بدء فعاليات مؤتمر الرياض تحت شعار إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأحد, 17 أيار 2015 17:38
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

بدأت في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد “مؤتمر الرياض” تحت شعار “إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية” حيث دعا المتحدثون إلى استئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مطالبين باحترام الهدنة الإنسانية.

ويشارك في المؤتمر الذي سيستمر لثلاثة ايام أكثر من أربعمائة شخصية من مختلف القوى والمناطق اليمنية وغياب انصار الله "الحوثيين"  التي وجهت لهم الدعوة رسميا إلا أنهم رفضوا الحضور.

واقرت الجلسات التحضيرية التي سبقت انعقاد المؤتمر أهداف وأجندة اللقاء الذي سيكون مكملا لما سبق وما اتفق عليه اليمنيون بدءا من المبادرة الخليجية ووصولا إلى مخرجات الحوار الوطني.

وافتتح الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الجلسة الافتتاحية بكلمة  قال فيها: يأتي انعقاده في ظلِ ظروفٍ بالغة التعقيد والخطورة ، وفي ظل تحدياتٍ وصعوبات كبيرة تواجه شعبنا بعد احداث مأساوية تعرضا لها جراء الانقلاب الوحشي الهمجي لمليشيات الحوثي وصالح ، الذي حصلَ في الواحدِ والعشرين من سبتمبر الماضي وما بعدها وما نتج عنه من إحتلال للعاصمة صنعاء وقصف للقصر الرئاسي في عدن ومحاولة اغتيال رئيس الجمهورية مرات عديدة ، والسيطرة بقوة السلاح على مؤسسات الدولة المختلفة ، ونهب كافة معسكرات الدولة ولم تكتفي قوى الانقلاب بذلك ، بل وراحت تُعلن الحربَ والتعبئة العامة على شعبنا اليمني العظيم في عدد من المحافظات والمدن واجتاحت تلك المليشيات الجنوب وحاضرتهُ الأبرز مدينة عدن ، وعاثت مسيرتهم الشيطانية خراباً وتدميراً في كل مدن وقرى يمننا الحبيب وبوحشية لامثيل لها .

وأضاف: ولهذا فإن انطلاق مؤتمر الرياض في هذه اللحظة التاريخية وتحت عنوان" إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية " يكتسب أهمية استثنائية كبيرة باعتباره المحطة السياسية الأبرز بعد الإنقلاب ، وتقع علينا جميعاً مسؤولية تاريخية فارقة نظراً للوضع الاستثنائي الذي يمر به شعبنا اليمني العزيز، ونؤكد أن هذا المؤتمر، هو مؤتمر لكافة أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته واطيافه السياسية والاجتماعية، ولا يمكن مطلقاً ان يتم استثناء أي طرف طالما كان امن واستقرار اليمن هدفه وبناء الدولة المدنية الاتحادية غايته ، دون استعلاء

ووجه في كلمته ست رسائل الاولى: الى ابناء شعبنا اليمني العظيم ، الصابرُ والمُناضل أكد فيها ان الفرج سيكون قريبا بإذن الله، وان مصير الهمجية لم يكون يوماً غير مزبلة التاريخ.

ووجه رسالته الثانية للعالم الحر اجمع وقال فيها : اننا عندما جئنا الى قيادة الدولة ومعنا جميع القوى الحية كنا نخطط للبناء وللمستقبل وكانوا يوظفون كل إمكانيات الدولة العميقة للإنقضاض على مشروع جميع اليمنيين في الحياةِ الكريمةِ والعدالة والمواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية في السلطة والثروة.

فيما وجه رسالته الثالثة الى المؤتَمِرون الحاضِرون في مؤتمر الرياض وطالبهم بأن يكونوا على قدر المسؤولية التاريخية والاستثنائية لإنقاذ الوطن والمواطن واستعادة الدولة ومؤسساتها ، وبناء اليمن الاتحادي الجديد الذي نحلم به جميعاً.

وفي رسالته الرابعة وجه  شكره الى المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والى الشعب السعودي الشقيق، على كل ما قدمتموه للشعب اليمني في كل المراحل ومختلف الظروف.

وخاطب في رسالته الرسالة الخامسة قيادة التحالف العربي وقال: لقد مثل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن علامةً فارقةً على تعافي الجسد العربي في تلبيةِ نداءِ اليمنيين لإنقاذهم من حالة الفوضى والخراب التي أنتجتها الأيادي المتسللة لمنطقتنا تعبث بالأمن والاستقرار.

وطالب الرئيس هادي في رسالته السادسة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالعمل على مراقبة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي صدر تحت الفصل السابع ، وأن تضطلع بدورها في حماية ابناء الشعب اليمني ، مرحباً بأي جهودٍ دولية تدفع نحو التنفيذ الكامل دون انتقائية لبنود القرار الاممي الأخير، وتلتزمُ بالمرجعيات الواردة فيه، والمتمثلة في الاعتراف بالشرعية الدستورية والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وبمخرجات الحوار الوطني الشامل بالإضافة لما يخرُج به مؤتمر الرياض هذا ، كأساسٍ لأي نقاشات ، ووفقاً لضمانات واضحة ومحددة تمنع الالتفاف او التأخير المتعمد.

وقال مسؤول الإعلام في مكتب هادي مختار الرحبي أن المؤتمر سيكون بوابة للخروج من الوضع الذي تعيشه البلاد، وسيناقش كيف يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مخرجات الحوار الوطني على أساس المبادرة الخليجية.

وأشار إلى أن قادة حزب المؤتمر الشعبي الموجودين بالرياض سيتخلون عن الرئيس المخلوع، وسيؤكدون تأييدهم شرعية الرئيس هادي، ومساندتهم تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي صدر تحت الفصل السابع، والمطالب بانسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء وكافة مدن البلاد، وتسليم مؤسسات الدولة للحكومة الشرعية، وتسليم الحوثيين السلاح المنهوب من معسكرات الدولة.

من جانبه، قال ياسين مكاوي نائب رئيس الهيئة الاستشارية لمؤتمر إنقاذ اليمن، إن مؤتمر الرياض سيكون بداية للدولة اليمنية الاتحادية، مشيرا إلى أنه سيكون زاخرا بالقرارات.

و تحدث رئيس الهيئة الاستشارية عبد العزيز جباري مقدما الشكر للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية على “تقديم الرعاية للمؤتمر وتوفير إمكانات نجاحه”.

وأضاف جباري أن المؤتمر يرتكز على المبادرة الخليجية، وأن الهدف من انعقاده ليس فقط إسقاط الانقلاب بل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

واعتبر أن أي حلول سياسية باليمن يجب أن تنطلق من قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي صدر تحت الفصل السابع، والمطالب بانسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء وكافة المدن، وتسليم مؤسسات الدولة للحكومة الشرعية، وتسليم الحوثيين للسلاح المنهوب من معسكرات الدولة. كما طالب جباري المجتمع الدولي باحترام قراراته والعمل على تنفيذ كل ما يصدر عن مؤتمر الرياض.

ومن جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إن من أهم أهداف المؤتمر الحفاظ على اليمن واستقراره من خلال احترام الشرعية الدستورية، والخروج بهذا البلد من المأزق إلى بر الأمان، واستئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وألا يصبح اليمن وكرا للتنظيمات “الإرهابية”.

واتهم الأمين العام لمجلس التعاون ما أسماها “قوى الشر” بالعبث بأمن اليمن واتخاذه منطلقا لتهديد الدول المجاورة وعلى الأخص السعودية، مضيفا أن التحالف العربي الإسلامي بقيادة الرياض حقق نجاحا كبيرا في وقف زحف مسلحي جماعة الحوثي وتدمير ترسانتهم العسكرية بما فيها الصواريخ البالستية، وأنه نجح في تطويقهم برا وجوا وبحرا لمنع تسليحهم.

وأوضح الزياني أن عملية إعادة الأمل جاءت لإحياء أمل الشعب اليمني وتقديم العون له لإخراجه من الظروف القاسية التي يعاني منها، مضيفا أن مجلس التعاون يساند جهود المبعوث الدولي الجديد إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

والقى السفير البريطاني لدى اليمن أدموند فيتون، كلمة الدول الـ14 الداعمة للمرحة الانتقالية باليمن،  قال فيها إن تلك الدول ترفض بشدة استخدام العنف وكافة الأعمال الأحادية التي تقوض العملية السياسية، وإنها ترحب باستجابة السعودية لنداءالأمم المتحدة لإغاثة اليمن ووقف إطلاق النار، وتدعو جميع الأطراف لاحترام هذه الهدنة الإنسانية والعمل على تمديدها.

الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي قال في كلمته إن الجامعة تشيد بجهود السعودية في الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره، وإنها تدعم بشكل كامل العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف في اليمن. متهما  الحوثيين بالسعي إلى تفكيك البلاد.

أما المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، فقال إن الأمم المتحدة تقر بأن دول مجلس التعاون لها دور محوري في حل الأزمة اليمنية.

وناشد أطراف الأزمة بتيسير وصول المساعدات إلى المحتاجين، معتبرا أنه ليس هناك حل للأزمة دون مفاوضات شاملة لا تقصي أحدا.

 

قراءة 1362 مرات

من أحدث

1 تعليق

  • تعليق علي الوشلي الأحد, 17 أيار 2015 19:54 أرفق علي الوشلي

    مؤتمر القتله الماجورين
    هؤلاء الواهمون بالعوده ال السلطه هم يعلمون علم اليقين بان عودتهم الى اليمن كمواطنين يمنيين اصبحت مستحيله لانهم مشاركين في قتل الالاف من شعبهم والمايد والمتامر والمشارك في القتل بالقول اوالفعل هو قاتل اولا يمكن قبول عودتهم الا كعملاء خائنين لاوطانهم يجب محامكتهم
    فهم يحضرون الى هذا المؤتمركعبيد سمعا وطاعة لاسيادهم من ال سعود لا كمال مؤامرتهم على اليمن رغم علمهم انهم لن يحققو شئ

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة