الحكومة ترد على مقترحات الحوثيين التي حملها المبعوث الاممي للرئيس هادي مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات

الأحد, 16 آب/أغسطس 2015 20:10
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أنهت الحكومة اليمنية أمس الاول، إعداد رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة ستبعث اليوم، وتتضمن رد الشرعية اليمنية على المطالب العشرة التي حمّلها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، خلال لقائه مع ممثلين لمليشيات علي صالح الحوثي في العاصمة العمانية مسقط. بحسب صحيفة "الشرق الاوسط"

وكان المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ عرض النقاط العشر لقبول الحوثيين بالقرار الاممي 2216على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال لقائه به في الرياض الأسبوع الماضي.

وتضمنت النقاط التي اقترحا الحوثيين على المبعوث الاممي وقف جميع العمليات العسكرية، وسحب القوات من المناطق التي جرى التمدد اليها، والعمل على تنظيم اتفاق بشأن ملء الفراغ الامني والعسكري بعد الانسحابات، وكيفية إدارة هذه المناطق ومنع تنظيم «القاعدة» من السيطرة عليها. اضافة الى البحث في توافق على إرسال قوة من مراقبين دوليين من ذوي الخبرة في فض النزاعات، ويعملون تحت مظلة الامم المتحدة.

كما تضمنت النقاط التي عرضها المبعوث الاممي على تثبيت موضوع الهدنة الانسانية، والتزام جميع الاطراف باحترام القوانين الدولية التي تحفظ حياة الافراد وحقوق الانسان، والتفاهم على إفساح المجال أمام الحكومة لممارسة مهماتها، والعمل التحضيري لعملية إعادة بناء البنية التحتية.

وتطرقت نقاط الحوثيين الى "أن يجري توافق واضح بين جميع الاطراف السياسية والمدنية اليمنية، على أن عدوهم الرئيسي الآن إنما يتمثل في خطر الارهاب"، والتفاهم على العودة الى طاولة الحوار السياسي، مع الأخذ بالاعتبار المطلب الخاص بقضية الجنوب، وبما يراعي مطالب شعب الجنوب، وتحديد مرجعية الحوار السياسي بالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة، وخاصة القرار 2216.

وجاء في نقاط ممثلي الحوثي والمؤتمر "التعامل بواقعية مع قرار المجتمع الدولي بشأن شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وذلك ضمن سياق زمني يتوافق عليه الجميع، كما ينسحب الامر نفسه على مسألة تسليم السلاح من قبل جميع الميليشيات وعودته إلى عهدة الدولة".

من جانبها رفضت الحكومة اليمنية ما تقدم به المبعوث الاممي من نقاط خلال مفاوضاته مع الحوثيين وبحسب ما ذكرت الشرق الاوسط ان الحكومة اليمنية سترد على تلك النقاط برسالة موجهة للأمم المتحدة.

واكدت الصحيفة أن أهم ما جاء في الرسالة، هو انسحاب المتمردين من المحافظات اليمنية، خصوصًا العاصمة صنعاء، وبسط نفوذ الدولة بما فيها صعدة، وتسليم أسلحة الدولة التي نهبت من قبل الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

ونقلت الشرق الاوسط عن مستشار الرئيس هادي عبد العزيز جباري، قوله، أنه قام بإعداد رد على المقترحات العشرة التي قدمها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، على الحكومة اليمنية الشرعية، حيث سيجري تقدميها إلى الأمم المتحدة اليوم أو غدًا، وسيسلم نسخة منه للمبعوث ولد الشيخ، مشيرًا إلى أن المقترحات العشرة التي حملها من مسقط إلى الرياض مقر إقامة الحكومة المؤقتة، فيها التفاف على قرار المجلس الأمن الدولي 2216.

واوضح جباري أن «أبرز مضامين رسالة الرد على المقترحات العشرة، تتضمن، الانسحاب من المحافظات اليمنية، خصوصًا العاصمة صنعاء، وكذلك بسط نفوذ الدولة على المدن والمحافظات، بما فيها صعدة، وتسليم أسلحة الدولة التي نهبتها الميليشيات الحوثية بمساعدة من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وإطلاق سراح المختطفين السياسيين والعسكريين، وكذلك الإعلاميين.

وأكد جباري، أن هناك انتفاضات في معظم المحافظات اليمنية، خصوصًا في صنعاء، حيث يعكف الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، على رسم صورة مفادها بأنهم على استطاعة تامة في قيام عناصر الميليشيات الحوثية، في رسم صورة إيجابية بمقدرتهم على تنفيذ الانسحاب من المدن والمحافظات، إلا أنهم عكس ذلك على الأرض الواقع، إذ يقوم الحوثيون بعمليات تفجير المنازل والسيطرة على مرافق الدولة.

 

وأضاف: «كل هذا لا تنبئ بأن الحوثيين وصلوا إلى قناعة بالحل السياسي السلمي، الذي أجمع عليها العالم في قراراتها المختلفة، خصوصًا قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي وافق عليه 14 دولة».

وكان المتحدث باسم الحكومة راجح بادي اعلن في وقت سابق لوكالة "الاناضول" المقاومة والقوات الحكومية «يسعون إلى استكمال سيطرتهم على جميع المحافظات اليمنية، بما فيها صنعاء، وعمران، وصعدة»، داعياً الحوثيين إلى استيعاب الدرس بعد هزائمهم المتلاحقة في غالبية المدن اليمنية، وطالبهم بتطبيق القرار 2216 «حتى لا تراق المزيد من الدماء»، مشدداً على أنَّ «أيّ حلٍّ بعيد عن قرار مجلس الأمن، مرفوض بشكل قاطع».

واوضح بادي أن هناك جهدا سياسيا الآن يُبذل من قبل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومن قبل بعض القوى، مشيرا الى أنهم تحدثوا معهم بشكل واضح وصريح، أنه إذا أرادوا حلاً سياسياً، لا بد من تطبيق قرار مجلس الأمن بكل بنوده، كمنظومة متكاملة.

ونفى بادي وجود أيّ مفاوضات مع الحوثيين، وقال أن الحوثي هو جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل، هو المتسبب في هذا الدمار، لكن نتمنى فقط أن يدرك حجم المأساة التي تسبب بها، وبالتالي يبدأ تطبيق قرار مجلس الأمن.

قراءة 1953 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة