الرئيس هادي: الحل العسكري هو الأرجح للأزمة اليمنية مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأحد, 24 أيلول/سبتمبر 2017 17:22
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أكد الرئيس، عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، أن الحل العسكري هو الأرجح للأزمة اليمنية في ظل تعنت ميليشيات صالح والحوثي موضحاً أن حكومة الشرعية وعلى الرغم من ذلك ستظل تمد يدها للسلام لأنها المسئولة عن الشعب وعن رفع المعاناة عنه .

وقال في مقابلة متلفزة مع قناة العربية الفضائية، ان ميليشيات صالح والحوثي تسيطر على ما يقارب 70% من موارد الدخل القومي كالضرائب وإيرادات الشركات والمصانع العامة ومع هذا يطالبون الحكومة بدفع مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، مشيراً إلى أنه بحث مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خطة تسليم ميناء الحديدة إلى طرف محايد لإدارته بإشراف الأمم المتحدة التي وافقت عليها الحكومة ورفضتها الميليشيات الإنقلابية .

وأضاف هادي أن الميليشيات رفضت الخطة بسبب حجم العائدات المالية من الميناء والتي تستحوذ عليها الميليشيات وتستخدمها لتمويل عملياتها العسكرية ضد المدنيين في المحافظات.. لافتاً إلى أن الميليشيات رفضت أيضاً مقترحاً بتوريد إيرادات الميناء إلى فرع البنك المركزي اليمني في الحديدة وصرف مرتبات الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم عن طريقه.

وقال هادي أن الميليشيات "عملت على نهب المال العام وسحبت قرابة خمسة مليار دولار من البنك المركزي اليمني في صنعاء وحولته إلى فرع البنك في صعدة المعقل الرئيسي للجماعة الحوثية المتمردة وهو ما دفع بالحكومة الشرعية إلى إتخاذ قرار بنقل البنك المركزي اليمني إلى العاصمة المؤقتة عدن" موضحا أن الحكومة الشرعية على الرغم من إمكانياتها المحدودة إلا أنها تمكنت من صرف مرتبات الموظفين في المحافظات المحررة .

وعن موقف الإدارة الأمريكية السابقة والحالية من الأزمة اليمنية، قال هادي أن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما كان مهتم جداً بنجاح الإتفاق النووي مع إيران لذلك لم يكن لديه مانع في السماح لها بالتوسع وهو ما دفع وزير خارجيته جون كيري إلى التقدم بمقترح رفضته الحكومة لأنه يقدم دعم كبير للميليشيات .

وأضاف: "الموقف في ظل الإدارة الحالية أفضل لأنه قائم على أساس أنه يكون هناك ضغط على الحوثيين وايران حتى يتوقف توسعها وتمددها بالمنطقة وتنتهي أطماعها التي تهدف إلى السيطرة على باب المندب حتى تتمكن من السيطرة على أهم ممرات الملاحة الدولية" .. مشيراً إلى أن إيران لم تكن راضية عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وعملت منذ اليوم الأول على محاولة إفشالها لأنه تم توقيعها في العاصمة السعودية الرياض وهي لا تريد أي نجاح للرياض في اليمن.

وقال هادي أن الدعم الإيراني للإنقلابيين في اليمن ليس جديداً، ولكن فيما مضى كان مقتصراً على السلاح الخفيف والمتفجرات، ومع بداية الحرب تطور الدعم ليشمل صواريخ طويلة المدى لم يكن الجيش اليمني يمتلك مثلها قبل الحرب .

وشدد هادي أنه على ميليشيات الحوثي إذا أرادت الإنخراط في العمل السياسي فيجب عليها تسليم السلاح الذي نهبته من معسكرات الدولة والسلاح الذي بحوزتها وتشكيل حزب سياسي يعمل وفق مخرجات الحوار الوطني وقبلها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وجدد هادي تأكيده على رفض اليمنيين للتجربة الإيرانية التي تحاول فرضها ميليشيات صالح والحوثي التي عملت على تغيير المناهج التعليمية في صنعاء.. مضيفاً أنه مهما طال أمد الحرب فإن اليمنيين لن يسمحوا ولن يقبلوا بتطبيق التجربة الإيرانية.

وحول الخلافات بين حليفي الإنقلاب، أكد هادي أن هناك خلاف سياسي بين الجانبين حول السلطة وطريقة الحكم، غير أنه توقع أن لا يصل هذا الخلاف إلى حد الصدام العسكري بين الجانبين لأنهما يعرفان أن الصدام المسلح يعني نهايتهما.

وأستنكر الرئيس هادي قيام الميليشيات بقصف الأحياء السكنية في محافظة تعز الأمر الذي خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين .. لافتاً إلى أن مدفعية الجيش الوطني تستطيع أن تقصف قلب العاصمة صنعاء ولكنه وجه قادة الجيش بعدم القيام بمثل ما تقوم به الميليشيات من أعمال إجرامية لان الشرعية هي المسئولة عن الشعب اليمني في كل المحافظات.

وكشف الرئيس هادي خلال اللقاء عن موعد إنعقاد جلسة مجلس النواب بعدن موضحا انه سيكون في نهاية أكتوبر القادم.

وأكد هادي أنه قادر على العودة إلى عدن في أي وقت يشاء ولكنه تقاسم المهام مع قيادات الدولة حيث تم تكليف نائب رئيس الجمهورية الفريق ركن علي محسن صالح بالتواجد في مأرب ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بالتواجد في العاصمة المؤقتة عدن.

وحول مكان تواجد زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، قال هادي ساخراً: "أتوقع أن يكون موجوداً في أحد كهوف صعدة، فهو بإنتظار المهدي المنتظر يأتي على خيل أبيض ليتحركوا سوياً إلى مكة المكرمة، وطبعاً هذه القصة هي من القصص التي ترويها الجماعة للأطفال الأن".

وأكد الرئيس هادي أن الحكومة تسعى حالياً لبدء أعمال إعادة الاعمار في المحافظات المحررة والتي دمرت بسبب الحرب التي شنتها الميليشيات وأنه يجري التنسيق مع الدول المانحة لتمويل مشاريع الأعمار.

ووجه هادي في ختام المقابلة رسالة إلى ميليشيات صالح والحوثي، أكد فيها أن لا فائدة من الحرب التي أضرت بالوطن والمواطن ودعاهم إلى العودة لمشاورات السلام المساهمة في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والمخرجات التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني الذي شارك فيه كل شرائح وأطياف المجتمع اليمني بما فيهم الحوثيين.. لافتاً إلى أن نهاية الحرب هو دمار الشعب اليمني وأنهم سيتحملون مسئولية إستمرارهم فيها.

قراءة 1101 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة