في الذكرى الـ29 لاغتيال الرفيق علي جميل

  • الاشتراكي نت / صحيفة الثوري كتبه - عائض الصايدي

الخميس, 15 شباط/فبراير 2024 19:18
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 صادف السبت الماضي العاشر من فبراير 2024 الذكرى التاسعة والعشرين لاغتيال الرفيق المناضل الشهيد/ علي بن علي جميل، القامة الوطنية الكبيرة والقائد الاشتراكي الجسور أحد رموز الحداثة والتنوير وتجليات الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية، ومن عمق الواقع القبلي المنغلق الذي أبقته قوى التخلف النافذة منغلقاً على ذاته ليسهل السيطرة عليه بما يضج به من العصيبات والتناقضات والخلافات والنزاعات غير الموضوعية وبيئة يحاصرها التخلف والظلام والداعي القبلي القائم على القوة والغلبة برز هذا القائد الاستثنائي كمجدد ومناضل مع ثلة من رفاقه الذين حملوا على كاهلهم مهمة النضال من أجل نشر الوعي وثقافة التعايش وبذل كل الجهود لتنمية المجتمع فكراً ووعياً، وتحريره من أدران الفكر الماضوي وعلاقاته المتخلفة والانتصار لفكرة إقامة دولة المؤسسات والنظام والقانون والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية.

إن الرصاصات التي أطلقت غيلة وغدراً لم تكن تستهدف الشهيد المناضل/ علي بن علي جميل لذاته ولكنها استهدفت الفكرة النبيلة وحاملها الشهيد، غير أن حسابات القتلة المجرمين كانت خاطئة وخاسرة لأن «الفكرة لا تموت» فقد غرسها الشهيد وسقاها بدمه الطاهر وتجذرت وأزهرت وأثمرت في عقول ونفوس أبنائه ورفاقه الذين التقطوها وواصلو ريّها وحملوها وما زالوا يحملونها ويصعب اجتثاثها حيث أضحت (مشروعًا وطنيًا ديمقراطيًا حداثيًا جامعًا وإنقاذيًا) على مستوى الساحة الوطنية وليس» مشروعا لفرد أو لعائلة من السهل القضاء عليها.

 وسوف ينتصر هذا المشروع وإن تعثر لبعض الوقت لأن هذا المشروع العظيم هو المعبر عن قضايا الناس وأحلامهم، والذي يحمله الحزب الاشتراكي اليمني ويناضل من أجل تحقيقه مع كل القوى الوطنية الديمقراطية في عموم الساحة ومع جماهير الشعب صاحبة المصلحة الحقيقية. 

إن مشروع بناء الدولة الذي تأخر بزوغه لم يكن إلا ضحية القوى التقليدية وصراعاتها المتخلفة وممانعتها من أجل (استمرار احتكار السلطة والثروة)، القوى التي ناصبت العداء لكل ما له صلة ببناء الدولة الوطنية الديمقراطية دولة المؤسسات، الدولة الضامنة للحقوق والحريات وإحداث» تنمية شاملة في كل المجالات» هدفها الأول الإنسان وتلبية حاجاته المتعاظمة والمتطورة دوماً.

لقد سقطت تلك القوى ضحية أفعالها حتى وصل بها الأمر إلى تدمير الوطن بإغراقه (بحروبها العبثية الإجرامية الخاسرة) التي تتناسل وما يزال الشعب يتجرع مرارة تلك الحروب ويحمل على كاهله رزاياها ومحنها، وما من معتبر!. المجد والخلود والسلام لروح الشهيد المناضل الرفيق/ علي بن على جميل في ذكرى استشهاده التاسعة والعشرين (29) وكل الشهداء، ونعاهدهم أن نواصل التمسك بالأهداف والمبادي الوطنية والإنسانية النبيلة التي حملتموها وضحيتم من أجل انتصارها مع كل الشرفاء، مستلهمين خطاكم وأوفياء لتضحياتكم ودمائكم الزكية الطاهرة.

 

قراءة 767 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة