سيطرت المقاومة الشعبية والقوات الحكومية المساندة لها اليوم الخميس على معسكر لبوزة في عقان محافظة لحج جنوب اليمن، فيما لاتزال مواجهات عنيفة يشهدها الان جبل منيف بين المقاومة ومليشيات علي صالح والحوثي.

ونقل مراسلنا في لحج عن مصادر في المقاومة ان المقاومة استكملت تحرير معسكر لبوزه الواقع في عقان كرش القبيطة والذي يبعد عن العند اكثر من 15كم، حيث تجري المقاومة الان عمليات تمشيط واسعة ونزع للألغام في محيطه التي زرعتها المليشيات.

واكدت المصادر انه تم دحر مليشيات صالح والحوثي حتى مناطق كرش والراهدة.

وبحسب المصادر تخوض المقاومة الشعبية اخر معاركها في جبل منيف ومنطقة كرش في القبيطة لتحرير محافظة لحج بشكل نهائي من مليشيات صالح والحوثي.

ويتمركز في جبل منيف الاستراتيجي الذي يطل على منطقة العند من الجهة الشرقية ويبعد عن مثلث العند 3كم المئات من مليشيات صالح والتي كانت تعرف بالحرس الجمهوري اضافة الى المئات من مليشيات الحوثي.

واضافت المصادر أن المقاومة الشعبية تحاصر جبل منيف الذي تتمركز فيه المليشيات من كل الجهات ويتم مناداتهم عبر مكبرات الصوت لتسليم اسلحتهم الاستسلام للمقاومة. مؤكدة ان العميد ثابت جواس قائد جبهة العند ردفان نادى المليشيات بنفسه وضمن لهم الامان في حال تسليم انفسهم دون قتال.

وقالت المصادر انه بعد نداء جواس نزل الى اسفل الجبل مجموعة من المليشيات مكونه من عشرة اشخاص طالبين الاستسلام وعنما تقدما لهم اثنين من مقاتلي المقاومة للتفاوض معهم فتحوا عليهم نيران اسلحتهم واردوهم قتلى احدهم القيادي الميداني في المقاومة الشاب صابر الضحاك الحالمي.

وبحسب المصادر اندلعت الاشتباكات والمواجهات الدامية بين المليشيات والمقاومة بعد هذه الحادثة ولا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة منذ التاسعة صباحا، اسفرت عن مقتل اكثر من 45 من مقاتلي المليشيات، فيما جرح 7 اخرين من صفوف المقاومة، واستسلم عشرة اخرين من المليشيات للمقاومة وتم ايداهم سجن المقاومة.

وعززت المقاومة جبهتها بعشرات العربات العسكرية من جهة الحوطة غربا وسائلة بله شرقا حيث تخوض في هذه الاثناء معركة تحرير منيف اخر تمركزات مليشيات صالح والحوثي في لحج.

وتكون معركة جبل منيف وكرش اخر معارك المقاومة والقوات الحكومية في لحج لتحريرها من المليشيات التابعة لعلي صالح والحوثيين والتي كانت سيطرت عليها بالقوة في مارس الماضي بقوة عسكرية كبيرة بعد انقلاب المليشيات على شرعية الرئيس هادي وخوضها حربا عبثية عدوانية في اكثر من منطقة في الجنوب والشمال، ويعد تحرير لحج تأمين حقيقي لمدينة عدن من اي خطر داهم قد تنفذه مليشيات صالح والحوثي، حيث تعتزم الحكومة اليمنية الى نقل نشاطها اليومي الى عدن وتتخذها عاصمة مؤقتة.