زار فريق تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الإثنين، مركز اعتقال الأسرى في العاصمة صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين ضمن اطار زيارته التي تستمر اسبوعين.

وقال نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، رالف وهبه، أن اللجنة تقوم خلال الزيارة بإحصاء المحتجزين، خاصة وهناك مفاوضات تجري بهذا الشأن برعاية مكتب المبعوث الأممي وتحديد عملية تبادلهم التي ستحصل قريباً، ما يمكن اللجنة من القيام بدور الوسيط المحايد لتسهيل عملة التبادل وإطلاق سراح الأسرى.

وأشار إلى أن الزيارة للتأكد من "أماكن الاحتجاز وظروف الإقامة والتعامل مع المحتجزين والجوانب الصحية".

واكد على سعي اللجنة لتقديم خدمات للمحتجزين من إعادة الروابط العائلية، ومساعدتهم في التواصل مع أهاليهم، وبناء القدرات لتحسين نوعية الخدمات المقدمة في أماكن الاحتجاز، بحسب المصدر نفسه.

من جهتها قالت جماعة الحوثيين، إن زيارة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمركز الاعتقال "ضمن الزيارات الاعتيادية التي تقوم بها اللجنة بشكل مستمر لتفقد أوضاع السجن والاطلاع على أحوال الأسرى".

 وانتقد القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، المعين رئيساً للجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، أداء الأمم المتحدة في ملف الأسرى، ووصفه بالـ "ضعيف"، داعياً المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ باستخدام أوراق الضغط على الطرف الآخر لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مارس الماضي.

واتهم المسؤول الحوثي، الحكومة اليمنية والموالين لها، "برفض مثل هذه الزيارات في سجونهم وخاصة سجون مأرب وعدم السماح للأسرى بالتواصل مع أهاليهم"، معتبراً ذلك جريمة بحق الأسرى، وسبباً من أسباب تعقيدات ملف الأسرى .

وأوضح أن كانه من المفترض تبادل كشوفات الأسرى مع الطرف الآخر في شهري أبريل ومايو وإجراء الترتيبات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ الاتفاق، متهماً الطرف الآخر بعرقلة الاتفاق، من خلال تسليم 20 % فقط من الكشوفات.