يمنيون ضحايا على الحدود مميز

  • الاشتراكي نت/أحمد عقيل:

الأربعاء, 26 شباط/فبراير 2014 19:32
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إزداد خلال السنوات الأخيرة مستوى الهجرة بين الشباب اليمني طلباً للرزق.

وقدر تقرير نشـر مؤخراً عن مركز التنمية الإنسانية العربي نسبه الشباب اليمني الذين يرغبون بالهجرة بـ%54 معظمهم من المراهقين، وذلك هرباً من الأوضاع الاقتصادية القاسية وتدني فرص العمل.

في الوقت ذاته راجت ظاهرة تهريب الأطفال اليمنيين إلى المملكة السعودية بشكل لافت، إذ تؤكد تقارير دولية أن نسبة تهريب الأطفال تزداد شهرياً بمعدل %15. غير أن الهروب من الواقع الاقتصادي غالباً ما يكون محفوفاً بالمخاطر وأحياناً ما يكون ثمنه حياة الشاب نفسه خاصة إذا كان واحداً من أفراد القوافل البشرية التي ترى في دخولهم أراضي الجارة السعودية مصدر رزق لهم وأسرهم ولو عبر التهريب.

يدرك هؤلاء الشباب حجم المخاطر التي تنتظرهم على طول الطريق بدءاً من مشقة وعناء الأودية والشعاب التي يجتازونها وانتهاءً برصاص حرس الحدود السعودي. كما أنهم لن يكونوا في مأمن حال أوصلهم المهربون إلى المكان المحدد، إذ سيظلون عرضة للمطاردات على الدوام ويصبح الذل رفيقهم الدائم.

مؤخراً تضاعفت معاناة اليمنيين المغتربين في السعودية جراء التدابير التي اتخذتها السلطات السعودية على المقيمين في أراضيها، وبات المغترب عرضة للابتزاز والمضايقات والشغل الشاغل للكفيل فضلاً عن المبالغ المالية التي يتوجب على المغترب دفعها للكفيل، هذا بالنسبة للمغترب الذي دخل المملكة بطريقة شرعية (الفيزة).. أما ما يتعرض له اليمني (المجهول) فحدث ولا حرج.

بعض الشباب العائدين وصفوا جزءاً من المعاناة التي يلاقيها المجهول اليمني في مراكز التوقيف السعودية.

ففي هذه المراكز يجرد المجهولون من ملابسهم ويضعونهم في زنزانة تسمى غرفة (الديزل) التي هي أشبه بزريبة حيوانات، ويتم اجبارهم على التبول في قوارير وسكبها في الأماكن التي ينامون فيها، وضربهم بكابلات الكهرباء والصفع على الوجه والسب البذيء، ويتركونهم تحت حرارة الشمس ساعات طويلة.

• يقول عبدالعليم العواضي وهو أحد العائدين من المملكة: إنه عندما وصلنا الطوال وهي قرب الحدود اليمنية قال لنا جندي لازم نأدبكم وأخذنا إلى غرفة فيها أكثر من 80 مغترباً مجهولاً وفيها أكوام من القمامة واسمها غرفة الديزل، وعندما فتشنا أخذ علينا الفلوس التي كانت معانا وأخذوا شرائح وبطاريات الجوالات، واذا أخفى أحد المجهولين شيئاً وافتضح أمره يقوم الجندي بلطمه على الوجه! وعندما يفتشنا ندير وجوهنا إلى الجدار ونفتش واحداً واحداً ونخلع ملابسنا ما عدا السراويل وإذا تحرك أحدنا يضرب بكابلات الكهرباء!!

• ويؤكد أحمد قايد علي أن أفراد الأمن السعودي يحشـرون اليمنيين في العنابر مثل الحيوانات لعدة أيام ثم يتركونهم عندما يرحلونا من العنبر والذي فيه أكثر من ألف مجهول يستمرون فيه لأكثر من خمس ساعات تحت حرارة الشمس وهم مقيدون من يد إلى يد.

ويتذكر أحمد أن أحد المجهولين قال لجندي حرس الحدود قد سلمنا أنفسنا فلماذا تأخرونا؟ فقام الجندي بلطمه على وجهه وسحبه على الأرض وتلفظ عليه بالألفاظ البذيئة فيها سب وشتم لنا ولأهلنا.

ويصف هشام الشهاري ما تعرض له في العنبر رقم (12) يقول: أخذوني إلى العنبر ووضعوني في الزنزانة رقم 6 لأكثر من عشرة أيام لا ضوء ولا تكييف ويطعموننا بقايا الأكل، وحدثت فوضى لأننا أكثر من 400 سجين فقام الجنود بأخذ عشرة أشخاص وضربوهم بالعصي الكهربائية والــرفـس وخـلعـوا مـلابسـهم وأدخلوا مجنوناً صومالياً لإزعاجهم طوال الليل.

ضحايا حرس الحدود السعودي وحالات القتل والاصابات الخطيرة على الحدود تحدث بشكل يومي وهناك قتلى مجهولون حسب إفادات بعض مرتادي الحدود ونورد هنا بعضاً من اسماء ضحايا رصاص حرس الحدود السعودي للذكرى: محمد علي ابراهيم (قتل عام 2002)، علي حسن علي زهير (قتل عام 2004)، أحمد علي هادي (قتل عام 2008) عبدالله محمد عايش الحفيظي (قتل عام 2009)، ابراهيم محمد الحكمي (طفل قتل عام 2010)، فتحي الحسيني (قتل عام 2011).

قراءة 1450 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة