رئيس اللجنة المركزية للاشتراكي يعزي برحيل الدكتور طاهر عوض الحضرمي

  • الاشتراكي نت / خاص

الخميس, 17 كانون1/ديسمبر 2020 20:11
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

عزى رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني يحيى منصور أبو اصبع برحيل الدكتور طاهر عوض الحضرمي

وبعث رئيس اللجنة المركزية رسالة عزاء ومواساة في هذا المصاب الجلل فيما يلي نصها:

 

رسالة عزاء وحزن وفجيعة

 

كيف لا أفجع وأصاب بالاكتئاب والأسى ودموعي تتدفق بدون إرادتي منذ قرأت الخبر المشؤوم برحيل الأخ والصديق والإبن والرفيق طاهر عوض علي سالم بالخير الحضرمي طبيب الفقراء واليتامى وصديق المحتاجين وحبيب مختلف شرائح المجتمع، لقد خسر المجتمع اليمني واحداً من أكفأ أبنائه البررة، علماً وعملاً، وممارسة وقدرات فائقة على بذل الجهود المتواصلة منذ أدائه القسم الطبي على أن يجعل من الطب خدمة لا سلعة، وقد كان وفياً لقسمه، كيف لا وهو سليل أسرة وطنية معتبرة في مجتمع جبله حيث هبت هذه المدينة منذ اليوم الأول لثورة سبتمبر 1962 وكان الحاج عوض علي سالم الحضرمي في مقدمة أبناء جبلة الذين أعلنوا دعمهم للثورة وتحرك في نفس يوم الثورة إلى إب مع الطليعة الجمهورية لأبناء جبلة أمثال الشيخ إسماعيل مجلي  وأحمد منصور أبو اصبع والنقيب محمد عبدالواحد دماج وعبدالله أحمد الوصابي ومحمد محسن عبده الحاج ومحمد عبدالمجيد المصنف وعبده يحيى ثابت وعبده أحمد حسن الحلياني وعبدالمجيد الحضرمي وعلي بن عبدالله المتوكل وعبده واصل ذي عقيب وفيصل عبدالحميد  ووازع عبدالحميد وعبده نعمان غالب وعبدالله الفقيه علي وعلي غندل وأحمد العديني، وقد وضع الحاج عوض ماله وتجارته في تلبية متطلبات الدفاع عن الثورة ودفع مصاريف المجندين الذاهبين إلى جبهات القتال.

ومن المؤكد أن أبناء مدينة جبلة خاصة وأبناء إب واليمن عامة قد فقدوا برحيل الدكتور طاهر ابناً باراً وطبيباً كفؤاً ومتفانياً ونادراً في خدمة الطب والمرضى ومساعدة كل المحتاجين للمال والعلاجات والتي كان يدفعها من جيبه وراتبه، خاصة الناس الذين كنت ارسلهم اليه لمساعدتهم. وبالمقابل فإن الوسط الثقافي قد فقد رجلاً عالماً في مجال تخصصه واهتمامه بالقضايا الوطنية والتي كان يعطيها  من وقته وجهده  وعن فهم عميق وإدراك وبصيرة بواقع الوطن ومآسيه.

وكان في تواصلاته معي يدفع بلقاء أطراف الصراع لوقف الحرب الخارجية والحروب الداخلية. في آخر لقاء جمعنا قال بمرارة صادقة ان شعبنا يتعرض لحرب إبادة شاملة شمالا و جنوبا سواء بالحروب العسكرية او حروب المجاعة و الأوبئة وقطع الراتب و سوف يعاني أبنائنا وأحفادنا من ويلات رهيبة اذا لم نوقف الحرب والحصار.  كان الراحل الكبير طاهر عوض الحضرمي داعية للدولة الضامنة لجميع المواطنين بدون تمييز مناطقي أو عرقي أو طائفي  ومناضلاً لا يهدأ من أجل تثبيت دعائم المفاهيم والأفكار الداعية لدولة مدنية حديثة السيد فيها هو القانون.

ولم يتهاون يوماً في مكافحة الفساد والغش والرشوة وكل أساليب الكذب والتظليل، كان يتابعني حين بدأت الكتابة عن عبدالوارث عبدالكريم وعبدالسلام الدميني اولاً بأول، وكنت أسأله كيف يجد الوقت لقراءة هذه الحلقات ووقته من ذهب، كان يرد عليا أنه في غاية السعادة أنني اتجهت نحو الكتابة وآخر مكاملة معه حثني بإصرار على كتابة مذكراتي منذ البداية ويقول أنك بهذا سوف تبرز الدور الطلائعي لمدينة جبله وريفها خلال الستين عاماً الماضية ودورها الرائد والقائد في قيام الثورة والجمهورية والدفاع المستميت عن المبادئ والأهداف الوطنية والتقدمية اللاحقة للحركة التعاونية ونضال أبناءها من أجل تحقيق الوحدة اليمنية وتثبيت مفاهيم العصر في الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا أكشف سراً إذا أكدت أن أسرة الراحل طاهر عوض الحضرمي كلها بالآباء عوض وعبدالقادر وعبدالمجيد الحضرمي هم وأبنائهم وأحفادهم جميعاً في الصف الوطني التقدمي.

وظلت تترفع عن التموضع في مواقع الفساد والانتهازية والوصولية والارتشاء.  وكانت هذه الأسرة العريقة في مقدمة الداعمين لي في جميع الانتخابات البرلمانية كمرشح عن الحزب الاشتراكي وتأثيرها واسع وسط أبناء جبله مدينة وريفا بالإضافة إلى انتساب عدد من ابناء هذه الأسرة إلى الحزب الاشتراكي اليمني ، كما أنها قد أنجبت كوكبة من كوادر الدولة على درجة كبيرة من الكفاءة والاختصاص والنزاهة والشرف الوطني في مجالات القضاء والاقتصاد والادب ومختلف المهن والحرف التجارية والصناعية.

وللأسف الشديد ضاع مني التلفون وضاعت محتوياته بما في ذلك ملاحظات وتوضيحات وانتقادات الدكتور على معظم الحلقات والتي تدل على عقلية ناضجة وواعية ووطنية صادقة رغم كل مشاغله. كما لابد من الاشارة الى ان اي من ابناء هذه الأسرة لم يلتحق بتيارات القوى التقليدية المتخلفة والمتحجرة.

اسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته ويبعثه مع الأنبياء والأولياء والصادقين والمحبين بإخلاص لوطنهم يوم الدين والتعازي الحارة إلى أبنائه وبناته حسام وحمزة وسلمى وملاك وسما وليان ولزوجته الفاضلة والتعزية موصولة لعقال أسرة بيت الحضرمي وفي طليعتهم القاضي الكبير ورجل القانون والشرع والنزاهة والكفاءة عبدالرحمن عوض الحضرمي والشاعر نبيل الحضرمي ويحيى عبدالقادر الحضرمي ومحمد عبدالمجيد الحضرمي ولأبناء الشعب اليمني كافة وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

قراءة 2791 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة