تحذيرات اممية من التداعيات البيئية الكارثية لأي تسرب نفطي من خزان صافر مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الثلاثاء, 10 أيار 2022 17:00
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، الإثنين، من التداعيات الكارثية لأي تسرّب نفطي محتمل من خزان النفط العائم "صافر" قبالة السواحل اليمنية.

وقال غريسلي في مؤتمر صحفي في عمان، إن تداعيات انفجار صافر أو تسرب النفط منه "ستكون كارثية"، و "سيكون التأثير على البيئة هائلاً".

وأضاف "وبتقديرنا سيتم إنفاق 20 مليار دولار فقط بهدف تنظيف التسرب النفطي" في حال وقوعه.

ورأى أنه "ليس هناك متسع من الوقت للتعامل مع المشكلة"، مشيراً إلى أن "صافر" يمر بمرحلة "تحلل كبير وكل يوم يمر، كل شهر يمر، كل سنة تمر يزيد من فرصة تحطمه وتسرب النفط".

وعبر المسؤول الأممي عن أمله بجمع نحو 80 مليون دولار خلال مؤتمر سيعقد الأربعاء بتنظيم من الأمم المتحدة وهولندا "لتأمين نقل النفط بشكل آمن في المرحلة الأولى".

وأشار إلى أن هذا المبلغ جزء من ما يقارب 144 مليون لازمة لإنجاز خطة الإنقاذ.

وكانت الأمم المتحدة وقعت في مارس الماضي، مذكّرة تفاهم مع جماعة الحوثيين لحل قضية الناقلة.

وقال غريسلي حينها ان مذكرة التفاهم  تنص على أن الاقتراح مرهون بتمويل المانحين، وسيشمل حلا قصير المدى لاستبعاد التهديد الفوري عن طريق نقل ملايين من براميل النفط على متن صافر إلى ناقلة نفط، إضافة إلى حل طويل المدى، مؤكداً أن السلطات في صنعاء التزمت بتسهيل نجاح المشروع.

وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة بعد الاتفاق الذي تم توقيعه قال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك للصحفيين حينها: أن العمل يجري الآن على وضع خطة تشغيلية، والخطوات الميكانيكية التي يجب اتخاذها موضحا أن أكبر وأهم خطوة ستكون متعلقة بالتمويل المطلوب، وهذا ما ستحدده الخطة التشغيلية.

وأضاف: "من الواضح أننا سنعمل على في أسرع وقت ممكن، إننا ندرك بالكامل كم أن الأمر ملح، ولكن سيتطلب أيضا طرح العطاءات في السوق المفتوحة للمرافق والأدوات التي لا تحتفظ بها الأمم المتحدة. إننا نعمل على كل خطوة بأسرع طريقة ممكنة."

وأشار إلى وجود العديد من العوامل خارج سيطرة الأمم المتحدة، وأبرزها السوق التجارية، وقدرة المانحين على تمويل المشروع بسرعة.

عن الناقلة صافر

تم بناء سفينة صافر في عام 1976 كناقلة نفط وتم تحويلها بعد عقد من الزمن إلى منشأة تخزين عائمة للنفط، على بعد حوالي 4.8 ميلا بحريا قبالة ساحل محافظة الحديدة.

تحتوي السفينة التي يبلغ طولها 376 مترا على أكثر من مليون برميل من النفط الخام الخفيف - أربعة أضعاف الكمية التي سربتها إكسون فالديز المعروفة في ألاسكا قبل أكثر من ثلاثين عاما.

مع عدم إجراء أي عمليات صيانة على متن صافر منذ عام 2015 بسبب الصراع، تدهورت سلامتها الهيكلية بشكل كبير وقد تتعرض السفينة لخطر انسكاب النفط بسبب تسرب أو انفجار.

من شأن تسرب كبير أن يتجاوز بسرعة القدرات والموارد الوطنية للقيام باستجابة فعالة له.

ستكون النتيجة كارثية عندها، وستدمر الساحل اليمني وتدمر سبل العيش وتفرض إغلاق مينائي الحديدة والصليف - وهما ضروريان لاستيراد الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

 

قراءة 361 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة