وصلت اليوم الى محافظة مأرب قوة عسكرية كبيرة تابعة  لقوات التحالف العربي  قادمة من منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة العربية السعودية.

وقالت مصادر متطابقة لـ "الاشتراكي نت" إن  قوة عسكرية كبيرة  تضم عشرات المدرعات و الأليات العسكرية الحديثة وصلت اليوم مقر القيادة العسكرية لقوات التحالف العربي التي تتخذ من منطقة صافر شرق مدينة مارب مقرا لقيادة عملياتها العسكرية ضد مليشيا صالح والحوثي في مارب والجوف .

وتأتي هذه التعزيزات العسكرية الكبيرة، في وقت دفع فيه الجيش الوطني اليمني وقوات التحالف العربية بقوات عسكرية إلى المحورين الغربي والشمالي في مأرب، حيث تدور معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح.

في الأثناء, تواصل قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني مدعومة بقوات التحالف العربي، تقدمها في مأرب، حيث سيطرت الثلاثاء على 3 تلال شمالي مأرب بعد معارك مع مليشيا صالح والحوثي, اسفرت عن مقتل نحو عشرين من مسلحي المليشيا وإصابة العشرات, فيما قتل خمسة من أفراد المقاومة الشعبية.

وترافقت هذه المعارك مع غارات لطائرات التحالف العربي الذي تقوده الرياض استهدفت مواقع للحوثيين دون أن ترد تفاصيل عن أعداد الضحايا, حيث قصفت مقاتلات التحالف بعدد من الغارات  تحصينات وآليات مليشيا صالح والحوثي في الجفينة وصرواح جنوب غرب مارب, فيما دفعت قوات التحالف بتعزيزات عسكرية الى منطقة الجدعان  شمال مدينة مأرب.

على صعيد متصل, أفادت مصادر عسكرية بمقتل 2 من مرافقي قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبد الرب الشدادي أثناء قيادته للمعارك الدائرة غرب مأرب اليوم الثلاثاء.

 واوضحت المصادر إن الشدادي قاد هجوماً للجيش الوطني في خط الأنبوب للالتفاف على ميليشيا الحوثي وصالح في الجبهة الغربية وقطع خط الإمداد الرئيسي، وانه قتل اثنين من مرافقيه فيما اصيب اصابة خفيفة في طرف قدمه لم تؤثر فيه, وأنه  ما يزال يقود المعارك في الجبهة.

وتمكنت قوات المقاومة والجيش بمساندة قوات التحالف خلال مواجهات اليومين الماضيين من احكام السيطرة على التلال المحيطة على منطقة السد كما تقدمت نحو مدينة صرواح وسيطرة على عدد من التباب المطلة عليها.

الى ذلك, قال المتحدث باسم قيادة التحالف العربي العميد أحمد عسيري، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" إن العمليات العسكرية في مأرب تشهد "تقدماً إيجابياً"، مؤكداً أن قوات التحالف سيطرت على معظم النقاط الاستراتيجية في مأرب.

وأضاف عسيري أن العمليات القتالية والجدول الزمني لتنفيذها خاضعة لطبيعة الجغرافيا اليمنية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، وتحديد حركة الميليشيات، وأماكن تواجدهم، والتأكد من سلامة المدنيين.