لم نعد نعرف من هو العدوان هل هو من الداخل ام من الخارج ام اتفق الاثنان على تدمير بلادي اليمن و الخلاص من هذا الشعب المغلوب على امره.

صحيح اننا نواجه حرب من الجو لما يسمى بعاصفة الحزم والدول العشر، لكننا في المقابل نعاني في الداخل من عدوان  ممن ولوا انفسهم امرنا غصبا عنا ودون ان يعوا ما معني كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والا لما قاموا بهدم البلاد والانسان من الداخل.

سأتطرق هنا الى موضوع المشتقات التي قالت سلطات الامر الواقع انها ستوفرها في السوق بالسعر الرسمي وفعلا انزلت كشوفات باسم المحطات التي سوف يتوفر فيها المشتقات وهرعنا نحن المواطنين المغلوبين على امرهم كالعادة الى المحطات التي حددت واصطفينا في طوابير طويلة لاتكاد ترى لها اول ولا اخر.

وبعد هذه المشقة والعناء تعود لبيتك خالي الوفاض وقد يكون الكثير من الناس خسر ما كان لديه من وقود يقضي به مشاوريه الصغيرة، عدنا من تلك الطوابير بلا شيء لأن ولاتنا المفروضين علينا وزعوا تلك الكميات الزهيدة التي غذو بها المحطات لهم وللمقربين وللمناصرين والاعوان.

في محطة النساء التي لا اعتقد انها مختلفة عن محطات الرجال حين كنا في ذلك السرب الذي لم يتحرك وبعد ان صبرنا حتى مغرب ذلك اليوم فكانت اعذارهم انتظروا المشرفين يصلوا.. لحظة شوي المشرفين يتغدوا.. ساعة واحدة بس يكملوا المشرفين يخزنوا ونحن في الشارع "ملطوعات" عند المحطة حتى وصلت الساعة السادسة مساءً فتركنا سيارتنا وعدنا الي منازلنا لكي نبكر من فجر الله على الطوابير.

وهنا كانت الصدمة عندما قال لنا احد المشرفين المكلفين من ولاتنا المبجلين "البترول خلص"!!!

في امر دبر بليل خلص البترول دون أي مسؤولية او قيمة اخلاقية او ضمير او جانب انساني مراعاة لسربنا الطويل الذي امتد كيلوهات واستمر لساعات وبكل بساطة نواجه بتلك الجملة الاستهتارية "البترول خلص" فهل هذا فعل العدوان؟.

هل العدوان الذي افرغ المحطات في الليل؟

 دون أي اعتبار لأي قيمة انسانية ولم يرحم وقوفنا في اسراب طويلة في المحطات

العدوان من يهين شعبه بهذه الطرق والاساليب.

هذا مقياس بسيط لما يمارس من عدوان على هذا الشعب الذي اصبح بين فكي كماشة حرب الخارج وعدوان الداخل وهنا يستحضرني قول الشاعر العربي القديم طرفة ابن العبد حين قال في معلقته الشهيرة "وظلم ذوي القربى اشد ضراوة على المرء من وقع الحسام المهندي".

يستحضرني وتحاصرني كم هائل من الاسئلة واجزم انها تستحضر الغالبية من هذا الشعب المسكين، الذي خنقته الازمة والمعاناة اليومية

فهل ما يسمونه "العدوان" هو من انزل الكشوفات واغلق المحطات في نفس اليوم ؟

هل نحن محاصرون والسوق تمتلئ بالطاقة الشمسية والعلاج معدوم من العدوان ؟ اشك في ذلك!

هل من يحوم فوق رؤوسنا بالطائرات هو من يتاجر بقوتنا والمشتقات النفطية والمعونات والبطانيات في الاسواق السوداء؟ بالله اجيبوني.

كل شيء يباع في السوق السوداء الغاز المشتقات والغذاء وكل ما يقدم من معونات واغاثة للشعب المنكوب بهم جميعا، ويطلبون منا سب العدوان فهو الذي ضخم من معاناتنا بالأسواق السوداء ويختطف ابنائنا كل يوم وسخر كل مقدرات البلاد والعباد مجهودا لحرب عبثية ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل. ويكررون علينا صباح ومساء سب العدوان اي عدوان منهم ؟

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
https://telegram.me/aleshterakiNet