كذا كُنَّا

الأحد, 02 تشرين2/نوفمبر 2014 19:38 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كذا كُنَّا

كما كُنَّا

نجوع ثم نأكُلنا

نسابق في العواء الريح

ونبكي كُلما مُتنا

ومازلنا..

نخشى على الإسفلت أن يصحو

فلا نصحو

ونبقى في الرصيف الحُر

نشاهد ظَهر خُطوتنا

نُفكر كيف نشنقها ؟

نناقش في الخيام السُمر

من منّا سيسرقها ؟

فنسرقها

ونسبقها

ونقصُر في نواها الشر

ندفئها

ونرشدها

إلى آغماد خيمتنا

ونلبسها كما كنا

حرير النوم بالأكفان

ونحلمها

كما بالحُلم ندفننا

فلا نسمع ولا نسمع

خلف رؤوسنا تبكي

آعالي الصحو تنشدنا

ونحن اللذة السكراء

نلبسها وتلبسنا

ونبدو في فراش الموت

نُشافي الموت

نسير به

ويسير بنا

بقايا الروح نكسرها

وتكسرنا

وعُمٌ في رُبا الأحلام ننشزها

ندلل مدينة حُبلى

فنرفعها وترفعنا

كذا كُنَّا كما كُنَّا

أُناسٌ على الطُرقات

آحياءٌ ومامُتنا

رؤوسنا حدائق أفكارٍ

ظللنا الدهر نمشيها ونمشيها

وتمشَّي بنا إلى الأفاق بها أقدام غفوتنا

قراءة 2106 مرات

من أحدث ريدان الاصبحي

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة