كشفت مسؤولة الاتصال في البعثة الأممية إلى الحديدة، عن تفاصيل الاعتداءات التي تعرضت لها شخصيًا، وتعرض لها آخرون من زملائها الأعضاء ضمن البعثة من قبل الميليشيات الانقلابية التي تمارس ضدهم شتى الانتهاكات.
ووفقاً لرسالة نشرها العقيد وضاح الدبيش، أوضحت مسؤولة الاتصال قيام الانقلابيين بنهب ومصادرة أجهزة ومُعدّات وسجلات هامة جداً، وبوجود الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، الذي لم يحرك ساكناً إزاء ما حدث.
وتروي عضو البعثة الأممية، أنه في حوالى الساعة 11.00، كانت قافلة مكونة من (4) مركبات تابعة للأمم المتحدة قادمة من فندق تاج أوسان إلى UNFVتم إيقافها من قِبل مليشيا الحوثي في إحدى البوابات بعد تفتيش كل من الموظفين والأمتعة، والمعدات الرسمية للبعثة في صندوق.
وكان الصندوق الخاص بمعدات البعثة الأممية يضم (لينوفو كمبيوتر محمول مع شاحن والماوس) و(أربعة (4) هواتف محمولة من Huaweiمزودة بشاحن واحد يستخدم للدوريات)، و(واحد (1) شاحن سامسونج)، وفقاً للمسؤولة.
وثمة، أيضاً، في صندوق المعدات (واحد (1) هاتف يعمل بالأقمار الصناعية مع شاحن)، و(أربعة (4) أجهزة راديو محمولة باليد مع أربعة (4) أجهزة شحن تستخدم في الدوريات)، و(كتاب أزرق واحد يستخدم لتسجيل الحوادث)، و(مجلدان صغيران للتسجيل (أخضر وأزرق)، إضافة إلى (الخريطة والوثائق الورقية، و(دبابيس مع دفتر صغير وورقة التوقيع).
وذكرت مسؤولة الاتصال في بعثة جوها أن السبب المعطى للبعثة من قِبل المليشيا هو أن حراس الموانئ لم يكونوا على علم بأن هذه العناصر تقيد حركة البعثة، ومع ذلك، تم تفتيش تلك الأشياء نفسها عند البوابة في 16 ديسمبر 2019، عندما كان بعض موظفي UNMHAينتقلون إلى الفندق في المدينة لحضور UNFVالإبحار للاجتماع المشترك السابع للجنة تنسيق إعادة الانتشار (RCC)، والذي اتخذ مكاناً في المياه الدولية في 18-19 ديسمبر 2019.
واعتبرت أن الحادث يمثل انتهاكًا خطيرًا لأمن المهمة؛ بسبب مصادرة المواد المدرجة من UNMHA، وسلطة الميناء وكذلك، يمكن لجهاز الأمن في الطرف 2 الوصول إلى المعلومات الرسمية للبعثة ومستندات، بالإضافة إلى الحوادث المدرجة في الكتاب الأزرق.
وأشارت إلى أن الكتاب يشمل معلومات حساسة خاصة بالبعثة، إضافة إلى معلومات أخرى على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بالبعثة، والذي رجحت أن يكون الحوثيون قد وصلوا إلى كل تلك المعلومات، ما أعدته انتهاكاً سافراً بحق البعثة.