رمضان: كساد الصحافة...وأكشاك الصحف تشكو الوحشة

  • الاشتراكي نت / خاص - علي صالح الجرادي

الأحد, 06 تموز/يوليو 2014 23:48
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

بالرغم من الإنفتاح الإعلامي الكبير الذي أدى إلى تزايد عدد الصحف المطبوعة ليصل عددها إلى 260 صحيفة ,منها 10 صحف يومية ,و160 صحيفة خاصة ,و38حكومية ,45حزبيه ,إلا أن الصحافة المطبوعة في اليمن تواجهُ منذبداية شهر رمضان موجة كساد في مبيعاتها وإنخفاض عائداتها ,بعد عزوف قطاع واسع من جمهور القراء عن شرائها والإقبال النهم على تصفح الأنترنت والقنوات الفضائيه والإنشغال بالعباده وهو ما أدى إلى توقف بعض الصحف عن الصدور ليدفع بذلك عدد من مراكز وأكشاك بيع الصحف إلى إغلاق أبوابها .

ناهيك عن بعض الحلول التي لجأ إليها ملاك وناشرو هذه الصحف هذه الصحف كالتقليل من عدد الكميات المطبوعة وصفحات الصحيفة نفسها ,فضلاً عن التوقف بشكل كلي نتيجة لموجة الكساد التي أصابت الصحافة منذُ بداية شهر رمضان الفضيل وعدم قدرة ناشرو الصحف على الإيفاء بإلتزاماتهم تجاه المطابع وعجزهم عن سداد أجور موظفيهم .

ويرجع صحفيون عزوف القراء في رمضان عن قراءة الصحف وشرائها إلى أسباب مرتبطة بخصوصية الشهر, والبعض الآخر بخصوصية الصحيفة نفسها ,مشيرين أن لكل شيء فترة كساد ورمضان يمنح الصحفيين فرصة للأستراحة مؤقتاً من الصراعات والدوران في فلك السياسة .

حيث تشير تجارب السنوات السابقة إلى أن نسبة توزيع الصحف تقل بنسبة 30% في شهر رمضان وهو مايؤثر سلباً على ملاكها في تدبير أمورهم المالية ,لاسيما وأن الأعداد المطبوعة قليلة إلى جانب تقلص مساحة الإعلانات .

(كساد الصحافة وتزايد القنوات الفضائية)

ومع تزايد عدد القنوات الفضائية هذا العام ,تزداد معاناة الصحافة المطبوعة علاوة على أن مبيعات الصحافة في الأيام العادية ليست على مايرام .

حيث يجد القراء الأوفياء لمطالعة الصحف أنفسهم محاصرين بخصوصية الشهر الفضيل بين نهار يتقاسمه النوم والعمل وليل يقضونه في متابعة البرامج الرمضانيه.

وكذا صيام السياسين وإمتناعهم عن الكلام والتصريحات الرنانة في شهر رمضان كان له إنعكاساً كبير في إنخفاض بورصة صناعة الأخبار .

ويعزو صحفيون هذا التراجع في رمضان إلى عدم شراء القراء للصحف ناهيك عن عدم وجود سيولة كافية في الصحف اليمنية لذا فهي تعاني من ضعف واضح في رأس المال بل وتعتمد على (رزق اليوم باليوم).

في ذات الإتجاه تحدث صحفيون عن المشكلات التي تواجه الصحف أبرزها إيراداتها الضعيفة بسبب تدني الإعلانات بينما مدخلات الطباعة مرتفعة, فصناعة الصحافة في اليمن مكلفة تحتاج لدعم من الدولة وهي جزء من آليات الدولة لنشر نشاطها كما أنها وسيلة ثقافية وتعليمية تؤدي دورها وعلى الرغم من الإنفتاح الإعلامي الذي شهدتهُ اليمن في فترة 2011م إلا أن الصحافة المطبوعة تواجهُ تحديات كبيرة وتراجعاً في حجم مبيعاتها مع نمو وإزدهار الصحافة الإلكترونية وتحول عدد كبير من المعلنين والشركات التجارية إلى الإعلان عبر هذه المواقع وهو ما أصبح يهدد الصحف الورقية بالإفلاس والإغلاق .

(تراجع الصحافة معاناة مشتركه)

وبالمثل يعاني أصحاب الأكشاك والمكتبات من ركود بيع الصحف والمحلات في شهر رمضان وهم بذلك يشتركون مع ملاك الصحف في الخسارة ,حيث تنخفض مبيعاتهم ويتقلص جمهورهم بشكل كبير .

عبدالرحمن عيوه وهو مالك (كشك الثورة) لبيع الصحف والمجلات في أحد شوارع العاصمة يتحدث أن البيع ينخفض في رمضان أكثر من ماهو عليه في الشهور الآخرى حيث بالكاد يستطيع تغطية نفقات إيجار المحل ومصاريفة الشخصية.

ومع تعدد قنوات المعلومات والأخبار كالفضائيات والأنترنت تواجه الصحافة مشكلات عديدة زاد من كسادها ,كما أن مطابع الصحف بضعفها وإمكانياتها غير الكافيه أسهمت في تراجع الصحف إضافة إلى إغلاق العديد من أكشاك ومنافذ التوزيع.

قراءة 1036 مرات آخر تعديل على الإثنين, 07 تموز/يوليو 2014 00:10

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة