطقة العسكرية السادسة، استحدثوا، صباح اليوم، صندقة داخل المنفذ اليمني في الوديعة لفحص فيروس كورونا للمسافرين اليمنيين العائدين من المملكة العربية السعودية.

وأوضح المسافرون أنه تم إجبار كل واحد منهم على دفع 200 ريال سعودي مقابل الفحص، عوضاً عن دفعهم مبالغ مالية تتفاوت ما بين 100 إلى 250 ريال سعودي، مقابل تأشيرة الخروج وختم جوازات سفرهم.

وأفاد المسافرون أن كل من يرفض دفع المبالغ المذكورة يتم احتجازه، وعرقلة خروجه من المنفذ، مما يجعلهم مضطرين إلى دفع المبالغ المفروضة عليهم.

وناشد المسافرون الجهات الحكومية وضع حداً للاستغلال الذي يتعرضون له في منفذ الوديعة.

نفى التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن وفي أول تعليق له بعد التوترات التي شهدها مطار عدن امس نفى وجود أي خلافات بين الانتقالي وقوات التحالف في عدن.

قال المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إن الكثير من أهداف اتفاق الرياض تحققت، نافيا صحة وجود أي شرخ بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين قوات التحالف العربي.

واكد خلال حديثه لقناة العربية الحدث، أن هناك إعلاما مغرضا يحاول نقل معلومات مغلوطة عن الواقع في عدن.

ولفت إلى دخول اتفاق الرياض مرحلته الثانية لتنفيذه، مشددا على أن التحالف يعمل على تذليل جميع الصعاب أمامه.

وقال أن الاتفاق ساهم في إعادة الحياة الطبيعية إلى العاصمة عدن، مؤكدا سعي التحالف إلى إعادة حركة المشاريع والاستثمارات إلى العاصمة عدن لإعمارها، وتأهيل المطار وتطوير الميناء فيها.

في السياق أعلن قائد اللواء الخامس دعم وإسناد، قائد محور كرش، العميد مختار النوبي، المتمركز في ردفان، والموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي، عن دفع اللواء “بتعزيزات عسكرية ضخمة مدججة بمختلف الأسلحة والآليات العسكرية”، صوب العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين.

ويأتي هذا في ظل الأوضاع الساخنة التي تشهدها عدن، جراء تصاعد التوتر بين “الانتقالي” وقوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، في ظل مخاوف من تفجر الأوضاع.

وتحدثت مصادر اعلامية موالية للمجلس الانتقالي، عن إن هذه “التعزيزات العسكرية الضخمة” للواء الخامس دعم وإسناد، “تأتي في ظل وضع متأزم يعيشه الجنوب يوشك أن ينفجر عسكرياً، لاسيما بعد تعثر تنفيذ اتفاق الرياض، وعدم التزام “الشرعية” اليمنية، التي يسيطر عليها إخوان اليمن، بتنفيذ بنود الاتفاق، إضافة إلى المخططات القذرة والنوايا الخبيثة لأعداء الجنوب، التي تستهدف الأرض والإنسان الجنوبي وقضيته العادلة”، حسب تعبيرها.

وتواصلت، أمس، في مطار عدن ومحيطه حالة التوتر والانتشار العسكري والأمني الكبير، بعد يوم من انفجار خلاف بين قوات “الانتقالي” والقوات السعودية، على خلفية محاولة الأخيرة تسليم مطار عدن لقوات جديدة لتتولى مهمة حمايته وتأمينه، بدلاً عن قوات الأمن التابعة لـ”الانتقالي”.

وامس السبت عقدت هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعاً طارئاً، في عدن بحضور وقيادات عسكرية وأمنية، وذلك لتدارس التصعيد الأخير، وقد تمخض عن الاجتماع صدور جملة من القرارات الهامة بشأن التصعيد السياسي والعسكري والأمني والتي سيتم تنفيذها بشكل مباشر، على أن تبقى هيئة رئاسة المجلس واللجنة العسكرية والامنية في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات وتنفيذ القرارات أولا باول.

أدان الحراك الشعبي في تعز ما تقوم به اللجنة الأمنية من مداهمات منازل، نشطاء الرأي خارج إطار القضاء والاعتقالات التي طالت عدد من الصحفيين والناشطين، والاستحداثات العسكرية.

وقال بيان صادر عن الحراك الشعبي أن الهيئة التنفيذية لمجلس تنسيق الحراك الشعبي – تعز، عقدت امس السبت الموافق 14/3/2020اجتماعاً استثنائياً، ناقشت فيه عدد من المواضيع وأهم المشكلات التي تؤرق ابناء المحافظة وعلى راسها قضية الشهيد القائد عدنان الحمادي، والفلاتان الامني والاستحداثات العسكرية الاخيرة.

كما ناقش الاجتماع وضع الترتيبات الخاصة بتشييع جثمان مؤسس الجيش الوطني الشهيد القائد العميد الركن/ عدنان الحمادي. وفق ما ودر في البيان.

وعبرت الهيئة عن "إدانة ما تقوم به اللجنة الأمنية من اعتقالات طالت الصحفيين الشجاع والصامت وما تقوم به من مداهمات المنازل، نشطاء الرأي خارج إطار القضاء. اضافة الى إدانة الاستحداثات العسكرية الرعناء، والمتمثلة بالنقاط العسكرية في عزلتي البذيجة وراسن".

وطبقا للبيان أشاد الاجتماع بالموقف الشعبي  لأبناء الزعازع الحريص على رفض عسكرة المنطقة الذي جاء على خلفية  اقتحام حوش المعهد الصناعي في منطقة حشيفين زعازع لاستحداث معسكر لكتيبة تابعة للواء الرابع مشاة.

كما ادان الحراك الشعبي "محاولة الاغتيال التي تعرض لها وكيل محافظة تعز، سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز، الأستاذ محمد عبدالعزيز الصنوي من قبل افراد الشرطة العسكرية المرابطين في نقطة الهنجر".

وأهاب  مجلس التنسيق للحراك الشعبي – تعز، بكافة الأحزاب السياسية  والشخصيات الاعتبارية  الحضور والتفاعل والمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد بعد ظهر الغد "اليوم الاحد" في منتزه العين، وذلك للإعداد ووضع الترتيبات اللازمة لمراسيم التشييع والدفن لجثمان القائد.

 

قررت اسرة الشهيد العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع تشييع جثمانه الجمعة المقبلة الى مثواه الاخير في مسقط رأسه بمنطقة بني حماد.

وقال زكريا عدنان الحمادي، نجل قائد اللواء 35 مدرع، إنه سيتم تشييع جثمان والده، الجمعة القادمة، في مسقط رأسه، جوار منزله الواقع في منطقة “العين”، في “بني حَمَّاد”، التابعة لمديرية المواسط، محافظة تعز.

وأضاف، في منشور نشره،  مساء اليوم، على صفحته في “فيسبوك”: “تأكيداً لموعد تشييع جثمان والدي الشهيد عميد ركن/ عدنان الحمادي، سيكون يوم الجمعة الموافق 20 مارس 2020م”.

وتابع: “سيتم تأجيل العزاء حتى تنفيذ القصاص، والانتصار لقضية الشهيد”.

وأرفق زكريا الحمادي منشورة بصورة للمكان الذي سيتم فيه دفن جثمان والده، في مزرعته الخاصة الموروثة من والده، جوار منزله في القرية. وكُتِبَ على بوابة المكان: “مقبرة الشهيد عدنان الحمادي”.

واغتيل الحمادي، مطلع ديسمبر 2019، داخل منزله الكائن في قريته.

أقر اجتماع طارئ عقد، أمس، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، “عدداً من الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، بناءً على توصيات اللجنة الوطنية للطوارئ، من أجل سلامة وصحة جميع أبناء الشعب اليمني”.

وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية “سبأ”، فقد “تضمنت القرارات المتخذة، بناءً على توجيهات ومتابعة حثيثة من الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، عدداً من الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل الوقائي مع الواصلين عبر المنافذ المختلفة”.

وأفادت الوكالة أن “الاجتماع أقر تعليق الرحلات الجوية من وإلى جميع المطارات اليمنية، ولمدة أسبوعين، ابتداء من يوم الثلاثاء القادم الساعة الثانية عشر مساء، حتى يتم تعزيز الإجراءات والتجهيزات اللازمة للرصد والمراقبة، بالتنسيق بين وزارة الصحة والجهات المختصة والسلطات المحلية، ويستثنى من ذلك الرحلات لأغراض إنسانية ونقل المساعدات الإغاثية، واستمرار تطبيق الإجراءات المشددة الخاصة بالفحص والحجر الصحي إن لزم الأمر”.

وذكرت الوكالة أن الاجتماع “وافق على إغلاق المنافذ البرية، باستثناء حركة الشحن التجاري والإغاثي والإنساني ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق ١٧ مارس الجاري، والاستمرار في تطبيق الإجراءات المشددة للفحوصات اللازمة الخاصة بالوباء”.

وحسب الوكالة، فقد “شدد الاجتماع على ضرورة تعزيز إجراءات الرقابة في الموانئ البحرية، واتخاذ كل ما من شأنه خضوع العاملين في سفن النقل للإجراءات والفحوصات اللازمة”.

واعتمد الاجتماع تخصيص مليار ريال كموازنة طارئة لدعم قدرات القطاع الصحي وتمكينه من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية البلاد من وصول وباء كورونا.

كذلك، أقر الاجتماع “التسريع بعملية استكمال شراء كميات مخبرية للفحص السريع والتي تم إقرارها، إضافة إلى الكميات السابقة التي تم شرائها وتوزيعها في المنافذ الجوية والبرية والبحرية”.

ووجه الاجتماع بتعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية والخاصة، لمدة أسبوع بشكل مبدئي، لضمان سلامة الطلاب ومنتسبي هذه المؤسسات، وتطبيق إجراءات وقائية. ونوه الاجتماع بالجهود التي تبذلها لجنة الطوارئ الحكومية برئاسة نائب رئيس الوزراء، سالم الخنبشي، في متابعة الإجراءات التنفيذية لمواجهة الوباء.

 

قُتل ستة مدنيين، على الأقل، وأصيب عدد آخر في قصف شنه الحوثيون على مناطق مختلفة بتعز.

وقالت مصادر محلية ان امرأة حامل قتلت مع طفل أخر لها جراء سقوط قذيفة هاون أطلقتها ميليشيا الحوثي على منزل سكني في قرية الهجمة بمديرية حيفان.

في غضون ذلك قتل مدنيان واصيب اخرين جراء قصف الحوثيين لحي الشماسي وسط مدينة تعز.

وكان ثلاثة من المدنيين سقطوا في وقت سابق من يوم أمس خلال استهداف الميليشيا لسيارة مدنية في حي الزهراء بمنطقة كلابة المحاذية لخط النار شرقي المدينة.

منعت السلطات السعودية طيران الخطوط الجوية اليمنية اليوم الجمعة من الدخول في اجوائها بسبب عدم تطبيق اليمنية معايير السلامة فيما يخص فيروس كورونا.

ونقلت صحيفة "الشارع" عبر موقعها الإلكتروني عن مصدر مسؤول في مطار عدن الدولي، إن السلطات السعودية أعادت، عصر اليوم، رحلة تابعة للخطوط الجوية اليمنية من داخل الأجواء السعودية، ولم تسمح لها بالهبوط في أراضيها.

وأوضح المصدر أنه تم إعادة طائرة “اليمنية” من الأجواء السعودية إلى مطار سيئون الدولي، مشيراً إلى أنهم منعوا، بعد ذلك، طائرة أخرى لـ “اليمنية” كانت ستنطلق من مطار عدن الدولي إلى إحدى المطارات السعودية.

وأفاد المصدر أنه تم “إيقاف الرحلات الجوية من مطاري عدن وسيئون إلى جدة والرياض”، مشيراً إلى أن السلطات السعودية منعت أي طائرة من الهبوط في أراضيها، لا تُطَبِّق معايير السلامة من فيروس كورونا، ومن ضمنها طائرات “اليمنية”.

وأضاف المصدر: “تم منع كافة رحلات طائرات “اليمنية” إلى السعودية، وقريباً سيتم، أيضاً، تعليق جميع رحلات “اليمنية” مع العاصمة المصرية القاهرة، ومصر بالكامل”.

اشتدت وتيرة المعارك بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية من القبائل مسنودة بمقاتلات التحالف العربي من جهة وبين مليشيا الحوثي الانقلابية من جهة أخرى شمالي محافظة الجوف، شمالي شرق البلاد، اليوم الجمعة.

وافادت مصادر متطابقة ان المعارك على اشدها حتى الاثناء في عدد من مناطق مديرية خب الشعف، كبرى مديريات الجوف.

وتركزت المعارك طبقا للمصادر في منطقة المهاشمة وعديد مواقع مجاورة لها، تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة خلالها على عدة مواقع في المنطقة.

تزامنا مع المعارك دكت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي تعزيزات ومواقع عدة للمليشيا الانقلابية في مناطق متفرقة في المديرية ذاتها، مخلفة خسائر فادحة في صفوفها.

شنت مليشيا الحوثي الانقلابية قصفا عنيفا على الاحياء الشرقية لمدينة تعز بدأتها بعد صلاة الجمعة مخلفة عدد من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح.

وتفيد المعلومات الاولية ان ثلاثة مدنيين سقطوا بين قتيل وجريح أمام صالة عدن في حي الزهراء، جراء استهداف المكان بصاروخ موجه من قبل المليشيا الحوثية. بحسب افادة مصادر متطابقة.

وأكدت المصادر أن الضحايا هم (محمد شائف وغمدان محمد علي جامل وأحد أبنائه).

ويعد حي الزهراء من أكثر الأحياء المنكوبة في تعز والقريب من خطوط النار الامامية، حيث تقطن فيه مئات الأسر رغم خطورة العيش فيه، نتيجة عدم قدرتها على تحمل أعباء النزوح.

جددت الحكومة اليمنية تأكيدها أنه لا يمكن نجاح أي مشاورات سياسية في ظل نكث الميليشيا الحوثية باتفاقات السلام السابقة. خصوصا في ظل التصعيد العسكري والحرب الاقتصادية، التي تمارسها المليشيا والإجراءات التعسفية ضد العاملين في المجال الإنساني ونهب المساعدات الإغاثية والإنسانية من أفواه من هم في أمس الحاجة إليها.

وأكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي في بيان الجمهورية اليمنية في جلسة مجلس الأمن اليوم الخميس، إن "الهدف المنشود هو تحقيق السلام المستدام في اليمن والمبني على المرجعيات المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 ".

وأضاف "إن أي التفاف عليها ومحاولة القفز على مسببات الحرب ما هو إلا نوع من إطالة أمد الصراع. مؤكدا أن التصعيد العسكري الأخير في عدة جبهات وخاصة ما يحدث في الجوف من عمليات عسكرية وتهجير للمدنيين هو مؤشر خطير يؤكد أن الميليشيا الحوثية لم تكن يوما جادة في تحقيق السلام، وغير مكترثة بمعاناة المواطنين منذ خمس سنوات من إشعالها لهذه الحرب العبثية.

وقال "إن هذه المؤشرات لا توحي بأن تلك الميليشيات ستحتكم إلى صوت العقل والجنوح للسلام، وتدعو الحكومة اليمنية مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى القيام بدوره والاضطلاع بمسئولياته في إجبار الميليشيا الحوثية على تنفيذ الاتفاقات وإيقاف أعمالها العسكرية العدوانية التي تسببت في تعاظم المعاناة الإنسانية.

وأكد السفير السعدي رفض الحكومة اليمنية وإدانتها للتدخلات الإيرانية في الشؤون اليمنية، والتي تمد المليشيا الحوثية بالدعم العسكري والأسلحة، وتشجيعها على تقويض وعرقلة الجهود الأممية لوقف الحرب وتهديدها الخطير لدول المنطقة والأمن الإقليمي والدولي.

وبخصوص اتفاق الرياض، قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الحكومة اليمنية تبذل جهودًا كبيرة وبتوجيهات من فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لتنفيذ اتفاق الرياض، والذي يمثل مكسب لإستعادة الدولة وللشعب اليمني ولكافة القوى السياسية.

وأكد أن الاتفاق يشكل خطوة مهمة نحو توحيد كافة القوى والجهود داخل بنية الدولة وتحت لواءها لإنهاء الانقلاب وإجهاض المشروع الإيراني- الحوثي في اليمن والمنطقة، مثمنًا جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية في رعاية وضمان تنفيذ الاتفاق.

وأكد أن إستمرار تلك الميليشيات في القتل واستهداف المساكن ودور العبادة واستخدام الأطفال وزجهم في حربها العبثية واعتقال النساء والاعتداء الجنسي عليهن في ظاهرة تشكل تهديداً خطيراً على المجتمع اليمني و تتعارض مع كل القوانين الدولية و التقاليد الاجتماعية المتعارف عليها.

وجدد السفير السعدي إدانة الحكومة اليمنية للأحكام الباطلة التي أصدرتها الميليشيات الحوثية بحق 35 من أعضاء مجلس النواب بالإعدام تعزيراً، ومصادرة أموالهم العقارية والمنقولة داخل اليمن وخارجها، وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تلك الميليشيات مثل هذه الأحكام بحق المعارضين السياسيين وغيرهم لتمويل مجهودها الحربي.

وداعا مجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسات والضغط على تلك الميليشيات لوقف وإدانة هذه الأحكام.

وجدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة تحذير الحكومة اليمنية من الكارثة البيئة التي قد يتسبب بها خزان النفط العائم "صافر" الراسي أمام ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثية النفطي، في ظل إصرار مليشيات الحوثي على منع صيانته.

وقال "طالبنا بالضغط عليها للسماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة من الوصول إليه وصيانته تجنباً لوقوع كارثة بيئية في حال تسرب ما يزيد عن مليون برميل نفط خام في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن المندوبين الدائمين لعدد من الدول المطلة على البحر الأحمر وجهوا يوم أمس رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة تشير إلى المخاطر المحتملة في حال وقوع هذه الكارثة البيئية.