المبعوث الاممي يستأنف مباحثاته مع الأطراف اليمنية الأربعاء المقبل مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأحد, 23 حزيران/يونيو 2019 18:00
قيم الموضوع
(0 أصوات)


يستأنف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الأربعاء المقبل، مباحثاته مع أطراف الصراع اليمني بعد توقف دام شهرين، وذلك لبحث تطورات الأزمة في البلد الذي يعيش صراعاً دموياً على السلطة منذ أكثر من أربع سنوات.

وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن غريفيث سيلتقي في العاصمة السعودية الرياض مسؤولين سعوديين وآخرين في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لأول مرة منذ شهرين عقب اتهام الأخيرة للمبعوث الأممي بالانحياز لجماعة الحوثيين الانقلابية و"التماهي معهم في الالتفاف على اتفاق السويد".

وأمس السبت تلقى الرئيس عبد ربه منصور رسالة رسمية من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تضمنت تأكيد المنظمة الدولية على الشراكة مع الحكومة اليمنية في التوصل الى حل سلمي في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث وتنفيذ اتفاق الحديدة بشكله الصحيح.

ورحب غوتيريش بالنقاش الصريح للرئيس هادي خلال لقاءه في 10 يونيو الجاري، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، وذلك غداة اتهام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بـ"التماهي" مع جماعة الحوثيين في الالتفاف على اتفاق السويد.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته ان كافة الشواغل التي اثيرت في رسالة الرئيس هادي الى غوتيريش بتاريخ ٢٢ مايو ٢٠١٩ والتي أعيد التأكيد عليها وتسليمها كوثيقة في لقاء هادي مع روزماري قد تم اخذها بعين الاعتبار.. مشيرا إلى المرونة والتعاون الذي اظهرته الحكومة اليمنية.. معتبرا ان العلاقة بين الامم المتحدة وحكومة الرئيس هادي هي مفتاح الحل باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب اليمني.

وحسب ما افادت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) أكدت الرسالة الأممية على الشراكة مع الحكومة اليمنية في التوصل الى الحل السلمي المنشود على اساس المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة.

جاءت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة في اعقاب لقاء الرئيس اليمني ومسؤولي حكومته مع وكيلة الامين العام للشئون السياسية بشأن ملاحظات الحكومة اليمنية فيما يخص أداء المبعوث الأممي، جراء ما وصفتها بـ"التجاوزات الخطيرة" التي قام بها في تنفيذ اتفاق السويد لإعادة الانتشار في الحديدة ومباركته "المسرحية الهزلية" للانسحاب أحادي الجانب الذي نفذته جماعة الحوثيين من الموانئ الرئيسية في المحافظة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد. ومطالب الحكومة الواضحة بالعودة الى التنفيذ الصحيح لنصوص الاتفاق وبخاصة فيما يتعلق بعملية اعادة الانتشار في الحديدة وفقا لمفهوم العمليات المتفق عليه.

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي اتهم مطلع الشهر الجاري المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى بلاده مارتن غريفيث مجدداً بـ"التماهي مع مسرحيات الحوثيين في الالتفاف على اتفاق السويد بشأن الحديدة".

واعتبر هادي خلال لقائه ديكارلو في الرياض في 10 يونيو، أن ما قام به المبعوث الأممي "خلق ضغطاً ورفضاً شعبياً ووطنياً من كافة المكونات والمؤسسات الحكومية وقبل ذلك من الفريق الحكومي المشارك في تنفيذ ذلك الاتفاق على الأرض".

وفي السياق أكد رئيس المكتب الفني لفريق الحكومة الشرعية في مشاورات السويد المهندس محمد العمراني، استئناف لقاءات مسؤولي حكومته مع غريفيث خلال هذا الأسبوع، مبيناً أن النقاشات ستتمحور حول التجاوزات التي حدثت خلال تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة، والتنفيذ الصحيح لإعادة الانتشار، وفقاً لمفهوم العمليات على ضوء الالتزامات التي قطعتها المنظمة الدولية للحكومة بتصحيح كل الاختلالات التي رافقت تنفيذ اتفاق الحديدة.

وقال في تصريح لصحيفة "البيان" الإماراتية نشرته اليوم الأحد إنه "في ضوء رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، والاجتماع مع وكيلته للشؤون السياسية، سيتم استئناف اللقاءات والاجتماعات مع المبعوث الدولي وفريق المراقبين الدوليين، من أجل تنفيذ الالتزامات وتصحيح الاختلالات، والعودة إلى المسار الصحيح بشأن تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة، وفقاً لمفهوم العمليات المتفق عليه، وبوجود رقابة ثلاثية، حتى لا يتم شرعنة انسحاب مجموعة من الميليشيا واستبدالها بمجموعة أخرى ترتدي لباس قوات خفر السواحل".

وفي 14 مايو المنصرم أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم التي رعتها المنظمة الأممية.

لكن هذه الخطوة أثارت غضب الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ووصفتها بـ"مسرحية هزلية"، وانتقدت ما أسمته "تواطؤ وتماهي" المبعوث الأممي مع هذه المسرحية.

وأبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أواخر مايو الفائت أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة رسمية بما وصفه "تجاوزات غير مسبوقة وغير مقبولة" من المبعوث الخاص مارتن غريفيث، الذي اتهمته حكومة "الشرعية" بعدم النزاهة والحياد، والتحيز إلى جماعة الحوثيين.

واشترط الرئيس اليمني على أمين عام الأمم المتحدة في رسالته، "توفر الضمانات الكافية من قبلكم شخصياً بما يضمن مراجعة تجاوزات المبعوث الخاص (غريفيث) وتجنب تكرارها"، متهماً غريفيث بـ "العمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة

قراءة 810 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة