رحبت الحكومة الشرعية بالجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي في صنعاء والرامية إلى إيجاد حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب على الحكومة الشرعية، وبما يتوافق مع المرجعيات الثلاث المعترف بها دولياً والمتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة خاصة القرار ٢٢١٦.
ودعت في بيان صادر عنها اليوم الاحد الانقلابيين إلى التجاوب مع الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي في صنعاء في إطار جهود الوساطة لإقناع الانقلابيين للانسحاب من مدينة وميناء الحديدة سلمياًوعدم الاستمرار في التعنت في مواقفها والانسحاب الكامل والفوري من ميناء ومحافظة الحديدة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ وخرائط الألغام البرية والبحرية.
واكدت الحكومة اليمنية بأن مواصلة الميليشيا الانقلابية لتعنتها وعدم تجاوبها مع الجهود الدولية سيكون له انعكاسات خطيرة على الصعيدين الإنساني والسياسي.
وطبقا لوكالة الانباء الحكومية (سبأ) أكد البيان ان الحكومة ماضية في تحرير محافظة الحديدة وكامل المناطق اليمنية التي يسيطر عليها الانقلابيين.
واستنكرت الحكومة الممارسات التي يقوم بها الانقلابيون تجاه الحديدة ومحافظات الساحل وسكانها، بزرع الألغام في الشوارع والمؤسسات الحكومية والأحياء السكنية، ومنع السكان من الخروج من المناطق القريبة من العمليات العسكرية، لاستخدامهم كدروع بشرية.
وأكدت في بيانها أن تلك الممارساتتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الانساني الدولي ويخالف كافة القوانين الدولية، ولا ينسجم مع جميع الأعراف والقيم، وتؤكد حرصها على سلامة أهالي الحديدة والساحل، وضمان عدم تعرضهم لأي أذى.
وحذر البيان من خطورة نشر الألغام البحرية واستهداف الملاحة الدولية جنوب البحر الاحمر في خرق خطير للقانون الدولي لا ينبغي للمجتمع الدولي السكوت عنه.
واشاد البيان بمستوى التنسيق الجاري مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والإنسانية، والذي يأتي في إطار الدعم الكبير الذي يقدمه التحالف العربي للشرعية اليمنية.
واعربت الحكومةعن ارتياحها للتقدم الذي تحرزه القوات الحكومية مدعومة من قوات التحالف العربي لتحرير مدينة وميناء الحديدة، والانتصارات المتتالية للقوات الحكومية التي ستسفر بإذن الله عن سرعة رفع المعاناة عن سكان الحديدة والبدء بعملية واسعة للمساعدات الإنسانية فور انتهاء العمليات العسكرية، حسب تعبير البيان.