ها نحن في شهر رمضان المبارك و الكريم الذي جاء ومعه الخير فجميعنا يستبشر بهذا الشهر الفضيل لأنه شهر الرحمة والغفران و العتق من النار.
بالإضافة إلى أن شهر رمضان المبارك يحمل الخير لكنه احيانا يجلب وجع لبعض من البشر و ليس أي بشر بل من الضعفاء و المغلوب على امرهم .
و من المهرة اليوم نسرد قصة هذه المعاناة و تحديدا من مدينة الغيضة.
في الحقيقة الموقف مؤلم جدا لنساء يقبعن في منازلهن مع ازواجهن واطفالهن لينعمن بالراحة في اعشاشهن الصغيرة. كانوا يستعدوا لإعداد وجبة السحور و فجأة وبدون سابق انذار يداهم البحث هذه المنازل و بشكل عشوائي في عمارة فيها ما يقارب ستة شقق و ذلك حسب بلاغ مقدم من اشخاص في الحارة و من دون معرفة وصحة و اهداف نوايا مقدمي هذا البلاغ تؤخذ النساء مع ازواجهن و اطفالهن و يودعن في السجن و مع ذلك توجه لهم اتهامات فضيعة علما أن المضبوطين هم لاجئين من الصومال و من مدينة عدن.
الملفت للنظر أن امرأة جارة لهذه المنازل هدفت منزل احدى جاراتها القريبة منها بعد أن استكملت الغاز الذي في منزلها بغرض إعداد وجبة السحور لأسرتها و أثناء مداهمة البحث الجنائي للمنزل أوخذت مع النساء الاخريات وهي لا تعلم ما الذي يجري امامها ليفاجئ زوجها انها مضبوطة في ادارة البحث و بدون اي سبب.
و اخرى سكنت في احدى الشقق منذ ما يقارب الخمس الايام فقط تم حملها للبحث هي و اطفالها و امها برغم انها ساكنة جديدة لا علم لها ما يحدث وما المبرر لكل ما حدث هذا و لكنها لم تصمت بل تسألت عن سر ما يجري لتجد الاجابة.. مقدم عليكم بلاغ ؟؟
طبعا البحث الجنائي قام بواجبه حسب البلاغ المقدم من الجيران فقد ضبط مجموعة كبيرة و ذلك في منتصف الليل فمنهم من خرج بنفس اللحظة و كأن شيئا لم يكن ومنهم من مكث و تم حجزه في البحث لليوم الثاني و منهم ايضا من بقى حتى اليوم و هم تسعة اشخاص تقريبا اربع نساء و البقية رجال علما انهم محتجزين في ادارة البحث منذ الاثنين الماضي.
الغريب أن البلاغ ورد فيه إنهم مشبوهين ومنازلهم منازل دعارة و تمارس فيها السكر وغيره من الافعال القبيحة لكن حينما تم مداهمة المنازل للأسف وجدوهم في وضع طبيعي جدا و كلآ في منزله وعكس ما ذكر في البلاغ و بعد أن احيل الملف إلى النيابة العامة و بوجود نواقص و اجراءات باطلة في البحث الجنائي و بحضور المحامي و الناشط الحقوقي جميل ماطر تم الافراج عن بقية المضبوطين بأخذ تعهدات منهم بالانضباط و حسن السلوك و عدم ازعاج الجيران و لكن لماذا تؤخذ هذه التعهدات اذا لم توجد ادلة و اثباتات واضحة و قرار اتهام صريح بالأصل و كيف يتم اخذ التعهد من البعص و التغاضي عن البعض الاخر أم أن القانون لناس و يسقط عن اخرين .
الاهم من هذا و ذاك من يرد الاعتبار و الشرف و السمعة الطيبة لهؤلاء النساء وهل يستطيع الزمن ان يمحو الموقف المؤلم من ذاكرة الاطفال.. كذلك إذا وجدت مكافحة فلتشمل الكل دون استثناء احد.
اخيرا يجب أن نرتقي و نتعامل بإنسانيتنا و قيمنا و اخلاقنا الرفيعة و نعزز من الوعي الديني و لا نتعامل باللون و العرق و النسب و لندرك جميعا أننا نحمل صفة الانسان.
لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام
اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet