حذران.. قصة اخرى تكشف بشاعة الانقلابيين "تقرير" مميز

  • الاشتراكي نت/ مجيد الضبابي "سبتمبر نت"

الأربعاء, 12 تموز/يوليو 2017 17:00
قيم الموضوع
(0 أصوات)
صورة لنازحين من حذران هجروا قسرا صورة لنازحين من حذران هجروا قسرا

تحكي حذران قصة اخرى عن جرائم بشعة ترتكبها مليشيا علي صالح والحوثي الانقلابية، بحق المدنيين العزل في محافظة تعز جنوبي غرب البلاد.

تقع منطقة حذران في منطقة الربيعي البوابة الغربية لمدينة تعز، والتي كانت اولى المناطق التي سيطر عليها الانقلابيين ابان اجتياحهم للربيعي في العام 2015م.

فرضت المليشيا الانقلابية على قرى حذران منذ اجتياحها حصارا خانقا تجرع الاهالي قساوة الحياة قبيل ان تشردهم المليشيا قسرا وترمي بهم في رحلة من النزوح الاليم عن الديار بحثا عن مكان أمن من قذائفها ورصاص قناصتها التي حصدت اروح العديد منهم نساء واطفال.

يرتبط الاهالي في حذران بعلاقة وطيدة بالأرض، فعليها يعتمدون في معيشتهم من خلال زراعة القات والذرة والكثير من انواع الخضروات، لكن بدخول المليشيا قراهم قوضت كل شيء، وانهار ما كان يعتمدون عليه في تسيير امور حياتهم اليومية.

بداية لم يغادر احدا من الاهالي منزله وظلوا يمارسون حياتهم على ايقاعات حرب عبثية تخوضها المليشيا جعلت جزاء مهما من حياتهم مسرحا لها، ولم يدركوا انهم امام عصابة مليشياوية متجردة من كل القيم الانسانية, فتجاهلت هذه العصابة الاجرامية حتى اخلاقيات الحروب والمبادئ التي يجب مراعاتها في تجنيب المدنيين ويلات الحرب بعدم استهدافهم وخاصة النساء والأطفال.

اخضعت المليشيا جميع الاهالي بحذران لقبضة امنية، تجاوزت حتى قيم المجتمع، وبما ان الاهالي يعتمدون على الطبيعة موردا يسيرون من خلاها امور حياتهم من جلب الماء من الابار او الاحتطاب للطبخ واطعام المواشي، فكانت عناصر المليشيا تضايق النساء والفتيات حيث تستوقف الكثير منهم حين كن يقمن بهذه المهام وتستجوبهن عن سبب تكرارا الذهاب والاياب الى الوادي او ابار الماء والحقول تحت ذريعة الدواعي الامنية، وعندما تلاقي هذه الممارسات التي لم يعتد عليها الناس اعتراضات تباشر المليشيا باستجوابهم والصاق تهم التخابر والتواطؤ مع المقاومة.

وتحت هذه الذرائع اختطف الانقلابيون العشرات من ابناء حذران ومارسوا بحقهم ابشع اساليب التعذيب النفسي والجسدي وخاصة الشباب.

علاوة على الحصار المفروض على قرى حذران وفرض طرق وعرة بديلة لتنقل الاهالي ومنع دخول المواد الغذائية والاستهلاكية والغاز المنزلي، استهدفت المليشيا الانقلابيةقرى حذران بالقصف الصاروخي والمدفعي وعمليات القنص التي طالت عددا من النساء والاطفال.

لم تكتف المليشيا بالحصار والقصف العشوائي الذي يستهدف قرى حذران بل هجرت قسرا عشرات الاسر من منازلهم بعد ان دمرت واحرقت ما يقارب من 12منزلا تدميرا كليا وعشرة منازل تدميرا جزئيا، في وقت بلغ اجمالي الضحايا من المدنيين في حذران 35 قتيلا اما قنصا او قتل مباشر ومتعمد، اضافة الى 25جريحا، بنهم نساء واطفال.

وحصل "سبتمبر نت" على بعض الاسماء والجرحى من المدنيين, وخاصة النساء والأطفال جراء عمليات القنص او قصف الانقلابيين على القرى السكنية في حذران.

- الطفل أحمد منير أحمد سعيد , 7 سنوات من قرية الدهنه حذران استهدف برصاص قناص مليشاوي حينها كان يرعى الأغنام في وادي حذران, ولأن مليشيا الموت تريد تغطية وإخفاء جرم ما صنعت أخذت جثة الطفل أحمد وتحرك جد الطفل الى أطراف الربيعي ليجد جثته لديهم بجوار مصنع الطلاء ولم يسلموا له الجثة إلا بعد التزامه بعدم التصوير ودفن الطفل بنفس الوقت.

- الطفل نواف قاسم كان يرعى الأغنام وقتل بلغم أرضي زرعتة المليشيا في حذران.

- الفتاة فرح أمين ماجد إعاقة دائمه وبتر قدمها أثر إصابتها بشضايا القصف المدفعي على قرية المعفاري في الصياحي

- الحجه فاطمه من منطقة الشيخ سعيد انفجر بها لغم أرضي ادى الى بتر قدميها واعاقتها

- أشجان طاهر رسام 14 عاما قتلت أمام منزلها  بشظايا القصف المدفعي الذي طال قرية منيف.

كما استهدفت المليشيا الانقلابية ستة نساء خلال الثلاث الأيام الأخيرة من شهر رمضان وأيام عيد الفطر في منطقة الشيخ سعيد وقرية ماتع وقرية الصياحي.

وقال احد الاهالي لـ "سبتمبر نت" فضل عدم ذكر اسمه لدواعي امنية ان المليشيا في الآونة الاخيرة ارتكبت ابشع الجرائم لمحاولة استفزاز من تبقى من الاهالي في قرى حذران لأي ردة فعل تجاهها كي تكون مساكنهم عرضة للقصف, ويكون ومصيرهم التهجير القسري.

واضاف ان المليشيا عمدت على تنفيذ عمليات قنص مركزة على النساء فقط وتستهدف اجزاء محددة من الجسم السفلى والكتف في رسالة واضحة إلى منع السناء من جلب الماء أو التحرك وممارسة بعض الأعمال في الحقول او الاحتطاب وجلب الاعلاف للمواشي من الوادي.

وقال ان من اصيبن في عمليات القنصهن: خديجه احمد علي قائد 23عاما طلقه قناص بالرجل، رنجس مهيوب علي 40عاما طلقه قناص بالقدم، سهيله سيف حسان 15عاما طلقة قناص في الكتف، ساره عبدالله عبده 22 عاما طلقة قناص في الكتف، حاكمه قائد أحمد 42عاما طلقة في البطن،نجوى حسن سعيد 18عاما قنص بالقدم.

قراءة 1503 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة