ابدى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قلقه الشديد إزاء الحالة السيئة والحصار الغذائي والدوائي في مدينة تعز جنوب اليمن.
حيث أدى عدم إمكانية وصول المساعدات والإغاثات الإنسانية والغذائية إلى المدينة إلى تدهور الامن الغذائي والصحي لعشرات الآلاف من الاسر في المدينة التي تعيش بدون مساعدات غذائية منذ اكثر من شهر.
وقال مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا الشرقية ووسط آسيا، اننا ندعو كل الاطراف المتصارعة في اليمن إتاحة إمكانية الوصول الآمن والفوري للمساعدات الغذائية والدوائية الى تعز، تجنباً وقوع مأسي إنسانية وكارثية في المدينة.
مشيراً الى ان نفاذ المواد الغذائية والدواية عن المدينة يعد مؤشر خطر يهدد حياة الآلاف من الأشخاص بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، مؤكداً ان المواطنين يعانون الجوع الشديد والامراض التي تهددهم واذا ما قد استمر الوضع على ما هو علية فإن الضرر الناجم عن الجوع لا يمكن تداركه.
وكان تقرير صدر في شهر يونيو/تموز يصنف محافظة تعز و9 محافظات أخرى من محافظات اليمن، بأنها تواجه انعدام الأمن الغذائي على مستوى حالة الطوارئ ، وهذا التصنيف يسبق المجاعة بدرجة واحدة وفقاً لمقياس دولي يتضمن 5 درجات، قياساً على عدم توفر الطعام والوقود وأيضاً الغلاء الباهظ في الاسعار.
وبحسب تقرير صادر عن "برنامج الاغذية العالمي في شهر اكتوبر فان المواد الغذائية الأساسية والوقود في تناقص شديد وملحوظ في المحافظات التي شهدت تصعيداً في القتال.
وكشف التقرير أن مدينة تعز كانت الأكثر تضرراً من ارتفاع سعر البنزين بنسبة 500 % مقارنةً بأسعاره قبل الأزمة، كما تضاعف سعر دقيق القمح والمواد الغذائية، ذاكراً ان الحرب والصراع في اليمن منذ مارس الماضي ادى إلى تفاقم تدهور الاوضاع على مستوى الأمن الغذائي المتردي في اليمن.
مشيراً الى ان اكثر ثلاثة مليون شخص ضمن فئة السكان يعانون الجوع الشديد وذلك خلال أقل من سنة من الحرب الداخلية.
وطبقاً للتقديرات الأخيرة، انه اكثر من 7.6 مليون شخص في اليمن يعاني من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو مستوى من العوز يتطلب مساعدات غذائية خارجية عاجلة.