إختتام الجولة الأولى من مفاوضات ملف تعز دون الاعلان صراحة عن رفع الحصار عن المدينة مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأحد, 29 أيار 2022 17:19
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مساء السبت، اختتام جولة أوليّة من النقاشات بين الحكومة والحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان، لفتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى، بموجب اتفاق الهدنة.

وقال في بيان صادر عن مكتبه إن النقاشات خلصت إلى "اقتراح لإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناءً على النقاشات التي استمرت لثلاثة أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين".

وأضاف غروندبرغ، أنه "لأمر واعد مبادرة الطرفان باللقاء وجهاً لوجه لمناقشة مسألة فتح الطرق للمرة الأولى منذ سنوات".

ودعا المبعوث الأممي، الطرفين، "إلى اختتام مداولاتهم الداخلية بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني".

وقال: إنَّ "أهمية رفع القيود عن حرية حركة الناس والبضائع لا تقتصر على الأثر الإيجابي المتمثل برفع وطأة المعاناة عن اليمنيين وإنعاش اقتصادهم، بل سوف يساعد في تعزيز الثقة في العملية السياسية أيضاً".

ولفت إلى مشاركة أطراف فاعلين من المجتمع المدني ووسطاء محليون معظمهم من تعز، في النقاشات، من خلال تقديم خيارات عملية لفتح الطرق تستند إلى نظرتهم الخاصة وخبراتهم.

وقال: "أثبت دور المجتمع المدني في هذه النقاشات أنه لا غنى عنه، فالمشاركون قدَّموا بوصلة يستهدي بها كل المعنيين بمن فيهم الأمم المتحدة في تحديد وإعطاء الأولوية لمصالح اليمنيين من نساء ورجال وأطفال وتجاربهم المُعاشَة".

وكان رئيس الوفد الحكومي المفاوض، عبد الكريم شيبان، قد اكد في تصريح سابق السبت على استمرار المشاورات مع الوفد الحوثي في عمان.

وقال: إن الوفد الحكومي قدم رؤية كاملة للمبعوث الأممي تتمثل في فتح الطرق الرئيسية التي تربط تعز ببقية المحافظات، موضحاً أن المشاورات مع الحوثيين مازالت مستمرة، حول رفع المعاناة عن أبناء تعز وفتح الطرق الرسمية.

وذكر، أن الوفد الحكومي في انتظار نتيجة الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، في إقناع الحوثيين الموافقة عليها.

وعبر شيبان عن أمله في أن “تكون هناك استجابة لمطالب أبناء تعز وتوفير حقهم المشروع في التنقل بكرامة”.

وكان رئيس الوفد الحكومي في المفاوضات، قد قال أمس، في تصريح مماثل، إن الحوثيين اقترحوا معابر فرعية إلى مدينة تعز بدلا عن طريق الحوبان. وإنها  لا تلبي حاجة السكان. مهددا بوقف النقاشات المسائية اذا لم يتم تحقيق أي تقدم.

في المقابل قال رئيس وفد الحوثيين يحيى الرزامي، أمس، إن الفريق قدم مبادرات مهمة تسهم في رفع كل ما يسبب المعاناة الإنسانية للشعب اليمني عامة وأبناء تعز خاصة.

وأوضح أن المبادرات التي قدمها الفريق تسهم في فتح بعض الطرقات خاصة في تعز، ومأرب والضالع.

وأضاف: "الطرف الآخر يعاني من التشتت وعدم وحدة القيادة وعدم امتلاك القرار. وأن ذلك هو السبب في تردده بعدم انتهاز الفرصة والقبول بالأفكار الأولى”.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على حسابه في تويتر، أمس، إن بنود الهدنة واضحة ولا لبس فيها تنص على وقف العمليات العسكرية وفتح ميناء الحديدة لعدد معين من السفن وفتح مطار صنعاء لرحلتين أسبوعيا وإلى وجهتين الأردن ومصر ومن يختلق أي شروط أخرى فهو من يعرقل تنفيذ الهدنة، ويفترض بما هو إنساني التعامل معه دون أي تسييس".

 ولم يشر القيادي الحوثي إلى فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى التي تضمنها اتفاق الهدنة.

وشهد اليوم الأخير من المشاورات حضور ممثلي جماعة الحوثيين وهم يرتدون الزي العسكري في خطوة أثارت إنتقادات كبيرة لدى المتابعين، خاصة وأن المباحثات مخصصة لفتح طرق إنسانية وليس لبحث قضايا عسكرية، وهو ما أعتبره البعض رسالة سلبية من الحوثيين.

وشكّل ختام الجولة الأولى من المفاوضات دون الإعلان صراحة عن رفع الحصار المفروض على مدينة تعز خيبة أمل كبيرة للسكان المحليين في المدينة، لليمنيين عموما في مختلف المحافظات.

 

قراءة 449 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة