حديث في ندوة فكرية لقادري حيدر يتعرض للسرقة وتنشره أخبار اليوم باسم شخص أخر

  • الاشتراكي نت / خاص

السبت, 31 أيار 2014 19:47
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

تعرضت مادة للباحث والكاتب عضو مؤتمر الحوار الوطني قادري احمد حيدر للسرقة نشرت في صحيفة الجمهورية الرسمية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري من قبل المدعو محمد سيف عبد الله ونشرتها صحيفة أخبار اليوم في الصفحة الاخيرة من عددها الصادر اليوم تحت عنوان "مخرجات الحوار خارطة طريق للمستقبل".

وأعرب قادري عن اسفه الشديد لما وصل إليه بعض الادعياء والمتطفلين على الكتابة الصحفية من الانحطاط الاخلاقي، بقيامهم بالسطو على نتاج الاخرين، في الوقت الذي يقدمون أنفسهم دعاة فضيلة وحراسها الامناء.

وقال قادري "للاشتراكي نت" أن المدعو محمد سيف عبد الله قام بالسطو على مادته التي نشرتها صحيفة الجمهورية  بالحرف والتي كانت عبارة عن مداخلة في ندوة فكرية نظمتها صحيفة «الجمهورية» ومركز الإعلام الاجتماعي بمركز الدراسات والبحوث الأسبوع الماضي حول التوعية بأهمية تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبناء اليمن الذي ينشده كل مواطن، مشيرا إلى أنه حذف منها فقط حديثه حول تعرض جدبان وشرف الدين للاغتيال واعتبارهما شهداء للحوار وكذا المحاولات التي تعرض لها الدكتور ياسين. بما ينم عن روح عصبوية ضيقة ونفس طائفي مقيت.

وتساءل قادري ساخرا من هذا التصرف ترى هل قام وهو بحسب ما بلغني إمام جامع بهذا العمل بحسب فتوى تجيز السطو على نتاج الاخرين خدمة للإسلام والمسلمين.

وقال قادري أن من يسطوا على مثل هذه القضايا الرمزية والمعنوية للناس فكيف يمكن أن يؤتمنوا على قضايا مصيرية تحدد مستقبل الوطن والشعب الذي يجري الحديث باسمه كثيرا.

الاشتراكي نت يعيد نشر حديث الاستاذ قادري أحمد حيدر في الندوة كما نشرته صحيفة الجمهورية وكذا المقال المسروق من حديث قادري الذي نشرته أخبار اليوم، ليترك الامر للقارئ للمقارنة.

 

تحويل مخرجات الحوار الوطني إلى حقائق

قادري حيدر

الورقة الثالثة كانت للأستاذ قادري أحمد حيدر - عضو مؤتمر الحوار الوطني – فريق القضية الجنوبية ورئيس الدائرة السياسية بمركز الدراسات والبحوث، حيث قال: بداية أتمنى فعلاً أن تتوسع مثل هذه اللقاءات التوعوية بمخرجات الحوار لا أن نكتفي بهذه المخرجات وبهذا المنجز الكبير والجميل والهام في حياة اليمنيين المعاصرة، وأنا أعتقد أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي استمرت فعالياته لمدة 10 أشهر كان واحداً من المنارات الفكرية والسياسية والمدنية والديمقراطية والتعددية والتي تعقد لأول مرة في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر وأقول المعاصر، ودعونا من الحديث على الأقل من مؤتمر عمران إلى مؤتمر خمر إلى مؤتمر الطائف إلى مؤتمر الجند إلى هذه المؤتمرات ولكن حتى هذه المؤتمرات كانت مؤتمرات لأصحاب الحل والعقد مؤتمرات للنخبة السياسية والنخبة القبلية والنخبة العسكرية المحدودة كانت مؤتمرات محدودة ومعظمها في اتجاه معاد لخط الثورة.

لهذا يعتبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تأسس للتعبير عن إرادة وطنية وتعبير عن إرادة سياسية وعن حاجة موضوعية وسياسية وثقافية كانت البلاد تحتاجها، وهو أحد منتجات ثورة الشباب، واعتقد إذا وجد منتج سياسي حقيقي استطاعت ثورة الشباب والشعب أن تخرج به فهو مؤتمر الحوار الوطني لأني اتفق مع ما طرحه البعض من أن كثيراً من أهداف الثورة جرت مصادرتها وتغييبها و طمسها.

لندخل في نقاش لماذا ما السبب؟

لأننا سندخل في مجالات سجالية فكرية سياسية طويلة حول هذه القضية هل كانت الثورة قادرة على أن تسير بأهدافها التي أعلنت شعارات تغيير النظام وإسقاط النظام من أول لحظة إلى آخر لحظة؟ هذا سؤال علينا أن نضع أنفسنا أمامه وهل كانت البنية الذاتية للحركة السياسية وللقوى الشبابية تحديداً تمتلك هذا الأفق السياسي وتمتلك هذه الرؤى والأطر التنظيمية للذهاب بالثورة إلى مداها النهائي بإسقاط النظام؟ وبالأصح تغيير النظام كمنظومة، كقيم، كرؤى، كمفاهيم؟ هل كان هذا قائماً داخل بنية الحركة الثورية الشبابية داخل الأوضاع الإقليمية التي كانت موجودة؟ لأنه لا يمكن أن تقرأ كل حركات الربيع العربي بدون كل هذه المحددات التي كانت تتحكم بمسار حركة الربيع العربي في اكثر من دولة عربية من مصر إلى تونس إلى ليبيا إلى اليمن حتى سوريا التي اليوم تشهد هذا الصراع العنيف والدموي لأنه جرى أقلمة وتدويل الصراع وإعطاؤه أكثر من بعد كما هو كذلك في ليبيا والتي جرى اختراق الثورة بقرارات دولية ليست لها أي صلة بالثورة.

وفي الحالة اليمنية أنا في تقديري الشخصي لم يكن بإمكان المد الثوري الربيع اليمني الثوري أن يسير إلى مداه بنفس الشعارات وبنفس الأهداف وبنفس مضامين الرؤى التي طرحت من أول لحظة، لأن هذه العملية تتحكم بها عوامل كثيرة عوامل عديدة ليست عوامل داخلية وإنما عوامل إقليمية ودولية، أنا اعتقد أن المساومة السياسية والتسوية السياسية والتاريخية هي الحل التوافقي الذي توافق مع مصالح الداخل ومع مصالح الإقليم ومع رغبة المجتمع الدولي، وهذا ليس حلاً فورياً بالتأكيد ليس حلاً فورياً لكن يمكن الحل الفوري سيبرز من خلال ما يعُتمل في المشهد القائم.

وتابع حيدر بالقول: نحن حتى اللحظة لم نتصالح مع المستقبل لأن مفردات الماضي هي المهيمنة على المشهد الحاضر وهي التي تفرض نفسها على صورة المستقبل الحقيقة، أنا أعتقد أن لحظة مؤتمر الحوار الوطني والمخرجات التي تم إنجازها وضعت الأسس لبناء المستقبل وأنا كنت أحد أعضاء هذا المؤتمر وكنت أعرف العوائق الحقيقية التي كانت توضع والكوابح الحقيقية التي توضع أمام فرق العمل المختلفة بدءاً من فريق القضية الجنوبية التي كنت أحد أعضاء هذا الفريق إلى فريق العدالة الانتقالية إلى فريق الحكم الرشيد إلى فريق استقلالية الهيئات إلى فريق بناء الدولة ومختلف الفرق، كنت أعرف العوائق الحقيقية لعرقلة مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومشروع الثورة هو عادة مشروع مستمر ومشروع التغيير مشروع لا نهاية له ومشروع قائم والحاجة السياسية والحاجة الاجتماعية والحاجة الاقتصادية والحاجة الوطنية له ما تزال قائمة حتى اللحظة إذا لم يدرك الناس ذلك قد تستعيد القوى “التقليدية” ترتيب أوضاعها وتعيد نفس المشهد القديم وتخرج الناس خارج المشهد كليةً، اليوم كما يعلم الجميع أن مخرجات الحوار الوطني لا تقبل بها كل القوى التقليدية الدينية القبلية العسكرية ليست راضية عن مخرجات الحوار الوطني لأنها تحاول كلها أن تجيب على سؤال بناء الدولة سؤال بناء المواطنة سؤال الحكم الرشيد سؤال التعددية سؤال الديمقراطية هذه الأسئلة وكثير من القضايا الحاضرة في بنية مخرجات الحوار الوطني ليست من مصلحة القوى التقليدية أن تتحول إلى حقائق قابلة للتنفيذ.. كنا كلما نصل إلى اتفاقات حول بعض القضايا الجوهرية في فريق القضية الجنوبية نسمع عن اشتباكات مسلحة هنا أوهناك نسمع عن اغتيالات لرموز كبيرة داخل مؤتمر الحوار الوطني عن تهديدات حقيقية لرموز عديدة داخل مؤتمر الحوار الوطني مختلفة تهديدات وضغوط سياسية وضغوط أمنية على كثير من رموز الحوار الوطني، وأعتقد أن محاولة اغتيال ياسين سعيد نعمان لأكثر من مرة هي محاولات لضرب مخرجات الحوار الوطني والمحاولات المحققة التي طالت رموز عبدالكريم جدبان وأحمد شرف الدين كانت بهذا الاتجاه، يعني إفشال مؤتمر الحوار الوطني وكانت هذه القوى تمتلك قدرات حقيقية قدرات أمنية قدرات استخبارية قدرات سياسية قدرات مالية قدرات إعلامية قدرات مختلفة وهي حاضرة حقيقة في تفاصيل البنية العميقة للدولة وللسلطة وللسلطة الموازية أو الدولة الموازية حاضرة في كل المشاهد ولهذا كانت تتحرك بحرية وحتى الآن هي ما تزال تتحرك بحرية فلا نعطي هذه القوى فرصة لتشويه مخرجات الحوار الوطني أو للطعن بهذه المخرجات التي في تقديري الشخصي إذا استطعنا أن ننفذ 40 % منها فقط اعتقد أن هذا إنجاز سياسي ووطني غير عادي، إذا استطعنا أن ننجز ونخلق اصطفافاً حقيقياً تجاه هذه المخرجات ومع هذه المخرجات، هل سألتم أنفسكم سؤالاً، اليوم الجيش يخوض معارك حقيقية وأنا تقديري الشخصي أن هذه المعارك السياسية الحقيقية ضد الإرهاب وضد العنف وضد التطرف قد تكون الباب الوحيد لدخولنا إلى مشروع الدولة لأن هذه القوى التي إلى اليوم لم تعلن إدانة للإرهاب لم تعلن إدانة للقاعدة، اليوم علينا جميعاً أن نصطف باتجاه سؤال الدولة ومشروع بناء الدولة وباتجاه تحويل مخرجات الحوار الوطني وتحويلها إلى حقائق قابلة للتنفيذ في الدستور في القوانين في التشريعات المختلفة.

 

 

مخرجات الحوار خارطة طريق للمستقبل 
بقلممحمد سيف عبدالله  منقول كما نشر في اخبار اليوم
السبت 31 مايو 2014 05:17 م



إن هدف الثورة المضادة بفصائلها المختلفة هو إيصال الشعب اليمني إلى درجة اليأس من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، ثم العمل على تمييع تنفيذ مخرجات الحوار، وعرض بديل تحلم قوى التخلف بأن تفرضه، إن على كل اليمنيين أن يدركوا أن مخرجات الحوار تعتبر من المنارات الفكرية والسياسية والمدنية والديمقراطية والتعددية والتي تعقد لأول مرة في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، وأن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل هي تعبير عن إرادة وطنية وتعبير عن إرادة سياسية وعن حاجة موضوعية وسياسية وثقافية كانت البلاد تحتاجها، وهو أحد منتجات ثورة الشباب، وإذا وُجِد منتج سياسي حقيقي استطاعت ثورة الشباب والشعب أن تخرج به, فهو مخرجات الحوار الوطني ،ولو تساءلنا هل كانت الثورة قادرة على أن تسير بأهدافها التي أعلنت شعارات تغيير النظام، وإسقاطه من أول لحظة؟ وهل كانت البُنية الذاتية للحركة السياسية وللقوى الشبابية تحديداً تمتلك هذا الأفق السياسي، وتمتلك هذه الرؤى والأطر التنظيمية للذهاب بالثورة إلى مداها النهائي بإسقاط النظام وتغيير النظام كمنظومة قيم، وكرؤى، وكمفاهيم؟؟ لنكن واقعيين وموضوعيين, إن المد الثوري اليمني لم يكن قادراً أن يسير إلى مداه بالشعارات نفسها وبالأهداف نفسها و بمضامين الرؤى نفسها التي طُرِحت من أول لحظة، لأن عملية التغيير ليست بالأمر السهل، فهذه العملية تتحكم بها عوامل كثيرة، عوامل عديدة ليست عوامل داخلية فقط، وإنما عوامل إقليمية ودولية، إن المساومة السياسية والتسوية السياسية والتاريخية هي الحل التوافقي الذي توافق مع مصالح الداخل ومع مصالح الإقليم ومع رغبة المجتمع الدولي، وهذا ليس حلاً فورياً بالتأكيد، والحل الفوري سيبرز من خلال ما يُعتمل في المشهد القائم الممارس، وهذا مرهون بدولة قوية كل أجهزتها وقادتها أدوات للتغيير الفوري ،إن مشكلتنا حتى الآن بأننا لم نتصالح مع المستقبل لماذا؟ لأن مفردات الماضي مازالت هي المهيمنة على المشهد الحاضر، وهي التي تفرض نفسها على صورة المستقبل ،وأن مخرجات الحوار التي تم إنجازها إنما وضعت الأسس لبناء المستقبل ،ويجب أن نفهم أن مشروع الثورة مشروعاً مستمراً لا نهاية له ،ومشروعاً قائماً والحاجة السياسية والحاجة الاجتماعية والحاجة الاقتصادية والحاجة الوطنية له ما تزال قائمة حتى اللحظة، وإذا لم يدرك كل أفراد الشعب اليمني هذا الوضع؛ فسيكون معظم الناس مع القوى المضادة للثورة التغييرية وبدون وعي، وقوى الثورة المضادة ترتب أوضاعها ،وتريد أن تعيد المشهد القديم نفسه ،وتخرج قوى الثورة خارج المشهد كليةً، وللعلم بأن مخرجات الحوار الوطني لا تقبل بها كل القوى المرتبطة بالنظام السابق من القوى التقليدية المتدينة سطحياً وكذلك القوى القبلية و العسكرية وغيرها ،وهذه القوى ليست راضية عن مخرجات الحوار الوطني؛ لأن مخرجات الحوار تحاول أن تجيب عن سؤال بناء الدولة ،وسؤال بناء المواطنة المتساوية ،وسؤال الحكم الرشيد، وسؤال التعددية ،وسؤال الديمقراطية، هذه الأسئلة وكثير من القضايا الحاضرة في بنية مخرجات الحوار الوطني ليست من مصلحة قوى الثورة المضادة التقليدية، إن هذه القوى عقدت العزم على إفشال الحوار قبل بدايته وكما عايشنا أثناء الحوار اشتباكات مسلحة هنا أوهناك ،سمعنا اغتيالات لرموز كبيرة داخل مؤتمر الحوار الوطني ،و تهديدات حقيقية لرموز عديدة داخل مؤتمر الحوار الوطني ،وتهديدات وضغوط سياسية ،وضغوط أمنية ،وضرب الكهرباء وأنابيب النفط وكل ذلك محاولات لإفشال مؤتمر الحوار الوطني، ونجح مؤتمر الحوار ،والآن المحاولة لإفشال التنفيذ ،مع العلم أن هذه القوى كانت وماتزال تملك مقدرات الدولة معها، وهي تمتلك قدرات حقيقة قدرات أمنية, قدرات استخبارية, قدرات سياسية, قدرات مالية, قدرات إعلامية, قدرات مختلفة, وهي حاضرة حقيقةً في تفاصيل البنية العميقة للدولة وللسلطة ،وللسلطة الموازية أو الدولة الموازية حاضرة في كل المشاهد ،ولهذا كانت تتحرك بحرية، وحتى الآن هي ما تزال تتحرك بحرية، إن على أبناء الشعب اليمني عموماً والنخب الثورية خصوصا ألاَّ تعطي هذه القوى فرصة لتشويه مخرجات الحوار الوطني ،أو الطعن في هذه المخرجات ، فهي إنجاز سياسي ووطني غير عادي، فلا بد من اصطفاف حقيقي تجاه هذه المخرجات ،ومع هذه المخرجات، وتحويلها إلى حقائق قابلة للتنفيذ في الدستور في القوانين في التشريعات المختلفة, والله الموفق.

 

 

قراءة 1576 مرات آخر تعديل على السبت, 31 أيار 2014 20:05

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة