الامم المتحدة تحث جميع الأطراف في اليمن على تجديد الالتزام بتمديد الهدنة الإنسانية مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات خاصة

الثلاثاء, 19 أيار 2015 21:58
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع أطراف النزاع إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تقويض سلامة وأمن المطارات، والموانئ والبنية التحتية للنقل، وللانضمام إلى المشاورات دون شروط مسبقة. مشددا على المستويات المأساوية من المعاناة والعنف التي واجهها اليمنيون في الأشهر الأخيرة.

وكان التحالف العربي اعلن الثلاثاء الماضي هدنة انسانية لتسهيل وصول المساعدات الانسانية واعمال الاغاثة لليمن الذي يشهد حرب داخلية وخارجية اضافة الى الحصار المفروض عليه. وانتهت الهدنة مساء امس الاحد واستئنفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية الاثنين.

وشجع بان كي مون في بيان ألقاه نيابة عنه مبعوثه الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر الرياض على وضع حد للانقطاع في استيراد الوقود والغذاء والدواء.

وقال واجه اليمنيون مستويات مأساوية من المعاناة والعنف في الأشهر الأخيرة. الهدنة الإنسانية حيوية لمنحهم الوقت للحصول على المساعدة الطبية وتدفق السلع الأساسية التي تشتد الحاجة إليها إلى البلاد. يجب أن تتحول هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق نار وتضع حدا لجميع الأعمال العدائية".

ومن أجل السماح للأمم المتحدة بتقديم المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، جدد مون دعوته لجميع الأطراف للعمل على ضمان الوصول الآمن للوكالات الإنسانية وشركائها إلى جميع أنحاء البلاد.

وفي تقرير حول الوضع على الأرض، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن جهود الإغاثة خلال ال 24 ساعة الأولى من الهدنة الإنسانية وجهت بشكل رئيسي نحو توفير الإمدادات والتخزين المسبق، بينما انطلقت الفرق الطبية المتنقلة إلى المناطق المتضررة في محافظة عمران وحجة والحديدة.

وتعرقلت وصول المساعدات الانسانية الى عدد من المناطق التي لم تلتزم فيها المليشيات الحوثية بالهدنة واستمرت في قتالها وقصفها الاحياء السكنية والقرى في تعز وعدن الضالع ولحج. حيث اكدت مصادر محلية في عدن انه خلال فترة الهدنة التي اعلن التحالف العربي انتهائها امس لم تصل أي اعمال اغاثة الى عدن او مساعدات انسانية، عدا الباخرة الامارتية التي وصلت اليوم ميناء عدن.

واكدت المصادر عدم وصول أي امدادات في الوقود الى عدن وكذا المساعدات الطبية التي تفتقر لها المدينة والمواد الغذائية، حيث شرد الالاف من الاسر من منازلهم جراء المواجهات توجه معظمهم الى خارج عدن والبعض تم ايوائهم في مدينة انماء ويحتاجون  للمساعدات الانسانية العاجلة.

وتعيش عدن وضعا انسانيا كارثيا كغيرها من مناطق الصراع في تعز والضالع وشبوة، والتي تشهد هي الاخرى مواجهات مستمرة حتى في ايام الهدنة.

وفي تعز اكدت مصادر الاشتراكي نت ان طيلة ايام الهدنة الخمسة لم تصل اي مساعدات انسانية او اعمال وفرق اغاثة ولا مادة الوقود التي تنعدم في المدينة، رغم الوضع المأساوي الذي تعيشه المدينة، ونزوح غالبة ساكنيها الى الارياف حيث يفترش معظمهم العراء.

كما تنعدم معظم المواد الغذائية والخدمات كالمياه والكهرباء والخدمات الطبية حيث اغلقت كل المشافي والمراكز الصحية الحكومية في المدينة بسبب انعدام الوقود ونقص الدواء والمواد الطبية.

ووفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، اعرب بان كي مون٬ عن أسفه لعدم تمديد الهدنة الإنسانية بين قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين في اليمن.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق٬ إن بان كي مون أعرب عن أسفه الشديد لانتهاء هدنة الأيام الخمسة الإنسانية ىدون صدور أي إعلان عن تمديدها.

ولم يشر المسؤول الأممي في حديثه للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إلى الطرف المسئول عنالإخفاق في تمديد الهدنة لكنه استدرك قائلا: إننا نريد وقفا على نحو حاسم للقتال في اليمن.. وإن أحد مخاوفنا الآن هي حدوث مجاعة فيالبلاد.

وقال  أن اليمن عدد سكانه يتراوح بين 25 و26 مليون نسمة٬ وإذا اعتقدنا أنه بإمكاننا ايصال المساعدات الإنسانية اليمئات الألوف أو عدة ملايين٬ فإننا لن نكون قد حللنا المشكلة٬ لابد من ايقاف القتال وفتح جميع موانئ البلاد٬ إنهم يعتمدونبشكل كبير على استيراد مواد الغذائية من الخارج.

ومنذ اندلاع الصراع في اليمن في منتصف مارس آذار الماضي، قتل أكثر من 1850 قتيلا ونزح أكثر من نصف مليون شخص، طبقا لأعلان الامم المتحدة اليوم الثلاثاء في جينيف.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ (أوشا) أن أعمال العنف هذه أسفرت عن 7394 جريحا حتى منتصف مايو، استنادا إلى الأجهزة الصحية اليمنية.

واوضح ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد النازحين منذ مارس الماضي يقدر بأكثر من 545 ألفا.

ونفي فرحان حق صحة تقارير اعلامية أفادت بامكانية عقد مؤتمر للحوار بين أطراف الأزمة اليمنية٬ في مدينة جنيف سويسرا٬ الأسبوع المقبل.

وقال: لا أستطيع التأكيد علي صحة تقارير انعقاد مؤتمر جنيف الأسبوع المقبل.. نحن نعتقد أنه حتي يتوقف القتال في اليمن٬ فإن الحديث عن عقد مؤتمر جنيف سيكون افتراضيا.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنه يعمل من أجل عقد مؤتمر للحوار (في دولة ثالثة غير السعودية أو اليمن) بين الأطراف اليمنية.

واوضح ادريان ادواردزالمتحدث باسم المفوضية العليا للاجئينأن الهدنة التي انتهت الاثنين أتاحت "للمفوضية العليا للاجئين إرسال المزيد من المساعدات" برا وجوا انطلاقا من مراكز إعادة التوزيع في صنعاء وعدن.

وقال انه تم توزيع المساعدات في المناطق التي يصعب الوصول إليها مشيرا إلى هبوط ست طائرات محملة بالإسعافات في صنعاء.

غير أن اليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قالت أن الهدنة لم تستمر "لمدة كافية" من اجل السماح بتوزيع كل المساعدات الغذائية المقررة.

ولم ينجح برنامج الأغذية العالمي سوى في توزيع حوالي نصف ما كان مقررا إذ لم يتمكن من إغاثة أكثر من 400 ألف شخص بعدما كان يعتزم توزيع المواد الغذائية على 738 ألفا.

 

قراءة 840 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 19 أيار 2015 22:36

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة