تفاقم الوضع انساني في الضالع ومليشيات الحوثي تمنع وصول مواد الاغاثة وتصادرها مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص

الأحد, 31 أيار 2015 20:07
قيم الموضوع
(0 أصوات)
صورة لنازحين يمنيين صورة لنازحين يمنيين

أكد رئيس مكتب التنسيق الاغاثي في الضالع انيس صالح بأن مليشيات الحوثي وقوات علي صالح منعت وصول مواد الاغاثة الى مديريات الضالع وجحاف والازارق  والحصين والشعيب وقامت بمصادرة ادوية ومساعدات قدمت من منظمات محلية في عدن.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاحد وتحدث فيه صالح عن الاوضاع الانسانية الصعبة جراء الحصار المفروض على الضالع جنوباً من العند وشمالاً من قعطبة من قبل مليشيات الحوثي وعلي صالح.

وأوضح بأن 6000 أسرة من تلك المديريات باتت عالقة بسبب انعدام المشتقات النفطية وغاز الطبخ وانعدام مقومات الحياة ونفاذ المواد الغذائية من الاسواق.

واشار ان عدد الاسر النازحة من مركز المحافظة الى ريفها 4500 اسرة وعلقت في مناطق النزوح ولم تتمكن من العودة الى مناطقها، مضيفاً بأن هناك 2000 أسرة نزحت من محافظات أخرى الى الضالع.

واكد في إحصائية قدمها أن عدد القتلى من المدنيين 200 قتيل و 730  جريح و70 حالة وفاة بسبب ظروف الحرب. فيما وصل عدد المنازل المدمرة في احصائية أولية الى 1000 منزل و 55 منشأة.

وناشد انيس صالح منظمات الاغاثة الدولية والهلال والصليب الاحمر بضرورة ارسال المواد الغذائية والمشتقات النفطية وغاز الطبخ والمساعدات العلاجية بصورة عاجلة.

وحذر صالح من كارثة انسانية وبيئية قد تتعرض لها المنطقة التي تزداد أوضاعها الانسانية سوءاً، مشيرا الى أن المياه والكهرباء منقطعة على الضالع وبشكل كلي منذ 68 يوماً، وان 70% من البنى التحتية للكهرباء قد ضربت بحسب البيانات التي أصدرتها مؤسسة الكهرباء في الضالع.

وقال بأنهم لم يستلموا أي إغاثة من أي منظمات دولية وأن ما تم استلامه من مساعدات جاءت من أبناء يافع وبعض المنظمات الاهلية وفاعلي الخير ومغتربين وصلت الى 5243 سله غذائية بنسبة 12% من حاجة المنطقة، وهذه الكمية تم توزيعها على مدينة الضالع وقرى زبيد والحميراء وثلاعب والكبار والحود.

وضرب على سبيل المثال عدد الاسر العالقة في مدينة الضالع 3400 أسرة عالقة، وحسب المعايير الدولية هي بحاجة الى 476 الف لتر يوميا من المياه وهذه الكميات يستحيل الحصول عليها في ظل الاوضاع التي تعيشها الضالع.

وعبر عن أسفه لعدم وجود آلية لإيصال الإغاثة الدولية الى المناطق المنكوبة وان المنظمات تجاهلت الضالع التي اصيب سكانها بخيبة الامل.

واوضح ان المساعدات الاغاثية استخدمتها المليشيات الحوثية وقوات صالح كسلاح وعلى وجه الخصوص المشتقات النفطية التي مكنتها من تحريك الاليات العسكرية واعادة محاولة احتلال الضالع واستهداف سكانها.

وأضاف: ان آثار الحرب كارثية وخصوصاً على النساء والأطفال حيث برزت على الاطفال حالة من الخوف المستمر والفزع أثناء النوم والتبول اللاإرادي وارتفاع عدد حالات الاجهاض وانخفاض منسوب ادرار الحليب عند الامهات المرضعات بسبب الاثار النفسية التي خلفتها الحرب الامر الذي أدى الى افطام الاف الاطفال قبل موعده، وعدم تكيف الاطفال مع الحليب البديل أدى الى حدوث سوء تغذية وحالات الاسهال.

واختتم حديثه بالقول: أن الاسر التي كانت محظوظة وحصلت على وسائل نقل للعودة الى مناطقها من مناطق النزوح وجدت أن منازلها قد تحولت الى اطلال وصارت أثر بعد عين جراء التدمير.

قراءة 1015 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة