ترحيب عربي ودولي واسع بتمديد الهدنة في اليمن مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

السبت, 04 حزيران/يونيو 2022 17:03
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

وافقت الحكومة الشرعية في اليمن والحوثيون، الخميس، على تمديد الهدنة الحالية لمدة شهرين إضافيين، وسط ترحيب شعبي ودولي كبير.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان: "أود أن أعلن استجابة أطراف النزاع بشكل إيجابي لاقتراح الأمم المتحدة تجديد الهدنة السارية في اليمن لشهرين إضافيين".

وأضاف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن: "شهد اليمنيون الفوائد الملموسة للهدنة خلال الشهرين الماضيين. فقد انخفض عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير، ودخل المزيد من الوقود إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، واستأنفت الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، بعد ما يقرب من 6 سنوات على الإغلاق".

وأشاد المبعوث بـ "اتخاذ الأطراف هذه الخطوات، وبموافقتهم على تجديد الهدنة»، مضيفاً: «تمثل الهدنة تحولاً كبيراً في مسار الحرب تم تحقيقه من خلال اتخاذ قرار مسؤول وشجاع من قبل الأطراف. لا بد من اتخاذ خطوات إضافية لكي تحقق الهدنة إمكاناتها بالكامل، لا سيما فيما يتعلق بفتح الطرق وتشغيل الرحلات التجارية. وستتطلب مثل هذه الخطوات قيادة ورؤية لليمن كله".

وقوبل تمديد الهدنة بترحيب يمني وعربي ودولي واسع حيث رحبت عدد من الدول العربية والأجنبية، والمنظمات الدولية بإعلان المبعوث الاممي تمديد الهدنة السارية في البلاد.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان أن "دخول اتفاق الهدنة في الثاني من أبريل الماضي أشعر اليمنيين بالمنافع الحقيقية والملموسة بما فيها انخفاض ملموس في العنف وعدد الضحايا المدنيين مع زيادة في تدفق المشتقات النفطية من خلال ميناء الحديدة واستئناف الرحلات الجوية الدولية من صنعاء للمرة الأولى منذ ست سنوات".

وقال "مكنت الهدنة الأطراف من الالتقاء تحت رعاية الأمم المتحدة لبدء مفاوضات لإعادة فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات وتنفيذ آليات لخفض التصعيد العسكري في جميع أنحاء اليمن".

وحث غوتيريش "الأطراف بكل قوة على استكمال تنفيذ أحكام الهدنة بالكامل دون إبطاء إعلاء لمصالح جميع اليمنيين ممن ما زالوا يرزحون تحت المعاناة في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".

كما رحبت السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن، بتمديد الهدنة شهرين وفقا لبنود الاتفاق الأساسي.

 وشددت وزارة الخارجية السعودية على "أن يتمكن المبعوث الأممي لليمن من فتح طريق تعز لحركة وتنقل الآف المدنيين على هذا المعبر المهم للحياة اليومية والمعيشية للإنسان اليمني"، وفقا وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأكدت المملكة حرصها على "دعم كافة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية بما ينعكس على أمنه واستقراره".

وقالت الوزارة إنه "على ضوء ذلك تثمن المملكة جهود المبعوث الخاص التي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في شهر مارس 2021".

فيما تطلعت قطر إلى أن يمهد تمديد الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين، الطريق نحو حل الأزمة اليمنية سلميا، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلام والتنمية لحل الأزمة سلميا في هذا البلد.

وعبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعها الإلكتروني عن تقدير الدولة للجهود المتواصلة التي تبذلها الأمم المتحدة لتحقيق السلام المستدام في اليمن، مجددة موقف الدوحة الداعي لحل الأزمة اليمنية استنادا إلى المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة القرار رقم 2216.

من جانبها رحبت سلطنة عمان بإعلان تجديد الهُدنة في اليمن لشهرين إضافيين، وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان، إن مسقط تثمن استجابة الأطراف اليمنية لجهود الأمم المتحدة وتأمل أن تهيئ هذه الخطوة المهمة ظروفًا مناسبة لإنهاء الحرب، والتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للأزمة اليمنية.

بدورها جددت المملكة الأردنية الهاشمية، تأكيدها على الاستمرار في دعم الجهود والمساعي التي تبذلها الأمم المتحدة، لحل الأزمة اليمنية.

وأعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في بيان، عن أملها في أن يسهم الإعلان عن تجديد الهدنة في تهيئة الظروف وصولاً إلى حل سياسي ينهي الأزمة في اليمن، ويعيد له أمنه واستقراره ويرفع المعاناة عن شعبه ويلبي تطلعاته في الأمن والسلام.

وزارة الخارجية التركية قالت في بيان، إن أنقرة ترى تمديد الهدنة خطوة واعدة نحو تحقيق هدنة دائمة بين الأطراف اليمنية وحل النزاع في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي والمعايير الدولية الراسخة من خلال الحوار وعلى أساس الشرعية الدستورية.

وأكدت أن تركيا ستواصل في هذه المرحلة دعمها لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتطوير الحوار بين الأطراف اليمنية، وتضامنها مع الشعب اليمني.

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف قال إن الهدنة "ستثمر في استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن".

وفي السياق، عبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن أملها في أن يقود تمديد الهدنة إلى سلام دائم في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان "سيكون لتجديد الهدنة أثر إيجابي على رفاه الأطفال وعائلاتهم في اليمن بعد سنوات طويلة من المعاناة".

وأضاف البيان "نأمل أن يقود هذا إلى سلام دائم في اليمن حيث أن هذه هي السبيل الوحيدة لإنقاذ حياة الأطفال ومنع المزيد من المعاناة والحزن للأسر المحاصرة في هذا الصراع".

دولياً، رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بتمديد الهدنة. وقال إن السعودية أظهرت «قيادة شجاعة» من خلال التصديق على البنود وتنفيذها.

وأضاف في بيان «كان الشهران الماضيان في اليمن من بين الفترات الأكثر سلماً منذ بدأت الحرب الرهيبة قبل سبع سنوات بفضل الهدنة التي أبرمت في أبريل». وقال بايدن إن سلطنة عمان ومصر والأردن لعبت دوراً جعل من عملية الهدنة أمراً ممكناً. وأضاف «الولايات المتحدة ستظل مشاركة في هذه العملية على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة».

من جهتها،، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، إن سفراء الاتحاد يرحبون بتمديد الهدنة. وأوضحت البعثة عبر حسابها على تويتر أن السفراء عبروا عن أملهم في أن يؤدي تمديد الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدين ضرورة إعادة فتح الطرق حول تعز. كما رحبت كل من بريطانيا ومنظمة التعاون الإسلامي بتمديد الهدنة.


 

 

قراءة 483 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة