الأمين العام يشدد على استعادة بناء هيئات الحزب وإعادة الروح لها مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

السبت, 17 آذار/مارس 2018 16:48
قيم الموضوع
(0 أصوات)


أكد الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف على ان القضية الجنوبية تعد مفتاحاً لحل القضية اليمنية بشكل عام.

وجدد الامين العام في كلمته خلال اللقاء التشاوري لأعضاء المكتب السياسي والامانة العامة وسكرتيري اوائل المحافظات اليوم السبت التأكيد  على قرار الحزب الذي اتخذه اجتماع المجلس الحزبي الوطني والقاضي بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره.

وشدد الدكتور السقاف على العمل على تعزيز مبدأ الحوار بين المجلس الانتقالي وكل قوى الحراك والمقاومة الجنوبية واطياف العملية السياسية والاجتماعية الجنوبية على ان يكون حواراً  ايجابياً يساعد على تعزيز الوحدة الداخلية ويسهم في التعجيل بقيام الحامل السياسي للقضية الجنوبية وتمثيلها داخلياً وخارجياً.

وتطرق في كلمته الى موقف الحزب الاشتراكي اليمني الثابت على انهاء الحرب وفق خطة للسلام وتسوية شامله تعنى بمصالح ومخاوف جميع المكونات والتيارات السياسية والاجتماعية في البلاد.

ولفت الى الحاجة الماسة الى استعادة بناء هيئات الحزب المختلفة ومنظماته المحلية والدنيا على مستوى الوطن وبما يمكنها من اعادة الروح الحزبية لهذه الهيئات والتي ستساعدها على قراءة واقعها تحديداً وبما يمكنها من تقييم مسار عملها ووضع اتجاهات نشاطها اللاحق.

نص الكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة الرفيق الامين العام للجنة المركزية في اجتماع سكرتيري اوائل منظمات الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظات المنعقد بتاريخ 17/3/2018م.

الرفيقات والرفاق الحاضرون جميعاً اسمحوا لي بداية احييكم تحية رفاقية تحمل في مضمونها روح نضالنا الطويل والمشترك. كما أَحيي كل منظمات حزبنا في عموم الوطن وكل رفيقاتنا ورفاقنا اعضاء الحزب اين ما كانوا مقدراً جهود الجميع ومستشعراً بل مدركاً للمعاناة وجورها التي تقاسونها جميعاً نتيجة متاعب الحياة وعدم الاستقرار الامني ومعاناة التشرد التي صنعتها الحرب ومالاتها وضربت النسيج الاجتماعي الوطني في مقتل ودمرت البنى التحتية التي كان شعبنا قد بناها بدمه وجهده وعرقه وعلى حساب عيشة الكريم.

ايتها الرفيقات ايها الرفاق:

انني في الوقت الذي اشاطركم هذه المعاناة اتابع باهتمام كل خطواتكم وأنشطتكم المختلفة في عموم المحافظات والتي تشكل علامة مضيئة في هذا الوقت اذ ما قُرنت بطبيعة الظروف البالغة الخطورة والتعقيد والعراقيل المختلفة التي حالت دون تمكنا من اداء رسالتنا على أكمل وجه وتحقيق كل ما نصبوا اليه في مختلف الجوانب.

ايتها الرفيقات ايها الرفاق:

ان اجتماعكم اليوم يأتي بعد ثلاث سنوات ونيف من انعقاد الاجتماع الاول للمجلس  الحزبي الوطني المنعقد في منتصف ديسمبر2014م والذي كنا عقبه قد شرعنا في الأمانة العامة وتحديداً في الجانب التنظيمي في الاعداد والتهيئة لعقد دروة اللجنة المركزية لحزبنا التي كان من المفترض لها ان تقف امام كل ما يتصل من اجراءات عملية بنتائج اجتماع المجلس الحزبي واستكمال انتخاب الأمانة  العامة والاتجاه نحو الاعداد والتحضير لأجراء الدورة الانتخابية الكاملة وصولاً الى انعقاد المؤتمر العام السادس لحزبنا الذي تأخر انعقاده عن ما كان محدد له الا ان الازمة السياسية والخيارات العسكرية التي انتهجها الانقلابيون واندلاع الحرب واتخاذها ابعاد شاملة قد حالة دون تحقيق ما كنا نود تحقيقه من ثمار اجتماع المجلس الحزبي.

ولهذا فان اجتماعكم  اليوم ايتها الرفيقات ايها الرفاق يكتسب بعداً واهمية كبيرة في نظرنا وفي عيون كل الرفيقات والرفاق اعضاء حزبنا في مختلف المحافظات وفي الخارج لا لأنه يأتي بعد فترة انقطاع طويلة نسبياً عن انعقاد مثل هذه الاجتماعات او لأنه يأتي في ظل  ظروف الحرب التي لا زالت قائمة ونتائجها ماثلة امام الجميع فحسب بل لأنه ينعقد في وقت نحن  في حاجه ماسة الى استعادة بناء هيئات الحزب المختلفة ومنظماته المحلية والدنيا على مستوى الوطن وبما يمكنها من اعادة الروح الحزبية لهذه الهيئات والتي ستساعدها على قراءة واقعها تحديداً وبما يمكنها من تقييم مسار عملها ووضع اتجاهات نشاطها اللاحق وبما يؤدي الى استعادة وهج والق حزبنا ومنظماته وفعالية اعضائه وعضواته وتعزيز مكانته في قلب العمل السياسي والاجتماعي القادم وبما يمكنا من اعادة الدور المتميز الذي تتطلع الية جماهير شعبنا كما عودناها دائماً.. اننا في الوقت الذي نتطلع فيه الى تلك المكانة والدور المرتقب لحزبنا فأننا نعي حجم الصعوبات التي ستواجهها مختلف المنظمات الحزبية في هذا الطريق الوعر المحفوف بالمخاطر وبالرغم من تلك المخاطر الا اننا ندرك ان اعضاء حزبنا كما عودنا كفاحهم دائماً بأنهم هم الذين يصنعون الاحداث والتحولات الهامة في ضل الصعوبات ومعاناتها وتاريخ الحركة الوطنية اليمنية خير دليل على صحة ما ذهبنا اليه. ومع ذلك سنضل حريصون كل الحرص على كل رفيقه ورفيق ولا نطلب منكم  جميعاً عمل ما هو مستحيل بل نطالبكم بعمل ما هو ممكناً ومتاحاً وفق خطوات عقلانية وصحيحة تؤسس من خلالها مداميك عملنا اللاحق.

وفي هذا السياق حرصنا على ان نضع بين ايديكم وامام كافة المنظمات اتجاهات اولويات النشاط التنظيمي او بالأصح عناوين رئيسية للعمل القادم مرفقة ببعض من السبل والاجراءات التنفيذية بصورة عامه دون الخوض في تفاصيلها والبحث في آلياتها التفصيلية حرصاً منا على ان نترك للمنظمات حق التفكير الجدي فيما ينبغي ان تعمله هي في ضوء خصوصياتها ووفق واقعها التنظيمي والسياسي والامني ومناخها العام والامكانيات المتاحة للحركة وانجاز المهام المطلوبة.. كما حرصنا في الوقت ذاته ان يكون اجتماعكم هذا  اجتماعاً تدشينياً لسلسة من الفعاليات اللاحقة جرى ويجري الاعداد لها والذي من المفترض ان تعقد تباعاً بعد اجتماعكم هذا وهي اجتماع رئاسة مجلس التنسيق واجتماع مجلس التنسيق في الجنوب ثم سكرتارية لجان المحافظات وغيرها بغرض الوقوف امام هذه الموضوعات وموضوعات اخرى ندعوكم الى مناقشتها واغناها وبما يؤدي الى مساهمة واشتراك جميع عضوات واعضاء حزبنا ومنظماته في تحقيقها  لاحقاً من خلال استغلال وتسخير كافة الطاقات والامكانيات المتاحة لدى الجميع ولما من شانه استعادة زمام العملية التنظيمية برمتها وعبر مراحل  تقررها المنظمات ذاتها في نطاق عمل تنظيمي تكاملي تتملكه روح الحرص والمسئولية الملقاة على الجميع وتبلورها في سياق خطط عمل واضحة تحدد المسئوليات الفردية والجماعية بغية تنفيذها وبمعنى اخر ارجو من كافة المنظمات ان تجعل من اجتماعاتها القادمة منطلقاً مهماً للفترة القادمة تنجز خلاله جملة من المهمات الضرورية  والتي ينبغي ان يتصدرها بكل تأكيد تنشيط واصلاح اوضاعها التنظيمية باعتبارها تشكل هاجساً ومنطلقاً لبقية الانشطة.. ونريد توظيف كافة الطاقات والقدرات داخل الحزب بشكل ايجابي وتحويلها الى قوة مادية تنعكس على شكل انجازات نراها تعطي ثمارها في واقع نشاط الحزب العام.

ايتها الرفيقات ايها الرفاق :

اننا في تحدٍ مع كل هذه الصعوبات والانتصار عليها لا يمكن ان يكون دون ان نستشعر بأهمية ما يمكن القيام به من نشاط ودوام استمراريته  واستحضار روح المسؤولية ومساهمة الجميع في ذلك وتعزيز الوحدة الداخلية لأعضاء وعضوات حزبنا والادراك بان الجميع شركاء في استنهاض اوضاع منظماتهم كما ينبغي الادراك ايضاً بحجم هذه المهام ولما يُعلق على انجازها من خطوات تحديثيه سيشهدها حزبنا لاحقاً ليغدُ  حزباً بالفعل مواكباً  لكل تطلعات جماهيره وفاعلاً  في تحقيق امانيها وتلبية طموحاتها وندرك ان ذلك لن يتحقق اذ لم نعيد تهيئت منظمات حزبنا لتكون اكثر  فاعلية وحيوية وتأثير ومواكبه لكل ما يجري في الساحة الوطنية وربط القول بالفعل.

ايتها الرفيقات ايها الرفاق:

وفي المجال السياسي لقد سبق للحزب ان عبر دوماً عن مواقفه المبدئية من مختلف مجريات الاحدث وحذر مراراً ومبكراً من انفجار الحرب باعتبارها لم ولن تخلف الا الدمار ووقفنا بداية ضدها وضد الانقلاب على الشرعية واصدرنا المبادرة المعروفة للجميع وشاركنا في مؤتمر الرياض الذي دعت اليه الامم المتحدة وأكدنا على ضرورة استعادة الدولة ثم عبرنا في أكثر من مناسبة ان موقفنا لن يكون الا مع الشرعية الدستورية والتوافقية السياسية ووقفنا مع المرجعيات الثلاث.

لقد قدم حزبنا جهداً سياسياً  كبيراً داخليا وخارجياً رغم ما تعيشه قيادة الحزب الممثلة بالأمانة العامة والمكتب السياسي من حالات الشتات الاضطراري والتي حالت دون التئامها كما جرت العادة نتيجة للحرب التي تعيشها البلاد، وبالرغم من كل ذلك كنا حرصين على حضور الحزب السياسي في العديد من الفعاليات السياسية لخارجية  استطعنا خلالها ايصال صوت الحزب وموقفة من كل ما يجري واستغلال كل ما هو متاح امامنا من منابر ولقاءات مع المبعوث الاممي ولقاءات  مع القيادة الشرعية والقوى السياسية اليمنية ومع العديد من سفراء الدول دائمة العضوية والقيادات الحكومية لبعض الدول واستغلال كل ما اتيح لنا من فرص  في ورش العمل والندوات ووسائل الاعلام المختلفة

ان حزبنا وهو اذ  يؤكد مجدداً على انهاء الحرب وفق خطة للسلام وتسوية شامله تعنى بمصالح ومخاوف جميع المكونات والتيارات السياسية والاجتماعية في البلاد يؤكد مجدداً على ان  القضية الجنوبية تعد مفتاحاً لحل القضية اليمنية بشكل عام ولا زال يؤكد على قراره الذي اتخذه اجتماع المجلس الحزبي الوطني والقاضي بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره  ونرى في الوقت ذاته العمل على تعزيز مبدأ الحوار بين المجلس الانتقالي وكل قوى الحراك والمقاومة الجنوبية واطياف العملية السياسية والاجتماعية الجنوبية على ان يكون حواراً  ايجابياً يساعد على تعزيز الوحدة الداخلية ويسهم في التعجيل بقيام الحامل السياسي للقضية الجنوبية وتمثيلها داخلياً وخارجياً.

مرة اخرى أكد على اهمية الموضوعات المطروحة امامكم لما تحمله من مهام عملية لاحقة ولما تتطلبه من بذل المزيد من الجهد والعمل على اغنائها بالملاحظات الايجابية وتحويلها الى خطة عمل مزمنة من قبل كافة المنظمات الحزبية تستوجب النفاد والتحقق وبحسب الظروف والامكانيات المتاحة امامكم في كافة محافظات الوطن بأذن الله تعالى.

ارجوا لكم التوفيق والنجاح في اعمالكم القادمة وشكراً.

د/ عبد الرحمن عمر عبد الرحمن السقاف

الامين الـعـام للحــزب الاشتراكي اليمنـي.

قراءة 1390 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة