مسؤولة أممية تدعو لتكثيف الجهود وزيادة المساعدات المنقذة للأرواح في اليمن مميز

  • عدن/ الاشتراكي نت - متابعات

الإثنين, 17 تشرين1/أكتوير 2022 19:03
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

دعت مسؤولة أممية، الى زيادة المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح ومساعدات الحماية في اليمن لحماية أرواح ملايين الضعفاء، معظمهم من النساء والأطفال.

وأكد بيان صادر عن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، نائبة منسق الإغاثة الطارئة جويس مسويا، في ختام زيارتها لليمن التي استمرت 9 أيام،ان ثلثا اليمنيين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، مع أعلى معدلات سوء التغذية لدى الأطفال على مستوى العالم.

وحسب البيان "يحتاج حوالي 23.4 مليون شخص في اليمن ، أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدات الإنسانية، فيما يعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي".

وأشار إلى أن معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال تعد من بين أعلى المعدلات في العالم، حيث تحتاج 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضع، و 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.

وحذرت مسويا، من" أنه بدون الالتزام المستمر من الجهات المانحة، سيعاني ملايين الأشخاص من الجوع وستتعرض حياة الملايين من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية للخطر".

وأفاد البيان بأن المسؤولة الأممية اطلعت على الوضع الإنساني خلال زيارتها لليمن، التي استغرقت 9 أيام واختتمت الأحد، في محافظات صنعاء وعدن ومأرب والحديدة .

وقالت مسويا "ليس هناك شك: دون الالتزام المستمر من المانحين، سيجوع ملايين الناس وتتعرض أرواح ملايين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية للخطر. تمر اليمن بوقت حرج ولا يمكن للمانحين الإنسانيين أن يتخلوا عنها الآن."

خلال زيارتها، قامت السيدة مسويا بزيارة عدن، ومأرب، وصنعاء، والحديدة. التقت بالنازحين والمتضررين من الصراع الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، بالإضافة إلى مسؤولين في اليمن وشركاء العمل الإغاثي.

وقالت السيدة مسويا: "كان من الملهم للغاية رؤية العمل الذي يقدمه المجتمع الإنساني هنا. أنا ممتنة للغاية لجميع العاملين في المجال الإنساني الذين يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة النازحين والمجتمعات المضيفة."

في مأرب، تحدثت السيدة مسويا إلى أشخاص أ جبروا على الفرار من منازلهم، وأطلعوها كيف يفتقرون إلى الغذاء ومياه الشرب الآمنة والخدمات الصحية الأساسية والتعليم.

كما التقت بالنساء والفتيات النازحات اللواتي تحدثن إليها عن العنف القائم على النوع الاجتماعي، والزواج المبكر، وانعدام الخصوصية والسلامة، والصعوبات الاقتصادية للمعيشة في مواقع النزوح، إضافة إلى تحديات الحماية الأخرى.

واوضحت ان وكالات الأمم المتحدة قدمت فرص سبل العيش للعديد من هؤلاء النساء، اللواتي هن في الغالب المعيلات الأساسيات لأسرهن.

وحسب البيان: نزح نحو 4.3 ملايين شخص منذ تصاعد حدة الصراع في اليمن في عام 2015 م، معظمهم نزحوا منذ عدة سنوات جراء العنف و أ جبر العديد على الانتقال مرات عدة. منذ أبريل، نزح 160,000 شخص أخرين جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي اثرت على جميع أنحاء البلد.

في الحديدة، زارت السيدة مسويا مستشفى الثورة المدعومة من الأمم المتحدة، حيث التقت بالأطفال والكبار المصابين جراء الألغام والذخائر غير المنفجرة. خلال الأشهر الست الماضية، أصبحت الألغام الأرضية وغيرها من الأجسام المتفجرة السبب الأكثر شيوعًا للوفيات أو الإصابات أوساط المدنيين المرتبطة بالصراع.

و زارت السيدة مسويا قسم علاج سوء التغذية بالمستشفى، حيث تحدثت مع أمهات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية واطلعت على الدعم المقدم من وكالات العمل الإنساني لعلاج النساء والأطفال.

كما قابلت السيدة مسويا النازحات في الحديدة، وأكدت أن اليمن تحتاج بشدة إلى المزيد من الدعم لتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية ودعم اقتصادها المتدهور.

وأردفت قائلة: "في كل الأماكن التي ذهبت إليها، أخبرني الناس أنهم يحتاجون بشدة لفرص العمل حتى يتمكنوا من إعالة أسرهم، بالإضافة إلى الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة والمدارس. نحن بحاجة إلى الجهات التنمو ية للتدخل لمساعدة السلطات في تقديم هذه الخدمات، لا تستطيع جهات العمل الإغاثي القيام بذلك بمفردها."

وطبقا للبيان: تحتاج البنية التحتية المتهالكة في البلاد، بما فيها الموانئ والكهرباء وشبكات المياه، إلى الإصلاح بشكل عاجل.

زارت السيدة مسويا ميناء الحديدة، وهو نقطة دخول رئيسية للأغذية والوقود والإمدادات الإنسانية إلى اليمن، التي تعتمد على الواردات التجارية لتغطية 90 في المائة من احتياجاتها للمواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى.

أشارت السيدة مسويا إلى ما تقول إنهما أفضل طريقتين لتقليل الاحتياجات الإنسانية في اليمن: بناء سلام مستدام وشامل، وإنعاش الاقتصاد. مؤكدة أنه "من دونهما، ستستمر مسببات الأزمة الإنسانية وسيستمر الناس في المعاناة."

 

قراءة 761 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة