إب.. فوضى ضحاياها المواطنين وممارسات مليشاوية تستهدف الهوية الوطنية.

  • الاشتراكي نت / خاص

الإثنين, 08 كانون2/يناير 2018 18:30
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

تعيش محافظة إب وسط البلاد الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي بكل مديرياتها انفلاتا أمنيا وانتشار للجريمة المنظمة، وسط ممارسات مليشاوية تستهدف الهوية الوطنية.

 وأقدم احد العناصر الموالين للمليشيا على قتل نجل خطيب مسجد "الشرف" أثناء تأدية والده لخطبة الجمعة على شاهد المصلين الجمعة الماضية.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" في اب أن الشاب عبد الغني المنتصر 20عاما قتل برصاص احد المسلحين الحوثيين بعد أن اعترضه حين هم بإيقاف والده عن إكمال خطبته بسبب الإطالة.

وبحسب مراسلنا فإن المسلح الحوثي خاطب إمام مسجد "الشرف" الكائن في  منطقة أحوال الثلاث بمدينة إب، بقوله لقد أطلت فعترضه الشاب اسامه وقال "له إذا لم يعجبك إذهب إلى جامع آخر".

وعلى الفور باشره المسلح بعدة طلقات ناريه من سلاحه الآلي ليرديه قتيلا في باحة المسجد.

وفي ظل الفوضى التي تشهدها المحافظة قتل أمس الجمعة الطفل حسن فلاح حسن 9 سنوات برصاص طائش في إحدى الشوارع القريبة من منطقة جوبلة بمدينة إب أثر اشتباكات بين مجموعات  مسلحة.

وأفاد شهود عيان إنه أصيب عددا من المارة من المواطنين إلى جانب الطفل القتيل.

عوضا عن ضبط الأمن والحفاظ على سلامة المواطنين وحياتهم تحشد المليشيا الحوثية اليافعين من طلاب المدارس الذين لم يبلغوا السن القانونية للقتال في صفوفها في انتهاك صارخ لحقوق الطفولة واقحامهم في المشاركة بالنزاع المسلح الأمر الذي تجرمه المواثيق الدولية وتعده من جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم.

بموازات ذلك تلزم مليشيا الحوثي طلاب المدارس في عموم اب على ترديد شعارها الشعبوي والعنصري الذي تدعو من خلاله للموت والقتل وتخوض حروبها تحته.

وتحاول المليشيا الحوثية الاستعاضة بشعارها عن كل ما يدعو ويعزز الهوية والانتماء الوطني.

كما تلزم المليشيا الانقلابية الطلاب في المدارس على الخروج بمسيرات ووقفات مناهضة للحكومة الشرعية والتحالف العربي.

وفي كثير من الوقفات التي تنظمها المليشيا في باحات المدارس يمتنع الطلاب عن ترديد شعارات الموت المليشاوية ويردون "بالروح بالدم نفديك يايمن".

واستنكر تربوييون في اب خلال حديثهم لمراسل "الاشتراكي نت" هذه الممارسات التي وصفوها بالهمجية واقحام طلاب المدارس في الصراع الذي تخوضه المليشيا الانقلابية ضد الوطن.

وقالوا إن المليشيا تهدف من وراء ذلك استقطاب أكبر قدر ممكن من النشء والدفع بهم إلى القتال في صفوفها.

وأكدوا أن ذلك يعكس عدم وجود أي حاضنة شعبية للمليشيا في المحافظة الا من بعض الأسر المرتبطة بها عقائديا ومراكز النفوذ والمنتفعين، موضحين أن القاعدة الشعبية العريضة في اب مهيئة للانتفاض ضد الانقلابيين متى ما قدمت الشرعية بقواتها لتحريرها.

قراءة 1592 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة