جددت الاحزاب والمكونات السياسية والمنظمات والشخصيات الوطنية في العاصمة صنعاء التأكيد على دعمها ومناصرة الشعب الفلسطيني الذي يواجه أبشع الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاشم المدعوم من امريكا والدول الغربية في ظل الصمت والتقاعس من قبل الانظمة العربية والاسلامية وعجز المنظمات الاممية عن القيام بأي دور ايجابي انساني في غزة بما في ذلك الدمار الشامل الذي تتعرض له المدارس والمستشفيات في غزة.

جاء ذلك في بيان صادر عن لقاءها السياسي الموسع الثاني المنعقد اليوم الخميس في مقر الحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء.

وحيا اللقاء الحراك العالمي المهيب في الشرق والغرب الذي عبر عنه كل احرار العالم  دعماً ومناصرة لفلسطين ضد الصلف الصهيوني ومجازر الابادة والتطهير العرقي التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني بعد ان عجزت الته العسكرية امام صمود ابطال المقاومة الذين يخوضون معركة طوفان الاقصى المجيدة التي انطلقت في السابع من اكتوبر لتطيح بسمعة الجيش الصهيوني الذي قيل عنه في يوم ما انه الجيش الذي لا يقهر.

واعتبر هذه المعركة من اشرف المعارك العربية والاسلامية التي يجب على كل شريف وحر في العالم ان يدعمها بكل ما اوتي من قوة، كونها المعركة الاكبر التي احدثت زلزالاً للكيان الصهيوني ومعه كل انظمة التطبيع والعمالة والخيانة وكشفت بما لا يدع مجالاً للشك زيف دعاوي الغرب عن حمايته للحقوق والحريات.

ودعا اللقاء كل الوسائل الاعلامية الحرة في كل البلدان الى الانخراط في هذه المعركة وكشف جرائم الاحتلال ومجازره، وتعبر عن تعازيها لكل الاعلاميين الاحرار الشرفاء الذين ارتقوا شهداء في مواجهة العدوان الصهيوني بما في ذلك الشهيدين الذين قدمتهما قناة الميادين مؤخرا في جنوب لبنان.

واعتبر اللقاء إن شهداء فلسطين الذين تجاوز عددهم 13 الف وعشرات الالاف من الجرحى والمفقودين يعري الانظمة العاجزة عن اتخاذ المواقف المشرفة في قممها الرسمية الموسعة ويحتم عليها ايقاف التطبيع وقطع علاقتها المشبوهة مع هذا الكيان المجرم، موضحاً ان استمرار آلة القتل بحق شعبنا الفلسطيني يوجب عليها كذلك المقاطعة الاقتصادية وإيقاف تصدير النفط والغاز للكيان الصهيوني وكل من يدعمه  ويسانده.

واثنى على المشاركة العسكرية لكل قوى المقاومة العربية والاسلامية كونها اللغة التي يفهمها كيان العدو الصهيوني، وبارك كل المواقف الدولية المساندة لفلسطين خصوصا الدول التي قامت بطرد سفراء الكيان الصهيوني، داعياً الى استمرار حملات التضامن والتظاهرات والفعاليات المختلفة محلياً واقليمياً ودولياً وترسيخ وتمتين التواصل بين كل المنابر الاعلامية والسياسية والاجتماعية لدعم القضية الفلسطينية التي تمر بمنعطف تاريخي مهم فالانتصار لفلسطين هو الانتصار لضمير الأمة وهو التجسيد الحقيقي لإنتصار الارادة الحرة لكل شعوب العالم.

ودعا اللقاء الى سرعة فتح المعابر وكل الطرق التي يمكن من خلالها إيصال المساعدات الغذائية والصحية على وجه السرعة لشعبنا الفلسطيني المظلوم مشدداً على ان أي مشاركة في حصار فلسطين او منع محاولات تقديم الدعم والمساندة لها هو انخراط في المعركة الى جانب الكيان الصهيوني النازي الذي يمنع وصول الماء والدواء والغذاء لأبناء غزة.

وأكد اللقاء ان ما بعد طوفان الاقصى يجب ان يكون مختلفاً عن ما قبله كونه أعاد للأمة مجدها وعزها وان المنازلة القائمة منذ شهر ونصف تؤكد أن الغلبة ستكون لصاحب الحق والارض، داعياً في هذا الصدد، كل ابناء الامه لاستلهام أهمية هذه اللحظة التاريخية لمراكمة الانجازات والانتصارات لإنتزاع حق الشعب الفلسطيني في معركته الشريفة في مواجهة الكيان الصهيوني كون فلسطين القضية الجوهرية وبوصلة المسلمين الاولى.

وأكد اللقاء على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية محذراً كل الاصوات المشبوهة التي تقلل من أهمية الدور اليمني.

واشار اللقاء الى أن هذه المرحلة تستدعي رص الصفوف لأن معركة طوفان الاقصى من شأنها أن تغير الكثير من المعادلات الدولية، مشدداً على الجميع بأن يكونوا في مستوى المواكبة ودعم خطوات وجهود التقارب الايجابي ويخدم المصلحة الوطنية العليا لليمن والامة العربية والاسلامية.