انتهاكات متواصلة يرتكبها الانقلابيين في ذمار ومختطفون يروون قصص تعذيب مؤلمة مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعة خاصة

الأربعاء, 27 آذار/مارس 2019 17:21
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تحدث عن طريقة مؤلمة ووحشية في التعذيب الجسدي، تعرض لها أثناء فترة إختطافه لعامين في معتقلات المسلحين الانقلابيين في محافظة ذمار، الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.

يقول المختطف السابق أحمد الشاعر (35 عاما) من أبناء محافظة ذمار: تعرضنا انا والكثير من المختطفين في سجون ومعتقلات تابعة للمسلحين الانقلابيين في المحافظة لكثير من أصناف التعذيب الجسدي والنفسي، تحولت معها حياتنا إلى محطة ذكريات قاسية عشناها تحت التعذيب في تلك المعتقلات.

تحدث الشاعر، في مؤتمر صحفي عن حقوق الإنسان عقد في مدينة مأرب، عن طريقة وحشية للتعذيب تعرضوا لها من قبل المسلحين الانقلابيين يطلق عليها اسم طريقة التعذيب بالشواية، تتمثل بربط أيدي المختطف ورجليه إلى حديدة أفقية، بشكل معلق، يتم خلالها التحقيق معه والدوران به على شكل طريقة شواء الدجاج.

يوافق أحمد في ذلك مختطف أخر من أبناء مديرية عتمة، التابعة للمحافظة ذاتها، قضى أكثر من عام في سجون الانقلابيين، مضيفا أنه خلال الثلاثة الأيام الأولى من إختطافه في الأول من شهر يوليو من العام 2017م، تم إيداعه في زنزانة صغيرة مظلمة بمبنى البحث الجنائي بالمحافظات لا تتجاوز متر في متر، لم يتم خلال تلك الأيام تقديم له أي طعام أو شراب. 

يذكر أنه خلال فترة إختطافه لم يسمح له بالتواصل مع أسرته إلا بعد ثمانية أشهر، مؤكدا أنه تم توجيه أكثر من 34 تهمة له أبرزها إرسال مقاتلين إلى مأرب، ودعم المقاومة في عتمة بالمال، والقتل وغيرها، إضافة إلى قيام بعض الانقلابيين بابتزاز أسرته مبلغ 500 ألف ريال لا زالت دينا حتى اليوم، مقابل وساطات للإفراج عنه، إلا أنه لم يتم ذلك.

وتواصل الجماعات المسلحة التابعة للمسلحين الانقلابيين حملات اختطاف المدنيين في المحافظة التي شكلت حاضنة ترفدها بالمقاتلين، آخر تلك الحملات اختطاف 10 مدنيين من منازلهم واقتيادهم إلى جهات مجهولة يوم أمس الثلاثاء.

وذكرت مصادر متطابقة بأن جماعة المسلحين الحوثيين شنت حملة عسكرية ومداهمات واعتقالات واسعة طالت عشرات المواطنين من أبناء محافظة ذمار، تركزت تلك الحملات على مديريات الحداء، وجبل الشرق، ومغرب عنس، وعتمة.

وفي تقرير حقوقي تحت عنوان "الإنسانية المفقودة" صادر عن منظمة شمول للإعلام وحقوق الإنسان، الأربعاء، أكد ارتكاب جماعة الحوثي الانقلابية 712 انتهاكا لحقوق الإنسان بحق المدنيين من أبناء محافظة ذمار خلال العام 2018م المنصرم، منها (260) حالة اختطاف وإخفاء قسري.

وأوضح التقرير أن حالات الاختطاف والاخفاء القسري خلال العام الماضي توزعت باختطاف (255) رجلا، و(5) أطفال، اختطف (98) مختطفا منهم من نقاط تفتيش حوثية، و(14) مختطف من أماكن عملهم، و(148) آخرين من منازلهم في الأحياء والقرى السكنية. 

ولفت التقرير إلى ان انتهاكات الجماعة الحوثية توزعت على مختلف مديريات المحافظة تصدرتها مديرية عتمة، بـ(197) انتهاكا، ثم مديرية المنار بـ(132) انتهاكا، و(131) انتهاكا شهدتها مديرية ذمار، و(59) انتهاكا في مديرية ضوران، تلتها مديرية جبل الشرق بـ(47) انتهاكا، ومديرية عنس بـ(32) انتهاك، ومديرية جهران بـ(23) انتهاك، ومن ثم مديرية الحداء بـ(25) انتهاك، ومديرية مغرب عنس (24) انتهاك، ومديرية وصاب السافل بـ(23) انتهاك، ومديرية وصاب العالي بـ(19) انتهاك.

وتنوعت هذه الانتهاكات ــــ بحسب التقرير ـــ بين القتل والاصابة والاختطاف والاختطاف والاخفاء القسري والاعتداء الجسدي والتعذيب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتقويض مؤسسات الدولة وانتهاكات أخرى تنوعت بين الاعتداء على دور العبادة ومداهمة القرى وانتهاكات بحق المرأة والنزوح والتهجير القسري وتجنيد الأطفال واقتحام مناسبات عامة ونهب مساعدات إغاثية وفرض اتاوات مالية.

وفصل التقرير هذه الانتهاكات بـ(23) حالة قتل و(16) حالة إصابة و(260) حالة اختطاف وإخفاء قسري للمدنيين، و(8) حالات تهديد واعتداء جسدي، و(14) حالة تعذيب، و(3) حاله اعتداء على منشأت وممتلكات عامة و(67) اعتداء على منشأة خاصة و(10) حالات تقويض لمؤسسات الدولة.

ولفت التقرير إلى ارتكاب مليشيا الحوثي الانقلابية (311) انتهاكات أخرى توزعت بـ(2) حالتين اعتداء على دور عبادة، و(10) حالات مداهمة واقتحام قرى، و(14) حالة انتهاك بحق المرأة، و(238) حالة نزوح وتهجير قسري لمواطنين، و(39) حالة تجنيد أطفال، و(4) اقتحام مناسبات عامة، و(3) حالات فرض اتاوات مالية، وحالة نهب مساعدات إغاثية.

وأشار التقرير إلى ان حالات القتل التي ارتكبت بحق المدنيين استهدفت (17) رجلا، و(2) نساء، و(4) أطفال، فيما حالات الإصابة استهدفت (11) رجلا، و(2) نساء، و(3) أطفال، لافتا إلى ان الجماعة الحوثية قامت باقتحام وتفتيش منازل لعدد (55) حالة انتهاك، إضافة إلى تفجير (3) منازل، وإحراق منزل ونهب منزل أخر.

وطبقا لما أفاد التقرير فإن حالات النزوح والتهجير القسري بلغت منذ العام 2015م وحتى نهاية العام 2018م المنصرم بلغت (1678) حالة نزوح أسر إلى مدن ومحافظات يمنية مختلفة، يتواجد منها (1582) أسرة في محافظة مأرب.

في السياق، أورد التقرير أن جماعة الحوثي الانقلابية قامت خلال العام المنصرم بتجنيد (39) طفل من أبناء المحافظة، في حين ذكرت مصادر متطابقة أن المحافظة الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية سجلت 34 حالة اختفاء للأطفال منذ مطلع العام 2019م الجاري.

قراءة 1398 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة