شكلت الحكومة اليمنية لجان امنية وصحية وعسكرية لإعادة تطبيع الاوضاع في مدينة عدن.

جاء ذلك في اجتماع لها عقدته مساء امس برئاسة نائب رئيس الجمهورية رئيس المجلس خالد بحاح ناقشت فيه عدد من الملفات أبرزها الملف الأمني والعسكري.

وكان الرئيس هادي اجتمع مساء امس بعد وصوله عدن قادما من الرياض بالحكومة وأكد على سرعة معالجة مخلفات الحرب في عدن وغيرها من المحافظات والعمل على استيعاب عناصر المقاومة الشعبية في المؤسستين العسكرية والأمنية وتدريبهم وتأهيلهم التأهيل المناسب واستكمال معالجة الجرحى من مدنيين وعسكريين .

ووجه الحكومة بسرعة العمل على اعادة تأهيل البنية التحتية للمحافظة واستئناف عمل مؤسسات الدولة من محافظة عدن وتوفير الخدمات للمواطنين وفي مقدمتها المياه والكهرباء والصحة وإستتباب الأمن والسكينة العامة.

وشكلت الحكومة في اجتماعها امس لجنة خاصة أمنية تتولى تنظيم التحاق أبناء المقاومة في مراكز الشرطة ووضع الآلية المناسبة والمعايير المطلوبة لذلك.

وبحسب وكالة الانباء الرسمية "سبأ" سيتم استيعاب 800 شخص من المقاومة في الأمن العام لكل مديريات محافظة عدن كمرحلة أولى ، ومتابعة افتتاح مراكز الشرطة في مديريات المحافظة الجاري العمل في تنفيذها من قبل الهلال الأحمر الإماراتي.

كما شكلت الحكومة لجنة عسكرية تتولى اللجنة فتح المعسكرات بعد إجازة عيد الأضحى المبارك والية استيعاب الشباب فيها.

وفيما يتعلق بالملف الصحي تحدث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم عن الترتيبات الخاصة باستكمال علاج الجرحى داخل المدينة في عدد من المستشفيات والمرافق التي تم استئناف العمل فيها وكذا تنسيق سفر الحالات الحرجة إلى الخارج وفقا للتقرير الطبي المقدم إلى اللجنة الصحية.

وناقش الحكومة ملف المشتقات النفطية حيث تحدث وزير النفط والمعادن على أن المشكلة الإدارية سيتم حلها في القريب العاجل...مؤكدا توفر المشتقات النفطية في خزانات مصافي عدن وسيتم العمل على توزيعها في المحطات ووضع حدا لغيابها عن السوق المحلية من خلال إستراتجية واضحة تنهي معاناة المواطن المتكررة في ذلك الجانب .

واستمعت الحكومة إلى تقرير عن ملف الإعمار قدمه وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الميتمي أكد من خلاله بأن العمل والتواصل مستمر مع عدد من الصناديق التنموية وسيتم الاجتماع قبل عيد الأضحى بمكتب الصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق الأشغال العامة لاستكمال المخططات الخاصة بإعادة الإعمار والتأهيل والبدء بالعمل عقب إجازة عيد الأضحى.

استعرضت الحكومة عدد من الموضوعات أبرزها اللقاءات المتواصلة التي يعقدها نائب رئيس الجمهورية مع القطاعات الحكومية والشخصيات الاجتماعية في عدن والعمل المتواصل للوصول إلى كافة شرائح المجتمع للنهوض مجددا بالمدينة والاستمرار في إعادة تطبيع الحياة فيها والوقوف على أهم التحديات التي تواجهها بعد تعرض العديد من المنشآت والمباني السكنية للدمار جراء الحرب الأخيرة التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح على عدن وعدد من المحافظات.