ناشطة في تعز تحاول الانتحار تحت ضغط الابتزاز الإلكتروني والأمن يضبط المتهم مميز

  • تعز/الاشتراكي نت- خاص:

الخميس, 03 تشرين2/نوفمبر 2022 00:00
قيم الموضوع
(0 أصوات)
لحظة اسعاف سارة من فندق تاج شمسان لحظة اسعاف سارة من فندق تاج شمسان

حاولت ناشطة إنسانية، في مدينة تعز، الانتحار، مساء اليوم الأربعاء، تحت ضغط الابتزاز الالكتروني، من قبل أحد جيرانها.

ونقل مراسل "الاشتراكي نت" عن مصدر أمني وآخر حقوقي، قولهما، إن الناشطة سارة علوان، حاولت الانتحار بإطلاق نار على نفسها مساء اليوم في فندق تاج شمسان وسط مدينة تعز.

وأوضح المصدران، أن الرصاصة أصابت سارة، بالقرب من القلب واستقرت الرصاصة في رئتها، ونقلت على الفور للمستشفى، وخضعت لعمليات جراحية، وحالتها مستقرة.

وذكر المصدر الأمني، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم بممارسة الابتزاز الإلكتروني على الفتاة الناشطة وحاليا رهن التحقيق.

وبحسب للناشط الحقوقي، فإن ابتزاز سارة علوان مضى عليه أكثر من ثمانية أشهر، وقدمت على إثره بلاغات للجهات الأمنية غير أنها كالعادة في مثل هذه القضايا لا يتم التعامل معها بجدية.

وتتهم سارة، وفقا للمصدر، شخص يدعى أمجد وثيق المقطري وقريبة له تدعى أمل، وهم من جيرانها، بسرقة فلاشة لها تحتوي على مجموعة صور خاصة، وجرت عملية الابتزاز عبرها.

وأفاد المصدر الأمني، أن الفتاة حاولت الانتحار في استراحة فند تاج شمسان، بعد مغادرتها لمنزل أسرتها صباح اليوم وعدم العودة إليه كالعادة.

وعقب ساعات من محاولة سارة الانتحار، أعلنت الأجهزة الأمنية ضبط المتهم بابتزاز الفتاة في مدينة تعز.

وذكر بلاغ صادر عن أمن تعز، أن "القضية، كانت منظورة في إدارة البحث الجنائي من تاريخ ١٢ مايو ٢٠٢٢، بتعرض المذكورة "سارة علوان" لابتزاز من قبل أرقام مجهولة محلية وأخرى دولية بدءا من تاريخ ٥ فبراير ٢٠٢٢م، وقد باشر المختصون إجراءات التحري والمتابعة وجمع الأدلة حتى تم التمكن من تحديد هوية المبتز".

وأوضح، أن "والد الفتاة، عقب تحديد هوية المبتز، طلب إيقاف الإجراءات في تاريخ  ٢٩ اغسطس ٢٠٢٢، بمبرر وجود مساعي صلح باعتبار أن "المبتز" من جيران منزل أسرة الضحية".غير أن إدارة الأمن تناست الحق العام في مثل هذه الجرائم التي تهدد المجتمع، وأغلقت ملف القضية لتكون تبعاتها كارثية على الضحية.

وقبل ساعتين، من محاولة انتحارها، نشرت سارة، على صفحتها في فيسبوك تقول: "أنا أسفه لكل الناس الي حبوني أسفه من قلبي لا تخلوش حد يتكلم عني إني كنت ضعيفة بس تكلموا عني كم أنه كان العالم بشع فوق طاقتي".

وأضافت: "حاولت بكل ما أوتيت من قوة حاولت قد ما أقدر.. خلو بالكم من أهلي حبوهم مثل ما أحبيتهم خلوهم فخورين فيني أسالكم بالله فيهم، كلموهم يسامحوني وقد أيش كنت كويسة وكيف حاولوا يدمروني".

وتابعت: "أنا رايحة عند الي أحسن مني ومنهم ومنكم، البلاد ذي غير صالحه للعيش القوي الظالم المنافق هو الي يعيش بس.. الناس المنافقة لا تدخلوش تعلقوا أنا اكرهكم أكرهكم وعند الله تجتمع الخصوم.. خذو حقي منهم خذو حقي من أمجد وأمل".

وتوسعت مؤخرا ظاهر الابتزاز الإلكتروني، في اليمن، والتي يكون عادة أغلب ضحاياها من النساء، في ظل علاقات معقدة عادة ما تتحمل الضحية تبعاتها.

قراءة 728 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة