أفادت الأنباء  الواردة  من محافظة مأرب عن تمكن قوات المقاومة والجيش الموالي للشرعية بمساندة التحالف اليوم الثلاثاء, من استعادة السيطرة على منطقة سد مأرب رفع أعلام دول التحالف العربي علي السد.

وقالت مصادر متطابقة لـ" الاشتراكي نت" إن قوات المقاومة والجيش الوطني تفرض سيطرة عسكرية شبه كاملة على المواقع المحيطة بسد مأرب الواقع في مديرية الوادي جنوب مأرب, لافتة الى ان رفع اعلام التحالف على السد لا يعد  سوى مسألة معنوية فقط.

وأوردت قناة "سكاي نيوز عربية" مساء اليوم الثلاثاء خبرا عاجلا أكدت فيه أن القوات الشرعية حققت تقدما في مناطق عدة أبرزها منطقتي الجفينة وسد مأرب، وهما منطقتان استراتيجيتان تمهدان الطريق أمام الدخول للعاصمة اليمنية صنعاء, ورفع أعلام التحالف على السد, مؤكدة إحراز قوات الشرعية والتحالف العربي تقدما استراتيجيا كبيرا على مختلف الجبهات في محافظة مأرب، الثلاثاء.

وتأتي السيطرة على سد مأرب بعد أن تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، مدعومة بقوات التحالف العربي، من إحراز تقدما كبيرا خلال يومي الأحد والاثنين الفائتين في عدة مناطق في محافظة مأرب، والسيطرة على عدد من المواقع والتباب التي كانت تتحصن فيها مليشيا صالح والحوثي بمحيط السد.

فقد وصلت قوات المقاومة والجيش أمس الاثنين مشارف سد مأرب وسيطرت على جبل البلق الأوسط  وموقع (مربط الدم) وهو الخط الذي يصل مدينة مأرب بالسد ، بعد قصف مدفعي عنيف وغارات شنتها طائرات التحالف استهدفت مواقع وأليات مليشيا صالح والحوثي, فيما قامت القوات البرية بتطهير عدة تباب، من بينها تبة المصارية التي باتت قوات الشرعية تسيطر على أكثر من 80% منها.

وحققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدما في مناطق عدة أبرزها منطقتي الجفينة وسد مأرب، وهما منطقتان استراتيجيتان، تقطع خط امدادات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.

في السياق, قالت مصادر صحفية إن قوات المقاومة الشعيبة والجيش الموالي للشرعية تمكن اليوم  من السيطرة التامة على تبة المصارية ودحر مليشيات صالح الحوثي منها.

ونقلت صحيفة «المدينة السعودية» عن أحد القيادات العسكرية قوله : إن الكتيبة السابعة والمجاميع القبيلة من المقاومة الشعيبة وبإسناد جوي من طيران الأباتشي لقوات التحالف العربي تقدموا وأحرزوا انتصارات كبيرة لأكبر تباب محافظة مأرب وهي تبة المصارية.

وقال العقيد حسن بن جلال :إن تبة المصارية هي مساحة كبيرة سيطرت المقاومة والجيش على أجزاء منها في الأيام الماضية واليوم الثلاثاء تم استكمال السيطرة عليها بالكامل. لافتا الى أن قوات المقاومة تقوم بمطاردة باقي جيوب المليشيا وتعقبهم في جنوب التباب من اتجاه مزرعة الرويشان الهمامي.

 وتشهد مأرب قتالا عنيفا منذ أكثر من أسبوعين بين المتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح من جهة، والقوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف من جهة ثانية، في محاولة لاستعادة السيطرة على صنعاء.

في الأثناء, أفادت مصادر محلية في البيضاء عن قيام مليشيا صالح والحوثي بحشد مقاتلين في رداع وعتاد بهدف تعزيز جبهة مأرب.

ونقل عن شهود عيان قولهم إن عشر سيارات خرجت محملة بمقاتلين إلى مواقع الحوثيين بمنطقة المناسح والثعالب وغيرها في قيفة رداع, حيث تم تسليحهم بأسلحة ثقيلة ومتوسطة وتجمعوا في مدينة رداع استعدادا للتوجه إلى مأرب.

فيما تفيد معلومات مشابهة بتحرك تعزيزات للمليشيا عن طريق الحداء، بني ضبيان، لتعزيز جبهة مأرب في مناطق السد التي انهارت أمس تحت ضربات المقاومة والجيش الوطني.

ويأتي هذا بعد أن كانت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني مدعومة بقوات التحالف العربي، قد تمكنت خلال يومي الأحد والاثنين، من احراز تقدم كبير في عدة مناطق في الجبهتين الغربية والجنوبية الغربية للمحافظة.

من جهة أخرى تمكنت ميليشيا صالح والحوثي اليوم من اطلاق صاروخا بالستيا باتجاه قوات التحالف بمأرب من منطقة هيلان القريبة من خولان الطيال.

وقالت مواقع موالية للمليشيا ان قوات الحوثي وصالح اطلقت صاروخا من نوع ارض ارض باتجاه قوات التحالف التي اعترضته المضادات الصاروخية للتحالف ودمرته باطراف وادي عبيدة .