مظاهرة لموظفي الرعاية الاجتماعية في وجه سلطة الميليشيات بصنعاء مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

الأربعاء, 07 تشرين1/أكتوير 2015 01:30
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

نفذ موظفو صندوق الرعاية الاجتماعية وقفة احتجاجية امام البنك المركزي اليمني صباح الثلاثاء 6/10/2015 م بعد أن ظلوا طيلة الشهر المنصرم يترددون في تنفيذ اجراء كهذا يقولون انهم اضطروا اليه مراعاة للحالة الامنية والازمات المتفاقمة وحالة الحرب التي تمر بها البلاد، وتحسبا لأي مخاطر او تداعيات قد تنجم عن تجمعهم وتجمهرهم، وتجنبا لأي احتكاكات قد تنشأ بينهم وبين الميليشيات المسلحة التابعة للحوثيين.

ونفذت هذه الوقفة الاحتجاجية بسبب رفض البنك المركزي تنفيذ التعزيزات المالية الصادرة عن وزارة المالية رقم (354) و (355) الخاصة بالباب الاول: المرتبات والاجور وما في حكمها لشهري أغسطس، ديسمبر، 2015 م ما حرم ما يقارب الالفي موظف من رواتبهم الشهرية، وجعلهم في حرج شديد أمام التزاماتهم الثابتة، وأمام أبنائهم وأسرهم حيث كانوا الجهة الوحيدة التي لم تستلم رواتبها في الوقت الذي استلمت فيه كافة قطاعات الدولة رواتبها قبل عيد الاضحى، ما جعل العيد مناسبة غير سعيدة بالنسبة لهم بسبب تعنت البنك المركزي، حسب تعبير البيان الصادر عن الوقفة.

وكان موظفو الصندوق قد فوجئوا في نهاية شهر أغسطس الماضي برفض البنك المركزي صرف مرتباتهم الشهرية وظلوا خلال شهر سبتمبر وهم يطرقون أبوابا كثيرة -كما جاء في بيانهم- يعرضون مظلوميتهم، وكل الجهات التي خاطبوها أكدت ان مشكلتهم مع البنك المركزي، وهو المعني بحلها حسب البيان.

وتبرر قيادة البنك المركزي رفضها تنفيذ التعزيزات المالية الصادرة من وزارة المالية بخصوص مرتبات موظفي الصندوق، تارة بسبب أن الصندوق لا يمارس مهامه، وتارة أخرى بعدم توفر السيولة في البنك، وهذا المبرر الاخير الذي يعتبره موظفي الصندوق انه ربما المبرر الوحيد الذي يحق للبنك أن يتذرع به ، أما المبررين الاول والثاني، فلا شأن للبنك فيهما، ولا يحق له التدخل في اصدار احكاما تتعلق بأداء الصندوق لمهامه وتسيير شؤونه، فالصندوق يتبع وزارة هي المعنية بتقييم أنشطته وفي انجاز مهامه، واصدار احكامها. وتقييم أعمال الصندوق. هذا ما يردده موظفي الصندوق المشاركون في الوقفة الاحتجاجية.

ويبدي بعض الموظفين قلقهم وتخوفهم من ان عدم صرف مستحقات ومرتبات الموظفين في الصندوق قد يكون مقدمة لإلغاء صندوق الرعاية الاجتماعية وتخلي حكومة انصار الله عن رعاية ما يقرب من مليون ونصف المليون مستفيد يتسلموا اعانات ومساعدات نقدية.

وما يعزز هذا الاعتقاد ويبدي هذا القلق هو انه ومنذ بداية العام 2015 وحتى اليوم لم يستلم المستفيدون من صندوق الرعاية الاجتماعية المساعدات النقدية المقررة لهم، والتي تعودوا استلامها ربعيا خلال السنوات الماضية، وانقطعت منذ سيطرة أنطار الله على السلطة.

وربما في حالة استمرار عدم صرف مستحقات الموظفين ورواتبهم، ربما يدخل المستفيدون كطرف متضرر وينضمون الى الاحتجاجات المفتوحة جنبا الى جنب مع الموظفين، وحينها لن يستطيع أحد وقف سيل الاحتجاجات الهادر.

قراءة 1519 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 07 تشرين1/أكتوير 2015 07:38

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة