تتصاعد حدة العمليات العسكرية والقتالية بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة وبين المسلحين الانقلابيين من جهة اخرى في مدينة الحديدة غربي البلاد.
وقالت مصادر ميدانية لـ "الاشتراكي نت" ان القوات الحكومية تقدمت خلال عملياتها العسكرية اليوم الخميس في مدينة الحديدة واحكمت سيطرتها على دوار المطاحن وتوغلت في احياء سبعة يوليو شرقي المدينة وتخوض فيه معارك ضارية.
ويعد دوار المطاحن وفق المصادر اهم تقاطع طرق داخل مدينة الحديدة ويربط بين الميناء شمالا والمطار جنوبا ويمتد غربا حتى وسط المدينة والكرنيش عبر شارع صنعاء.
وافادت المصادر ان القوات الحكومية اعادت فتح الخط الممتد من دوار المطاحن إلى وسط المدينة بعدما كان الانقلابيون اغلقوه بالخرسانات الاسمنتية وفخخوه بالألغام والمتفجرات لمنع أي عمليات تقدم.
وفي الاثناء اكدت المصادر ان المعارك على اشدها في بداية شارع صنعاء اكبر واهم شوارع المدينة ويقسم المدينة الى نصفين، شمالي وجنوبي، ويصل إلى الكورنيش الممتد إلى الميناء. موضحة ان الموجهات تتركز في يمن موبايل وسط تقدم القوات الحكومية.
وتزامنت المعارك في بداية شارع صنعاء مع اخرى مماثلة في شارع الخمسين الممتد من دوار المطاحن باتجاه شمال المدينة على خط الشام.
الى ذلك ذكر موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم القوات الحكومية ان قواته تمكنت اليوم الخميس من استعادة السيطرة على مبنى الجوازات، وتخوض في الأثناء معارك عنيفة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة سيتي ماكس وبالقرب من سوق الحلقة، وحول معسكر الدفاع الساحلي ومدرسة القتال.
كما اكد ان القوات الحكومية حققت تقدما كبيرا باتجاه منتجع الواحة السياحي، وتوغلت في أكثر من حي، لافتاً "إلى أن المليشيا تتلقى ضربات موجعة واصبحت تحصيناتها تتهاوى بشكل متسارع".وان "عناصرها الانقلابية وقياداتها لاذت بالفرار صوب وسط المدينة، وأصبحت تتحصن بين السكان بعد أن اقتحمت منازلهم بالقوة ونشرت القناصين على اسطحها".