قعطبة.. الأوضاعٌ المترديةٌ وارتفاعُ الأسعار تُفْقِد المواطنين فرحة العيد مميز

  • الاشتراكي نت / خاص - وضاح الخوبري

الجمعة, 15 حزيران/يونيو 2018 17:11
قيم الموضوع
(0 أصوات)


غابت مظاهر الإحتفاء  بالعيد  للعام الثالث في مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع.

ورغم تحرير اجزاء كبيرة من المديرية من الميليشيات الانقلابية ، وتنفس المواطنون الصعداء وعمَّ الأمن والأمان، وبرغم ذلك فإن تردي الأوضاع الإقتصادية واستمرار  الحرب في الجبهتين الشمالية والغربية للمديرية قد سَرقت فرحة المواطنين  بحلول عيد الفطر المبارك.

مظاهر الإستقبال تختفي

على غير ما جرت العادة في مديرية قعطبة – شمالي محافظة الضالع، ككل عام من بداية أيام شهر رمضان المبارك تشهد الأسواق إقبالا كبيراً وأزدحاماً للمرتادين، وتكتظ الشوارع بحركة المرور.

كل ذلك استعداداً  لشراء متطلبات شهر رمضان المبارك  التي اعتاد ابناء المنطقة توفيرها في هذا الشهر المبارك فمديرية قعطبة تشتهر بموائد الإفطار الرمضانية المميزة عن غيرها حيث تشتهر مدينة قعطبة بإكرامها للضيف وللغريب كائناً من كان حيث يتم استضافة  الغرباء والفقراء والمحتاجين كضيوف لدى أبناء مدينة قعطبة .

من المتابع والمشاهد للوضع العام أجرينا استطلاعاً  ننقل  فيه الصورة كما هي لتروي قصتها مع الأوضاع المأساوية

التي تتفاقم يوماً بعد يوم نتيجة للحالة المادية المتردية للمواطنين التي تفاقمت واتسعت رقعتها بسبب الحرب الدائرة في البلاد ونتائجها العكسية على الحالة المعيشية للمواطنين.

يقول نجيب علي تاجر ملابس

 إن "الإقبال ضعيف من قبل المواطنين لهذا العام"، معللاً ذلك  بسبب ضعف الحالة المادية للمواطنين فبالكاد يحصلون على لقمة العيش.

وما تشهده البلاد من تدهور العملة المحلية والارتفاع الجنوني في الأسعار بسبب ارتفاع سعر الدولار الذي بدوره انعكس على كل شيء.

غلاء فاحش

جشع بعض التجار اللا محدود  ضاعف أسعار المواد الغذائية، في ظل انعدام دور الرقابة من الجهات المختصة الذي وشهد شهر رمضان لهذا العام  ارتفاعا جنونيا للاسعار مقارنة بغيره من الشهور سواء في المواد الغذائية أو الملابس مما زاد من معاناه العامة وأرّق مضاجعهم  ونكد معيشتهم.

الموطن عبدالله حسين  بعث رسالة للتجار مفادها  اننا لا نريد زكاتكم  خفضوا الأسعار.اما احمد علي يقول الغلاء هذا العام غير كل الأعوام حتى نفوس وطبائع التجار تغيرت "زي الموجة كل ساع بوجهه".

الطمع أعمى بصائر بعض التجار الذين لا يراعون حرمة  رمضان ولم يؤثر فيهم حرمة الصيام من لا يرحم لا يرحم متناسين قوله صلى الله عليه وسلم أتقوا النار ولو بشق تمره

أوضاع مأساوية  ونزوح مستمر

للعام الثالث على التوالي تعيش المئات من الأسر النازحة من خط التماس من جبهة مريس الذين أجبرتهم الحرب الدائرة على النزوح والتشرد من قراهم ومساكنهم حفاظاً على حياتهم جراء قصف المليشيات العشوائي، وتهدم المنازل وتدمير المزارع ونهب ممتلكات المواطنين وطردهم في العراء بدون مأوى.

النازح أكرم محمد صالح يقول ان هذا العام زاد تدهور الوضع المادي والاقتصادي للأسر النازحة من قراها ومنازلها بسبب طول المدة وهم بعيدين عن مزارعهم وممتلكاتهم التي تركوها خلفهم خشيه على أنفسهم من بطش المليشيات الانقلابية.

هكذا الحال في رمضان هذا العام يدون في سجله كل الألآم والمآسي والمعاناة التي يتجرعها العباد الذين يتجرعون الأمرين الفقر وجشع التجار.

ونختم بمقتطفات من أثير الأدب للشاعر عبدالرحمن العشماوي

أقبلت يا عيد، والأحزان أحزان                          وفي ضمير القوافي ثار بركان

أقبلت يا عيد، والرمضاء تلفحني           وقد شكت من غبار الدرب أجفان

أرض حسرتنا أقبلت يا عيد، هذي         تموج موجا وأرض الأنس قيعان.

قراءة 1169 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة