الاحتلال يواصل حربه على مستشفيات غزة مميز

  • الاشتراكي نت / صحيفة الثوري

الخميس, 21 كانون1/ديسمبر 2023 22:54
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

اثارت عودة قوات الاحتلال الإسرائيل خلال الأيام الماضية، استهداف المستشفيات في قطاع غزة بالقصف والتدمير، تساؤلات حول هدفها من ذلك، رغم أن تلك المستشفيات جميعا تعرضت بالفعل للتدمير، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأظهرت مقاطع فيديو عدة من منطقة رفح جنوب قطاع غزة سلسلة من الضربات القوية، الأربعاء، بما في ذلك عدة ضربات بالقرب من المستشفى الكويتي، موضحة إن الانفجارات ناجمة عن غارات جوية إسرائيلية تسببت بمقتل العديد من الاشخاص.

وكثف الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء هجماته على مستشفيات تقع في الجزء الشمالي من قطاع غزة، أفادت مصادر طبية، بأن القوات الإسرائيلية حولت مستشفى العودة، إلى ثكنة عسكرية تحتجز بداخلها العشرات من كوادره الطبية، والمرضى والنازحين.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان، إن "قوات الجيش تحتجز داخل مستشفى العودة، 240 شخصا منهم 80 من الكادر الطبي و40 مريضا و120 نازحا، بلا ماء ولا طعام ولا دواء، كما منعت الحركة بين الأقسام".

وكان مستشفى كمال عدوان شمالي غزة تحت الحصار لعدة أيام من قبل القوات الإسرائيلية، الذين ادعوا أن المستشفى كان يشغّل "كمركز قيادة وسيطرة" لحماس، لكنهم انسحبوا من مستشفى كمال عدوان السبت قائلين في بيان إن "نشاطهم في المنطقة اكتمل"، ونشروا مقطع فيديو لكمية صغيرة من الأسلحة قالوا انهم عثروا عليها في المستشفى.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، كذلك الثلاثاء، مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى توقفه عن العمل.

وأفادت إدارة المستشفى بأن قوات الاحتلال ودباباته حاصرت المستشفى، واعتقلت عددا من الأطباء والممرضين والجرحى من داخله، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، علما أنه آخر المستشفيات التي كانت تعمل في شمال قطاع غزة.

وقالت إن المستشفى خرج عن الخدمة، ولم يعد بالإمكان استقبال مرضى أو مصابين، رغم بلاغات بوجود عشرات الجرحى بالشوارع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، مضيفة أن 4 مواطنين استشهدوا متأثرين بجروحهم التي أصيبوا بها أمس الإثنين.

ويتبع المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، ويعد من أقدم المستشفيات في غزة.

وفي 17 تشرين الأول/ أكتوبر، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بقصفه ساحة المستشفى أثناء تواجد آلاف المواطنين النازحين، ما أسفر عن مقتل عشرات.

وتبادل الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية الاتهامات بالمسؤولية عن القصف الذي أثار تنديدات دولية واحتجاجات.

وتتهم إسرائيل "حماس" باستخدام عدد من المستشفيات التي تتمتع بحماية خاصة بموجب قوانين الحرب، لإخفاء أسلحة وإقامة مراكز قيادة تحتها؛ لكن "حماس" تنفي ذلك.

وقالت  وزارة الصحة الفلسطينية في بيان الاربعاء: "نستغرب الصمت الدولي وهو يرى المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة، في ظل عدم توفر خدمات صحية نتيجة تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، ما يعني إصرار الاحتلال على الإبادة الجماعية".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت، الأحد، إن "المستشفى الأهلي العربي" يعد الوحيد "الذي يعمل جزئياً" في الوقت الحالي في شمال قطاع غزة بأكمله؛ حيث تعمل 3 مستشفيات بشكل محدود فقط، هي: الشفاء، والعودة، والصحابة.

وقبل بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، كان هناك 24 مستشفى في هذه المنطقة، قبل أن يستهدفها الاحتلال بالقصف والاقتحامات والحصار والتدمير، لتخرج جميعها عن الخدمة.

منظمة "آكشن إيد" الدولية، ذكرت  في بيان صادر عنها الثلاثاء، إن المستشفيات في قطاع غزة لا تزال تتعرض لهجمات مكثفة، ما يجعل الموظفين يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح وسط ظروف شبه مستحيلة.

وعبّرت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء اعتقال مدير مستشفى العودة الشريك لمنظمة "آكشن إيد" الدولية، الدكتور أحمد مهنا.

وقالت مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة "آكشن إيد" الدولية- فلسطين إن "مهنة إنقاذ الأرواح ليست جريمة. ينبغي أن تكون المستشفيات ملاذًا آمنًا، إلا أن المستشفيات في قطاع غزة الممتدة من الشمال حتى الجنوب تحولت لأماكن كوارث. لقد تحولت أجنحة بأكملها إلى أنقاض، يضطر المرضى والمصابون للخضوع لعمليات جراحية على أرضيات الممرات".

وأضافت: "يواصل أفراد الطواقم الطبية الأبطال تقديم العلاج للناس بأفضل ما بوسعهم، لكن ليس هناك الكثير مما يمكنهم فعله من دون الأدوية وعمليات نقل الدم والوقود لتشغيل المعدات المنقذة للحياة".

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد طالبت المؤسسات الحقوقية بفتح تحقيق عاجل في "المجزرة"، التي ارتكبها جنود الاحتلال، في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، وقالت الوزارة إن الجيش الإسرائيلي، أخذ إفادة متوافقة مع روايته، من مدير المستشفى أحمد الكحلوت تحت الترهيب والتعذيب.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن نحو ثلاثة أرباع مستشفيات غزة، أو 27 من أصل 36 مستشفى توقف عن العمل بسبب الأضرار الناجمة عن الهجمات والغارات الإسرائيلية ونقص الوقود والموظفين. والمراكز التي لا تزال مفتوحة تعمل جزئياً فحسب وتتعرض لضغوط متزايدة بسبب الإضرابات والأعداد المتزايدة من المرضى والجرحى.

وبالرغم من مطالبات منظمة الصحة العالمية بوقف الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية في غزة، ولكن ليس هناك ما يشير إلى الموعد الذي ستقلص فيه إسرائيل هجومها العسكري الذي ترك البنية التحتية الطبية في غزة على شفا الانهيار.

 

قراءة 757 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة