عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها البالغ من الممارسات التعسفية المتصاعدة والاعتداءات المتكررة التي تتم من قبل مكون الحوثيين  تجاه الصحفيين المعتقلين.

واكدت النقابة في بيان لها تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه، تعرض الصحفيون اثناء اعتقالهم للتعذيب والضرب وبشكل متكرر.

وقال البيان: بحسب المعلومات الموكدة  لدى النقابة فإن تسعة من الصحفيين المعتقليين كانوا عرضة للتعذيب والاعتداءات الجسدية المتكررة في السجن, وان عبد الخالق عمران و ثمانية صحفيين آخرين من رفاقه  معتقلين منذ ما يزيد عن ثلاثة اشهر في سجن البحث الجنائي ومن ثم نقلوا الى  سجن الثورة الاحتياطي

وحمل البيان جماعة الحوثي مسؤولية هذه الجرائم المتمثلة في الاعتقال التعسفي و الاخفاء القسري.

وادان البيان  التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة غير إلانسانية والمهينة للصحفيين اثناء فترة اعتقالهم وفقا للمعلومات المؤكدة التي حصلت عليها النقابة.مطالباً بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين خارج القانون.

 وحذرت النقابة من مغبة الاستمرار باستهداف الصحفيين التي تنتهجها هذه الجماعة وما يصاحبها من ممارسات إرهابية وقمعية وتضييق, وتسخير أجهزة الدولة ومؤسساتها في تلك الممارسات.

ودعت  وزارة الداخلية لتحمل مسؤولياتها في الإفراج عن الصحفيين المعتقلين خاصة وأنهم محتجزون في سجون تتبع وزارة الداخلية، كما دعت النائب العام إلى فتح تحقيق في الواقعة ومحاسبة كافة المتورطين في هذه الجرائم .

وطالبت في بيانها المنظمات الحقوقية, والدولية في مقدمتها إلى الضغط لإطلاق كافة الصحفيين المعتقلين مؤكدة أنها ستعمل بكل الوسائل السلمية الدستورية والقانونية للوقوف مع زملاء القلم والمهنة في محنتهم .

وكانت نقابة الصحفيين قد رصدت في تقريرها حول الحريات الصحافية خلال النصف الاول من العام الجاري 2015م 200 حالة انتهاك للحريات الصحفية خلال نصف عام.

ويتبين من التقرير تورط جماعة الحوثي بـ 160 حالة انتهاك بنسبة 80 % من اجمالي الانتهاكات فيما تورطت اجهزة أمنية بـ 12 حالة بنسبة 6%، وارتكبت قوى التحالف العربي 10 حالات بنسبة 5% ، وتورطت جهات مجهولة في 8 حالات بنسبة 4%، فيما ارتكبت قوى متطرفة وارهابية 7 حالات بنسبة 3.5% وارتكبت بعض القوى والشخصيات والمحسوبين على قوى سياسية 3 حالات انتهاك بنسبة 1.5% من اجمالي الانتهاكات.