المناضل عبد الرحمن غالب المناضل الاشتراكي الانسان مميز

  • الاشتراكي نت / كتبه احمد محمد الحربي

السبت, 14 تشرين1/أكتوير 2017 17:46
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

خرج المناضل عبد الرحمن غالب من السجن الذي مكث فيه من 1978حتى 1984ليبقى في صنعاء تحت الإقامة الجبرية حتى اتفاق نوفمبر 1989م ليختار عدن مسقط راسه جوار اسرته مكانا لاقامته حتى وفاته….

وعند خروجه كانت الظروف السياسية وقواعدها قد تغيرت ولم تعد كما كان يعرفها ويحفظها عن ظهر قلب ..فالحزب الديمقراطي الثوري اليمني الذي ناضل في صفوفه وتشبع بثقافته قد فقد هويته اذا اندمج مع احزاب اخرى واصبح اسمه المعلن بالاندماج -الذي قسم الحزب الديمقراطي -حينها الي قسمين -قسم المندمجين في عدن -مع احزاب اخرى اسمه حزب الوحدة الشعبية - الذي يشكل مع الحزب الاشتراكي اليمني فرعا له في الشمال ..وقسم ظل محتفظا بوحدات الحزب الديمقراطي في الشمال، رغم إقرار- قيادة عدن - بدمجه. في حزب الوحد الشعبية اسما والحزب الاشتراكي اليمني مضمونا..   

لم يعارض عبد الرحمن غالب اندماج حزبه بالأحزاب اليسارية المكونة للحزب الاشتراكي اليمني ..بل رأى في هذا التكوين توافقا بل تطبيقا لمبدأ من مبادئ حزبه -الديمقراطي -تحقيق اداة الثورة اليمنية ووحدة اداة الثورة اليمنية التي يؤمن بها الحزب الديمقراطي ..واتفاقه مع تنظيم الجبهة القومية -والاحزاب الاخرى- ليست وحدة النخبة التي تمت وانما  هي وحدة قوى الثورة اليمنية العمال والفلاحين والجنود والمثقفين - هؤلاء هم اداة الثورة اليمنية ومع ذلك اصبح عبدالرحمن غالب مناضلا اشتراكيا - في حزب من طراز جديد- هو الحزب الاشتراكي اليمني لان منبته الاجتماعي ونشأته السياسية وارتباطه النضالي -العمالي- جعلت منه اشتراكيا في -حزب اشتراكي - مهمته الأساسية العمل من اجل الشعب وعائدا اليه.

حافظ عبد الرحمن غالب على انتماؤه للحزب الاشتراكي وهو مثقل بأعباء نضاليه كان يحلم ان تحقق له إنسانيته الكاملة ليكون اسعد الناس الذين تربى معهم أو رباهم وناضل الي جانبهم ليستعيدوا معا كرامتهم واستقلال قرارهم الذي يرون فيه سعادتهم ويعيشون في ربوعها، ولكن الاحداث التي عصفت بتلك الاحلام جعلته يتذكر انسانيته التي كان يتعامل بها مع رفاقه ويتسأل  لماذا وكيف ?جرى مصادرة هذه الإنسانية الرحبة من -الوجود اليمني - لم يجد جوابا شافيا يرتضيه فأنسحب من الميدان -ضاربا على حياته عزله -يبحث فيها عن اجابه مرضيه بان إنسانيته موجوده- في عقول وقلوب رفاقه- ولكن تلك الإجابة لم تصله وإنما الذي وصل اليه -هو المرض -الذي ضاعف من الآمه ،ولم تحاول الدولة والتي شارك في الاعلان عن قيامها،، ولا حتى قيادة حزبه التي منحها كل احترامه وتقديره ودافع عن قراراتها ان تلتفت اليه وتمد له يد الواجب لإنقاذه من ما اصابه من تعب المسار وتغييبه عن الواجب الذي يستوجبه كحق له عليهم.

انتظر المناضل عبد الرحمن غالب وطال به الانتظار، حتى آكله المرض -كما أكل رفاقا له من قبله- ولم تكن تلك سنة الحياه.

وقبل الرحيل، لأنه سئم الانتظار واقتنع بأن شرف وضمير الشعب -المتمثل بحزبه هو الاخر تم اختزاله بقيادة لم تتعلم كم هو عالي  القيمة والأهمية الوصول الي لقب شرف وضمير الشعب وكم التضحية ثقيلة للاحتفاظ بها.

وفي صباح يوم الخميس الموافق 13 ابريل 2017م ودع المناضل عبد الرحمن غالب -وطنه، ومدينته عدن، وقريته، وبيته- وبين شفتيه وصيه لأسرته وأولاده ورفاقه،، تقول لهم إحذروا من عدوكم مره، ومن اصدقاءكم مرات، ورفاقكم اكثر منها، ﻻنها الاصعب في الحياة.

قراءة 1548 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة